الغارديان: إلغاء الاتفاق النووي مع إيران “كارثة”
قالت صحيفة غارديان في افتتاحيتها إن إلغاء الاتفاق النووي الإيراني من قبل واشنطن سيمثل كارثة وإن العداء الأميركي لطهران سيعزز وضع “الانعزاليين والمتشددين” داخل إيران .
وأضافت الصحيفة أن إلغاء الاتفاق النووي الذي يتطلع إليه الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيضر بالشعب الإيراني وبالاستقرار في المنطقة وبالمصالح الأميركية.
وأشارت إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني حصل على تفويض كبير لفترة رئاسته الثانية، لكنه يواجه معارضة داخلية ورئيسا أميركيا مصمما على القضاء على الاتفاق النووي.
وذكرت أن العلاقة مع الغرب في عهد روحاني قد تعززت ويدل عليها مشاركة رئيسة الشؤون الخارجية بـ الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ووزراء خارجية بريطانيا وألمانيا وفرنسا في تنصيب روحاني لفترة رئاسته الثانية.
كما أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تراقب تنفيذ الاتفاق النووي قالت إن إيران ملتزمة بتنفيذ بنود الاتفاق، لكن ترمب تعهد بالقضاء على الإنجاز الكبير في السياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وطلب من مساعديه العثور له على طريق لإلغاء هذا الاتفاق، وأنه يرغب في الإعلان الشهر المقبل أن إيران لم تلتزم ببنود الاتفاق. وقال المسؤولون الأميركيون إن إيران انتهكت “روح” الاتفاق.
وأوضحت أن الإيرانيين لم يشعروا حتى اليوم بالفوائد التي توقعوها من الاتفاق، وأن الشباب هناك يريدون الإصلاح وانفتاحا على العالم الخارجي، إلا أن معارضي الرئيس “المتشددين” بمن فيهم قوات حرس الثورة والقضاء صوروا الاتفاق أنه استسلام مقابل فوائد لا تستحق الذكر.
وأشارت إلى أنه يبدو أن الإيرانيين يسعون للوحدة الداخلية وإفشال مسعى ترمب لإلغاء الاتفاق، كما أن الأوروبيين يدعمون الاتفاق. فقد وقعت شركة توتال الفرنسية صفقة للغاز بمليارات الدولارات مع إيران الشهر الماضي.