شؤون لبنانية

الصراف: الجيش حمايتنا الوحيدة

أكد وزير الدفاع الوطني يعقوب رياض الصراف أن “معركة جرود عرسال وغيرها من المناطق المحيطة بدأت منذ 4 سنوات، وتكثيف حدة القصف والمواجهات او تخفيفها ليست بالضرورة إعلان ابتداء المعركة، فالجيش مرابض عند الحدود ولديه الآليات والأساليب التي يمكن اعتمادها لاتخاذ قرارات يحددها هو، فهو الوحيد الذي بإمكانه تحديد متى وكيف وأسلوب أي معركة “.

وقال في حديث مع الاعلاميين: “أطلب من الاعلام عدم الدخول في هذا السبق الاعلامي عن هذا الأمر، فالمعركة مع الارهاب دائمة، وفي عيد الجيش لا يمكنني إلا ان أصر واؤكد ان المعركة في عرسال بدأت منذ أن خطف اول عسكري وتنتهي حين يتحرر كل شبر من الارض ويحرر كل عسكري مخطوف. أتمنى على الاعلاميين عدم الدخول في هذا السبق الاعلامي الذي يشكل ضغطا على الرأي العام وعلى السياسة والمؤسسة العسكرية التي من الواجب دعمها والوقوف بجانبها وعدم إملاء القرارات والآراء والتحاليل عليها، لأن الجيش هو حمايتنا الوحيدة ونحن لا نطلب نصيحة من أحد“.

وردا على سؤال عن أن المعركة تشكل خطرا على مصير العسكريين المخطوفين قال: “الخوف على مصير العسكريين عنصر أساسي في كل ما هو حاصل، ولكن ان لم يحصل ضغط معين لاعادة فتح المفاوضات فلن نتمكن من استرجاع العسكريين المخطوفين، كما علينا ان نفكر ايضا باننا شعب ودولة واقتصاد وارض من الواجب حمايتها ومصير العسكريين يدخل في الحسبان كما مصير الارض“.

وكان الصراف وضع إكليلا على نصب شهداء الجيش عند مستديرة العبدة بدعوة من اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع إحياء لعيد الجيش، في حضور رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات.

وألقى رئيس الاتحاد احمد المير كلمة هنأ فيها الجيش بعيده، شاكرا للصراف رعايته وحضوره ومشاركته، ونوه بدور الجيش والقوى الامنية في حفظ امن وامان هذا البلد، وقال: “عكار هي خزان الجيش“.

ورد الصراف بكلمة قال فيها: “فخر وبركة أن أكون بينكم اليوم كوزير للدفاع في إحياء هذه المناسبة العظيمة عيد الجيش، والموقف الذي عبرتم عنه هو تعبير عن اصالة ابناء عكار والشمال، ومهما حاولوا تشويه صورة هذه المنطقة وتصويرها وكأنها متناقضة مع السلطة والجيش فأنا هنا لأشهد ان اهل عكار والشمال عموما هم الجيش، وعكار من اساسات الدولة وشريك في هذه الدولة، ومثلما نحن شركاء بالدم عبر شهداء الجيش يجب ان نكون ايضا شركاء في الانماء والقرار السياسي والدعم والتطور“.

وختم: “أغتنم هذه الفرصة لأوجه رسالة مفادها ان الجيش مؤسسة كاملة مكتملة وفيها القرار. نسمع استشارات وآراء ونصائح تشبه الى حد بعيد الاملاءات لكي يقال بان الجيش قد تحرك بناء لنصيحة من هذا المحلل او ذاك. هذا الجيش هو مؤسسة مستقلة تكلف بقرار سياسي ولكن لها حق تحديد الساعة والمكان والزمان والاسلوب والامكانيات اللازمة، وليس لاي فريق سياسي الحق بالضغط على الجيش كما ليس من حق اي خبير ان ينصح الجيش، وليس هناك قوى محلية او اقليمية او دولية بامكانها ان تضغط على الجيش”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى