الخارجية السورية: “التحالف الدولي” يقتل المدنيين الأبرياء في سورية
طالبت وزارة الخارجية والمغتربين السورية مجلس الأمن الدولي بمحاسبة الولايات المتحدة والدول المشاركة فيما يسمى “التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب” التي يتم باسمها ارتكاب الجرائم بحق المدنيين السوريين والمشافي والمدارس والجسور والسدود مكررة الدعوة لدول هذا “التحالف” إلى النأي بنفسها عن هذه الجرائم التي يرتكبها “التحالف” باسمها والإسراع إلى حله لأنه أصبح يحارب من يكافح الإرهاب ويدمر البنى التحتية في سورية وأصبح مكملا لجرائم التنظيمات الإرهابية.
وأكدت الوزارة في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي تلقت سانا نسخة منهما اليوم ان حكومة الجمهورية العربية السورية قامت بإعلام الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن عبر العديد من الرسائل المتطابقة بالأعمال العدائية الدموية التي اقترفها “التحالف
الدولي” بحق المدنيين السوريين الأبرياء وكذلك بالدمار الذي الحقه هذا “التحالف” بالمنشآت الاقتصادية والبنى التحتية في الجمهورية العربية السورية عن سابق إصرار.. وقد اعترف أعضاء هذا “التحالف” من خلال بيانات رسمية بانهم قد تسببوا بقتل وجرح الآلاف من أبناء سورية من الأطفال والنساء وكبار السن بذريعة مكافحة الإرهاب ومن جهة أخرى قامت قوات هذا “التحالف” غير الشرعي بقصف مواقع الجيش العربي السوري الذي يتصدى ضباطه وجنوده بشكل أساسي للإرهاب ما أسفر عن استشهاد وجرح المئات من هؤلاء الأبطال الذين نذروا أرواحهم لمكافحة “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية نيابة عن كل دول العالم.
وأضافت إن رسالتينا المتطابقتين الأخيرتين بتاريخ 30-7-2017 نقلتا إلى مجلس الأمن بكل دقة الجرائم التي اقترفها هذا “التحالف” غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية بحق المدنيين في العديد من المدن والقرى السورية التي تحولت إلى مزيج من الدماء والركام من أجساد المئات من الضحايا المدنيين من أبناء الشعب السوري.
وأشارت إلى أنه بتاريخ الأول من آب 2017 قام الطيران الحربي لـ “التحالف الدولي” بارتكاب مجزرة جديدة أدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 60 مدنيا وجرح العشرات معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ وذلك عندما استهدف بصواريخه الموجهة الأحياء السكنية ومنازل المدنيين في قرى وبلدات الكشم والشويط والدوير والعشارة في محافظة دير الزور وذلك بعد أقل من ثمان وأربعين ساعة على ارتكاب طائرات “التحالف” مجزرة أخرى مماثلة بعد قصف هذا “التحالف” لمشفى عائشة إضافة إلى قصف المدنيين في أحياء النادي ودوار الشهداء السكنية في مدينة البوكمال ما أدى إلى استشهاد 6 مدنيين وجرح عشرة اخرين معظمهم من النساء والأطفال.
وقالت الوزارة في رسالتيها إن مجلس الأمن وأجهزة الأمم المتحدة الأخرى اعتمدوا منذ فترة ليست بالبعيدة قرارات يحرم فيها على أي كان استهداف المدنيين والمشافي والمدارس والمساعدات الطبية والغذائية وطالبت هذه القرارات كل دول العالم بعدم استهداف هذه المنشآت فلماذا لا يحاسب مجلس الأمن الولايات المتحدة الأمريكية ودول “التحالف” التي يتم باسمها ارتكاب هذه الجرائم على ما تقوم به بحق المدنيين السوريين وبحق المشافي والمدارس والجسور والسدود ومشاريع إيصال المياه إلى المدنيين التي كفل المجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن حرمتها وعدم التعرض لها.. ألا يخجل ممثلو دول “التحالف” من إلقاء البيانات الكاذبة أمام المجلس في الوقت الذي تقوم فيه طائرات بلدانهم بقتل المدنيين وقصف المشافي والمدارس.
وأضافت إن الجمهورية العربية السورية تكرر دعوتها للدول الأطراف في هذا “التحالف” إلى النأي بنفسها عن هذه الجرائم التي يرتكبها “التحالف” باسمها والإسراع إلى حل هذا “التحالف” لأنه أصبح يحارب من يكافح الإرهاب وما انفك عن قتل المدنيين الأبرياء وتدمير المشافي والمدارس والبنى التحتية التي بناها الشعب السوري طيلة عشرات السنوات بعرقه وتضحياته.
وأوضحت الوزارة أن محاربة الإرهاب تستوجب احترام القانون الدولي وليس دفن القانون الإنساني الدولي مع جثث الأبرياء وركام البنى التحتية التي تبنيها الشعوب.. وانطلاقا من ذلك فإن سورية تكرر دعوتها لحل هذا التحالف الذي أصبح مكملا لما تقوم به التنظيمات الإرهابية من جرائم سفك دماء بحق الشعب السوري.
واختتمت الوزارة رسالتيها بالقول لقد اكدت الجمهورية العربية السورية في رسائلها المتطابقة السابقة ضرورة ألا يصمت مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة عن جرائم هذا “التحالف” لأن هذا الصمت سيؤدي إلى فقدان الشعوب ثقتها بالأمم المتحدة التي أنشأتها للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.