من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الاخبار: «النصرة» ترضخ للتهديد: جرود عرسال خالية من الارهابيين اليوم
كتبت الاخبار: لم تفلح مراوغات أبو مالك التّلي في تحصيل مكاسب إضافية لتنفيذ صفقة تسليم ثلاثة أسرى للمقاومة لدى «جبهة النصرة» في الجرود. الشروط التعجيزية المضافة لـ«النصرة» قوبلت بتهديد واضح من المقاومة بفض الصفقة والعودة إلى الخيار العسكري باقتلاع التنظيم الارهابي في الميدان، ما دفع التلّي للرضوخ والقبول بالحدّ الأدنى من مطالبه، فنال حريّة تاجر مخدرات ومحكوم أنهى فترة محكوميته!
بعد يومٍ كامل من المماطلة والشروط غير القابلة للتحقّق، رضخت «جبهة النصرة» قبيل منتصف ليل أمس لشروط المفاوض اللبناني بتنفيذ المرحلة الثانية من صفقة «جرود عرسال»، فسلّمت ثلاثة من أسرى المقاومة لديها، مقابل تسلّمها موقوفَيْن من سجن رومية، وثالث لدى الأمن العام اللبناني، ما فتح الباب أمام وضع حد للوجود العسكري للتنظيم الإرهابي في لبنان، إثر العملية التي خاضتها المقاومة ضده بدءاً من فجر 21 تموز 2017.
ولم يغب التشاؤم عن بال المعنيين في المقاومة ومدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم أمس، خلال ساعات بعد الظهر وحتى إلى ما قبل منتصف الليل، إثر اقتراب الصفقة من الانهيار أكثر من مرة، بعد أن أظهر «أمير» الجبهة في الجرود المدعو أبو مالك التّلي تعنّتاً غير منطقي في رفع سقف التفاوض، محاولاً قلب الوقائع، والتفاوض من موقع القوة رغم الخسارة التي مُني بها، والابتزاز من خلفية وجود أسرى للمقاومة في حوزته.
إلّا أن كلام اللواء إبراهيم ليلاً كشف ورقة ضغط المقاومة التي دفعت «النصرة» إلى الرضوخ. فلم يعد خافياً أن أبرز أدوات الضغط التي استخدمها المفاوض اللبناني، كانت منح «النصرة» مهلةً حتى منتصف ليل أمس لمتابعة تنفيذ مراحل الصفقة والتخلّي عن المطالب الإضافية، وإلّا تعتبر الصفقة لاغية أيّاً كانت نتائجها، ولن يبقى سوى العودة إلى الخيار العسكري لسحق مسلّحي «النصرة».
هكذا إذاً، تحت تهديد الحسم الميداني، أعادت القوّة العسكرية قيادة «الجبهة» في الجرود إلى «رشدها» بتنفيذ الصفقة وتسليم المقاومة أسراها الثلاثة (حمد حرب، شادي زحيم وحسام فقيه) الذين ضلّوا الطريق بعد وقف معارك الأسبوع الماضي، ووصلوا إلى المنطقة التي كانت لا تزال خاضعة لسيطرة «النصرة».
وحاول التلّي مراراً تحصيل مكاسب إضافية عبر المراوغة في إضافة أسماء جديدة لإرهابيين على لائحة مطالبه، فتارةً كان الهدف مجموعات من عين الحلوة على رأسها الإرهابي المطلوب شادي المولوي، والإرهابي الموقوف في رومية علي أحمد اللقيس المتّهم بقتل الجندي الشهيد محمد معروف حمية. إلّا أن قرار الدولة كان واضحاً برفض إطلاق أي موقوف تلطّخت يداه بالدماء، سواء من عين الحلوة أو من شارك في قتل الجنود اللبنانيين.
ومن أصل 18 اسماً طلبها التّلي، وافق المفاوضون اللبنانيون على تسليم «النصرة» موقوفَين من رومية هما عبد الغني شروف (موقوف بجرم الانتماء إلى تنظيم إرهابي) والمدعو عبد الرحمن زكريا الحسن، والأخير محكوم بجرم تجارة المخدّرات وعليه مذكّرة توقيف لارتباطه بـ«جبهة النصرة» الإرهابية، وثالث هو السوري عدنان محمد الصليبي، الذي انتهى حكمه وسلّم في 27 تموز للأمن العام لترحيله إلى سوريا، وهو أوقف في تشرين الأول 2016 بتهمة الانتماء إلى «جبهة النصرة»، لكن لم يثبت أنه نفّذ أي عمل إرهابي، فنال حكماً مخففاً. وبعدما أثار أفراد من عائلة الحسن قضية ابنهم لجهة القول إنه يرفض الانتقال مع جبهة النصرة إلى سوريا، خيّره الأمن العام بين الذهاب أو البقاء في لبنان، فاختار الذهاب إلى سوريا. والحسن سبق أن قاتل في سوريا، وتحديداً في منطقة تلكلخ المحاذية للحدود اللبنانية من جهة وادي خالد، وكان ينتمي إلى جماعة «جند الشام». وهو كان متخصصاً بتصنيع حبوب الكبتاغون والإتجار بها، كمصدر لتمويل المجموعات الإرهابية التي ينتمي إليها.
من جهته، أعلن إبراهيم ليلاً عودة الحياة إلى الصفقة، مؤكّداً أن اليوم الأربعاء سيُستكمل تنفيذ المرحلة الثالثة منها بخروج نحو 9 آلاف مدني من مخيّمات عرسال ومعهم التلّي و120 مسلّحاً آخرين، في أكثر من 200 حافلة تجمّعت في الجرود، لتسلك طريق عرسال ــ فليطا ــ النبك ــ حمص ــ السلمية، وصولاً إلى منطقة السعن في ريف حماه الشمالي الشرقي، ومنها إلى إدلب وريف حلب. وأشار إبراهيم إلى أن أسرى المقاومة الخمسة، سيُسلَّمون دفعة واحدة بعد وصول القافلة إلى وجهتها. وحول المفاوضات مع «داعش» لحلّ قضية العسكريين المختطفين، قال إبراهيم إن «الوسيط مع داعش موجود، لكن لم يحن الوقت لفتح الخطوط». وبدا لافتاً تأكيد المدير العام للأمن العام أن «الرئيس سعد الحريري هو أوّل من طلب مني تولي عملية التفاوض»، مؤكّداً أن «لبنان بأكمله انتصر الليلة»، متوجّهاً إلى المجتمع الدولي بالقول: «إننا في الخطوط الأمامية لمحاربة الإرهاب وعليكم مساعدتنا».
وكان إبراهيم قد رعى نهار أمس لقاءً لفاعليات بلدة اللبوة مع رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري، الذي أكّد أن «أهالي عرسال يشعرون بارتياح من تطهير الجرود لأنّه عبء عليهم من كلّ النواحي، وهذا الانسحاب المسلح ينعكس ارتياحاً على أهالي عرسال ولبنان بأكمله».
البناء: تيلرسون يتمسّك بالتعاون مع روسيا في سورية… ويدعو لانسحاب القوات الإيرانية… مفاجآت سورية في معارك دير الزور… بلوغ الفرات قبل تحرير السخنة.. انفراج بعد تعثر تفاوضي في ملف عرسال… وعزم على الحسم في عيد الجيش
كتبت البناء: التصعيد الأميركي الروسي لا يمنع التعاون في سورية وهو تعاون مثمر، والكلام متبادل بين وزارتي الخارجية الروسية والأميركية على إيقاع تبادل الإجراءات العقابية. فبعد الكلام الروسي أوّل أمس كلام لوزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس، والمعنى واحد، العلاقات الروسية الأميركية في أسوأ حالاتها، لكن ذلك لا يمنع التعاون في سورية، وهو تعاون مثمر وقابل للتوسّع، ورغم الظاهر من وضع سقوف أشدّ تباعداً للوضع في سورية بين موسكو واشنطن، يبدو لدى التدقيق أنها سقوف إعلامية وليست شروطاً للتعاون ولا خطوط حمراء تقيّده. فلا التعاون الروسي الإيراني تحت شعار إسقاط الهيمنة الأميركية صار عنوانه ترحيل الأميركيين من العراق وسورية، ولا الحديث الذي أورده تيلرسون عن عدم القناعة الأميركية ببقاء الرئيس السوري أو بضرورة رحيل القوات الإيرانية من سورية تحوّلا شرطين للحلّ السياسي أو للتعاون الروسي الأميركي، بل مجرد إرضاء للحلفاء، طالما كلّ شيء أميركياً ينتهي بمعادلة دستور سوري جديد يضعه السوريون وتجري الانتخابات على أساسه لتقرّر حكومة منبثقة من انتخابات حرّة سياستها، وفقاً لكلام تيلرسون نفسه، ما يعني ربط الرئاسة السورية ومصير القوات الإيرانية بالانتخابات وليس تحويلهما شرطين للحلّ السياسي أو للتعاون مع موسكو.
مسارات التهدئة في الاتجاهات كلّها تبدو واضحة في المسعى الروسي الأميركي المشترك، سواء في الجنوب، حيث قرّرت واشنطن وقف التعامل مع الفصائل المسلحة هناك، وذهب المجلس الوزاري «الإسرائيلي» المصغّر لمناقشة وقف النار واتخاذ موقف إيجابي ومتابع من التفاهم الروسي الأميركي، بصيغة بدت أقرب لرفع اليد عن الجماعات المسلحة على الحدود ووقف التدخل لحسابها، بينما تسعى موسكو لضمّ أرياف حمص المتبقية مع المسلحين لمسارات التهدئة، وتقف واشنطن للضغط على أنقرة لحسم وضع إدلب محمّلة إياها مسؤولية سيطرة النصرة عليها، ويواصل الجيش السوري تقدّمه في الغوطة ومناطق العاصمة الشرقية التي يسيطر عليها المسلحون، خصوصاً النصرة وفيلق الرحمن. فالتفاهم الروسي الأميركي عنوانه، كما يقول كلام تيلرسون، تعاون ثنائي كامل في تسريع الحرب على داعش، وتسهيل أميركي لمهمة عزل النصرة والقضاء عليها، التي تتولاها روسيا في دعم جهود الجيش السوري وحلفائه عسكرياً وسياسياً.
في الحرب على داعش يتّضح أكثر فأكثر، رغم التقدّم الجزئي للقوات الكردية في الرقة، أنّ مساحة المواجهة في الشمال الشرقي لسورية الممتدّة بين مثلث الحدود العراقية والحدود التركية ومجرى نهر الفرات، والتي أرادها الأميركيون مسرحاً حصرياً لعملياتهم وعنوانها تحالفهم مع الوحدات الكردية لم تعُد كذلك، فالجيش السوري صار اللاعب الأول فيها، وانتقال قيادة داعش إلى مدينة الميادين ومدينة دير الزور من الرقة جعلت المعركة الفاصلة تحت سيطرة الجيش السوري وحلفائه، وقد شهدت المنطقة المحيطة بمدينة دير الزور مفاجأة عسكرية سورية يوم أمس، تمثّلت بخروج قوات العشائر العربية إلى بادية دير الزور واندفاعها جنوباً نحو مجرى الفرات لغطاء ناري جوي ومدفعي من الجيش السوري حتى بلوغها مجرى نهر الفرات، ووصولها لمسافة تبعد كيلومترات عن مدينة دير الزور، قبل أن يقوم الجيش السوري بدخول مدينة السخنة، التي صارت شبه محاصَرة من الجهات كافة بالجيش السوري وحلفائه، ومثلها تقفل سيطرة الجيش تدريجاً مداخل دير الزور على داعش وتنتزع من التنظيم مساحات من الأرض والطرق وبلدات وقرى عدة، لكنها تجعل الوحدات الكردية مضطرة للمرور من مناطق سيطرة الجيش السوري للتواصل بين وحداتها في الحسكة ودير الزور والرقة.
لبنانياً، انفرج التفاوض حول مسار الحلّ لوضع مسلحي النصرة وانسحابهم من جرود عرسال مع مريديهم والراغبين بالانسحاب معهم، وكانت البداية بتعثر التفاوض حول تقنيات ولوجستيات انسحاب مسلحي جبهة النصرة ومؤيديها من عرسال، في ما بدا أنه ناتج عن تزايد عدد الراغبين بالرحيل مع النصرة، ليتكشّف الأمر لاحقاً عن شروط جديدة طرحتها النصرة تضمّ موقوفين لا يبدو سهلاً القبول بالإفراج عنهم لبنانياً، وصولاً للتهديد من جانب حزب الله بالعودة للحسم العسكري إذا استمرّت المماطلة، بينما شكّل شعار الحسم مع الإرهاب بمسمّياته كلّها من داعش إلى النصرة عنوان المواقف في عيد الجيش، لكن الأمور عادت وانفرجت بعد منتصف الليل حيث توجّهت وحدة من الأمن العام اللبناني إلى بلدة عرسال لتسلّم أسرى المقاومة الثلاثة، حيث من المقرّر أن تعود بهم الى ثكنة اللواء التاسع في الجيش اللبناني في اللبوة، والأسرى الثلاثة كانوا قد ضلّوا الطريق أثناء وقف النار بين المقاومة والنصرة في معارك جرود عرسال. وهم: حمد حرب وشادي زحيم وحسام فقيه. ومقابل تسليم أسرى حزب الله سيُطلق سراح ثلاثة موقوفين من سجن رومية لم تصدر بحقهم أحكام قضائية.
وأكدت مصادر على صلة بالعملية التفاوضية أنّ تنفيذ الشقّ الخاص بالانسحاب سيستكمل ابتداء من صباح اليوم بخروج مسلحي النصرة وعائلاتهم ومَن رغب بمرافقتهم من عرسال عبر الحافلات التي تجمّعت خلال اليومين الماضيين.
كادت شروط «النصرة» أن تنسف «الاتفاق»
توقّفت المرحلة الثالثة من اتفاق التبادل بين الدولة اللبنانية وتنظيم جبهة النصرة، ما يُعيد المفاوضات الى المربع الأول ويهدّد بنسف «الصفقة» برمّتها والعودة الى الحل العسكري، بعد أن حاولت قيادة «الجبهة» في ربع الساعة الأخير، الابتزاز ورفع سقف مطالبها وفرض شروطٍ جديدة، لاقت رفض الجهات التفاوضية اللبنانية، حيث أعلن المدير العام للأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، رفض الشروط الجديدة الّتي أدخلتها جبهة النصرة، لأنّها تمسّ السيادة اللبنانية.
وعلمت «البناء» أن الجانب اللبناني وجّه رسالة إنذار أخيرة للإرهابيين وأمهلهم 24 ساعة، لاستكمال تنفيذ بنود الاتفاق، كما هو من دون تعديل، وإما اللجوء الى الخيار الأصعب وهو الحسم العسكري.
مصادر مواكبة لعملية التبادل أشارت إلى «البناء» أنه و«بعد إنجاز المرحلة الأولى من الاتفاق سارت العملية بشكلٍ طبيعي باتجاه إنجاز المرحلة الثانية والثالثة، لكن بعض المطالب الجديدة التي طرحتها «النصرة» كالإفراج عن 33 موقوفاً في سجن رومية وجميعهم متّهمون بالإرهاب، ما جمّد المفاوضات».
ومن بين هؤلاء الموقوفين الـ33: 5 من كبار قادة عمليات أمنية وإنشاء خلية لتمويل التنظيم والتخطيط للقيام بأعمال ارهابية وحيازة مواد متفجرة وصواريخ. الأمر الذي عارضته الدولة اللبنانية، لكن عادت ووافقت وأفرجت عنهم. وهم: اللبناني ز.ح. ، وأربعة سوريين، هم: ع.ز. ، و ع.ش. ، و ع.ز. ، و ع.ل. وباتوا الآن في عهدة الأمن العام اللبناني، أما الطلب الثاني فهو الإفراج عن 112 شخصاً في السجون السورية بينهم 23 امرأة، وجميعهن يتبعن لـ «النصرة»، وتشير مصادر عليمة لـ «البناء»، أن «الأسماء الخمسة المفرج عنهم يعتبرون من «أخطر المطلوبين، إذ اعترفوا بأنهم من مصنّعي العبوات والأحزمة الناسفة وتفخيخ السيارات وإطلاق الصواريخ واستخدام مادة الزئبق في التفجيرات الأمنية الإرهابية، كما تربطهم صلة وثيقة مع قادة النصرة وأبي مالك التلي».
وقال مرجع أمني لـ «البناء»: «يبدو أننا أمام جهة لا تحترم التزاماتها التفاوضية التسووية والقضية تحتاج لساعات»، ورغم إبدائه التفاؤل في إتمام الصفقة وإصراره على إنهائها، إلا أنه ردّد: «ما بعرف لوين واصلين، ويبدو أن الأمور عادت إلى نقطة الصفر».
وكان اللواء إبراهيم، أكد من اللبوة حيث يُشرف على عملية التفاوض، أن «الأمور دقيقة جداً ولن نتكلّم عن العراقيل، كي لا تظهر عراقيل أخرى ومن الممكن أن تنتهي عملية التفاوض خلال ساعات أو تستمرّ أكثر».
وشدّد على أن «لبنان أكبر من أن يكون متقوقعاً أو ضمن حدود طائفية. فهو أوسع من ذلك، وأنا مدعوم من جميع القوى السياسية»، لافتاً الى أن «أهالي اللبوة وعرسال إخوة وعوامل التفرقة بينهم زالت».
وتحدّثت معلومات عن أن اللواء إبراهيم ترك اللبوة وعاد الى بيروت في وقتٍ متأخرٍ من ليل أمس، بينما علمت «البناء» أن عدداً من الباصات الخضر المكلفين نقل الإرهابيين عادوا أدراجهم.
الديار : الرئيس عون في عيد الجيش : انتصرنا في الجرود وقواتنا المسلحة متأهبة لنصر جديد تبادل للاسرى ليلاً والتلي خضع بعد انذار مدير الامن العام اللواء ابراهيم جمع فاعليات عرسال واللبوة : تحركي يحظى بغطاء الجميع الحريري سيوقع السلسلة والتيار الوطني لردها وتعيينات غداً
كتبت “الديار “: يأتي الاحتفال بعيد الجيش اللبناني الـ72، وسط ظروف استثنائية يعيشها لبنان جراء فكر تكفيري بدأ يتدحرج بفضل تضحيات الجيش اللبناني والقوى العسكرية ومجاهدي المقاومة. وقد حظي هذا النصر بغطاء شعبي شامل ترجم على ارض الواقع معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وسينعكس على كل الملفات الداخلية اللبنانية لجهة تحصين الدولة والوحدة الوطنية والاستقرار والاستثمار في الاقتصاد.
يحتفل الجيش بعيده، وسط صورة جامعة للدولة بكل رموزها من الرئيس نبيه بري الى الرئيس سعد الحريري والاطراف السياسية حيث لم تحظَ مؤسسة في لبنان بهذا الدعم والغطاء الشعبي كما يحظى الجيش اللبناني.
يحتفل الجيش بعيده، وهو يتحضر لاستئصال جماعة داعش من جرود رأس بعلبك والقاع بتوقيته، بعد ان استكمل كل الاستعدادات اللوجستية من استطلاع وتجهيزات وخطط، وباتت وحدات الجيش بكل جهوزيتها بانتظار قرار القيادة.
المعركة مع داعش ليست سهلة مطلقاً وخصوصاً انها ستجري في ظروف طبيعية صعبة ووعرة ومغاور ووديان على مسافة 200 كلم2، لكن الجيش كما هزم الارهابيين في نهر البارد وفي كل معاركه سيهزم داعش وكل فروعها بغطاء سياسي وشعبي.
قرار الحسم العسكري في جرود رأس بعلبك والقاع اتخذ، وهذا ما اكد عليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الاحتفال الاول بعيد الجيش منذ 3 سنوات وتقليد السيوف لـ228 ضابطاً، حملت دورتهم اسم الشهيد المقدم صبحي العاقوري، وقال الرئيس عون: “لا تراجع أمام الإرهاب بجميع وجوهه وتنظيماته والجيش على جهوزية دائمة لمواجهته، وكذلك مؤسساتنا الأمنية” ، لافتا الى ان لبنان “كان سباقا في حربه على الإرهاب، فالجيش واجه الارهابيين في محطات متتالية ونجح في تعزيز الاستقرار السياسي والأمني في البلاد، وتثبيت السلام على حدودنا الجنوبية، بفضل التفاف الشعب حوله، وتمسك لبنان بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة. وعلينا أن نستثمر هذا الاستقرار، كمسؤولين سياسيين، في تحقيق نهضة اقتصادية يتوق إليها اللبنانيون”.
وفيما اشاد رئيس الجمهورية بنجاح المؤسسات العسكرية والامنية “في تفكيك الكثير من الشبكات والخلايا الإرهابية، وتحقيق ضربات استباقية للإرهابيين، واعتقال العشرات منهم” ، اعتبر ان “آخر نصر للبنان، كان تحرير منطقة غالية من الحدود الشرقية من براثن التنظيمات الظلامية، وتثبيت الطمأنينة والأمان فيها، فيما نتطلع الآن إلى قواتنا المسلحة المتأهبة لتحقيق نصر جديد، وتحرير ما تبقى من أراض استباحها الإرهاب لسنوات”.
وأعرب الرئيس عون عن أمله في “أن تسهم هذه التطورات في تسريع الكشف عن مصير العسكريين المخطوفين منذ ثلاث سنوات ولا يزال مصيرهم مجهولا، وفي تبريد قلوب أهلهم ومؤسستهم واللبنانيين أجمعين”.
استؤنفت منتصف ليل امس المرحلة الثانية من اتفاق الجرود القاضي بانسحاب المسلحين من وادي حميد الى ادلب، تنفيذ الاتفاق استكمل بعد انذار وجهه مدير عام الامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم الى ابو مالك التلي عبر الوسيط ابو طاقية ان المفاوضات ستتوقف عند الساعة 12 من منتصف ليل امس، وعلى ابو مالك التلي ان يتحمل النتائج بعد ان بدأ حزب الله استعداداته لاستئناف عمليته العسكرية، فخضع ابو مالك التلي على الفور وقبل تنفيذ بنود الاتفاق بكل تفاصيل بعد ان حاول في الساعات الاخيرة التي سبقت الاتفاق طرح شروط تعجيزية بإطلاق ارهابيين من عين الحلوة بينهم شادي المولوي وارهابين من سجن رومية، وقد رفض اللواء ابراهيم شروط التلي مؤكداً انه لن يطلق سراح اي ارهابي تلوثت يداه بدماء الجيش اللبناني، وبالتالي فموضوع شادي المولوي غير مطروح للبحث، وقال اللواء ابراهيم للصحافيين”انسوا عين الحلوة”.
المرحلة الثانية من الاتفاق تضمنت اطلاق اسرى المقاومة الثلاثة وهم: حمد حرب، وشادي زحيم وحسام فقيه مقابل ثلاثة ارهابيين من النصرة في سجن رومية بينهم شخص انتهت محكوميته امس وكان سيفرج عنه ومن بين المفرج عنهم لبناني يدعى عبد الرحمن حسن وهو تاجر مخدرات.
المستقبل : عون : لا إجماع أوسع من الإجماع على المؤسسات العسكرية والأمنية الحريري: الشرعية فوق كل الرايات عودة “سيف” الدولة
كتبت “المستقبل “ : هو 1 آب المجيد، ولا ينبغي أن يحتمي اللبنانيون إلا بمجده خلف راية “الشرف والتضحية والوفاء” التي استعادت أمس بريق “السيوف” العسكرية حفلاً وتقليداً سنوياً احتفاءً بتخرّج الضباط بعد طول غياب عن باحة الكلية الحربية، مع مفعول رجعي رمزي تمثل بتسليم طلائع دورات “الشغور” سيوفهم بعدما حرموا منها أعوام 2014 و2015 و2016. وبمشهديته الرئاسية، سجّل حفل الفياضية بالأمس عودة “سيف” الدولة بكل ما يحمله من وعود قاطعة بالعمل على قيامة الوطن ونفض كل معالم الفراغ والتشرذم والانقسام التي أثقلت كاهل مؤسساته وأبنائه.
اللواء : إتفاق التبادل يأخذ طريقه.. والجيش يستعد “نصر جديد” على داعش الكونغرس يُنجز مشروع عقوبات تشمل مؤسسات الحزب المدنية والممولين.. والملف مع التعيينات غداً في مجلس الوزراء
كتبت “اللواء “: فيما الأنظار تتجه إلى المرحلة الثانية من تحرير جرود القاع ورأس بعلبك من داعش على يد الجيش اللبناني، الذي تجلى إجماع وطني لبناني على دوره السيادي والأمني والاستباقي في الحرب على الإرهاب، حققت عملية التبادل بعد وقف النار بين حزب الله وجبهة “النصرة” خطوة إلى الامام بإطلاق 3 اسرى للحزب مقابل 3 موقوفين من الجبهة من سجن رومية باشراف رسمي لبناني، متمثل بالمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.
الجمهورية : المرحلة الثانية من إتّفاق عرسال سلكَت ليلاً. .. والحافلات تنطلق اليوم
كتبت “الجمهورية “: فيما احتفلَ لبنان رسمياً وشعبياً بالعيد الـ 72 لجيشه الذي يستعدّ لمعركة تحرير جرود رأس بعلبك والقاع من إرهابيّي تنظيم “داعش”، بدأ تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق عرسال في شأن انسحاب مسلّحي “جبهة النصرة” ممّا تبقّى من جرود عرسال، بعد تعثّر دام ساعات نتيجة شروط مفاجئة لهذه الجبهة وتمنّعها عن تسليم المقاتلين الثلاثة من “حزب الله”، ولكنّ الاتصالات التي قادها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ميدانياً من عرسال واللبوة وإمهاله “النصرة” حتى منتصف الليل بعد تهديده بالإنسحاب من المفاوضات، ذلّلت هذه الشروط، وحصل التبادل بُعيد منتصف الليل، على أن تنطلق الحافلات صباح اليوم لنقل مسلّحي “النصرة” وعائلاتهم ومن يَرغب من السوريين إلى إدلب عبر الداخل السوري.
بعد غيابٍ دام ثلاث سنوات احتفلَ لبنان بعيد الجيش، إذ ترَأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الكلّية الحربية في ثكنة شكري غانم في الفياضية احتفالَ تقليد السيوف للضبّاط المتخرّجين في دورة حملت اسمَ “دورة المقدّم الشهيد صبحي العاقوري”.
وأكّد عون في كلمة له في الاحتفال أن “لا تراجُع أمام الإرهاب بكلّ وجوهه وتنظيماته. وأنّ الجيش على جهوزية دائمة لمواجهته، وكذلك مؤسساتنا الأمنية.
وقد كان لبنان سبّاقاً في حربه على الإرهاب، فالجيش واجَه الإرهابيين في محطات متتالية ونجح في تعزيز الاستقرار السياسي والأمني في البلاد، وتثبيتِ السلام على حدودنا الجنوبية، بفضل التفاف الشعب حوله، وتمسّكِ لبنان بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة. وعلينا كمسؤولين سياسيين أن نستثمر هذا الاستقرار في تحقيق نهضة اقتصادية يَتوق إليها اللبنانيون”.