قاووق: لإكمال المعركة ضد الارهاب واستئصال خطره نهائيا
أكد عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق أننا “في معركة جرود عرسال حررنا الأرض التي احتلها التكفيريون وحولوها إلى منصة لاستهداف العسكريين والمدنيين من مختلف الطوائف والمذاهب والمناطق وإلى مقرات لصنع السيارات والأحزمة الناسفة ولإدارة الانتحاريين ولقصف الهرمل وكل قرى البقاع”، لافتا إلى أن “التكفيريين أرادو من هذه الجرود أن تكون منطلقا لتأسيس إمارة النصرة التكفيرية، وقد شاهدنا مخططاتهم عبر خرائط وجدناها في إحدى المغاور، حيث كانوا يخططون لفتح ممر من جرود عرسال إلى البحر، ومن جهة الشرق تتصل هذه الإمارة بإدلب والعراق“.
كلام الشيخ قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله في الذكرى السنوية الحادية عشر لمجزرة قانا الثانية ولشهداء المقاومة الإسلامية في بلدة قانا، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء والأهالي .
ورأى أن “الخطر التكفيري على لبنان كان حقيقيا وواقعيا، وما كان ليسمح للأوفياء للوطن بأي تساهل أو تجاهل، لا سيما وأنه منذ العام 2012 وجرود عرسال محتلة، وبالتالي هناك تجاهل لهذا الاحتلال ولانتهاك السيادة والكرامة، إلى أن بدأ حزب الله بعملية تحريرها، وعندها سمعنا أصوات التشكيك ممن شكك سابقا بانتصارنا وأهدافنا في تموز عام 2006، وهذا لم يكن مفاجأ ولا جديدا علينا، وأما الذين لم يحترموا تضحيات شهدائنا، فهم إنما يخسرون شرفا ويفضحون أنفسهم“.
وأشار إلى أن “معركة جرود عرسال ساعدت الجيش في أي عملية مرتقبة باتجاه جرود رأس بعلبك والقاع، ونحن نعتبر أن هذه المعركة تسهل عملية استكمال استئصال الوجود التكفيري من أرضنا، لا سيما وأن جبهة النصرة وداعش باتوا على مسار التقهقر والهزيمة، ومجرد فلول محاصرة يائسة وبائسة في لبنان وسوريا والعراق”، مشددا على ضرورة “ألا نسمح للارهاب التكفيري بأن يلتقط الأنفاس، بل إكمال المعركة ضده حيث وجد في لبنان أو سوريا لاستئصال خطره نهائيا“.
أضاف: “في هذه المعركة ظهر أمام الدنيا مدى أهمية التعاون والتكامل بين المقاومة والجيش الذي هو كنز لبنان الثمين، وحصنه الحصين في مواجهة الخطر الإسرائيلي أو التكفيري، فضلا عن حجم التعاطف والاحتضان الشعبي من مختلف الطوائف والمذاهب والمناطق حولهما، وهذا يعبر عن إرادة اللبنانيين الراسخة المتجذرة التي لا ينال منها شيء، ولا يهزها شيء“.
وأكد أننا “في هذه المعركة استطعنا أن ننتصر لكل الوطن، وأن نقطع الطريق على مشروع الفتنة الذي كان يراد له الايقاع بين اللبنانيين، وأن نحسم للمرة الأخيرة أن تدخل حزب الله في سوريا لم يكن ضد الشعب السوري ولا ضد النازحين السوريين أو منطلق من خلفية مذهبية، بل كان ضد الإرهابيين التكفيريين من جبهة النصرة وداعش، وهذا ما شهده العالم أجمع”، مشددا على أن “هذه المعركة أكدت مجددا أن حزب الله يتطلع في معركته إلى مصالح وطنية بامتياز فوق كل الحسابات والحساسيات الحزبية أو الفئوية“.
ورأى أن “استعادة المقاومة لأسراها وأجساد الشهداء هو انتصار جديد لكل الوطن، وتحصين لكل الكرامة الوطنية، وتأكيد على موقف المقاومة بأن لا تترك أسراها في السجون، ولكن يبقى أن هذا الانجاز منتقصا، ولا يكتمل إلا باستعادة الحرية لجميع الأسرى من العسكريين والمجاهدين، كما لا تكتمل السيادة إلا بتحرير جرود رأس بعلبك والقاع“.