من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الاخبار: بداية رحيل «النصرة» عن لبنان اليوم… الجيش لن يكون وحيداً في المعركة ضد «داعش»
كتبت الاخبار: فيما يستعد الجيش اللبناني لخوض معركة تحرير جرود القاع ورأس بعلبك من إرهابيي «داعش» خلال الأيام المقبلة، بدأت انعكاسات معركة الجرود التي خاضتها المقاومة وأدّت إلى استسلام «النصرة» تؤتي ثمارها، مع انتهاء المرحلة الأولى من التسوية وتبادل الجثامين، أمس، واكتمال التحضيرات اللوجستية للمرحلة الثانية اليوم.
أيام قليلة، وينطلق الجيش اللبناني بعملية تحرير جرود رأس بعلبك وبلدة القاع التي يحتلّها تنظيم «داعش» على السلسلة الشرقية بين لبنان وسوريا، في استكمالٍ لما قامت به المقاومة خلال الأيام العشرة الأخيرة عبر العملية العسكرية الخاطفة التي أدت إلى استسلام «جبهة النصرة» في جرود عرسال، وبدء تنفيذ تسوية خروج مسلّحيها إلى إدلب.
خلال الأيام الماضية، بدا واضحاً وجود قرار سياسي وتشجيعٍ من رئيس الجمهورية ميشال عون لتنفيذ الجيش عملية حاسمة ضد إرهابيي «داعش» في السلسلة الشرقية. وهذا الغطاء السياسي الداخلي يتبعه غطاء دولي من كلا المحورين المتصارعين في المنطقة، في إطار «مكافحة الإرهاب» والمساهمة في القضاء على التنظيم الإرهابي. أما في الميدان، فقد قام الجيش خلال الأيام الماضية بجهدٍ حثيث في التحضير لشنّ العملية العسكرية، وإنهاء «كابوس» إرهابيي «داعش» وتهديدهم للأمن اللبناني والسوري بالسيارات المفخخة والانتحاريين، انطلاقاً من البقعة التي يحتلونها في السلسلة الشرقية. ويمكن القول إن تحضيرات الميدان شارفت على النهاية، من إعداد القوات البرية اللازمة إلى أسلحة المدفعية وراجمات الصواريخ، فضلاً عن عمليات الاستطلاع الجوّي والبرّي، بالإضافة إلى الخطط الحربية التي من المؤكّد أن سلاح الطيران سيؤدّي دوراً مهمّاً فيها.
وفيما تتكتّم المصادر العسكرية عن الموعد المحدّد لبدء العملية، مع تأكيدها أن انطلاقها لن يكون بعيداً عن موعد الاحتفال بعيد الجيش، إلّا أن كل المؤشرات تدلّ على اقترابها مع إكمال الجيش تحضيراته للقضاء على حوالى 700 إرهابي من «داعش»، بحسب تقديرات المؤسسة العسكرية. وبحسب عمليات الاستطلاع، يسيطر «داعش» على مساحة تقدّر بحوالى 200 كلم مربّع من الأراضي اللبنانية والسورية، في جغرافيا صعبة للغاية تتميّز بالمغاور والتلال العالية والأودية. ويسيطر التنظيم على حوالى 32 موقعاً مشرفاً في الجرود، غالبيتها محصّنة تحصيناً ممتازاً، إمّا طبيعيّاً أو جراء التحضير الذي اعتمده التنظيم لسنوات، في انتظار هكذا نوعٍ من المعارك. وفيما يقلّل كثيرون من شأن العملية في محاولة لكسر معنويات الجيش، إلّا أن المعركة لن تكون سهلة، وخصوصاً أن أي وساطة غير موجودة اليوم مع «الدواعش»، الذين يدركون أن الخيارين الوحيدين المتاحين هما إما الموت أو الاستسلام للجيش اللبناني أو السوري أو حزب الله. ومن هذا المنطلق، لا تضع المصادر العسكرية أفقاً زمنياً معيّناً للعملية، إذ إن الجغرافيا معقّدة وهناك مسلكان بريّان فقط تجاهها، وعناصر «داعش» خبروا المغاور وتضاريس المنطقة على مدى السنوات الماضية، ما قد يحتّم على الجيش القيام بعمليات إنزال جويّة «خلف خطوط العدو». وبحسب المعلومات، فإن عملية «الإطباق» التي نفذت الأسبوع الماضي ضدّ مسلحي «النصرة»، حيث انقضّ رجال الجيش السوري والمقاومة على «النصرة» من الشرق والجنوب، وقام الجيش اللبناني بتشكيل درع لعرسال من الغرب، سيعاد تنفيذها في المعركة ضد «الدواعش». لن يكون الجيش اللبناني وحيداً في المعركة. فالمساحة التي يحتلها تنظيم «داعش» متوزعة على جانبي الحدود (نحو 60 في المئة داخل الأراضي السورية، ونحو 40 في المئة داخل الأراضي اللبنانية). وفتح جهة ضد الإرهابيين من قبل الجيش السوري وحزب الله داخل الأراضي السورية (من الشرق والشمال)، في الوقت الذي ينقضّ فيه الجيش اللبناني على الإرهابيين من الجهة الغربية، سيشتت مسلّحي التنظيم، ويخفف العبء عن الأطراف الثلاثة (الجيشان السوري واللبناني وحزب الله). وانخراط السوريين والمقاومة في المعركة، يبدو أمراً «إلزامياً». فتقدُّم الجيش اللبناني في الجرود سيدفع «داعش» إلى التراجع شرقاً، باتجاه مناطق سيطرة الجيش السوري الذي لن يقف مكتوف الأيدي.
وأمس، تُوّجت العملية العسكرية الخاطفة التي قادتها المقاومة لتحرير جرود عرسال من عصابات «جبهة النصرة» خلال الأيام الماضية، بتنفيذ المرحلة الأولى من تسوية خروج إرهابيي «الجبهة» إلى إدلب وتسلّم حزب الله جثامين خمسة من شهدائه. يومٌ طويلٌ بين جرود عرسال ومقرّ اللواء التاسع في الجيش اللبناني في اللبوة، انتهى على «خير» بتحقيق الأهداف المرسومة له من قبل المقاومة ورعاية جهاز الأمن العام، على رغم بعض الصعوبات اللوجستية، أبرزها البحث عن 3 جثامين لشهداء من حزب الله دفنتهم «النصرة» سابقاً في الجرود التي باتت اليوم تحت سيطرة المقاومة.
البناء: بوتين يأمر بترحيل 755 دبلوماسياً أميركياً… والجبير يتّهم قطر بإعلان حرب.. الجيش السوري يستعدّ لمعركة دير الزور… واستعصاء الرقة قد يفرض عليه التدخل.. عشرة آلاف من مسلّحي النصرة وعائلاتهم ومؤيّديهم ينتظرون اليوم الباصات الخضر
كتبت البناء: في خطوة وصفتها واشنطن بالصادمة رفع الرئيس بوتين عدد الدبلوماسيين الأميركيين الواجب مغادرتهم لموسكو رداً على العقوبات الأميركية من 455 إلى 755 مبقياً تقريباً فقط عشرة دبلوماسيين أميركيين في سفارة واشنطن، التي يحوّلها قانون العقوبات الجديد إلى مركز استخبارات لتجميع المعلومات عن رجال الأعمال الروس المقرّبين من الكرملين. وواشنطن تلقت القرار الروسي الصادم بتصعيد سعودي مفاجئ ضدّ قطر يخلط الأوراق ويفتح باب الاحتمالات الصعبة، على إيقاع بلاغ حربي سعودي على لسان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يهدّد بردّ يوازي ما وصفه بالإعلان القطري للحرب عبر ما وصفه بدعوتها لتدويل مواسم الحج.
هذا المناخ الضبابي في الوضعين الإقليمي والدولي لم يمنع كلام الرئيس بوتين ولا ردّ واشنطن عن مواصلة التعاون، خصوصاً في سورية، حيث العيون تواكب الجيش السوري كحصان رهان وحيد في الحرب على داعش ومعه وحدات المقاومة التي تحرز مثله ومعه النصر تلو الآخرز فبينما كانت المقاومة تقطف ثمار نصرها في جرود عرسال، ببدء تنفيذ اتفاق انسحاب جماعات جبهة النصرة نحو إدلب، كان الجيش السوري شريكها في النصر يستعدّ لنصره التاريخي بالتحضير لمعركته الفاصلة ضدّ داعش في دير الزور التي صار على مشارفها من جهات عدة، وهو يبدو يستأخر سيطرته الكاملة على مدينة السخنة والاندفاع نحو مدينة دير الزور باكتمال الطوق اللازم لبدء الهجوم على دير الزور التي يحتفظ بحامية المطار والمناطق المحيطة به داخلها.
نجحت وحدات الجيش السوري أمس، ببلوغ أطراف دير الزور من الناحية الشمالية الغربية من جهة محافظة الرقة وسيطرت على مجموعة من القرى كانت بيد داعش، وصار طريق قوات سورية الديمقراطية إلى دير الزور محكوماً بالمرور من مناطق سيطرة الجيش السوري، سواء أكانت قادمة من الحسكة أم من الرقة، بينما في الرقة يبدو تعثّر تقدّم قوات سورية الديمقراطية في تحقيق أيّ تقدّم ووقف انسحاب داعش لمسلحيه من الرقة بعد إكمال الجيش السوري للطوق الجنوبي الشرقي والغربي عليها بداية القتال الجدي الذي تبدو الوحدات الكردية عاجزة عن المضيّ فيه ويبدو التجميد مسيطراً على العملية العسكرية فيها، ما بدا أنه يطرح بقوة الحاجة لتدخل الجيش السوري وحلفائه لحسم الأمر هناك، بسقوط آخر الرهانات الأميركية على تحقيق إنجاز نصر ولو جزئي على داعش من دون دور للجيش السوري وحليفه الأبرز حزب الله ومثله الحليف العراقي الحشد الشعبي الذي يتقدّم نحو تلّعفر بعدما باتت الحاجة لمشاركته شرطاً للفوز بالمعركة رغم التحفّظات الأميركية والتركية والكردية، وبعد تلّعفر سيكون الحشد الشعبي على خط الحدود مع سورية من ناحية البوكمال.
بالتوازي والتزامن مع ما يجري في سورية كانت المقاومة تنجز الجزء الأول من اتفاق انسحاب النصرة من جرود عرسال بعد الضربة القاضية التي وجّهها لها مقاتلو المقاومة خلال ساعات الهجوم الصاعق قبل أسبوع، حيث تمّت برعاية الأمن العام اللبناني عملية تبادل جثامين شهداء المقاومة مع جثث قتلى جبهة النصرة، ليبدأ وصول الباصات الخضر إلى فليطة تمهيداً لبلوغها ظهر اليوم جرود عرسال والبدء بنقل قرابة عشرة آلاف ممن سجلوا أسماءهم من مسلحي جبهة النصرة وعائلاتهم ومؤيّديهم والنازحين الراغبين بالمغادرة معهم، في ما وصفته مصادر متابعة بالأمر المرحَّب به، لتخفيض عدد النازحين، لافتة إلى أنه محاولة للتغطية على العدد الفعلي لمسلحي النصرة الذين فشلوا بمواجهة مقاتلي المقاومة، والقول إنّ المغادرين هم النازحون وبينهم مئات قليلة من المسلحين، بينما الحقيقة هي أنّ أكثر من ألف من مسلحي النصرة هم الذين سيغادرون بعدما تلقوا خسارتهم الفادحة في معارك الأيام الماضية.
لا يزال الوضع في جرود عرسال يحتلّ صدارة الاهتمام المحليّ في ظل حالة الجمود المسيطرة على المشهد السياسي الداخلي. فقد تمّ أمس إنجاز المرحلة الأولى من صفقة التبادل بين حزب الله و»جبهة النصرة» في اللبوة البقاعية.
وتسلّمت المقاومة جثامين خمسة شهداء لها، ارتقوا خلال معارك جرود عرسال الحالية والسلسلة الشرقية سابقًا، مقابل تسلّم «النصرة» جثث 9 من قتلاها في المعارك، برعاية الأمن العام اللبناني.
وقد أعلن «الإعلام الحربي» في وقتٍ سابق إتمام عملية تحديد هوية رفات شهيدين لحزب الله بعد الكشف عليهما في وادي الخيل، حيث دفنتهما «النصرة» في وقت سابق واتجهت بهما إسعاف «الهيئة الصحية الإسلامية» إلى اللبوة، إضافة إلى رفات شهيدين آخرين جرى نقلهما من وادي حميد عبر الصليب الأحمر ثم بعدها إلى اللبوة. كما أفاد أن «الصليب الأحمر تسلم رفات الشهيدين قاسم محمد عجمي وأحمد الحاج حسن اللذين استشهدا في معركة جرود عرسال»، مضيفاً أنّ رفات الشهيد الخامس موجودة لدى جهة أخرى غير جبهة النصرة ويجري العمل على تسلمها، بينما تسلمت «النصرة» بالمقابل المدعوّة ميّادة عيوش وابنها.
وكان الأمن العام اللبناني ألقى القبض على ميّادة عيوش التي تبين أنها ناشطة في جمعية كانت تموّل جبهة النصرة.
وقد توجّهت سيارات «الهيئة الصحية الإسلامية» من الهرمل باتجاه اللبوة لنقل 9 جثث لمسلحي النصرة، كما دخل موكب آخر للهيئة باتجاه عرسال لنقل جثامين شهداء المقاومة إلى بعلبك، ومن المتوقع نقل جثث مسلحي «الجبهة» إلى محافظة إدلب الواقعة شمال غرب سورية.
وقاد عملية التفاوض المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ووفق معلومات «البناء» فقد تم اختيار موقع وادي حميد لعملية التبادل للجثامين بحضور مبعوث التلي المدعو «أبو عمر» و»أبو طاقية» مصطفى الحجيري وضابط منتدَب من اللواء إبراهيم، وبحضور عناصر الجيش اللبناني.
وأكد اللواء إبراهيم، في حديث تلفزيوني، أن «ما يحصل اليوم في جرود عرسال هو اتفاقية وليس صفقة سمحت بخروج عناصر «النصرة» سالمين بعد محاصرتهم في بقعة محدّدة»، لافتاً إلى أنه «في المقابل كان لا بد من أثمان يدفعها هؤلاء»، موضحاً أن «الثمن هو ما يجري العمل على إتمامه مرحلة بعد مرحلة».
وتمنّى إبراهيم أن «نرى ما يحصل اليوم وما سنراه تباعاً في مزارع شبعا»، مشدّداً على أن «نَفَسَنا طويل من أجل إنجاز المهمة»، مشيراً إلى أن «الأمور قيد التحضير للمرحلة الجديدة التي هي الخطوة الثانية».
وجدّد إبراهيم تأكيد أن «تنفيذ الاتفاق سيتحدث عن نفسه والسرية مطلوبة. وهي أساس نجاح العمل الذي نقوم به، وسيأتي الوقت الذي سنتحدث فيه عن كل ما جرى»، مشدداً على أن «جميع المسلحين والنازحين الذين اختاروا الخروج بإرادتهم سيكون عن طريق البر، وكل ما قيل عن موضوع المطار عار عن الصحة»، موضحاً أن العملية لبنانية تمّت عبر وسطاء مع المسلّحين». وشدّد على أن «الدولة اللبنانية عازمة على أن لا تبقى بقعة محتلة. وفي المستقبل القريب ستحدد المعركة مسار الحل عسكرياً أو عبر التفاوض مع داعش».
ورداً على سؤال حول إمكانية خروج مطلوبين من مخيم عين الحلوة بموجب هذا الاتفاق، لفت إلى أن «هذا الموضوع طرح في بداية التفاوض، لكن بالشروط التي طرحت هو مرفوض من قبلنا، لأنها تمسّ بسيادة الدولة اللبنانية»، قائلاً: «هناك أسماء مطلوب خروجها من المستحيل أن نوافق عليها، والذي يريد أن يخرج يجب أن يكون سورياً، وهم يطالبون بخروج أشخاص من جنسيات مختلفة».
وحول إطلاق سراح الموقوفة ميّادة علوش، أوضح إبراهيم أن ملف علوش منفصل عن اتفاق التبادل، مشيراً إلى أن «لديها وضعاً يسمح بإطلاق سراحها. وهي طلبت أن تغادر مع المغادرين، والمقبل سنراه في وقت قريب».
الديار : تحرير جثامين شهداء المقاومة يمهد لترحيل النصرة الجيش ينجز خطة الهجوم على “داعش” .. ولا وسيط من المخيم الى النهر : إحباط مخطط لاغتيال كوادر في “فتح”
كتبت “الديار “: مع عودة عدد من جثامين شهداء المقاومة الى ارضهم وذويهم، يكون انتصار معركة الجرود قد اكتسب بُعدا جديدا وقيمة مضافة، في انتظار ان يكتمل عقد الانجاز النوعي باستعادة الاسرى، تطبيقا للمرحلة الثانية من اتفاق ترحيل ارهابيي “النصرة” وعائلاتهم الى ادلب.
وهكذا، أثبتت المقاومة مرة اخرى ان المعايير الاخلاقية والانسانية لديها لا تقل أهمية عن الاعتبارات العسكرية والميدانية، وبالتالي فهي لا تترك اسراها وشهداءها بحوزة العدو، تماما كما لا تترك الارض والكرامة تحت احتلاله، سواء كان اسرائيليا ام تكفيريا.
وبعد نجاح المرحلة الاولى من تطبيق اتفاق الترحيل بإتمام التبادل بين خمسة من شهداء الحزب وتسعة قتلى من “جبهة النصرة”، اضافة الى اطلاق ميادة عيوش التي كانت تجمع الاموال للجبهة.. تتجه الانظار نحو المرحلة الأدق التي تبدأ صباح اليوم والمتعلقة بانسحاب مقاتلي “النصرة” المحاصرين الى ادلب في مقابل الافراج عن اسرى المقاومة.
وانجاز الجزء الاول من الاتفاق، من دون ان تعترضه أخطاء او عراقيل مستعصية، أعطى اشارة واضحة الى ان مجمل “سلة” بنود الانسحاب باتت مختمرة وناضجة، وبالتالي يُفترض ان يتواصل تنفيذها وفق المسار المُعد لها، وإن استغرقت بعض الوقت لاسباب لوجستية وتقنية تتصل بالعدد الكبير للمسلحين الراغبين في المغادرة، وما يتطلبه ذلك من تدقيق في الاسماء والسجلات وتنسيق مع السلطات السورية، علما ان “الاعلام الحربي” أفاد ان عدد المسلحين وافراد عائلاتهم الذين سيخرجون يُقدر بـ 9 آلاف، فيما قدّرت مصادر أخرى ان يكون اكبر من ذلك.
وكان “الامن العام” بقيادة اللواء عباس ابراهيم قد اشرف امس على كل تفاصيل عملية تبادل الجثامين التي نُقلت بداية الى مقر اللواء التاسع في الجيش اللبناني في اللبوة، حيث تولت الهيئة الصحية الاسلامية نقل شهداء المقاومة حسن علي شريف، جهجاه محمد جعفر، مصطفى المقدم، أحمد الحاج حسن، وقاسم العجمي، فيما تولى الصليب الاحمر اللبناني ارسال جثث “النصرة” الى وادي حميد.
وتجدر الاشارة الى ان رفات احد الشهداء الخمسة كان موجوداً لدى سرايا أهل الشام.
وأكد اللواء ابراهيم في حديث تلفزيوني ان ما حصل ليس صفقة بل اتفاق سمح بخروج عناصر “النصرة” سالمين بعد محاصرتهم في بقعة محددة وكان لا بد لهم في المقابل من ان يدفعوا اثمانا. وأوضح ان الاتفاق سيتحدث عن نفسه والسرية مطلوبة وهي اساس نجاح العمل الذي نقوم به. ولفت الانتباه الى ان اطلاق سراح ميادة علوش منفصل عن اتفاق التبادل، مشيرا الى ان لديها وضع يسمح باطلاق سراحها وهي طلبت ان تغادر مع المغادرين. وأوضح انه جرى في بداية التفاوض طرح موضوع اخراج مطلوبين من عين الحلوة لكنه مرفوض من قبلنا بالشروط التي طرحت لانها تمس السيادة اللبنانية، وهناك اسماء مطلوب خروجها يستحيل ان نوافق عليها.
وترافق “تحرير” جثامين الشهداء مع احتفالات شعبية في البقاع الشمالي، خصوصا في بلدتي اللبوة ويونين اللتين احتشد فيهما المواطنون لاستقبال موكب “العائدين” والقاء التحية عليه، بعدما أدوا واجبهم في حماية لبنان والدفاع عنه حتى الاستشهاد.
المستقبل : صفقة “حزب الله” ــــ “النصرة”: المرحلة الأولى أنجزت
كتبت “المستقبل “ : بين اللبوة وجرود عرسال، تمحور الحدث الإخباري أمس في إطار مواكبة عملية إنجاز المرحلة الأولى من الصفقة المبرمة بين “حزب الله” و”جبهة النصرة” والتي أفضت، برعاية وحضور المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وبمواكبة عسكرية من الجيش اللبناني، إلى تبادل جثامين لمقاتلين من التنظيمين على متن آليات إسعاف تابعة لكل من “الهيئة الصحية الإسلامية” و”الصليب الأحمر”، فضلاً عن تسلّم “النصرة” الناشطة ميادة علوش ونجلها اللذين كانا موقوفين لدى الأمن العام اللبناني. واليوم من المرتقب أن يصار إلى إنجاز المرحلة الثانية من عملية التبادل والتي تقضي بخروج مسلحي “جبهة النصرة” وعائلاتهم من الجرود إلى منطقة إدلب السورية في مقابل الإفراج عن ثمانية أسرى من مقاتلي “حزب الله” لدى “النصرة”.
وكان الحزب قد تسلّم أمس جثامين خمسة من شهدائه، بينهم إثنان سقطا خلال معارك الجرود الأسبوع الفائت وآخرين تم انتشال رفاتهما من مقابر “النصرة” وخامس تمت استعادة رفاته من جرود القلمون وجرى تسلّمها أمس من “سرايا أهل الشام”، وذلك في مقابل تسلّم “النصرة” جثث 9 من مسلحيها كانت محتجزة لدى “حزب الله”. ومن المفترض بعد إتمام فحوص الحمض النووي والتأكد من نتائجها، أن يقوم الحزب خلال الساعات المقبلة بمراسم تشييع جثامين ورفات شهدائه الخمسة إلى المثوى الأخير وهم: حسن علي شريف، جهجاه محمد جعفر، مصطفى المقدم، أحمد الحاج حسن وقاسم العجمي.
اللواء : صفقة التبادل بين حزب الله و”النُصرة”: نجاح المرحلة الأولى عيد الجيش غداً: تأكيد الجهوزية لدحر “داعش”.. ومجلس الوزراء في السراي
كتبت “اللواء “ : بنجاح، وباشراف رسمي، انطلقت أمس عملية تبادل الجثامين والاسرى بين حزب الله وجبهة النصرة، على ان تستكمل في الأيام القليلة المقبلة، بعدما اتسعت مروحة الراغبين بمغادرة الأراضي اللبنانية، مع المعلومات عن ان صفقة الترحيل، ستشمل عدداً من المسجونين الإسلاميين في سجن رومية، فضلاً عن إطلاق ميادة عيوش وابنها، والتي كانت أوقفت باعتبارها ناشطة تعمل لمصلحة جمع الأموال لجبهة النصرة.
واشرف على العملية المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الذي أكّد “ان جميع المسلحين وعائلاتهم، بمن فيهم أبو مالك التلي سيخرجون من جرود عرسال عن طريق البر، واضعاً بذلك حداً للمعلومات التي تحدثت عن احتمال انتقال التلي وعائلته إلى تركيا من مطار بيروت.
وكشف “اللواء” إبراهيم ان لا تفاوض رسمياً لإخراج مطلوبين من جنيسات غير لبنانية من مخيم عين الحلوة، في إطار صفقة التبادل، لأن قرار الدولة أن لا تفاوض البتة حول خروج هؤلاء.
وفي ما يتعلق بـ”تنظيم داعش”، أشار مصدر لبناني رفيع لـ”اللواء” ان هذا الموضوع غير مشمول بالمفاوضات، وهو مرتبط بمرحلة ما بعد انتهاء ملف “النصرة” والتبادل، الذي سيستغرق أيام، بعدما سجّل أكثر من 8000 شخص اسماءهم لمغادرة جرود عرسال ومحيطها، بعد “الضربة التي منيت بها جبهة النصرة”.
الجمهورية : الراعي ينتفض ضد تداعيات “السلسلة”… وإتفاق عرسال يُنفَّذ
كتبت “الجمهورية “: على وقعِ التحضير لمعركة تحرير جرود رأس بعلبك والقاع، انتهى أمس تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق بين “حزب الله” و”جبهة النصرة”، حيث تبادلا تسليم الجثامين، فيما أعلنَ الحزب أنّ تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الإتفاق تبدأ صباح اليوم بخروج مسلّحي “النصرة” وعائلاتهم الذين يقدَّر عددهم بنحو 9 آلاف شخص مقابل الإفراج عن أسرى “حزب الله” لديها. وفي هذا الصَدد أكّدت مصادر موثوقة لـ”الجمهورية” أمس، أنّ الجانب اللبناني المفاوض قد تفاجَأ بعدد النازحين الموجودين في عرسال والذين يرغبون بالعودة إلى سوريا ضمن الصفقة، إذ تَراوَح بين 8 و10 آلاف نازح”. ولفتَت إلى أنّ من شأن هذا الأمر أن يبَطّئ حركة المغادرة، وسط توقّعات بأن تشهد الأيام المقبلة تزايداً في عدد النازحين الراغبين في مغادرة عرسال إلى قرى القلمون أو مناطق سوريّة أخرى.
إنتهَت المرحلة الأولى من الاتّفاق بين “حزب الله” وجبهة “النصرة” بتسليم الجثامين برعاية المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، على أن يُستكمل الإتفاق وفق المراحل التالية تباعاً.
وقد تَسلّم “حزب الله” أمس جثامين خمسة من شهدائه، فيما تسلّمت “النصرة” 9 جثامين من عناصرها، إضافةً إلى ميّادة علوش وابنِها والتي كانت موقوفة لدى القضاء اللبناني بسبب دعمِها ونقلِها موادّ تموينية لـ”النصرة” في الجرود.
وإذ أكّد مرجع سياسي “أنّ ما حصل في جرود عرسال كان إنجازاً كبيراً يفوق الوصف، إلّا أنه لا يكتمل إلّا بإنهاء الجرود، وهنا نستطيع القول إنّنا دخلنا في عرس النصر الحقيقي على الإرهاب”، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زوّاره: “إنّ ما جرى في الجرود إنجاز كبير جداً، وصار في مراحله النهائية.
ولكن هذا لا يعني أنّ الخطر زالَ بكامله، خصوصاً مع بقاء إرهابيّي “داعش” في جرود رأس بعلبك والقاع، والذين يتمركزون في مساحة تزيد أكثر من ضعفين عن منطقة “النصرة”، وهذا في رأيي يجب أن يُستكمل بتحرير تلك المنطقة، وأفترض أنّ دور الجيش في معركة جرود رأس بعلبك سيكون أكبر”.