العوامية: قذائف ثقيلة تستهدف الأحياء السكنية
استهدفت قوات الأمن السعودي الأحياء السكنية في بلدة العوامية في القطيف بقذائف المدفعية التي أطلقتها في ساعات مبكرة من صباح اليوم، وفق ما أفادت مصادر إعلامية في القطيف .
وفي تغريدات، قال رئيس المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان “علي الدبيسي” إنّ العوائل القريبة “من التواجد العسكري في العوامية محاصرة بمنازلها تحت هدير القنابل والمدافع والقناصين، يخشون التحرك بعد وجود ضوء أخضر لقتل المدنيين”.
وأضاف الدبيسي أنّ “الذي عرفه معظم أهالي العوامية خلال يومين من تصعيد إستخدام السعودية للسلاح، انتشار قناصة لقتل المدنيين يتمركزون في المدرعات أو على أسطح البنايات”.
وفي وقت متأخر من ليل الخميس-الجمعة، شهدت العوامية قطعاً للكهرباء عن منازل في أحياء الجميمة وشكر الله والعوينة رغم الحرارة الشديدة وفي تجاهل للأوضاع الانسانية الصعبة التي يفرضها القصف المستمر على العوامية.
وحتى ساعات الليل المتأخرة من مساء أمس الخميس، ظلت المصادر المحلية تتحدث عن تعرض البلدة لقصف بالقذائف الصاروخية الثقيلة.
وتعيش البلدة الواقعة شرقي المملكة وضعاً أمنياً خطيراً، في ظل قصف يتمدد إلى مناطق عدة في محافظة القطيف.
وأمس الخميس، نقلت وكالة “رويترز” أن خمسة أشخاص على الأقل استشهدوا في شرق السعودية خلال يومين فقط.
وقالت الوكالة إنّه “لم يتسن الوصول إلى متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية للتعليق عبر الهاتف على تقارير نقلها نشطاء سياسيون على مواقع التواصل الاجتماعي حول أعمال عنف في العوامية”.
وبحسب “رويترز” عُرف من الشهداء 3 سكان محليين هم: محسن العوجمي ومحمد الفرج وحسين أبو عبد الله، وقالت الوكالة إنه لم يتم نشر تفاصيل عن آخرين.
وقال قريب للعوجمي لرويترز إن الرجل البالغ من العمر 42 عاما كان عائدا من عمله إلى منزله عندما أطلقت قوات الأمن النار عليه. وأضاف: “عندما ترجل من سيارته أصابه وابل من الرصاص من قوات الأمن. أصيب في منطقة البطن… ظل في الخارج لساعتين ونصف الساعة قبل أن يتمكن الناس من سحبه للداخل وتقله سيارة إسعاف للمستشفى. هو الآن في المشرحة في مستشفى القطيف”.
ورفض مسؤولون من مستشفى القطيف المركزي التعليق عند الوصول إليهم عبر الهاتف وقالوا إنهم غير مصرح لهم بالحديث لوسائل الإعلام، بحسب الوكالة.
قناة نبأ المعارضة تحدثت عن سقوط شهيد سادس أمام منزله، في منطقه شكرالله برصاص القوات الأمنية، وهو حسين ابراهيم الزاهر.
ويأتي التصعيد الأمني الأخير في وقت يسود تخوفٌ وترقبٌ من اقدام السلطات على تنفيذ أحكام إعدامٍ جماعيةٍ بحقِ تسعةٍ وعشرينَ من أصحابِ الكفاءاتِ في المنطقة الشرقية.