صحف إسرائيلية: إزالة البوابات خضوع للفلسطينيين
أكد كتاب ومحللون في صحف ومواقع إسرائيلية أن إزالة حكومة نتنياهو للبوابات الإلكترونية مثّل انتصارا للهجمات المسلحة وخضوعا للإرادة الفلسطينية، وأن إسرائيل فشلت في صراع السيادة على القدس .
وقالت صحيفة معاريف إن 67% من الإسرائيليين يرون أن أداء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في أزمة بوابات المسجد الأقصى لم يكن جيدا، في حين أن غالبية الجمهور الإسرائيلي تبدي معارضة لقرارات نتنياهو في الأيام الأخيرة.
ووفقا للصحيفة يشير الاستطلاع الذي أشرفت عليه البروفيسورة مينا تسيمح، إلى أن 77% من الإسرائيليين يعتقدون أن رفع بوابات المسجد الأقصى هو خضوع وتراجع، مشيرة إلى أن المفارقة هي أن النسبة الكبرى من هذه المعارضة مصدرها اليمين الإسرائيلي.
من جهته، ذكر المراسل السياسي للصحيفة عميت سيغال أن نقاشا عاصفا شهدته جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية قبل ساعات، حيث قال ضباط كبار في جهاز الأمن العام الشاباك والجيش الإسرائيلي إن إبقاء هذه الإجراءات الأمنية الجديدة في الحرم القدسي كفيل بانفجار انتفاضة جديدة.
وتشمل هذه الانتفاضة عودة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) للعمل المسلح ضد الإسرائيليين، خاصة في منطقة الخليل، مما يعني صرف أنظار الجيش عن التهديدات الخارجية، فضلا عن توحد العالم الإسلامي من إيران إلى تركيا.
ونقلت صحيفة معاريف عن عضو الكنيست بيتسلئيل سموتريتش من حزب البيت اليهودي أن قرار إزالة البوابات حول الأقصى يعني أن مسلحا فلسطينيا واحدا نجح في تركيع الحكومة الإسرائيلية.
ويرى سموتريتش أن إزالة البوابات تعني أننا قدمنا جوائز للعمليات المسلحة ضد إسرائيل، وفق تعبيره، رغم أن منطلق الحكومة في إزالتها هو رغبتها بعدم الانجرار إلى موجة جديدة من العنف.
من جهتها قالت مراسلة صحيفة “يديعوت أحرونوت” موران أزولاي إن قرار وضع البوابات، ثم إزالتها، يشير إلى اعتبارات سياسية خاطئة وإرباك جلي لحكومة يمين اليمين التي وعدت الإسرائيليين بالأمن والاحترام القومي، لكنها تراجعت في أول اختبار لها أمام ضغط الشارع العربي.
وأضافت أن الحكومة الإسرائيلية اتخذت قرارها الخاص ببوابات الأقصى وهي تعيش حالة من البلبلة والفشل الواضحين، وهو ما تجلى عمليا في تبادل الاتهامات بين الوزراء وضباط الأمن، مشيرة إلى أن الوزراء الذين أرادوا الظهور كالأبطال في وسائل الإعلام لدى نصب البوابات سرعان ما اختفوا عقب قرارهم بإزالتها.