من الصحافة الإسرائيلية
تناولت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم تعليمات أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، التي اصدرها إلى الشرطة بتفتيش المصلين الداخلين إلى المسجد الأقصى المبارك، وذلك عقب ساعات على قرار إزالة البوابات الإلكترونية واستبدالها بنظام الكاميرات الذكية الذي ستنهي العمل خلال ستة أشهر، وبحسب بعض الصحف فإن القرار أتخذ عقب الاتصال والتشاور الهاتفي ما بين نتنياهو ووزير الأمن الداخلي، جلعاد إردان، حيث اتفقا فيه على تفتيش المصلين الداخلين للأقصى بشكل فردي وعبر فاحصات المعادن اليدوية، وذلك بالنظر الى الحساسية الأمنية بالمكان وفقا للطعون الإسرائيلية، ويأتي القرار على خلفية استطلاع الرأي للقناة الثانية الإسرائيلية، الذي يشير إلى أن الغالبية من الإسرائيليين يعتقدون إزالة البوابات الإلكترونية من أبواب الأقصى تراجعات من قبل الحكومة الإسرائيلية .
هذا وأصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية أمرا احترازيا يمنع تنفيذ أعمال بناء أو تطوير بنى تحتية في القسائم التي أقيمت عليها، مؤخرا، بؤرة استيطانية جديدة في الكتلة الاستيطانية “غوش عتسيون” شمال بيت لحم، وكتبت القاضية دفنا براك في قرارها أن الأمر يشمل منع توطين المباني التي أقيمت في القسائم المشار إليها، ويمنع ربطها بشبكتي الكهرباء والمياه.
من ابرز العناوين المتداولة في الصحف:
– نتنياهو يوصي الشرطة بتفتيش جميع المصلين الداخلين للأقصى
– ترامب يحذر حزب الله ويعتبره تهديدا للبنان وإسرائيل
– قانون أميركي يقر عقوبات على روسيا وإيران وكوريا الشمالية
– 77% من الإسرائيليين يعتبرون إزالة البوابات الإلكترونية تراجعا
– أمر احترازي يمنع تطوير وتوطين بؤرة استيطانية جنوب القدس
– أزمة الحرم تفاقم التوتر بين إسرائيل وتركيا
– الخليل: المستوطنون يقتحمون بيت عائلة أبو رجب ويتحصنون بداخله
– تصريح غير مألوف: رئيس مستوطنة مستعد لتسليمها لحماس مقابل السلام
نقلت المراسلة العسكرية لصحيفة “هآرتس” غيلي كوهين عن الجنرال يورام كوهين الرئيس السابق لجهاز الأمن العام (الشاباك)، أن نتنياهو مطالب بالبحث عن بدائل للبوابات الإلكترونية، ورغم أن إزالتها من شأنها المس بصورة إسرائيل الردعية، فإن ذلك أقل ضررا من بقائها الذي قد يتسبب بتدهور أمني مع الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأضاف أن إزالة البوابات ستعني للآخرين أن إسرائيل تنازلت عن سيادتها أو أبدت تراجعا، وهذا له ثمن مستقبلي، لكن في المقابل يجب السؤال عن حجم الأثمان الأخرى التي قد تدفع فيما لو بقيت هذه البوابات، ولا سيما على الصعيد الإستراتيجي، موضحا أن إزالة البوابات من شأنها تخفيض حجم التوتر الذي يسعى الفلسطينيون إلى تصعيده.
فيما نقلت صحيفة “معاريف” عن الجنرال إسحاق مردخاي وزير الدفاع الأسبق، أن أزمة البوابات الإلكترونية في الأقصى كشفت أن نتنياهو لا يتمتع بالمسؤولية المطلوبة في هذا الحدث الخطير، لأنه منذ اللحظة الأولى لقراره وضع هذه البوابات حرم نفسه من أي هامش مناورة سياسية.
وأضاف أنه منذ البداية كان يجب منح الشرطة صلاحية اتخاذ القرار المناسب دون أن يضع نتنياهو نفسه في الصورة، فالأمر بات يتعلق بسيادة إسرائيل، وكان يجب عليه أن يدرك أن إسرائيل تمر بمرحلة أمنية حساسة، وهذا يتطلب منه العمل بكل مسؤولية وحذر، وعدم القيام بخطوات من شأنها زيادة الوضع تفجرا.
أما تسيبي ليفني وزيرة الخارجية السابقة فقالت لصحيفة معاريف إن أداء نتنياهو في أزمة الأقصى دليل على أنه يخشى من المستوطنين، وأدار الأزمة من منطلقات حزبية أكثر من الاعتبارات الأمنية، وقد آن الأوان لأن تعمل حكومته على تهدئة الوضع، وليس رفع وتيرة الشعارات التوتيرية في الأجواء بما ينم عن فقدانه المسؤولية.
وأضافت أن “الوضع العام يشير إلى أننا مقبلون على اندلاع تدهور أمني صعب، وقد بتنا نعيشه بصورة عملية، ولو توفرت لدينا حكومة مسؤولة لكان بإمكانها اتخاذ قرارات حكيمة في مرحلة هي الأكثر حساسية من الناحية الأمنية، وفي المكان الأكثر خطورة في العالم”.