من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الأخبار : تحرير الجرود: التلّي يطلب وساطة الاستسلام
كتبت “الأخبار “: انتهى وجود تنظيم القاعدة على الحدود اللبنانية ــ السورية، وفي غضون أيام، سينتهي وجوده داخل الأراضي اللبنانية. بعد ذلك، ستبدأ مرحلة التخلص من وجود إرهابيي “داعش”. ويوم أمس، طلب “أمير” النصرة أبو مالك التلّي وساطة للاستسلام
في غضون أربعة أيام، حققت المقاومة إنجازاً يمكن وصفه بالتاريخي: للمرة الأولى منذ عام 2011، انتهى وجود تنظيم القاعدة (المسمّى في سوريا “جبهة النصرة”) على الحدود اللبنانية السورية. وفي المرحلة المقبلة، ستُنهي أيضاً وجود تنظيم “داعش”، لتصبح كامل منطقة الحدود آمنة من الوجود المسلّح المعادي للبنان وسوريا، بكافة نسخه.
وسبق للمقاومة أن أتمّت، إلى جانب الجيش السوري، تأمين عمق كبير داخل الأراضي السورية، يحفظ أمن لبنان، حاضراً ومستقبلاً. ما جرى في منطقة الحدود تجاوز تحقيق ردع في وجه المسلحين، إذ وصل إلى إبعاد الخطر تماماً.
يوم أمس، أنجزت المقاومة المرحلة الثانية من عملياتها العسكرية التي تستهدف “جبهة النصرة” في الجرود اللبنانية. ومنذ اليوم، ستنتقل إلى المرحلة الثالثة من العملية، وهي الإجهاز على ما بقي من مقاتلين، مع “أميرهم” أبو مالك التلّي، بعدما باتوا محصورين في مساحتين ضيقتين: وادي حميّد والملاهي من جهة، ووادي العويني من جهة أخرى. ما يمكن أن يرجئ إتمام العملية بدءاً من اليوم، هو إعلان الاستسلام، بلا أي شرط. وفي هذا الإطار، علمت “الأخبار” أن التلّي طلب تدخّل عدد من الوسطاء لإتمام عملية استسلام مقاتليه. وقالت مصادر أمنية رسمية لـ”الأخبار” إن التلّي اتصل بالشيخ العرسالي مصطفى الحريري (“أبو طاقية”)، طالباً منه التوجه إلى الجرود لمحادثته. وبحسب المصادر، التقى الحجيري التلّي أمس، بعد تنسيق عملية انتقاله إلى الجرود مع الجيش اللبناني. وقالت المصادر إن خطوة التلي تعني أنه أيقن أن معركته انتهت، وأنه بات يبحث عن سبل للحفاظ على حياته وحياة ما بقي من مسلّحيه.
وفي مقابل طلب الوساطة، تستكمل المقاومة عمليتها، على أن تبدأ، بعد إقفال ملف “جبهة النصرة”، مرحلة القضاء على وجود تنظيم “داعش” في الجرود. وتلفت مصادر ميدانية إلى أن توقيت بدء العملية ضد “داعش” سيبقى مفاجأة، مشيرة إلى أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وعد بتحرير كافة الجرود وكامل السلسلة الشرقية، لا تلك التي يحتلها مسلّحو “جبهة النصرة” وحدهم. يُذكر أن الجزء الأكبر من الأراضي التي يحتلها مسلحو “داعش” تقع قبالة بلدتي راس بعلبك والقاع في الجانب اللبناني، وفي جرود بلدة قارة في سوريا.
ميدانياً، وفيما يقترب عناصر النصرة من المنطقة الخارجة عن سلطة الجيش التي تضم مخيمات للنازحين السوريين، قرب منطقة الملاهي في جرود عرسال، أكدت مصادر عسكرية لبنانية رسمية أن مسلّحي “سرايا أهل الشام الذين انسحبوا سابقاً إلى هذه المخيمات يأخذون على عاتقهم حمايتها ومنع تسلل “النصرة” إليها. وبالتالي، لا خوف من محاولة “النصرة” استعمال النازحين كدروع بشرية. إلا أن الوضع يبقى هشّاً في هذه المنطقة، ولا ضمانة حقيقية بألّا يحصل هذا الأمر”.
وكانت المقاومة قد شنّت صباح أمس هجوماً واسعاً من عدة جهات باتجاه وادي الخيل وحصن الخربة في شرق عرسال اللبنانية، وسط تقدم لرجال المشاة ترافق مع اشتباكات عنيفة مع إرهابيي جبهة النصرة. ولاحقاً، تقدّمت مجموعات كبيرة من رجال المقاومة وأحكمت السيطرة بنحو كامل على وادي الخيل، أهم معاقل جبهة النصرة في جرود عرسال، ليرفع بعدها المقاومون رايات “تحية المجاهدين إلى شهداء المؤسسة العسكرية” حملت صور الشهداء الذين ذبحهم إرهابيو النصرة، وهم: الشهيد علي السيد والشهيد محمد حمية والشهيد علي البزال والشهيد عباس مدلج. كذلك رفعوا لافتة مشابهة على مدخل غرفة عمليات النصرة في جرود عرسال المعروفة، في مرتفع حقاب الخيل، التي كان التلّي يدير عملياته منها.
من ناحية أخرى، تمكنت المقاومة من بسط سيطرتها على كامل وادي المعيصرة في الجرد، في موازاة سيطرتها على مرتفع قلعة الحصن الذي يشرف مباشرةً على مثلث معبر الزمراني شرق الجرد، وذلك بعد كسر دفاعات مسلحي جبهة النصرة الذين انهاروا بشكل كامل. وقد أدى هذا التقدم العسكري الواسع إلى تحرير مواقع النصرة في وادي معروف ووادي كحيل ووادي زعرور ووادي الدم ووادي الدقايق. وعلى الأثر، انسحب المسلحون وفروا بواسطة دراجات نارية باتجاه خطوط التماس مع داعش في شرق جرد عرسال، فيما انسحبت مجموعات آخرى باتجاه وادي حميد والملاهي حيث مخيمات النازحين.
وكانت قيادة عمليات المقاومة قد أعلنت أن “المعركة مع جبهة النصرة أصبحت على مشارف نهايتها”، داعية جميع المسلحين في ما بقي من جرود عرسال إلى “حقن دمائهم وإلقاء سلاحهم وتسليم أنفسهم مع ضمان سلامتهم”.
البناء : موسكو: التهدئة إلى إدلب تمهّد لإنهاء داعش… وفشل أميركي بحلّ وسط للقدس المقاومة تُنهي البعد العسكري لحرب الجرد… إلى مصير العسكريين والمتابعة الأمنية الحريري وترامب: أولويّتان مختلفتان للتطبيع والمواجهة… الأسد أم حزب الله؟
كتبت “البناء “: مع إعلان موسكو عن نشر قواتها المراقبة جنوب سورية وتركيز نقاط مراقبة وتفتيش في المناطق التي تشملها التهدئة في الغوطة الشرقية، جاء إعلان ضمّ مدينة إدلب لمناطق التهدئة، رغم وقوعها تحت سيطرة جبهة النصرة، ما فسّرته مصادر روسية إعلامية بمحاولة لمنح الأتراك الفرصة الكافية لفك وتركيب الوضع الأمني والعسكري في شمال سورية وفقاً لمسار أستانة، وهي فرصة قد تمتد لشهور هي الوقت اللازم لتطبيق مندرجات التفاهم مع واشنطن على تركيز الجهود لإنهاء وضع داعش، بعدما قاربت معركة الرقة على النهاية وصار استحقاق القتال في دير الزور وريفها، وخصوصاً مدينة الميادين راهناً، حيث الجيش السوري وحلفاؤه سيشكلون القوة الرئيسية في مواجهة داعش وحيث المساهمة الجوية الروسية ستكون أساسية، ليفتح بعدها ملف الشمال والجنوب مجدداً، للجماعات المسلحة والقيادات المعارضة كما للحكومات الإقليمية للمشاركة عبر بوابتي أستانة وجنيف نحو الحل السياسي في سورية تحت مظلة الدولة السورية ورئيسها تمهيداً لانتخابات في ظل دستور جديد يضعه السوريون ويستفتون عليه بمساعدة أممية.
بموازاة الإنجاز الروسي أخفقت واشنطن في إزالة ما تعتبره لغماً مفخخاً يعترض سياساتها في المنطقة تمثله الأزمة المفتوحة حول القدس والمسجد الأقصى، حيث تقف إسرائيل مرتبكة ومنقسمة بين خيارين أحلاهما مرّ. فنصف قادتها يدعون لنزول سريع عن شجرة التصعيد وتقديم التراجع هدية للسعودية والأردن ومصر، بما يقيد فرص تحويل التراجع سبباً لنصر فلسطيني. ويرون التصعيد لعبة لحس مبرد ستفجّر انتفاضة يصعب التحكم بمسارها تستنهض الشارعين العربي والإسلامي وتمنح حزب الله فرصاً ذهبية لتوظيفها واستدراج “إسرائيل” للمزيد من الحماقات وصولاً لكمين ينصبه لها وفقاً لأجندته، كما قال عدد من الباحثين شاركوا في نقاشات أجرتها الصحف “الإسرائيلية” حول أزمة القدس. بينما النصف الآخر كتب ونشر مواقفه تحت عنوان لا يجوز التنازل، فالقضية ليست إجراءات، بل قضية السيادة على القدس. وكل تنازل سيلحقه طلب تنازل لاحق، وتكرّ سبحة التنازلات حتى تخرج القدس الشرقية من قبضة الجيش “الإسرائيلي”.
بين الإنجاز الروسي والإخفاق الأميركي معارك الميدان السوري تحاكي انتصار المقاومة في جرود عرسال والقلمون، ووفقاً لمصادر عسكرية متابعة أنهت المقاومة البعد العسكري من المعركة، حيث ضربت القوة المركزية للنصرة، وحرّرت بصورة شبه كاملة المناطق التي كانت تحت سيطرتها، وبقيت جيوب تتم معالجتها أمنياً، كما حالات الفرار نحو مواقع النازحين، أو نحو مناطق سيطرة داعش التي صارت عملياً على تماس مع مناطق تواجد المقاومة التي دخلتها على حساب النصرة، والانتقال من البعد العسكري إلى المعالجات الأمنية لا يحكمه سقف زمني، ففيه شراكة مع الدولة اللبنانية وأجهزتها، التي ستتولى ترتيب وضع مخيمات النازحين، وضمان عدم تحوّلها مأوى لعناصر النصرة الفارين.
ويتداخل بالملف الأمني مصير داعش والتفاوض مع قيادة التنظيم المقطوع الجذور الآن والمحكوم بنتائح معركة النصرة، ومعه يتداخل ملف العسكريين المخطوفين، وكلها ملفات سيكون للأجهزة الأمنية وللدولة دور أكبر فيها من دور المقاومة. وحين تقفل الطرق أمام الحلول السياسية في أيّ من هذه العناوين ويستدعي الأمر حملة ثانية ستكون المقاومة جاهزة لها كما كانت في هذه الجولة.
خلال أيام سيكون، وفقاً للمصادر، تثبيت المواقع المحرّرة وترتيب تواصلها وإنهاء الجيوب وتنظيف الجغرافيا من الفخاخ والألغام، وتكون جولة إنهاء النصرة قد انتهت، لتبدأ المرحلة الأمنية التي يتقرر في ضوئها مدى الحاجة لجولة عسكرية ثانية ومتى؟
سياسياً، مواكبة شعبية وإعلامية مميّزة لانتصارات المقاومة، رغم بعض الصراخ والضجيج خصوصاً لدى بعض رموز تيار المستقبل، البعض الذي يبدو أن كلمة السر السعودية لم تصله حول الصمت المفيد والغموض البناء، كما تبلّغه رئيس الحكومة قبيل سفره إلى واشنطن، وربما لم يرد تعميمه إلا على المقربين، بانتظار ما سيجري بينه وبين الرئيس الأميركي وأركان إدارته، حيث توقعت مصادر لبنانية مقيمة في واشنطن ومتابعة لسياسات إدارة الرئيس ترامب أن يكون اجتماع الحريري مع ترامب مجرد لقاء بروتوكولي بينما النقاش الجدّي سيكون في لقاءاته بأركان الإدارة، حيث الأولويات مختلفة عن الأولويات التي يحملها الحريري الذي سيتمسّك بتقديم الصراع في المنطقة، وخصوصاً بلاد المشرق كصراع مع ثنائي الرئيس السوري بشار الأسد والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ومن ورائهما إيران، بينما بات محسوماً لدى إدارة ترامب تحييد الرئيس السوري من خطط المواجهة. وفيما سيحاول الحريري، وفقاً للمصادر، القول بأن مواجهة حزب الله تبدأ من منع خروج الرئيس السوري منتصراً، لأن هذا هو النصر التاريحي لحزب الله، وأن العقوبات الموسّعة على حزب الله مع الاعتراف ببقاء الرئيس الأسد تصيب لبنان أكثر مما تصيب حزب الله، ويصير لها معنى إذا بقيت المواجهة مفتوحة مع الرئيس السوري، وأن خروج الرئيس الأسد منتصراً سيعيد لبنان إلى ما قبل صدور القرار 1559، وسيستعيد حلفاء سورية قوتهم في لبنان وتسقط محاولات الحصار لحزب الله، سيصرّ أركان الإدارة على اعتبار الحرب في سورية قيد الانتهاء ضمن تفاهم روسي أميركي على أولوية إنهاء داعش وقضايا تتجاوز حسابات قوى المنطقة والحلفاء ومن ضمنها تحييد الرئيس السوري عن لائحة الأهداف الأميركية، بينما المواجهة مع حزب الله وإيران تصلح لتكون هدفاً مشتركاً.
إنجاز المرحلة الأولى
في اليوم الرابع على المواجهات بين حزب الله وجبهة “النصرة” في جرود عرسال، أنجز المقاومون المرحلة الأولى من العملية بنجاح بعد أن حققوا تقدّماً واسعاً في الجرود إثر هجوم واسع منذ ساعات الصباح الأولى من جهات عدة باتجاه وادي الخيل وحصن الخربة في شرق عرسال اللبنانية.
الديار : جرود عرسال تحت سيطرة رجال المقاومة هكذا “هُزمت” “النصرة”… والتجهيز “لسحق” “داعش” بدأ؟
كتبت “الديار “ : … وفي اليوم الرابع “انجزت المهمة” ورفعت صور شهداء الجيش “المذبوحين” فوق مراكز قيادة الارهابيين… هكذا “باعجاز” عسكري تم تحرير جرود عرسال بفترة قياسية، “جبهة النصرة” “سحقت” ولم يعد لـ”شذاذ الافاق” بعد تنظيف 90 بالمئة من تلك المساحة الجغرافية الصعبة والمعقدة اي وجود او دور، اما العشرة بالمئة المتبقية فهي ستخضع في الساعات القليلة المقبلة “للضغط” و”التفاوض” على وقع الهزيمة المدوية، والانجاز الذي حققه “رجال المقاومة” في الميدان… وشروط اي “تسوية” مرتقبة لمن تبقى من هؤلاء اصبحت مختلفة للغاية، ومن تبرع للوساطة سمع كلاما حاسما برفض اي مناورة او محاولات لـ”كسب”الوقت، وكان بيان قيادة عمليات المقاومة واضحا عندما اكد ان المعركة مع “جبهة النصرة” اصبحت على مشارف نهايتها، داعية جميع المسلحين في ما تبقى من جرود عرسال الى ان يحقنوا دماءهم بإلقائهم السلاح وتسليم انفسهم مع ضمان سلامتهم… وبانتظار ما ستحمله التطورات المتسارعة، بدأت الاسئلة تتلاحق حول المعركة مع “داعش”، فيما تتكشف فصول جديدة من التكتيكات العسكرية التي استخدمت في هذه المواجهة وادت الى هذا الانتصار الخاطف.
بعد سيطرة المقاومة على وادي الخيل اكبر معاقل “جبهة النصرة” في جرود عرسال صباحا، سجلت حالات فرار وانسحابات واسعة في صفوف الارهابيين بواسطة دراجات نارية باتجاه خطوط التماس مع “داعش” في شرق جرد عرسال، ومجموعات أخرى انسحبت باتجاه وادي حميد والملاهي حيث مخيمات النازحين حيث يتواجد هناك قرابة 4000 الاف نازح، ونحو 200 مسلح من “سرايا الشام” الذين انسحبوا قبل يومين من المواجهة في الجرود، وهذا يفرض بحسب اوساط ميدانية مطلعة، معادلة جديدة في ادارة العمليات على الارض، وهو ما ستتضح معالمه خلال الساعات القليلة المقبلة، ربطا بردود فعل المسلحين على “عرض” المقاومة، ومن المفترض ان تلعب سرايا “اهل الشام” دورا فاعلا في هذا السياق، بعد ان وافقت في وقت سابق على التفاوض، فهل تقنع من تبقى من “النصرة” بالرضوخ للامر الواقع؟
كيف تم “سحق” “النصرة”؟
في اليوم الرابع وجه مقاتلو حزب الله التحية الى شهداء المؤسسة العسكرية وقاموا بتعليق صور الشهداء الذين ذبحهم ارهابيو النصرة (علي السيد – محمد حمية – علي البزال – عباس مدلج) على مركز قيادة “النصرة” في وادي الخيل كما رفعوا لافتة مشابهة على مدخل غرفة عمليات النصرة في جرود عرسال في مرتفع حقاب الخيل حيث أدار منها ابو مالك التلي عملياته حتى بداية معارك الجرود وتقدم مجاهدي المقاومة اليها حيث انسحب التلي منها، هذا الانسحاب والتقهقر لم يكن وليد “الصدفة” وانما من خلال استخدام المقاومة “تكتيكات” عسكرية، كشفت عنها مصادر مطلعة على مجريات الميدان والتي جزمت بادئ ذي بدء، بأن من يدير غرفة العمليات لدى المقاومة هو مزيج من الجيل الجديد، وجيل “المخضرمين”، حيث ظهرت جليا “بصمات” من خاض التجربة الميدانية ابان الاحتلال الاسرائيلي للجنوب والبقاع الغربي، فتجربة تسلق الجبال، واقتحام المواقع الاسرائيلية، حضرت بشكل واضح، وكانت لمسات “الجيل القديم” واضحة للعيان.
وتلفت تلك الاوساط الى ان مقاتلي الحزب خاضوا المواجهة بقدر عال من الانضباط الميداني، ولم يتم تعديل الخطط العملانية خلال سير المواجهات، ولم يضطر القادة الميدانيون الى استخدام الخطتين “باء” و”جيم” اللتين وضعتا قبيل انطلاق العملية لمواجهة اي تعثر في “الخطة الف”. اما التخبط لدى المسلحين في الساعات الاولى للهجوم، فكان سببه نجاح المقاومة في ضرب مراكز “القيادة والسيطرة”، و”التشويش” على موجات اتصالاتهم اللاسلكية، وبعد ذلك تم قطع طرق الامداد، وبات المسلحون غير قادرين على تأمين المستلزمات اللوجستية للمواجهة ما افقد “ابو مالك التلي” ومعه القيادات العسكرية القدرة على التواصل مع مواقع مسلحيهم المنتشرين على خطوط الجبهة، ففضل الكثير منهم اخلاء مواقعه ما سبب حالة من الفوضى و”الشك” لدى الكثير منهم بجدوى مواصلة القتال… فيما خاض اخرون قتالا شرسا ويائسا… وبحسب احصاءات اولية يتجاوز عدد قتلى “النصرة” الـ130 مقاتلا.
المستقبل : استهل محادثات واشنطن في الكابيتول والبنك الدولي.. ويتوّجها اليوم في البيت الأبيض الحريري: همّي الوحيد المحافظة على لبنان
كتبت “المستقبل “: مستهلاً نشاطه الرسمي في العاصمة الأميركية عشية اجتماعه المرتقب اليوم في البيت الأبيض مع الرئيس دونالد ترامب، كانت لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري سلسلة لقاءات أمس بين مبنى الكابيتول ومقرّ البنك الدولي حمل فيها أعباء التحديات المتعاظمة على كاهل الوطن، أمنياً واقتصادياً، لا سيما في ضوء تداعي البنى اللبنانية التحتية والاجتماعية تحت ثقل استضافة مليون ونصف مليون نازح سوري. وخلال محادثاته في واشنطن، برز تشديد الحريري سواءً في مجلس الشيوخ كما في البنك الدولي على همّ “المحافظة على لبنان” بوصفه هماً مركزياً وحيداً تتمحور حوله كل الجهود السياسية التي يبذلها داخلياً وخارجياً.
فخلال اجتماعه بمدير شؤون الموظفين في لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي كريس بروز ومدير سياسة اللجنة الذي عيّن أخيراً نائباً لرئيس القوات المسلحة ماثيو دونافان وعدد من المسؤولين، بحضور الوفد اللبناني المرافق، شدد رئيس مجلس الوزراء على أنّ “لبنان يشهد الكثير من التحديات إلا أنه ينعم بالاستقرار على الرغم من كل ما تشهده المنطقة من حروب وهو لا يزال نموذجاً للاعتدال في المنطقة يجب المحافظة عليه وتعميمه للحفاظ على الأقليات في المنطقة كلها خصوصاً أنّ الدستور اللبناني يكفل هذه الحقوق”. في حين أكد في الكلمة التي ألقاها لاحقاً خلال لقائه فريق العمل اللبناني في البنك وصندوق النقد الدوليين أهمية التوافق الحاصل في لبنان للمحافظة عليه وقال: “همي الوحيد هو كيفية المحافظة على لبنان وأن نبذل كل ما في وسعنا لنتمكن من النهوض بالبلد وتثبيت الاستقرار والنهوض بالاقتصاد، وهذا يُشكل اليوم أساساً لما أتيت للتحدث به في البنك الدولي لأننا في لبنان نعرف أنّ لدينا شراكة في مكان ما مع البنك تعود إلى عشرات السنين خلت، ونسعى إلى تطويرها لكي نتمكن من النهوض بالاقتصاد اللبناني خصوصاً في هذه المرحلة الصعبة التي نمر بها، أكان في ما يتعلق بالنمو في لبنان أو العجز الذي يعاني منه في ظل وجود مليون ونصف مليون نازح سوري”، مضيفاً رداً على أسئلة الحضور: “هناك أمور سياسية قررنا أن نختلف حولها ولا يمكن أن نتفق عليها كموضوع إيران أو سوريا، هم مع ونحن ضد، ولكننا انفقنا على أنّ هذا الاختلاف لن يعطل العمل الحكومي (…) اليوم الجميع واعٍ لحجم التحديات التي نواجهها والجميع جاهز لتقديم التنازلات لأنهم مقتنعون بأنها السبيل الوحيد للمضي قدماً للنهوض بالبلد، فالوضع في لبنان صعب ولكنه ليس مستحيلاً”.
وكان رئيس مجلس الوزراء قد عقد فور زيارته مقر البنك الدولي لقاء عمل مع المديرة التنفيذية للبنك كريستالينا جبور جيفا في حضور الوفد اللبناني المرافق وعدد من كبار المسؤولين في البنك الدولي.
اللواء : الحريري في البنك الدولي .. الإختلاف في لبنان لن يعطل العمل الحكومي هدوء ليلاً في الجرود.. والمرعبي لـ”اللـواء”: مذكرة من النازحين لمغادرة عرسال إلى طرابلس أو بلد ثالث
كتبت ” اللواء “: فيما كانت رحى المعارك لا تزال تدور على تلال عرسال وجرودها، مع أن اعلام حزب الله كان يُشدّد على ان المواجهة في يومها الرابع، اوشكت على النهاية، كان الرئيس سعد الحريري من الكابيتول في واشنطن، يعلن ان “لبنان يشهد الكثير من التحديات الا انه ينعم بالاستقرار على الرغم من كل ما تشهده المنطقة من حروب، وهو لا يزال نموذجاً للإعتدال في المنطقة، يجب المحافظة عليه وتعميمه للحفاظ على الأقليات في المنطقة كلها، خاصة وأن الدستور اللبناني يكفل هذه الحقوق.
ومن زاوية ان أبرز التحديات التي تواجه لبنان اليوم: الأمن وأزمة النازحين، واستعداداً لتتويج اللقاءات باستقبال الرئيس دونالد ترامب اليوم للرئيس الحريري والوفد المرافق، استهل الرئيس الحريري اجتماعاته بلقاء مساءً مع مجلس شؤون الموظفين في لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي كريس بروز ومدير سياسة اللجنة ماثيو دونافان، بحضور الوزير جبران باسيل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
الجمهورية : الجرود على أهبة التحرُّر… و”المناقصات” تُغرِق بواخر الكهرباء!
كتبت “الجمهورية “: يكاد المشهد الداخلي لا يتّسع لسلسلة التطورات التي تتسارع على غير صعيد. في الميدان، تبدو المعركة التي يشنّها “حزب الله” على إرهابيي “جبهة النصرة” في جرود عرسال، قد وصَلت إلى خواتيمها، ومن ثمّ الانتقال إلى المرحلة الثانية بالتوجّه نحو مجموعات “داعش”. وفي السياسة، بدأ رئيس الحكومة سعد الحريري محادثاته في واشنطن تمهيداً للقائه اليوم بالرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأمّا في الاقتصاد والمال فدخَل قانون سلسلة الرتب والرواتب المحطة ما قبل الأخيرة قبل النفاذ، والكلمة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إمّا أن ينشر القانون أو يردّه إلى المجلس النيابي لإعادة النظر فيه. وعلى حافة الملف المالي ثمَّة أزمة مرشّحة لأن تكهربَ الحكومة بعدما غرقت بواخر الكهرباء نهائياً، وفق ما تأكَّد من تقرير إدارة المناقصات حول صفقة البواخر، وجاءت نتيجة التقرير مناقضةً لِما يريد أصحاب الصفقة.
في الميدان، واضحٌ تقهقُر جبهة “النصرة” هجوم “حزب الله” لتحرير المنطقة التي يحتلها الارهابيون في الجرود، والمسألة باتت مسألة وقت قصير جداً، للقضاء عليهم. ودلَّ على ذلك بيان “غرفة عمليات المقاومة” الذي أكّد أنّ المعركة مع “النصرة” قد اصبحت على مشارف نهايتها، ودعا الارهابيين في ما تبَقّى من جرود عرسال إلى إلقاء السلاح، “فإنْ أراد من تبَقّى منهم حقنَ دمِه فليُلقِ سلاحه وليُسلّم نفسَه نضمن سلامته”.
وبحسب مصادر ميدانية، فإنّ حالات فرار واسعة من صفوف “النصرة” تمّ رصدها اعتباراً من بعد ظهر أمس، حيث استخدم الارهابيون الهاربون درّاجات نارية توجّهوا بها نحو خطوط التماس مع “داعش” في شرق جرد عرسال، فيما فرّت مجموعات اخرى في اتجاه وادي حميد والملاهي حيث مخيمات النازحين قرب عرسال.
وبدا ذلك نتيجةً واضحة لتقدّمِ هجوم “حزب الله” في المنطقة والذي تصاعدت وتيرته في يومه الرابع أمس، حيث حرّر الحزب ما يزيد عن ثلثَي المساحة التي تسيطر عليها “النصرة”.
وبحسب الاعلام الحربي، فإنّ مقاتلي الحزب شنّوا هجوماً واسعاً من عدة جهات باتجاه وادي الخيل وحصن الخربة. وسيطروا على كامل وادي المعيصرة وعلى مرتفع قلعة الحصن الذي يشرف بشكل مباشر على مثلّث معبر الزمراني، وعلى وادي الخيل أكبرِ معاقل “النصرة” في جرود عرسال. وكان الحزب قد سيطر على مواقع “النصرة” في وادي معروف – وادي كحيل – وادي زعرور – وادي الدم – وادي الدقايق في جرود عرسال.
ورَفع المقاتلون الرايات تحيةً إلى شهداء المؤسسة العسكرية، وحُملت صورُ الشهداء الذين ذبحتهم “النصرة”: علي السيّد – محمد حميّة – علي البزّال – عبّاس مدلج. كما رَفع مقاتلو الحزب لافتةً مشابهة على مدخل غرفة عمليات “النصرة” في جرود عرسال في مرتفع حقاب الخيل، حيث أدارَ منها أبو مالك التلّي عملياته حتى بداية معارك الجرود.