من الصحافة الاميركية
تناولت الصحف الاميركية الصادرة اليوم تأكيدات رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية جوزيف دانفورد، أن أي حل سياسي أو عسكري في سوريا، سيأخذ بعين الاعتبار مصالح تركيا الأمنية على المدى البعيد، وقال دانفورد على هامش مشاركته في منتدى “أسبن” الأمني المنعقد في ولاية كولورادو الأمريكية، إن قوات سوريا الديمقراطية تقاتل تنظيم “داعش” في شمال شرق سوريا، وسيطرت على جزء واسع من الأراضي، معترفا في نفس الوقت أن تلك القوات “مصدر احتكاك” مع تركيا .
هذا وكشفت صحيفة واشنطن بوست عن وجود جهازين لعلاج السرطان يحتوي كل منهما على مادة “كوبالت-60” المشعة، التي يمكن إنتاج “قنبلة قذرة” منها بالموصل، ولم يعثر عليهما تنظيم داعش طوال فترة سيطرته عليها، وقالت إنه ومنذ اليوم الأول لسيطرة تنظيم داعش على الموصل وقع تحت سيطرة التنظيم منجم كبير من الأسلحة والمعدات والأموال التي لم تقع بيد أي من التنظيمات “الإرهابية” من قبل، مثل المركبات العسكرية والمدنية ومئات الملايين من العملات الصعبة والقواعد العسكرية الممتلئة بالمدافع والبنادق، والقنابل، والصواريخ وحتى الدبابات، لكن السلاح الذي كان أكثر تخويفا للغرب بالمدينة آنذاك ولم يستخدمه أي تنظيم غير حكومي من قبل هما جهازا المواد المشعة اللذان يمكن تصنيع قنابل قذرة منهما.
نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا لعضو مجلس المجموعة التي تطلق على نفسها “أشخاص من أجل طريقة الحياة الأمريكية” خيزر خان، عن هجمات الإسلاموفوبيا المتزايدة ضد مسلمي أمريكا.
ويعلق خان في بداية مقاله على عشرات المسيرات والتظاهرات التي تم تنظيمها الشهر الماضي، تحت شعار “تظاهر ضد الشريعة”، في مناطق متعددة من الولايات المتحدة، قائلا: “قال المنظمون إن الجهود ليست معادية للمسلمين، لكن لا شك في أن الحملة من أجل تصوير الشريعة تهديدا للدستور وتمرير قوانين (معادية للشريعة) على مستوى الدولة، هي لتصوير المسلمين الأمريكيين بأنهم لا ينتمون للولايات المتحدة، وأفكار كهذه ستترك نتائج قاتلة“.
وقال الكاتب إن “التظاهرات المضادة للشريعة، التي نظمتها المجموعة التي تطلق على نفسها (تحرك من أجل أمريكا)، التي يصنفها مركز (ساذرن بافرتي لو سينتر) بأنها متطرفة ومعادية للمسلمين، لم تأت من فراغ، وجاءت بعد حادث بورتلاند في أوريغان، حيث قام قومي متطرف أبيض بالصراخ على فتاتين مسلمتين وشتمهما بشتائم معادية للإسلام، وقام بطعن ثلاثة رجال حاولوا الدفاع عنهما، وقتل المحارب السابق في الجيش الأمريكي، البالغ من العمر 53 عاما، والأب لأربعة أطفال، ومعه أيضا المتخرج من الجامعة قبل فترة تالسين ميردين نامكاي ميتشي (23 عاما“).
وعلق خان قائلا: “إن حزننا على هذه الأحداث الأخيرة رافقته معرفتنا بأنها جزء من الحقيقة الواسعة في الولايات المتحدة التي نشهدها منذ انتخاب دونالد ترامب، حيث أصبح التحرش والاستفزاز والعنف الجسدي ضد المسلمين وأناس يعتقد أنهم مسلمون وأبناء الأقليات الدينية والعرقية في تزايد مستمر“.
ولفت الكاتب إلى أن “خلف هذه الجماعات أشخاصا حقيقيين وأماكن مقدسة ومجتمعات جريحة، حيث تم تقديم دعوى جريمة كراهية ضد رجل متهم بحرق وتدمير مسجد في فيكتوريا في تكساس في كانون الثاني/ يناير، وفي شباط/ فبراير تم تخريب مقبرة يهودية في سانت لويس، (وقام المسلمون بالتحرك لجمع التبرعات لإصلاح الضرر)، وفي أيار/ مايو تعرض الليفتنانت ريتشارد كولينز، الذي ترفع في الجيش الأمريكي وتخرج من جامعة باوي، للطعن حتى الموت من طالب ينتمي إلى (ألت رايخ)، وهي جماعة تفوق عرقي بيضاء”.