القدس أمام جمعة الغضب
قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (السياسي الأمني)، الليلة الفائتة، عدم إزالة البوابات الإلكترونية من مداخل الأقصى، الأمر الذي ينذر بتصعيد خطير في القدس المحتلة، وفي الحرم المقدسي بوجه خاص، في ظل الإجماع الفلسطيني على رفض الدخول للأقصى عبر البوابات الإلكترونية .
وعلم أنه بعد مباحثات ليلية امتدت على 4 ساعات، نشر مكتب رئيس الحكومة بيانا ادعى أن “إسرائيل ملتزمة بالحفاظ على الوضع الراهن في الحرم المقدسي وحرية الوصول إلى الأماكن المقدسة“.
وأضاف البيان أن ” المجلس الوزاري خول الشرطة اتخاذ أي قرار من أجل ضمان حرية الوصول إلى الأماكن المقدسة من خلال الحفاظ على الأمن والنظام العام“.
تجدر الإشارة إلى أن مداولات المجلس الوزاري جاءت في ظل المواجهات العنيفة التي وقعت بين الفلسطينيين وبين قوات الاحتلال، خاصة في منطقة باب الأسباط، حيث عمدت شرطة الاحتلال إلى محاولة تفريق المرابطين في المكان بالقوة.
وأدت المواجهات إلى وقوع عشرات الإصابات، وصفت إصابة اثنين منهم بالخطيرة. في حين زعمت شرطة الاحتلال أن خمسة من أفرادها قد أصيبوا خلال المواجهات.
وكانت قد دعت عد فصائل فلسطينية، بينها حركتا حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الفلسطينيين للتوجه إلى الصلاة في الحرم المقدسي، اليوم الجمعة. وفي المقابل، نصبت شرطة الاحتلال الحواجز بهدف عرقلة الوصول إلى الحرم المقدسي لأداء الصلاة.
إلى ذلك، علم أن وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية أصدرت تعليمات بنشر الآلاف من عناصر شرطة الاحتلال في محيط الحرم المقدسي، في حين تقرر إبقاء 5 كتائب من الجيش في حالة تأهب. كما أجرى الجيش استعدادات لإمكانية اندلاع مواجهات في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وعلى صلة، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الخميس، أن الحركة لن تسمح لإسرائيل بتمرير مخططاتها في القدس والمسجد الأقصى، ودعا لأوسع مشاركة في مظاهرات جمعة الغضب.
ولفت إلى أن الصراعات الدائرة في المنطقة العربية والإسلامية قد أعطت إسرائيل “الجرأة لممارسة إجراءاتها العقابية في المسجد الأقصى والقدس“.
كما دعا هنية الشعب الفلسطيني إلى المشاركة بجمعة الغضب، وقال إن هذه المشاركة ستكون “نقطة تحول في معركة تحرير القدس والمسجد الأقصى”.