من الصحافة الإسرائيلية
توجه ما يعرف ب”مراقب الدولة” الإسرائيلي، يوسيف شابيرا، إلى المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، وسلمه معلومات تفيد بوجود شبهات جنائية في قضية حاوية الأمونيا في حيفا، وجاء في الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم أن مراقب الدولة يفحص أداء السلطات في القضية، وبضمن ذلك المراوغة في موقف الوزارة لحماية البيئة بشأن حاجة الاقتصاد للأمونيا، ودور المجلس للأمن القومي وسلوك وزارة القضاء .
ويتضح من المعلومات التي تم جمعها في مكتب مراقب الدولة أن هناك مخاوف من أن القرارات بشأن البدائل لاستيراد الأمونيا، في أعقاب إغلاق الحاوية، قد تمت كما يبدو بشكل منحاز لصالح شركة “حيفا خيميكاليم”، واستبعاد الجهات ذات الصلة في الوزارة لحماية البيئة، مثل مدير لواء حيفا في الوزارة شلومو كاتس.
كما كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الرئيس رؤوفين ريفلين، طلب من الحكومة الألمانية عدم بيع غواصات إلى مصر، وحصل على جواب أن هناك موافقة إسرائيلية للصفقة بين برلين والقاهرة.
من ابرز العناوين المتداولة في الصحف:
– تقدم بمفاوضات صفقة التبادل والقاهرة تدرس مقترحات
– نتنياهو أعطى الضوء الأخضر لألمانيا لبيع غواصات لمصر
– محادثات أميركية روسية لتسوية الخلافات
– احتجاز أولمرت لعدة ساعات في مطار بن غوريون
– جلعاد يدلي بشهادته في قضية الغواصات
– مراقب الدولة: شبهات جنائية في قضية حاوية الأمونيا في حيفا
– جولة في الأقصى لرؤساء مستوطنات الضفة المحتلة
– الجيش الإسرائيلي: الجيش اللبناني يقدم معلومات استخبارية لحزب الله
قال يوسي بيلين الكاتب بصحيفة إسرائيل اليوم إن عملية القدس الأخيرة شكلت خطورة حقيقية على إسرائيل لكون منفذيها مواطنين عربا من داخلها، وهو ما استدعى بعض الإجراءات التي قامت بها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وقوات الجيش والشرطة وجهاز الأمن العام الشاباك.
وأضاف أنه وإن جاءت هذه الإجراءات الأخيرة في المسجد الأقصى ضرورية لاعتبارات ميدانية وأمنية، فإنه يلزم إعادة الوضع في الحرم القدسي لما كان عليه قبل عملية القدس، حتى لا تتضرر علاقات إسرائيل مع الدول العربية التي لا تقيم علاقات دبلوماسية رسمية معها.
وأضح بيلين -وهو وزير القضاء الإسرائيلي السابق- أن هذه الترتيبات الأمنية لا يجب أن تتحول إلى أمر ثابت يغير الوضع القائم في الحرم القدسي منذ عقود، ويجب أن تكون رسالة إسرائيل إلى العالم الخارجي واضحة، بأنها إجراءات أعدت خصيصا لمواجهة العمليات المسلحة، وليس لاستهداف المسلمين.
وقال بيلين، وهو أحد عرابي اتفاق أوسلو مع الفلسطينيين، إن إسرائيل تتحمل مسؤولية ما عن الوضع الناشئ في الحرم القدسي، وهي مذنبة حقا في عدم التوصل مع الفلسطينيين إلى اتفاق سلام حتى الآن، بما في ذلك إيجاد حلول لموضوع القدس والبلدة القديمة.
وأضاف أنه بدلا من ذلك، فضلت إسرائيل إطالة أمد الصراع مع الفلسطينيين وتجاهل الحلول الجذرية له. وأوضح أن هذا وإن لم يكن مبررا لما حصل يوم الجمعة من عملية دامية، فإنه قد يكون أحد التفسيرات الممكنة.
وأكد أن إسرائيل مطالبة بأن تدير بحذر وحكمة مسألة القدس والحرم القدسي، حتى لا تندلع موجة أخرى من العمليات الفلسطينية يكون سببها الأساسي هذه القضايا، ففي حين كان سبب الانتفاضة الأولى أن سائقا إسرائيليا دعس عمالا فلسطينيين، جاءت الانتفاضة الثانية بسبب دخول أرييل شارون إلى المسجد الأقصى.
وأوضح أن اليهود يجب أن يعلموا أن المسلمين لديهم قناعات بأن إسرائيل متجهة لإحداث تغييرات جوهرية في الواقع القائم بالحرم القدسي، بسبب ما يصدر عن بعض نواب الكنيست والوزراء اليهود بهذا الصدد، وربما أتت الإجراءات الأمنية الأخيرة في الحرم لتثبت صحة المخاوف الفلسطينية والعربية.
وختم بالقول إنه “لا يلزم أن تكون مؤرخا حتى تعلم كم هي الانتفاضات والثورات التي فجرها الفلسطينيون بسبب الأوضاع في الحرم القدسي”.