من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
الخليج: شهيد في الخليل وعشرات الإصابات في مواجهات لليوم الخامس على التوالي
الأقصى مغلق أمام المصلين.. والغضب يعم فلسطين
كتبت الخليج: واصل المقدسيون اعتصامهم على أبواب الأقصى، وإقامة الصلوات على بواباته خاصة «باب الأسباط وباب المجلس»، رغم الملاحقة والقمع.
وأكدت المرجعيات الدينية الإسلامية والمسيحية أن الأقصى لا يزال محاصراً، وأن العبور إليه يكون عبر بواباته الرئيسية، وطالبوا بإزالة البوابات الإلكترونية التي نصبها الاحتلال. ودعت حركة فتح إلى «يوم غضب» لنصرة الأقصى، بعد إصابة 50 فلسطينياً في اشتباكات مع قوات الاحتلال بالقدس. فيما دعا مجلس الوزراء الفلسطيني إلى تبني خطة طوارئ ممولة عربياً وإسلامياً تغطي احتياجات القدس المحتلة وتدعم صمود أهلها.
وأدى مئات من الفلسطينيين صلاة الظهر، ثم صلاة جنازة عند باب الأسباط في البلدة القديمة، عند أحد مداخل المسجد الأقصى. وأكد الشيخ عزام الخطيب، مدير عام أوقاف القدس، أن موظفي الأوقاف الإسلامية المسؤولة عن الموقع ما زالوا يرفضون الدخول لأداء عملهم في المسجد، مع إجراءات الحصار «الإسرائيلي». وقال الخطيب «لن ندخل من هذه البوابات المرفوضة إسلامياً ودينياً وأخلاقياً. هذا هو موقفنا وسوف نبقى عليه حتى تزال هذه البوابات».
وأوضح رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، أن المرجعيات الدينية تقوم بعقد جلسات مستمرة، ويتم تقييم الوضع في كل مرحلة، وأوضح انه إضافة إلى مخاطبة الجماهير فإن هناك اتصالات دبلوماسية مع الأردن ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية حول البوابات التي تريد سلطات الاحتلال من خلالها فرض السيادة الكاملة على الأقصى.
وقال الشيخ عبد العظيم سلهب، رئيس مجلس الأوقاف، إن الموقف واحد وموحد، رفض البوابات الإلكترونية، ويجب إزالتها بشكل فوري وإعادة فتحه للمسلمين للدخول إليه بحرية من دون شروط.
وقال الشيخ واصف البكري القائم بأعمال قاضي القضاة ورئيس محكمة الاستئناف: «إن الأقصى لا يزال مغلقاً ومحاصراً لليوم الخامس على التوالي… إعادة فتح بعض أبوابه وليست جميعها، ووضع البوابات الإلكترونية على البوابات المفتوحة هي قيود إضافية، وحصار على المسجد الأقصى.. فلا يمكن أن نعتبر أن سلطات الاحتلال قامت بفتح المسجد كما تدعي».
من جانبه، حمل رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، الحكومة «الإسرائيلية» المسؤولية الكاملة عن «المساس بالمسجد الأقصى». ودعا لخطة طوارئ مدعومة عربياً وإسلامياً لدعم صمود القدس وأهلها.
وقال الحمد الله في اجتماع حكومته الأسبوعي في رام الله «نرفض كل هذه الإجراءات الخطرة التي من شأنها منع حرية العبادة، وإعاقة حركة المصلين، وفرض العقوبات الجماعية والفردية على أبناء شعبنا، وانتهاك حق الوصول إلى الأماكن المقدسة، والمساس بحق ممارسة الشعائر الدينية». وأضاف «إسرائيل» ليس لها أي سيادة قانونية على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية».
على جانب آخر، دعا رئيس الحكومة الفلسطينية الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في اتصال هاتفي، إلى التدخل العاجل والوقوف في وجه الإجراءات «الإسرائيلية» بحق المكانة الدينية والتاريخية للمسجد الأقصى، واستباحة الحرم المقدسي.
ودعت حركة فتح إلى يوم غضب في جميع الأقاليم اليوم الأربعاء، «نصرة للمسجد الأقصى» وشدد عضو اللجنة المركزية للحركة جمال محيسن على «ضرورة مساندة صمود المقدسيين خصوصاً في البلدة القديمة ضد الهجمة الشرسة المنظمة من قبل قوات الاحتلال، ورفض وضع البوابات الإلكترونية على أبواب المسجد الأقصى، مطالباً بعودة الأوضاع لما كانت عليه قبل الأحداث الأخيرة».
كما حذرت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني المحتل، من أن ما يجري في المسجد الأقصى المبارك ومحيطه، ما هو إلا مخططات جاهزة من قبل تهدف لإفراغ المسجد الأقصى من أصحابه. وقالت، «إن سلطات الاحتلال كانت تنتظر أن تسنح لها الفرصة «لتطبيق هذه المخططات، والهدف هو إفراغ المسجد الأقصى المبارك من أصحابه المسلمين، ومن ثم فرض أمر واقع على المسجد المبارك، كما هو حال الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة».
ومساء الاثنين، أصيب 50 فلسطينياً بجروح في مع قوات الاحتلال في منطقة باب الأسباط بمدينة القدس المحتلة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأنها تعاملت مع 50 إصابة خلال تلك المواجهات، موضحة أنه تم نقل 15 إصابة لمستشفى المقاصد، وعلاج 35 حالة ميدانياً. وأوضحت الجمعية أن الإصابات شملت 16 إصابة بالمطاط، و9 إصابات بقنبلة صوت، و25 اعتداء بالضرب، إضافة لإصابة 4 أفراد من طواقم الهلال الأحمر خلال علاجهم مصابي المواجهات.
تشرين: مصدر مسؤول في الخارجية: العقوبات الأوروبية الجديدة غير المبررة ضد علماء وأشخاص سوريين دعم مباشر للإرهابيين وتغطية على جرائمهم
كتبت تشرين: صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين بأن الاتحاد الأوروبي تابع حملته الهستيرية ضد علماء وأشخاص سوريين بذريعة غير قابلة للتصديق حول حادثة خان شيخون التي استخدمت فيها المجموعات الإرهابية سلاحاً كيميائياً ضد المدنيين الأبرياء وبموجب القرار الجديد سيتم فرض عقوبات جديدة على علماء وأشخاص سوريين يقومون بمهامهم في تطوير عملية التنمية السورية ومكافحة الإرهاب.
وقال المصدر لـ«سانا» أمس: إن العقوبات الأوروبية الجديدة غير المبررة والتي جاءت قبل انتهاء عمليات التحقيق في حادثة خان شيخون تعكس رعونة المسؤولين الأوروبيين وإصرارهم على دعم جرائم المجموعات الإرهابية في سورية وتضليل الرأي العام الدولي وخاصة أن دول الاتحاد الأوروبي رفضت الاستجابة لدعوة سورية لإرسال بعثة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى خان شيخون وقاعدة الشعيرات الجوية.
وأضاف المصدر: سورية تكرر كما فعلت سابقاً تأكيدها أنها لا تمتلك إطلاقاً أي أسلحة كيميائية وأنها لم ولن تستخدم مثل هذه الأسلحة في أي وقت وتحت أي ظروف وفي أي مكان لأنها لاتمتلك أصلاً مثل هذه الأسلحة بعد أن نفّذت جميع التزاماتها بموجب انضمامها إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وتابع المصدر: وفي الوقت الذي تشجب فيه سورية هذه الإجراءات وتدينها بشدة فإنها تؤكد أن العقوبات الأوروبية الجديدة هي دعم مباشر للإرهابيين وتغطية على جرائمهم.
وختم المصدر تصريحه بالقول: إن مثل هذه العقوبات تشير إلى افتقار الاتحاد الأوروبي إلى المعايير الأخلاقية في تعامله مع الأزمات التي تستهدف عالم اليوم وخاصة في إطار الحرب الكونية على الإرهاب وستؤدي في حال استمرارها إلى ضياع دور الاتحاد الأوروبي وهيبته وشلل دوره في إيجاد حلول للمشكلات الدولية.
البيان: الحمدالله يحمّل إسرائيل المسؤولية.. ومؤتمر دولي بشأن الانتهاكات في المدينة المقدسة غداً.. القدس تشتعل غضباً رفضاً لإجراءات الاحتلال
كتبت البيان: لم ينل الاحتلال من عزيمة الفلسطينيين بما فرض من إجراءات جديدة في «الأقصى»، إذ رفض المصلون وإدارة المسجد هذه الإجراءات، وعلى رأسها الدخول عبر البوابات الإلكترونية، وفيما حمّل رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله، إسرائيل المسؤولية الكاملة في المساس بالمسجد الأقصى، يعقد في باكو غداً وبعد غدٍ مؤتمر دولي بشأن القدس.
وواصل الفلسطينيون لليوم الثالث على التوالي اعتراضهم على التدابير الأمنية الجديدة التي فرضها الاحتلال للدخول إلى المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، بما في ذلك الاستعانة بكاميرات وأجهزة لكشف المعادن، مع معارضة الأوقاف الإسلامية لها. وأدى مئات من الفلسطينيين صلاة الظهر أمس وصلاة جنازة عند باب الأسباط في البلدة القديمة عند أحد مداخل المسجد الأقصى.
وقال خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري إنّ المشكلة أنّ سلطات الاحتلال ركّبت البوابات دون موافقة الوقف الإسلامي، واعتبرنا ذلك تدخلاً في شؤون إدارة الوقف الإسلامي وأيضاً تضييقاً على المسلمين، مضيفاً: «هذا يتعارض مع حرية العبادة، وإسرائيل تدعي أنّها تدير الأقصى، وهذا مرفوض، الأقصى للمسلمين، وإدارته يجب أن تكون للمسلمين فقط».
وأكّد المدير العام لأوقاف القدس عزام الخطيب، أمس، أمام مدخل آخر للمسجد الأقصى، أنّ موظفي الأوقاف الإسلامية المسؤولة عن الموقع ما زالوا يرفضون الدخول لأداء عملهم في المسجد، مع الإجراءات الأمنية للاحتلال، قائلاً: «لن ندخل من هذه البوابات المرفوضة إسلامياً ودينياً وأخلاقياً. هذا هو موقفنا، وسوف نبقى عليه حتى تُزال هذه البوابات».
وأصيب شاب فلسطيني يبلغ من العمر 17 عاماً بجروح خطرة بالرصاص، إثر مواجهات اندلعت في حي سلوان الفلسطيني القريب من المسجد الأقصى، ونقل لتلقي العلاج في مستشفى فلسطيني في المدينة.
على صعيد متصل، حمّل رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن المساس بالمسجد الأقصى. وقال الحمد الله، أمس، في اجتماع حكومته الأسبوعي في رام الله: «نرفض كل هذه الإجراءات الخطيرة التي من شأنها منع حرية العبادة وإعاقة حركة المصلين، وفرض العقوبات الجماعية والفردية على أبناء شعبنا، وانتهاك حق الوصول إلى الأماكن المقدسة، والمساس بحق ممارسة الشعائر الدينية». ووفق الحمد الله، فإنّ الاحتلال ليس له أي سيادة قانونية على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
بدورها، طالبت أجنحة عسكرية لفصائل فلسطينية في قطاع غزة، أمس، إسرائيل بوقف إجراءاتها الأخيرة في المسجد الأقصى، مهددة بأنّ العدوان على المسجد سيكون شرارة تفجير في المنطقة.
وقالت الأجنحة العسكرية، في بيان، خلال مؤتمر صحفي مشترك في غزة، إنّ «استمرار العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى سيكون شرارة في تفجير الأوضاع في كل المنطقة»، متوعّدة بأنّه سيكون لها الكلمة القوية العليا حال استمرار مخطط الاحتلال الإجرامي العنصري بحق المسجد الأقصى ومحاولة تهويده، ولن يتم السماح للاحتلال بالاستمرار في التغول على المسجد.
بدورها، أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، أمس، أنها ستعقد، بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف، مؤتمراً دولياً بشأن القدس غداً وبعد غدٍ في باكوعاصمة أذربيجان. وأوضح بيان صادر عن المنظمة أنّ المؤتمر سيبحث التطورات التي تمر بها القدس، لا سيّما الاعتداءات الخطرة على المسجد الأقصى، وما تواجهه القدس من اعتداءات وانتهاكات لتهويدها وتغيير معالمها التاريخية وطابعها العربي الإسلامي المسيحي. ووفق البيان، سيشارك في المؤتمر حشد من المفكرين والسياسيين والخبراء الفلسطينيين والدوليين.
قالت الخارجية الأردنية، في بيان، إنّ وزير الخارجية أيمن الصفدي بحث، أمس، في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، الأوضاع في المسجد الأقصى. وأكّد البيان أنّ الصفدي بحث مع لافروف التصعيد والتوتر في المسجد الأقصى وجهود استعادة الهدوء في الأماكن المقدسة، مشدّداً على ضرورة تكاتف الجهود، من أجل استعادة الهدوء ووقف التصعيد عبر فتح المسجد الأقصى كلياً وفورياً أمام المصلين ومن دون أي إعاقة، واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم، محذّراً من مغبة استمرار التصعيد. من جهته، أكد لافروف أهمية استعادة الهدوء والحؤول دون تفاقم الأوضاع، مشيراً إلى احترام روسيا وتقديرها لدور الأردن ومسؤولياته إزاء الأماكن المقدسة في القدس الشرقية.
الحياة: أزمة بين عمان وتل أبيب بعد عملية الأقصى
كتبت الحياة: دخلت الإدارة الأميركية على خط الأزمة بين الفلسطينيين وإسرائيل في شأن الإجراءات الأمنية التي فُرضت على مداخل الحرم القدسي الشريف بعد هجوم الأقصى الجمعة، فحضت الأطراف على «ضبط النفس»، في وقت أثارت قراءة «الفاتحة» على أرواح شهداء عملية الأقصى خلال اجتماع لمجلس النواب الأردني الأحد الماضي، عاصفة ديبلوماسية بين عمان وتل أبيب.
ولم يطرأ جديد أمس على الوضع المستعصي أمام الحرم، فواصل الفلسطينيون مقاطعة البوابات الإلكترونية، واعتصموا أمام باب الأسباط حيث حصلت اشتباكات واسعة مع قوات الاحتلال أسفرت عن إصابات، ما دفع الحكومة الفلسطينية الى المطالبة بحماية دولية للمقدسيين وبدعم صمودهم. في المقابل، عبّرت مجموعات من المتدينين اليهود على مواقع التواصل الاجتماعي عن عبارات الابتهاج بعدم دخول المسلمين الحرم، ومنها «حررنا جبل الهيكل من المسلمين… هذه لحظة تاريخية».
الى ذلك، طالب مجلس الوزراء الفلسطيني بحماية دولية للمقدسيين، وأعلن في بيان عقب اجتماعه الأسبوعي في رام الله أمس أنه يعكف على إعداد «خطة طوارئ» تُمرّل عربياً وإسلامياً، وتغطي حاجات القدس الشرقية المحتلة وتساعد أهلها على الصمود.
وقال مسؤول أميركي لـ «الحياة» إن الإدارة الأميركية «تحض الأطراف كافة على ضبط النفس» و»خفض التوتر»، و»ترحب بالتزام الأطراف كافة التفاهمات الخاصة بالأقصى، ونحض على استكمال الجهود لضمان أمن الحرم القدسي وسلامته».
كما أكد المفتي العام للمملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء، رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن إغلاق الأقصى والتعدّي على المصلين يعدّان انتهاكاً لحرمة المسجد واستفزازاً لمشاعر المسلمين. وزاد أن هذه الجرائم المتكرّرة تُوجب على المسلمين تنسيق مواقفهم لمنع قوة الاحتلال من العدوان على الأقصى.
وفي الأردن، لمحت مصادر سياسية لـ»الحياة» الى أن وقوف رئيس الحكومة وأعضائها وأعضاء مجلس النواب تحت قبة البرلمان وقراءة «الفاتحة» على أرواح شهداء عملية الأقصى، تسببا بأزمة ديبلوماسية بين عمان وتل أبيب.
وكان رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة استهل جلسة الأحد الماضي بتلاوة بيان نيابي اعتبر فيه أن «التمادي الإسرائيلي وفداحة ما يُرتكب من جرائم سيظل السبب في إشعال نار الانتقام في صدور الأجيال التي ما زالت تتوارث كره الاحتلال»، قبل أن يطالب الجالسين تحت قبة البرلمان بالوقوف وتلاوة الفاتحة على أرواح شهداء عملية الأقصى.
وأثار البيان رئيس الكنيست يولي إدلشطاين الذي هاجم الطراونة أول من أمس عبر وسائل إعلام اسرائيلية بالقول: «من الأفضل أن تسكت»، مضيفاً: «من غير المعقول أن مسؤولاً رفيعاً في دولة وقعنا معها اتفاق سلام يشجع على قتل مواطنين إسرائيليين». واعتبر أن «حدثاً برلمانياً خطيراً حصل، ففي حين كنا نتألم من العملية… وقف رئيس البرلمان الأردني وقال: الشهداء يسقون الأرض الطاهرة».
وافتتح الطراونة جلسة مجلس النواب أمس بالقول إنه «يترفع» عن الرد على هذه التصريحات، مؤكداً مواصلة نصرة القضية الفلسطينية من منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. واستطرد أن إمعان الاحتلال بسياساته المتطرفة تمثل بوضع بوابات إلكترونية تشكل «تغييراً مرفوضاً» فيه مس بـ»الوضع القائم»، وهو ما ترفضه المملكة. وقال إن مجلس النواب سيبدأ خلال أيام بمخاطبة البرلمانات العربية والدولية لفضح الانتهاكات الإسرائيلية، مشيراً إلى شروع المجلس عبر أذرعه بـ»رصد القوانين العنصرية التي يسنها الكنيست وتوثيقها، وتزويد كل البرلمانات الشقيقة والصديقة في العالم بها».
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي افتتاحية بيان الطراونة، وقال فيها: «نترحم على شهدائنا الذين سقوا ويسقون ثرى فلسطين الطهور، ونرفع هاماتنا بتضحيات الشباب الفلسطيني الذي ما زال يناضل باسم الأمة».
القدس العربي: مصدر سعودي: الرياض تتفهم نصب إسرائيل بوابات إلكترونية على أبواب الأقصى… قال إن المملكة تواصلت مع تل أبيب بخصوصه… ونتنياهو دعا مسؤوليها لزيارة القدس
كتبت القدس العربي: أقرت المملكة العربية السعودية بإجراء اتصالات «غير مباشرة» مع إسرائيل، بحجة حل «أزمة الحرم القدسي» التي تفاقمت بعد اغلاق ليومين، ووضع بوابات إلكترونية على مداخله، وهو أمر يرفضه الفلسطينيون بجميع أطيافهم، ولكنها في الوقت ذاته أبدت تفهمها لنصب البوابات الإلكترونية، لأن مسألة آلات الكشف عن المعادن «أصبحت اعتيادية في الأماكن المقدسة بسبب الإرهاب الذي يضرب بدون تمييز، وفي أكثر الأماكن قدسية للديانات المختلفة».
هذا ما كشف عنه موقع «إيلاف» نقلا عن مسؤول سعودي كبير لم يسمّه. وكشف المسؤول أيضا عن تلقي السعوديين دعوة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لزيارة مسؤوليها للمسجد الأقصى.
وهذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها وسيلة إعلام سعودية عن اتصالات، خلافا للعادة التي كانت تستقى فيها أخبار الاتصالات السعودية الإسرائيلية السرية، من وسائل إعلام إسرائيلية. وذكر الموقع أن الملك سلمان بن عبد العزيز «تدخل شخصيا» لدى البيت الأبيض لحل أزمة الحرم القدسي الشريف بعد العملية، وقرار إسرائيل غير المسبوق بإغلاقه بوجه المصلين والسياح ليومين.
وقال إنه خلافا لما تناقلته وسائل الإعلام، فإن الاتفاق على إعادة فتح الحرم بوجه المصلين والسياح «جاء بعد تدخل ملك المملكة العربية السعودية عبر طرف ثالث (الولايات المتحدة)». وحسب المصدر فإن الوسيط، وهي الولايات المتحدة، نقل رسالة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسعودية، تعهد فيها للمملكة «عدم المس بالوضع الراهن في الحرم».
يذكر أن الأردن هو الجهة التي تشرف على الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس، وهي التي تقوم بالاتصال مع الجانب الإسرائيلي بخصوص أي ترتيبات جديدة، غير أن التدخل السعودي الجديد، من الممكن أن يفسر على أنه محاولة جديدة لأخذ دور الوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس من الأردن.
ويرفض الفلسطينيون التعامل مع البوابات الإلكترونية، ولليوم الثالث على التوالي يؤدون الصلوات في الطرقات المؤدية الى الأقصى، ويشتبكون مع جنود الاحتلال في طرقات البلدة القديمة. وأدت المواجهات بعد صلاة العشاء أول من أمس، إلى إصابة 50 فلسطينيا. واقتحمت قوات الاحتلال مستشفى المقاصد في القدس بحثا عن شاب مصاب.
ويتوقع ان يكون اليوم الأربعاء يوم غضب فلسطيني في جميع مناطق الضفة الغربية لا سيما القدس، ردا على الإجراءات الاحتلالية، تلبية لدعوة من حركة فتح. وهددت الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة «ان العدوان سيكون شرارة لتفجير كامل المنطقة ما لم يتم تداركه»، وأنها لن تسمح بتغول الاحتلال على المسجد.
وحمل رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن المساس بالأقصى، وكافة محاولات الاحتلال لتهويد القدس وتغيير معالمها التاريخية وطمس هويتها العربية الفلسطينية.
ودعا إلى تأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني ومقدساته، ووقف إجراءات الاحتلال التي تنتهك كافة القوانين والاتفاقيات والمواثيق الدولية، بل والشرائع السماوية. وحذر من تداعيات وعواقب إجراءات حكومة الاحتلال في القدس الشريف التي بدأت يوم الجمعة الماضي بإغلاق الأقصى ومنع إقامة الصلاة فيه ومنع رفع الأذان من مآذنه، ودخول شرطة الاحتلال للمسجد وتدنيسه وتفتيشه والعبث بمحتوياته والاعتداء على المصلين وموظفي الأوقاف الإسلامية، «ثم تطل علينا سلطة الاحتلال بزرع البوابات الإلكترونية أمام بوابات المسجد الأقصى».
وفي شمال الخليل أعدمت قوات الاحتلال فلسطينيا بزعم دهس جنديين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب، عند مدخل قرية بيت عينون. وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني منع مسعفيه من الوصول إلى الشاب قبل استشهاده.