كرامي بمصالحة الميناء: سنخوض الانتخابات تحالفا وترشيحا
رعى الوزير السابق فيصل كرامي مصالحة عائلية على اثر الاشكال الذي حصل بين الشرطي في بلدية الميناء سعيد الحمصي والشاب شادي الشريف في الميناء، وذلك في مطعم منارة الميناء على الكورنيش البحري .
حضر المصالحة رئيس بلدية الميناء عبدالقادر علم الدين ، امام مدينة الميناء الشيخ سامي ملك، كاهن رعية الميناء الارثوذكسية الاب باسيليوس دبس، مسؤول الحزب الشيوعي اللبناني في الميناء جميل صافية، منسق الميناء في التيار الوطني الحر جورج الدقور، ممثل تيار المردة مارك قبرصية، ممثل الجماعة الاسلامية الشيخ عبد الحميد قصاب، ممثل اسرة الميناء تجمعنا غسان الجم ، محمد علي درويشة، سعد الصوالحي واعضاء المجلس البلدي ومخاتير وفعاليات المدينة، وحشد من عائلتي الشريف والحمصي واهالي الميناء.
وكانت كلمة الختام، لراعي المصالحة فيصل كرامي، فقال: “اجتماعنا اليوم عنوانه مصالحة، وهي مصالحة كريمة والصلح دائما خير، والحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات، وباللهجة العامية يقال “قدر ولطف”، وكان من الممكن لا سمح ان تتطور هذه الحادثة الى فتنة، لكن بفعل وعي الطرفين آل الحمصي الكرام وآل الشريف الاعزاء تمت هذه المصالحة. لذا أشكركم على هذا التفهم وهذا الوعي، والشكر موصول الى القضاء اللبناني الذي استوعب حجم القضية وعالج الامور بحكمة عالية، والشكر للأجهزة الأمنية التي تعاطت مع القضية بكبر وحكمة، وطبعا لا يسعني هنا إلا وأن اشكر اهلنا في الميناء العزيزة على رأسهم رئيس بلدية الميناء عبدالقادر علم الدين واعضاء المجلس البلدي على المساعدة في اتمام هذه المصالحة“.
أضاف: “عندما وقعت الحادثة كنت خارج لبنان، وتلقيت حينها الكثير من الاتصالات وخصوصا من اعضاء المجلس البلدي الذين كانوا حريصين على وأد الفتنة، وهذا يدل على أصالة اهل هذه المدينة البعيدين كل البعد عن المشاكل وهم الحريصون دائما على الدولة ومؤسسات الدولة، وكلنا نلاحظ ان المشاكل الفردية تتكاثر في طرابلس، وهذا شي نعتبره طبيعيا نتيجة الوضع الاقتصادي المتردي الذي تمر به طرابلس. وكما يقال “القلة بتولد النقار” لذلك نرى الكثير من الاحداث الفردية. كان الرهان على أن مدينة طرابلس هي خارجة عن دولة القانون والمؤسسات منذ العام 2011 وحتى تأليف حكومة الرئيس تمام سلام، والنتيجة كانت عندما حزمت الدولة امرها وقررت تطبيق الخطة الامنية، ان سلم الجميع بوجود الدولة، لكننا حتى هذه اللحظة لم نشعر نحن اهالي طرابلس والذين يعيشون فيها ان الدولة تريد طرابلس لانه ايضا حتى هذه اللحظة لا نرى الا الأمن في المدينة، وهذا شيء جيد لكنه لا يكفي“.
وتابع: “نحن وعدنا بالامن والانماء في آن، وحتى الآن نشاهد الامن أما الانماء فعلى الله سبحانه وتعالى، ونرى الكثير من المشاريع تقام في كل لبنان باستثناء الفيحاء، ويأتي هنا دور البلديات ان تلعب دورها في الانماء، فالرهان كبير على دورها وعليكم حضرة الرئيس علم الدين، والحاجة كبيرة على الرغم من أن البلدية غير قادرة على تغطية جميع المتطلبات، لذلك النتائج هي اقل بكثير من المطلوب من البلديات وعلينا ان نقوم بجهد اكبر وانتاج اكبر لان الناس تنتظر النتائج والانماء من البلديات، وكلنا جبهة واحدة ويدا واحدة للمطالبة بالمشاريع التي تحتاجها طرابلس والميناء. وأؤكد لكم أنه عندما يجد هؤلاء الشباب فرص العمل الحقيقة التي تؤمن مستقبلهم، صدقوني ان المشاكل ستخف لا بل ستنعدم“.
وقال :” اعود الى النقطة الاولى ألا وهي الانماء، لانه حتى هذه اللحظة لا توجد خطة واضحة للانماء في طرابلس، وما سمعناه خلال شهر رمضان المبارك حول رؤية رئيس الحكومة سعد الحريري الاقتصادية لطرابلس عندما وعد الطرابلسيون بانهم سيقومون باعمار مدينة حلب فور الانتهاء من المعارك فيها، وانا اقول اذا كانت هذه الخطة الاقتصادية لطرابلس فـ “على الدنيا السلام”، الغريب اننا غير قادرين على اعمار باب التبانة ويريدون منا اعمار حلب, الوضع الاقتصادي يا اخوان لم يعد يحتمل وعلينا وضع ايادينا وتشابكها بعضنا مع بعض لوضع حد لهذا الوضع والخروج منه باذن الله“.
وتحدث عن الانتخابات والتحالفات، فقال: “الكلام كثير عن الانتخابات الفرعية، وهناك كلام عن اجراء هذه الانتخابات في ايلول، لكنني شخصيا استبعد حدوثها، وكل السياسيين والمطلعين يقولون عن اجرائها في ايلول. على كل حال سواء كانت الانتخابات في ايلول او ايار المقبل فنحن نعلن من هنا من مدينة الميناء اننا سنخوض الانتخابات دعما وتحالفا وترشيحا وسيكون لنا لوائح وسندعم لوائح، وان شاء الله سنكون على قدر آمال الناس الذين فقدوا الامل بكل السياسين وبكل الطبقة السياسية، لكننا سنتقدم ببرنامج واضح لمصلحة المدينة وعلى اساسه نخوض الانتخابات“.
وفي الختام، طلب كرامي من “آل الشريف التقدم من آل الحمصي وأهل الميناء للمصافحة والمصالحة ووأد الفتنة في مهدها”.