ديلي بيست: حرب ترمب تقتل 12 مدنيا يوميا في العراق وسوريا
كشف تحقيق أوردته مجلة ديلي بيست الأميركية أن خسائر المدنيين من الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش تسير بخطى مضاعفة في ظل حكم الرئيس دونالد ترمب .
وقال تقرير نشرته المجلة استنادا إلى تحقيق أجرته منظمة إيروورز “Airwars” –مؤسسة بحثية معنية برصد وتقييم الخسائر المدنية في العراق وسوريا وليبيا- إن الأشهر الماضية من حكم الرئيس ترمب شهدت وحدها حصيلة خسائر بين المدنيين في كل من العراق وسوريا تتجاوز الضحايا المدنيين الذي سقطوا خلال أكثر من عامين من ولاية أوباما الثانية.
ويقدر التقرير الذي نشرته المجلة أن ما لا يقل عن 2300 مدني من المرجح أن يكونوا قد قتلوا بسبب غارات التحالف التي كان يشرف عليها البيت الأبيض إبان حكم باراك أوباما، أي بمعدل ثمانين قتيلا كل شهر في العراق وسوريا، وكانت المجلة تشير إلى آخر عامين من ولاية أوباما التي شهدت ظهور تنظيم داعش وسيطرته على أجزاء واسعة من العراق وسوريا.
وبالمقابل أفاد التقرير بأنه منذ تنصيب ترمب يوم 20 يناير/كانون الثاني الماضي وحتى يوم 13 يوليو/تموز الحالي قتلت غارات التحالف أكثر من 2200 مدني في البلدين، بزيادة 360 في الشهر، أو 12 قتيلا مدنيا أو أكثر.
كما أظهرت أعداد القتلى المؤكدة في التحالف الاتجاه نفسه، إذ تشير الإحصاءات إلى أن 40% لـ 60% من الـ مدنيين الذين اعترف بهم التحالف حتى الآن ماتوا في الأشهر الأربعة الأولى فقط من رئاسة ترمب.
وأشار التقرير إلى أن ارتفاع عدد القتلى المدنيين يعكس جزئيا المراحل النهائية الوحشية للحرب، حيث تعرضت مدينتا الموصل والرقة المكتظتان بالسكان لهجمات مكثفة جوا وبرا. وهناك أيضا دلائل تشير إلى أنه في ظل رئاسة ترمب ربما تكون تدابير حماية المدنيين في ساحة المعركة قد تضاءلت مما أدى إلى نتائج فورية ومأساوية.