شؤون لبنانية

قاسم: مفاوضة الدولة السورية بشأن النازحين ضرورة

 

 

كشف نائب الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم عن قرار اممي بعدم عودة النازحين في لبنان الى سوريا في هذه المرحلة، من اجل استخدام هذا الملف في اتخاذ بعض القرارات ضد الدولة السوري

.

وتمنى الشيخ قاسم على الحكومة اللبنانية ان تتخلص من الضغوطات السياسية العربية والدولية لاتخاذ القرار في مفاوضة الدولة السورية لاعادة النازحين الى بلادهم ممن يرغب بذلك . الشيخ قاسم دعا خلال احتفال تأبيني اقامه حزب الله عن روح الشهيد المجاهد ابراهيم حيدر جوني (علي الاكبر ) في مجمع الامام المهدي في بلدة الغازية في منطقة الزهراني قضاء صيدا، الى مقاربة انسانية لملف النازحين السوريين والى عدم ظلمهم عبر المقاربة السياسية.

ودعا الحكومة اللبنانية الى تشخيص واقع النازحين واللبنانيين بشكل دقيق، حيث ان النازحين السوريين يعانون من الفقر والمرض والواقع الاجتماعي الصعب، وبالمقابل اللبنانيون يتحملون اعباء هذا النزوح.

وراى انه يجب مفاوضة الحكومة اللبنانية الدولة السورية فقط، على مسألة عودة النازحين الطوعية والآمنة، لانه الافضل لهؤلاء ان يعودوا الى بلدهم بعد عودة الامن للكثير من المناطق السورية، من ان يبقوا في هذه الحالة التي هم عليها. لافتا ان من يمنع عودة هؤلاء هو الموقف السياسي، وكاشفا عن قرار اممي بعدم عودة النازحين الى سوريا في هذه المرحلة نقله اليه مسؤول اوروبي رفيع المستوى، ما يعني انهم يريدون استخدام النازحين في لبنان للسقف السياسي على النظام السوري ليقولوا ان النزوح هو بسبب النظام . وبالتالي هذا العبئ يسهل بعض القرارات الدولية ضد النظام السوري .

واشار الشيخ قاسم ان بعض النازحين السوريين رتبوا اوضاعهم في سوريا وهم يأتون الى لبنان اخر كل شهر ليأخذوا المساعده ويعودوا ، لان اسمائهم مسجله في الامم المتحدة عندنا . الشيخ قاسم أكد ان الامم المتحدة والدول الكبرى هم الذين يعيقون عملية اعادة السوريين الى بلادهم ، متسائلا لماذا لا تتفاوض الحكومة اللبنانية مع الدولة السورية ، طالما هناك علاقات اخوية ودبلوماسية بين البلدين ووجود سفير سوري في لبنان وهناك تنسيق امني وخدماتي.

وقال ما نطالب به نحن هو تنسيق انساني لعودة النازحين الى بلادهم على قاعدتين: الى المكان الآمن، ومع اختيار النازح لحرية العودة من دون فرض العودة عليه متمنيا” ان تتخلص الحكومة اللبنانية من الضغوطات السياسية العربية والدولية وتتجرأ ان تأخذ هذا القرار لانه مريح للبنان ولسوريا وللشعبين في آن معا”. الشيخ قاسم قال نحن اليوم امام منعطف حقيقي صنعته المقاومة و محور المقاومة . ولولا التصدي لعم الارهاب التكفيري كل المنطقة ولكن الارهاب التكفيري يتكسر في سوريا والموصل وكذلك الارهاب الصهيوني والاميركي لا يعرف ماذا يريد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى