الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

تشرين: الجعفري في مؤتمر صحفي عقب الجلسة الرابعة من المحادثات مع دي ميستورا: طالبنا بنقل موضوع مكافحة الإرهاب إلى مجلس الأمن والرأي العام الدولي ولفتنا الانتباه إلى مجازر «التحالف» في سورية

كتبت تشرين: أعلن رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى الحوار السوري ـ السوري في جنيف الدكتور بشار الجعفري أن الوفد طلب من المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا نقل موضوع مكافحة الإرهاب من الحديث النظري في القاعات المغلقة بجنيف إلى مجلس الأمن والرأي العام الدولي، مبيناً أن المبعوث الخاص وعد بهذا الأمر.

الجعفري وفي مؤتمر صحفي عقب جلسة محادثات مع دي ميستورا قال: أجرينا جولة مفيدة مع المبعوث الخاص وفريقه، ركزنا خلالها على موضوعين رئيسيين هما موضوع مكافحة الإرهاب واجتماعات الخبراء القانونيين الدستوريين، لافتاً إلى أن محادثات الخبراء الفنيين تطرقت بشكل رئيسي إلى المبادئ ذات الصلة بالعملية الدستورية التي وردت في ورقة المبادئ الأساسية للحل السياسي والتي اسمها «ورقة 12 مبدأ أو 12 نقطة».

وأضاف الجعفري: تحدثنا عن مكافحة الإرهاب في ثلاث جلسات مع المبعوث الخاص وفريقه كما أن جلسة اليوم «أمس» الختامية كانت في معظمها الساحق مخصصة للحديث عن مكافحة الإرهاب، وشرحنا للمبعوث الخاص وفريقه آخر التطورات المتعلقة بمكافحة الإرهاب فوق الأراضي السورية وحثثناه على الانخراط أكثر في نقل مشاغلنا حول مسألة الإرهاب ومكافحة الإرهاب إلى مجلس الأمن والمجتمع الدولي.

وتابع الجعفري: تبادل الآراء حول مكافحة الإرهاب كان مفيداً ومعمقاً، وفي هذا السياق لفتنا انتباه المبعوث الخاص وألفت عنايتكم أيضاً كإعلاميين مسؤولين إلى المجازر الدموية التي تسببها عمليات ما يسمى «التحالف الدولي» حول مدينة الرقة وفي الطبقة وهي عمليات كما تعرفون أدت إلى تدهور الوضع الإنساني بشكل كبير، وعندما أتحدث عن تدهور الوضع الإنساني فإنني أعني المدنيين طبعاً وليس أي مكون آخر.

وقال الجعفري: نضيف إلى ذلك أيضاً النيات التوسعية التركية في شمال غرب سورية، كلكم تعرفون طبيعة العمليات التوغلية العسكرية التركية داخل الأراضي السورية في تلك المناطق، وأيضاً عمليات القصف الأعمى التي تقوم بها ما تسمى قوات «التحالف الدولي» في شمال سورية والرقة والطبقة.

وأضاف الجعفري: يقابل ذلك بالطبع صورة تفاؤلية أخرى تتمثل بعودة اللاجئين السوريين النازحين داخلياً والموجودين في مدينة جرابلس على الحدود مع تركيا إلى حي الوعر في حمص وهم بالأساس من أهالي حي الوعر في حمص، وأيضاً عودة مئات العائلات الأخرى من عرسال على الحدود السورية – اللبنانية إلى مدينة عسال الورد داخل سورية، وهكذا ترون أن هناك حركة إيجابية تفاؤلية تتمثل في عودة الكثير من السوريين والعائلات السورية إلى داخل وطنها الأم إلى أحضان وطنها الأم.

ورداً على سؤال حول نتائج الحديث المطول عن مكافحة الإرهاب في هذه الجولة، أوضح الجعفري أن جدية الحديث الذي جرى في هذه الجولة حول مسألة مكافحة الإرهاب سيتم لمسها اليوم «أمس» في حديث دي ميستورا خلال مؤتمره الصحفي وإحاطته لأعضاء مجلس الأمن، وقال: هذا بالضبط ما طلبناه من المبعوث الخاص بأن ينقل موضوع مكافحة الإرهاب بشكل جدي من الحديث النظري في القاعات المغلقة هنا إلى الرأي العام الدولي وإلى مجلس الأمن.

تابعت الصحيفة، بدوره بيّن دي ميستورا في تصريح له أنه سيقدم إلى مجلس الأمن الدولي تقريراً حول نتائج الجولة السابعة من الحوار السوري – السوري في جنيف.

وكان وفد الجمهورية العربية السورية عقد ثلاث جلسات مع دي ميستورا خلال الجولة السابعة من الحوار السوري في جنيف تركزت حول سلة مكافحة الإرهاب، كما تم عقد اجتماعات فنية بين خبراء من وفد الجمهورية العربية السورية وفريق دي ميستورا.

يشار إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال أمس الأول خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في باريس: غيّرنا عقيدة فرنسا حول سورية وهدفنا الأساسي هو الوصول إلى وقف شامل للأعمال القتالية والقضاء على جميع التنظيمات الإرهابية والوصول إلى حل سياسي شامل من دون شروط مسبقة.

من جهته قال ترامب: تحدثت مع ماكرون عن وقف الأعمال القتالية في سورية الذي دخل حيز التنفيذ منذ فترة، والجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وموضوعات أخرى مختلفة، مؤكداً أنه في حال تم تثبيت وقف الأعمال القتالية سيكون الأمر رائعاً حسب وصفه.

وفي سياق لقاءات دي ميستورا فقد التقى أمس رئيس ما يسمى «الهيئة العليا للمفاوضات» رياض حجاب ولم تتسرب أي معلومات حول اللقاء.

الحياة: قلق من تغيير الوضع في الأقصى بعد إغلاقه

كتبت الحياة: تجددت المخاوف من قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة أمس في أعقاب هجوم مسلح نفذه ثلاثة فلسطينيين من مناطق الـ48 ضد أفراد الشرطة الإسرائيلية، وأدى إلى استشهاد المهاجمين ومقتل شرطييْن درزيين، ولاحقاً إلى إغلاق الأقصى للمرة الأولى منذ عام 1969 أمام صلاة الجمعة .

وسارع الرئيس محمود عباس إلى الاتصال هاتفياً برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بهدف احتواء الموقف وفتح المسجد وعدم تغيير وضعه، كما أجرى الأردن اتصالات مكثفة للغاية نفسها، في وقت أكدت الحكومة الإسرائيلية أن الإغلاق سيستمر حتى الأحد.

وطبقاً لرواية الشرطة الإسرائيلية، فإن منفذي العملية، محمد أحمد محمد جبارين (29 سنة)، ومحمد حامد عبداللطيف جبارين (19 سنة)، ومحمد أحمد مفضل جبارين (19 سنة)، خرجوا من باحة المسجد صباح أمس نحو باب الأسباط حيث أطلقوا النار على أفراد الشرطة الإسرائيلية وقتلوا اثنين، قبل أن يُقتلوا خلال مطاردتهم داخل باحة المسجد.

ونشرت الشرطة صوراً عن تغريدة أحد شهداء العملية، محمد حامد جبارين، على «فايسبوك» قبل وقوع العملية بوقت قصير أرفقها بصورته مع الشهيد الثاني محمد أحمد جبارين في ساحة المسجد كتب فيها: «وابتسامة الغد أجمل بإذن الله».

ورداً على الهجوم، أغلقت قوات الاحتلال شوارع البلدة القديمة، ومنعت صلاة الجمعة في المسجد، كما منعت وصول المصلين إلى الحواجز، ولم تسمح بدخول عدد من القيادات الإسلامية، من بينهم المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين، واعتقلته لاحقاً بسبب دعوته إلى الرباط في المسجد وعلى الحواجز.

واعتبر مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني أن منع صلاة الجمعة للمرة الأولى منذ 48 عاماً «رسالة إلى العالم العربي الإسلامي، وأمر خطير يشعل الوضع في المسجد ومحيطه».

وعقب الهجوم الذي لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عنه، وحيال قرب إطلاق عملية السلام والضغوط الأميركية على السلطة الفلسطينية من أجل وقف التحريض والعنف، دان الرئيس عباس في اتصال مع نتانياهو الحادث بشدة، مؤكداً رفضه العنف من أي جهة كانت، خصوصاً في دور العبادة، كما طالب بإلغاء إغلاق الأقصى أمام المصلين، محذراً من تداعيات هذه الإجراءات أو استغلالها من أي جهة كانت لتغيير الوضع الديني والتاريخي للأماكن المقدسة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن نتانياهو أكد بدوره أنه لن يتم تغيير الوضع القائم للأماكن المقدسة، كما طالب بتهدئة الأمور.

ودخلت الحكومة الأردنية على خط التهدئة، مطالبة الاحتلال بفتح المسجد «فوراً» أمام المصلين، وعدم اتخاذ إجراءات من شأنها تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس والأقصى وكامل الحرم القدسي الشريف.

وفي إسرائيل، أعلنت الحكومة أن الأقصى لن يفتح قبل يوم الأحد وقبل فحص الإجراءات الأمنية. واعتبر وزير الأمن الداخلي يغال أردان العملية «غير مسبوقة»، وعزاها إلى «التحريض والأكاذيب المتواصلة ضد إسرائيل على خلفية المسجد الأقصى، ليس فقط في شبكات التواصل إنما من الرئيس عباس نفسه الذي يدعو الفلسطينيين إلى الدفاع عن جبل الهيكل (المسجد الأقصى) ويقول إن أرجل اليهود تدنسه، وربما شاهدنا اليوم تبعات هذا الكلام». وأضاف أن ما حصل «حادث خطير تم فيه تجاوز خطوط حمر، ما يستوجب إعادة فحص الترتيبات الأمنية لدخول المسجد، مشدداً على أنه «لا نية لتغيير الوضع القائم».

البيان: الحل يبقى خليجياً… القطيعة مع قطر تزداد عمقاً

كتبت البيان: أكد مسؤولون خليجيون أمس أنه لا مجال للمساومة على المطالب التي قدمتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وأن الالتزام بتطبيق اتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق التكميلي وآلياته التنفيذية لعام 2014، والالتزام بـ«إعلان الرياض» الذي تمخضت عنه قمة الرياض العربية الأميركية، هو الأساس الذي يعتمد عليه أي جهد لحل الأزمة، وأن أي حل يجب أن يبقى خليجياً.

من جانبه أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الدوحة لن تستطيع ليّ ذراع واشنطن باستضافة القاعدة الأميركية، لأن هناك عشر دول سترحب بها حال قررت واشنطن نقلها، فيما أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن أزمة قطر، وبعد الصخب المصاحب، تتجه إلى مرحلة «النار الهادئة»، ونحن ندرك يوماً بعد يوم أن الجار المربك والمرتبك لا يرى الحاجة ليراجع مساره، مشيراً إلى أن القطيعة مع قطر ستطول على ضوء الشواهد الماثلة، وأن الإجراءات التي اتخذتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في سبيل عزل التآمر، مستمرة وستتعزز.

وقال معاليه في تغريدات عبر «تويتر»: متجهون إلى قطيعة ستطول، هو ملخص الشواهد التي أمامنا، وكما تصرخ قطر بالقرار السيادي فالدول الأربع المقاطعة للإرهاب تُمارس إجراءاتها السيادية، مؤكداً أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، تملك كل الحق في حماية نفسها وإغلاق حدودها وحماية استقرارها وعزل التآمر عنها، لافتاً إلى أنّ إجراءاتها في هذا السياق مستمرة وستتعزز، وأضاف معاليه: الحقيقة أننا بعيدون كل البعد عن الحل السياسي المرتبط بتغيير قطر لتوجهها، وفي ظل ذلك لن يتغير شيء، وعلينا البحث عن نسق مختلف من العلاقات.

وكان ترامب قال لقناة كريستيان برودكاستينغ، إن قطر عرفت بتمويل الإرهاب، وطلبنا منهم التوقف عن تمويله، مشدداً على أنه لا يمكن السماح للقطريين القيام بذلك، وأكد أن الإرهاب وحش ولا بد من الاستمرار في تجويعه، مشيداً في ذات الوقت بالجهود التي تقوم بها دول الخليج والدول العربية والإسلامية في مكافحة الإرهاب، منوهاً بثقته في أن تلك الدول ستنجح في مسعاها.

الخليج: مقتل جنديين في عملية بالقدس واستشهاد فلسطيني في بيت لحم.. ثلاثة شهداء يخضّبون الأقصى بدمائهم

كتبت القدس العربي: استشهد 3 شبان فلسطينيين وقتل جنديان «إسرائيليان» خلال اشتباك مسلح اندلع داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، وفي اعتداء منفصل استشهد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال في المواجهات التي أعقبت اقتحام القوات «الإسرائيلية» مخيم الدهيشة بالضفة المحتلة أمس الجمعة.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن دائرة الإعلام في الأوقاف الإسلامية قولها، إن جنود الاحتلال لاحقوا 3 شبان داخل باحات المسجد الأقصى (صحن الصخرة) بادعاء إطلاقهم النار باتجاه جنود بالقرب من باب الأسباط، وإنها أصابتهم بالرصاص وهم ملقون على الأرض في باحات الأقصى، ويمنع جنود الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إليهم.

وادعت متحدثة «إسرائيلية» أن ثلاثة شبان فلسطينيين أطلقوا النار على الجنود في باب الأسباط ما أدى إلى إصابة ثلاثة من الجنود بجروح بينهم اثنان إصابتهما بالغة الخطورة فيما إصابة الثالث بين متوسطة وطفيفة.

وجرى التعرف على هوية شهداء عملية الأقصى وهم: محمد أحمد جبارين (29عامًا)، ومحمد حامد جبارين (19عامًا)، ومحمد أحمد مفضل جبارين (19عامًا). وأفادت الوكالة بأن الاحتلال أغلق المسجد الأقصى أمام المصلين وأعلنه منطقة عسكرية يمنع بموجبها على المصلين دخوله اضافة إلى البلدة القديمة، وأعلن عن منع إقامة صلاة الجمعة في الحرم القدسي. كما اختطف مستعربون المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين. وذكرت مصادر فلسطينية أن المستعربين اختطفوا المفتي أثناء أداء صلاة الجمعة عند باب الأسباط بالقدس المحتلة بعد منع الاحتلال أداء الصلاة بالأقصى.

من جهة أخرى أعلنت مصادر طبية فلسطينية في بيت لحم، عن استشهاد الشاب الفلسطيني براء إسماعيل حمامدة (21عاما) وإصابة شابين آخرين برصاص الاحتلال خلال مواجهات مع القوات التي اقتحمت المخيم. وأفاد مصدر أمني بأن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال أثناء اقتحامها للمخيم، أطلقت قوات الاحتلال خلالها الرصاص الحي باتجاه الشبان ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم احدهم إصابته خطيرة ونقلوا إلى أحد مشافي بيت لحم لتلقي العلاج وأعلن عن استشهاد الشاب حمامدة في وقت لاحق متأثراً بإصابته الخطيرة في الصدر. وأضاف المصدر الأمني وشهود عيان أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة شبان من المخيم، عرف من بينهم كل من: محمد خالد عبيد، ومعاذ أبو نصار، وذلك بعد دهم منازل ذويهما وتفتيشها.

وأدانت الحكومة الفلسطينية قيام سلطات الاحتلال باقتحام باحات المسجد الأقصى وإغلاقه في وجه المصلين ومنعهم من قيامهم بأداء صلاة الجمعة وإعلانه منطقة عسكرية مغلقة وقيامهم باحتجاز حرّاس الأقصى ورجال الإطفاء واصفة هذه الإجراءات بإجراءات إرهابية.

وأضافت أن هذا التصعيد الخطير من قبل سلطات الاحتلال من شأنه أن يعطل كافة المساعي الدولية وتحديداً المساعي الأمريكية لإحياء عملية السلام. وناشدت كافة أطراف المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والحقوقية اتخاذ إجراءات فورية ورادعة حتى تمنع الاحتلال من ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته.

وحذر القيادي في حركة فتح رأفت عليان من إغلاق المسجد الأقصى المبارك ومنع صلاة الجمعة فيه، وقال إن استغلال الاحتلال لأي حالة توتر في القدس لفرض أمر واقع جديد مرفوض تماما، مؤكدا أن إجراءات وممارسات الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى المبارك هي السبب الحقيقي لمثل هذه العملية محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن انفجار الوضع في القدس.

من جانبها، باركت الفصائل الفلسطينية عملية القدس، واعتبرت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية عملية القدس النوعية ردًا طبيعيًا على جرائم الاحتلال والاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى. وقالت حركة حماس إن العملية رد طبيعي على الإرهاب «الإسرائيلي» وتدنيس المسجد الأقصى. وأكدت الجبهة الشعبية، أن عملية القدس بطولية وتشكّل اختراقًا للطوق الأمني المفروض من قبل جنود الاحتلال على مدينة القدس والمسجد الأقصى، وكسرًا لمعادلة وعنجهية الأمن الصهيوني والتي ترى في المدينة والأقصى حصناً منيعاً يصعب اختراقه.

القدس العربي: استشهاد ثلاثة فلسطينيين ومقتل جنديين إسرائيليين في معركة مسلحة قرب الحرم القدسي… مخاوف من استغلال تل أبيب العملية لتقسيم الأقصى مكانيا كما حصل في الحرم الإبراهيمي

كتبت القدس العربي: استشهد أمس أربعة فلسطينيين، ثلاثة منهم في عملية فدائية مسلحة بدأت عند إحدى بوابات الأقصى وانتهت في ساحاته وقتل فيها جنديان إسرائيليان وجرح ثالث، بينما اســـتشهد الفلسطيني الرابع في مواجهات مع قوات الاحتلال خلال عملية اقتحام مخيم الدهيشة جنوب مدينة بيت لحم.

وأثارت العملية مخاوف من أن تستغلها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، خاصة بعد قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإغلاق الأقصى أمام المصلين لأجل غير مسمى، لفرض واقع جديد على الحرم القدسي بتقسيمه مكانيا بعد تقسيمه زمانيا، كما حصل بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل التي ارتكبها المستوطن باروخ غولدشتاين عام 1994، لا سيما أن هذه هي أول مرة يغلق فيها الأقصى أمام المصلين منذ عام 1969 بعد جريمة حرق منبر صلاح الدين على يد يهودي استرالي باسم مايكل دينس روهن.

وأغلقت شرطة الاحتلال البوابات المؤدية إلى موقع العملية. وتحديا أدى الفلسطينيون الصلاة في شوارع البلدة القديمة وخارجها، ورُفع الأذان في الشوارع، بعد أن منعت قوات الاحتلال رفعه من مئذنة الأقصى.

واحتجزت قوات الاحتلال عشرة من العاملين في الأقصى، كما اعتقلت مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين بعد دعوته الفلسطينيين لشد الرحال الى القدس، قبل أن تفرج عنه لاحقا.

ولأول مرة يدين الرئيس الفلسطيني محمود عباس عملية منذ انطلاق هبة القدس في اكتوبر/ تشرين الأول منذ عام 2015 وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه مع نتنياهو، حيث عبر عباس عن رفضه الشديد وإدانته للحادث، كما أكد رفضه لأي أحداث عنف من أي جهـــــة كانت خاصة في دور العبادة. وطالب بإلغاء الإجراءات الإسرائيلية بإغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين، محذراً من تداعيات هذه الإجراءات أو استغلالها من أي جهة كانت لتغيير الوضع الديني والتاريخي للأماكن المقدسة.

من جهة أخرى، أجرت الرئاسة الفلسطينية اتصالات مع المملكة الأردنية الهاشمية راعية الحرم القدسي، من أجل العمل على إلغاء الإجراءات الإسرائيلية بإغلاقه.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى