صفي الدين: المقاومة ستهزم النهج التكفيري
أقيم حفل تأبيني للمشرف العام السابق للجنة “إمداد الإمام الخميني” والأمين العام للمجمع الخيري للسلامة والصحة الدولي السيد رضا نيري، برعاية رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين.
وألقى السيد صفي الدين كلمة أشار فيها الى مزايا نيري ومعرفته المباشرة به، “حيث أينما حل، حلت البركة وحلت الأمور معه“.
وقال: “كان إنسانا مؤمنا تقيا بذل روحه وحياته ونفسه وكل ما أعطاه الله تعالى في طريق الجهاد والعطاء دون أن يطلب لنفسه شيئا وهذه من علامات أهل التقى، الذين يطلبون رضا الله ولا يطلبون شيئا آخر. وكما عرفناه جيدا هو من أهل الإحسان والخير والكرم والعطاء والبذل وقد أمضى حياته في هذا الطريق، خادما للأيتام للفقراء للمستضعفين للمحتاجين“.
وتناول تاريخ حياة نيري “وهو من الذين عاشوا مع الإمام الخميني ردحا طويلا في طريق الجهاد، أيام الغربة وفي الأيام الحالكة والصعبة ومن الذين استمروا على هذا النهج إيمانا واعتقادا وثباتا وتضحية، فكان من خيرة أصحابه ومن خيرة الذين صدقوا معه”، لافتا الى أنه “من الذين اختاروا أن يكونوا جنودا مخلصين لنهج الولاية ولنهج الثورة والجمهورية الإسلامية المباركة، فاختار له الإمام أن يكون في عداد مؤسسة جمعية إمداد الإمام الخميني المركزية في طهران”، مشيرا الى انه “وحتى حينما تحدث في آخر أيامه معنا عن بعض أعماله ونشاطاته خارج الجمهورية الإسلامية كان دائما يركز على مفهوم خدمة الإنسان والمستضعف“.
وقال: “كان للبنان حظ وافر من تعبه وسهره وخدماته وأنفاسه وروحه حين تأسيس جمعية إمداد الإمام الخميني هنا في لبنان، واكب التأسيس منذ اللحظات الأولى وكان حريصا على أن تنجح هذه التجربة في لبنان، لأنه كان يرى لبنان المكان المناسب لتأكيد هذا الانتماء الأصيل للإسلام العزيز الذي يؤمن بالدرجة الأولى خدمة الفقراء والمستضعفين“.
ونوه بالقضاء على داعش في الموصل، مؤكدا ان “داعش تنتهي بقبضات الشعوب والجيوش المخلصة، الذي أنهى داعش في العراق وينهيها إلى الأبد في العراق وفي سوريا وفي كل المنطقة هم هؤلاء المضحون الشهداء المخلصون من الشعب العراقي والشعب السوري ومن كل أبناء هذه الأمة“.
وقال: “نحن اليوم أمام وقائع جديدة يخطها العراق بجيشه وحشده وشعبه وحكومته، بهذه المواقف الباسلة والشجاعة ونحن نعتقد تماما أننا كما حمينا بلدنا بالشهداء والتضحيات، بهذا الفكر النير للإمام الخميني الذي دلنا على المقاومة وطريقها، ومنذ سلكنا طريق المقاومة لم نر إلا العزة والانتصار والكبرياء، ولأننا كنا ثابتين على نهج الإمام الخميني كنا المقاومة التي هزمت الإسرائيلي وكنا وما زلنا المقاومة التي تهزم الإسرائيلي وتوجد القلق عند قيادييه العسكريين والسياسيين، وكنا وما زلنا المقاومة التي هزمت وستهزم إلى الأبد النهج التكفيري الداعشي والنصرة وكل من تسمى بأسماء شتى، سنهزم هؤلاء كما هزمناهم في معارك سابقة في لبنان وفي الجرود وفي سوريا. نحن على ثقة تامة أن داعش وكل أتباع النهج التكفيري إلى زوال في لبنان وفي المنطقة.