حصار السعودية لقطر يأتي بنتائج عكسية
قالت صحيفة التايمز البريطانية إن الخطة التي وضعتها أربع دول عربية لزعزعة استقرار قطر بفرض حصار عقابي عليها، جاءت بنتائج عكسية أدت إلى حالة من الالتفاف حول شخصية أميرها الشاب البالغ من العمر 33 عاما
.
وأشار مراسل الصحيفة في الدوحة ريتشارد سبنسر إلى أن المواجهة بين السعودية ومصر والإمارات والبحرين من جهة، وإحدى أغنى دول العالم من جهة ثانية، دخلت شهرها الثاني الآن ولا يوجد علامة على حل وسط، بينما وصل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى الكويت في محاولة لإصلاح ذات البين.
وقال إن الدول الأربع تتهم قطر بتمويل التطرف السني، ويبدو أنهم يأملون في أن يؤدي عزل الدوحة عن جيرانها إلى الإطاحة بالأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني؛ لكن بدلا من إضعافه داخليا أدى النزاع المستمر إلى تعزيز مكانته.
وألمح الكاتب إلى أن دول الحصار كانت تهدف إلى تغيير سياسة قطر الخارجية، لكن الأمير تجاهلهم في خطوة يعتقد الكثيرون أنها أربكت ولي العهد السعودي الجديد وحلفاءه. وقالت قطر إن منتقديها لا يعرفون ماذا سيفعلون لاحقا.
وقال مدير مكتب الاتصال الحكومي القطري الشيخ سيف بن أحمد آل ثاني إن الأمر بالنسبة لدول الحصار وصل إلى “طريق مسدود”، وأضاف “لا أعتقد أن الدول الأربع متفقة فيما بينها على كيفية الخروج من هذه المشكلة، وأظن أنهم اعتقدوا أن الأمر كان سينتهي في غضون أيام قليلة“.
ويقول المقربون من الأمير إنه واثق من إمكانية مقاومة هذا الهجوم، ويقول بعض المسؤولين إن تركيز الأمير الشاب ينصب على الوضع الداخلي وليس الدولي.
وختم الكاتب بما قاله مصدر سعودي بعدم وجود احتمال لثورة داخلية ضد حكم الأمير تميم.