سر وساطة أمريكا بأزمة قطر
وصفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية توقيع قطر والولايات المتحدة الأمريكية، مذكرة تفاهم حول محاربة الإرهاب ومكافحة تمويله، بأنه إقرار قطري بوقف تمويل الجماعات الإرهابية
.
مذكرة التفاهم بين البلدين، وُقعت خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، إلى الدوحة، ولقائه نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن توقيع الولايات المتحدة هذه المذكرة في الدوحة، جاءت لدعم جهود وزير الخارجية ريكس تيلرسون لحل الخلاف الإقليمي والأزمة الخليجية مع قطر، حيث تتخوف واشنطن من أن تؤدي مقاطعة الدول العربية لقطر إلى “تقويض الجهود الرامية إلى محاربة جماعات إرهابية مثل تنظيم داعش الإرهابي ويمكن أيضًا أن تشجع إيران“.
ونوهت الصحيفة إلى أهمية اللقاء المقرر عقده اليوم في مدينة جدة بين تيلرسون ونظرائه من السعودية والبحرين والإمارات ومصر، من أجل بحث الأزمة مع قطر.
وأضافت واشنطن بوست أنه رغم دعم الرئيس دونالد ترامب موقف الدول المقاطعة، إلا أن وزير خارجيته تيلرسون قال في الدوحة خلال تصريحات صحفية، إن وجهات نظر قطر “معقولة” وإنه متفائل بأن الخلافات يمكن التوفيق بينها.
وأشارت الصحيفة إلى مخاوف تأثير المقاطعة العربية لقطر من أن تؤدي إلى دفعها للتحالف مع إيران، وهذا سيؤثر على القاعدة الأمريكية الموجودة في قطر، وهي أكبر قاعدة عسكرية لها في الخارج.
وعلى الرغم من عدم نشر التفاصيل الكاملة للاتفاق الموقع بين الولايات المتحدة وقطر، فإن مستشار تيلرسون قال إن الاتفاق يحدد “الجهود المستقبلية التى يمكن أن تتخذها قطر لتدعيم حربها ضد الارهاب والتعامل بفعالية مع قضايا تمويل الإرهاب”.