من الصحافة البريطانية
تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها مصير مسلحي تنظيم داعش بعد اندحار التنظيم في الموصل، وقرار محكمة بريطانية بمواصلة صادرات السلاح للسعودية وتأثير قطع عدد من الدول الخليجية والعربية العلاقات مع قطر .
فقالت إن مسلحي تنظيم داعش يواجهون ساعاتهم الأخيرة في الموصل، كما أن مدينة الرقة معقلهم في سوريا تحت الحصار، ويبدو أن الدولة التي كان التنظيم يسعى لإقامتها توشك على الانتهاء، واضافت أنه يعتقد أن الكثير من مسلحي التنظيم فروا وسط جموع المدنيين التي غادرت الموصل، وسيكون هدفهم الآن زعزعة الاستقرار واستعادة بعض المناطق، ولفتت الى أن التنظيم يعد العدة لخسائره في المناطق منذ نحو عام، ونقل كبار قادته إلى محافظة دير الزور الثرية بالنفط شرقي سوريا، وعلى وجه الخصوص بلدة الميادين والبلدات الصحراوية على طول الحدود بين سوريا والعراق.
من ابرز العناوين المتداولة:
– الدول المقاطعة لقطر: مطالبنا ليست جديدة والدوحة تهربت من التزامات اتفاق الرياض
– قائد عسكري أمريكي: يجب على العراق منع ظهور نسخة جديدة من تنظيم الدولة الإسلامية
– نجل ترامب يدافع عن مقابلة محامية روسية “لديها معلومات عن كلينتون“
– العبادي يعلن رسميا النصر على تنظيم داعش في الموصل
– الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي وأثره على أسعار السلع الغذائية
تناولت صحيفة التايمز تقرير لريتشارد سبنسر من العاصمة القطرية الدوحة بعنوان “الحصار السعودي يأتي بتأثير معاكس مع نصرة القطريين لأميرهم ‘البطل ‘”.
قال سبنسر إن خطة دبرها عدد من الحلفاء العرب لزعزعة الأمير القطري أتت بنتائج عكسية، متسببة في تبجيل شخصي يقاري التأليه للأمير البالغ من العمر 37 عاما.
وقال سبنسر إن الأزمة بين السعودية ومصر والإمارات والبحرين من جهة وقطر، وهي واحدة من أغنى دول العالم من جهة أخرى دخلت شهرها الثاني مع عدم وجود أي مؤشرات على حدوث تسوية، مع سفر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى الكويت أمس لمحاولة التوسط في الأزمة.
واوضاف أن الدول الأربعة تتهم قطر بتمويل التطرف وكانوا يأملون في إمكانية الإطاحة بالأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني عن طريق عزل قطر عن جيرانها.
ورأى سبنسر إن الأزمة لم تضعف الأمير القطري داخليا، بل اسهمت في تكاتف القطريين حوله فيما يشبه التأليه.
والتقى سبنسر بشاب قطري يدعى عبد الرحمن كان يزور معرضا للفنان القطري أحمد المعاضيد بعنوان “تميم المجد” وقال له “الأمر جعلني أدرك أن علينا دعم بلادنا بصورة أكبر”. كما غيرت أكبر شركتي اتصالات في قطر اسميهما إلى “تميم المجد“.
وقال سبنسر إنه من الصعب عدم رؤية صورة الأمير الشاب، الذي تملأ صورته واجهات المباني، وهي دوما صورة واحدة رسمها المعاضيد للأمير من جانب الوجه.
وقالت الصحيفة إن الأمير القطري تجاهل المطالب التي تصر عليها الدول الأربعة لإنهاء الحصار المفروض على بلاده، في خطوة أربكت ولي العهد السعودي الجديد وحلفاءه.
وقال الشيخ سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي القطري للصحيفة “بلغ الأمر طريقا مسدودا. لا أعتقد أن (الدول الأربعة) متفقة فيما بينها على سبيل الخروج من المشكلة. أعتقد أنهم كانوا يعتقدون أنها ستنتهي في غضون أيام“.
وقال سبنسر إن الذين يعرفون الأمير القطري يقولون إنه على ثقة من أنه سيتصدى للهجوم، ولكن توجد أيضا محاولات خفية للتوصل لتسوية. ويؤكد مسؤولون أن الأمير القطري السابق، الذي أشرف على وضع السياسة الخارجية الحالية لقطر بصب التمويل في الحركات الثورية في المنطفة، متقاعد بصورة كاملة ولايلعب أي دور في إدارة البلاد.
نشرت صحيفة الغارديان تحليلا لباتريك ونتور بعنوان “الضغط على بريطانيا سيستمر“، قال وينتور إن حكم المحكمة العليا أن بريطانيا تصرفت بصورة قانونية بإعطاء حق تصدير لشركات السلاح التي تبيع أسلحة للسعودية لاستخدامها في الصراع في اليمن قد يخفف الضغط على الحكومة، ولكنه لن “ينظف” علاقة بريطانيا مع الرياض ولن ينهي الحرب الأهلية الطاحنة التي يشهدها اليمن.
وقال وينتور إن قرار المحكمة يتناول كيفية توصل الحكومة البريطانية لقرارها ولا يتناول مدى حكمته. وقال الحكم إنه من المحتمل أن تكون الحملة السعودية قد خرقت القانون الدولي، ولكن هذا أمر يجب على الحكومة البريطانية وليس المحكمة تقريره.
وقال وينتور إنه من المرجح أن يؤدي الحكم ايضا إلى ضغوط سياسية إلى تشديد قانون بيع السلاح. ويضيف أن حزب العمال قال إنه سيحظر بيع السلاح للسعودية، وأنه توجد ضغوط مماثلة في الولايات المتحدة، وأن الآراء تتجه ضد السعودية.
ولفت وينتور الى إن الحكومة البريطانية تنظر إلى الخليج بوصفه حيويا للأداء الاقتصادي لبريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، ولكن لا توجد تصريحات عامة عن العلاقة بين بريطانيا والخليج.