شؤون لبنانية

قاسم: للمحافظة على الاستقرار السياسي والامني

لفت نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم الى “إننا في لبنان بحاجة ماسة إلى أن يتوقف بعض الأطراف عن الصراخ السياسي الفارغ الذي يشغل الساحة من دون نتيجة”، وقال “رأينا كيف استمرّت الحال لمدة سبع سنوات حتى أنجزنا قانون انتخابات، والسبب الرئيسي في ذلك هو محاولة جذب القانون من هنا وهناك بتصريحات وتحديات لا علاقة لها بالقانون لا من قريب ولا من بعيد، بدليل أننا أنجزنا قانون النسبية، وكان يمكن إنجازه قبل سنة أو سنتين أو أربع لو فهمنا على بعضنا، وكنا على استعداد لتقديم تنازلات طبيعية وموضوعية، إذ لا يمكن أن نعمل معاً إلاّ إذا تنازل كل فريق عن جزء مما يرغبه، وإلاّ فإن النتيجة البديلة هي تعقيد الأمور وعدم إنجاز الاستحقاق”.


وفي كلمة له خلال اللقاء العلمائي التواصلي الدوري تحت عنوان “تواصل ومودة”، اضاف سماحته “إننا اليوم أمام واقع سياسي فيه استقرار سياسي وأمني، وعلينا أن نحافظ على هذا الاستقرار، وأن نعمل لإنجاز الاستحقاق الانتخابي في وقته إن شاء الله تعالى، وأن نعالج القضايا المعيشية وسلسلة الرتب والرواتب والموازنة ومسألة الكهرباء وكل الأمور التي هي محل حاجة للمواطنين اللبنانيين من دون مناكفات، أو أن نقف لبعض المكتسبات المحدودة والتي لا تقدّم ولا تؤخر”.

أما حول ما يتعلق بالإرهاب التكفيري، قال الشيخ قاسم “الحمد لله وصلنا إلى زمن لم يعد أحد يتجرأ بأن يعلن بأنه حام من حماة الإرهاب التكفيري، بينما كنّا نجد له منذ سنوات آباءً وأمهات، وسياسيين يقفون ويدافعون بحجج مختلفة، ولكن الآن اكتشف الجميع أن الإرهاب التكفيري هو ضد العرب والأجانب والشرق الأوسط وأوروبا وأميركا، وضد المسلم والمسيحي واليهودي واللاديني، فإذاً هذا الإرهاب التكفيري لا صديق له ولا مشروع لديه إلاّ التدمير والقتل المنهجي ليكون وحده على هذه الأرض، وهذا ما اكتشفناه مبكراً”.

وأضاف سماحته “يُسجل لمحور المقاومة أنه أوّل من أعلن خطر الإرهاب التكفيري وقاتله، وكل النتائج التي نراها الآن في زوال دولة الخلافة المزعومة بسقوط وتحرير الموصل، هو ببركة ما زرعه المقاومون في اللحظات الأولى، وواجهوا وتحدوا وضحوا، فوصلنا إلى هذه النتيجة المباركة التي ستتداعى إن شاء الله، وستكون أكثر فأكثر”، وأشار الى أن “كل التحديات اليوم في سوريا هي باتجاه التوسع في تحرير الأرض والإنسان، والمزيد من خنق المجموعات التكفيرية وافتضاح أمرهم، ونحن اليوم أمام ثبات سوريا المقاومة بعدما كانت مهددة ومعرضة لأخطار كبيرة، وهذا النجاح لمحور المقاومة أنه استطاع أن يتصدى لمشروع أميركي “إسرائيلي” سعودي تركي متعدد الجنسيات من أجل إسقاط المنطقة لأجل “إسرائيل”، والآن نستطيع القول إن المنطقة نجحت في أن تتصدى لهذا المشروع، وأن تمنع “إسرائيل” من تحقيق أهدافها”.

وهنأ الشيخ قاسم “الشعب العراقي والقيادة العراقية والحشد الشعبي والجيش العراقي وقوات الشرطة الاتحادية والأمن وكل من عمل على تحرير بلدة الموصل من “الدواعش”، وقال “على رأس من نحييهم المرجعية الدينية التي اتخذت المبادرة في العراق من أجل دفع الشعب العراقي لمواجهة هذا التحدي الخطير، ونحن نعتبر أن الانتصار على “داعش” هو انتصار للسيادة العراقية، وللمشروع الوحدوي الذي نأمل أن يوفق إليه جميع مكونات الشعب العراقي بعيداً عن التدخلات الأجنبية التي عبثت بواقع العراق من خلال إحضار “داعش”، ودعم المجموعات المتطرفة والإرهابية في داخل العراق”.

ورأى ان “العراق اليوم أمام منعطف جديد، وهذا الشعب العراقي يستحق كل خير، ويستحق أن يبني مستقبله بإرادته وخيراته السياسية من دون إملاءات، وإن شاء الله يتكامل مع كل محور المقاومة الذي يرفض إسرائيل والتدخلات الأجنبية، والعبث بمستقبل هذه المنطقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى