صحف بريطانية: تحرير ثاني اكبر معقل لداعش
لفتت صحيفة الغارديان الى إنه قد مر تقريباً ثلاث سنوات على إعلان زعيم تنظيم داعش قيام “دولة الخلافة” في مسجد النوري في الموصل .
وأضاف أن “ثاني اكبر معقل لتنظيم داعش تم تحريره من التنظيم”، مضيفاً أن ” المدنية حررت، إلا أن البغدادي ما زال طليقاً“.
وأردف أن “مدينة الموصل دفعت ثمنًاً باهظاً خلال عملية التحرير، حيث تركت مدمرة”، مشيراً إلى أن آلاف من العراقيين في المدينة أصيبوا أو قتلوا خلال عملية تحرير المدينة“.
وتابع بالقول إن “العديد من الجهاديين ارتكبوا أعمالاً وحشية في الموصل وغيرها من المدن ، وقد ذاع صيتهم من خلال هذه الممارسات“.
وأشار كاتب المقال إلى أن “نحو مليون عراقي من سكان المدينة أضحوا اليوم إما مرضى أو نازحين”، مضيفاً إن إعادة إعمار المدينة سيكون تحدياً كبيراً ، كما أنه سيستغرق أعواماً، هذا إذا استمر السلام في المدينة.
وقال تسيدال إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أسرع في إعلان تحرير الموصل خلال الزيارة التي قام بها للمدينة أمس، إلا أنه حمله مسؤولية سقوط المدينة في السابق في أيدي عناصر التنظيم.
وختم كاتب المقال بالقول إن “الجهادين قد يكونوا خسروا معقلهم، إلا أن أيدولوجيتهم المشوهة لم تهزم”، موضحاً أن الأخبار من الموصل جيدة فتنظيم الدولة هزوم هناك ولم يطرد منها“.
اما صحيفة التايمز فقالت إن هزيمة تنظيم داعش في الموصل يبدد مزاعمها بأنها دولة الخلافة، إلا أن ذلك لن ينهي الإرهاب، وقالت الصحيفة إن تنظيم الدولة الإسلامية نصب نفسه في إدارة دولة الخلافة في الشرق الأوسط، موضحة أن رؤيته السامة أرخت بظلالها ليس على المنطقة فحسب، بل على العالم بأسره.
وتابعت الصحيفة أن “تنظيم الدولة ومناصريه في أوروبا وشمال أمريكا وحدها، نفذوا 51 هجمة منذ عام 2014“.
وأردفت أن سيطرة تنظيم داعش على الموصل، المدينة التي أعلنها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي عاصمة لدولة الخلافةـ انتهت إلى غير رجعة.
وأوضحت الصحيفة أن سقوط الموصل لا يعني أن الحرب الطويلة على تنظيم داعش انتهت.
وختمت بالقول إن الحرب في معقل تنظيم داعش في الرقة سيكون الأكثر دموية.
اما الديلي تلغراف فقالت إن سقوط الموصل بعد مرور أكثر من 8 شهور على القتال الشرس في المدينة، يؤكد بأن أيام التنظيم باتت “، ورأت الصحيفة أن العشرات من المدن العراقية بحاجة ماسة إلى إعادة بنائها من جديد، وتتساءل التايمز إن كانت القوى الغربية ستساعد العراق على النهوض مجدداً؟.
وقالت الصحيفة إن محاولة جعل البلاد موحدة في ظل محاولات الكثير من القوى تفكيكها سيكون أمراً صعباً للغاية.
وأضافت أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي زار الموصل معلناً النصر ، لم يقم بما فيه الكفاية لدعوة جميع الأطراف في البلاد لمناقشة الخطوة المقبلة.
وختمت الصحيفة بالقول إن النقاشات السياسية التي تدور في العراق تركز حالياً على أسس السلطة المختلفة بين الأقلية السنية والشيعة أكثر من الحديث عن الاقتصاد وكيفية النهوض قدماً بمستقبل العراق .