مليون دولار لإقامة “متحف يهودي” في الخليل
في ردها على قرار لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ‘يونسكو’، اليوم الجمعة، بالإعلان عن الحرم الإبراهيمي موقعًا تراثيًا فلسطينيًا، قررت إسرائيل خصم مليون دولار من مدفوعاتها للأمم المتحدة، وتحويلها لبناء ما أسمته بـ ‘متحف للتراث اليهودي’ في مدينة الخليل .
ووصف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قرار اليونيسكو بأنه ‘سخيف ووهمي’، وقال إن إسرائيل ‘سوف تواصل الحفاظ على مغارة المخبيلا’، وهي التسمية اليهودية للحرم الإبراهيمي.
ونقلت ‘يديعوت أحرنوت’ عن نتنياهو قوله :’ هذه المرة قرروا أن مغارة المخبيلا في الخليل هي تراث فلسطيني، وليست يهودية.. وأن الموقع في خطر.. ولكن فقط حيث تتواجد إسرائيل، كما في الخليل، يتم ضمان حرية العبادة للجميع’، على حد قوله.
وأضاف: ‘في الشرق الوسط يفجرون المساجد والكنائس والمعابد اليهودية في كافة المناطق التي لا تتواجد فيها إسرائيل. ولذلك سوف نستمر في الحفاظ على مغارة المخبيلا‘.
ونقل المكتب الإعلامي لنتنياهو أن الأخير ‘قرر تحويل مبلغ المليون دولار لأجل إقامة المتحف اليهودي في كريات أربع في الخليل بالإضافة إلى مشاريع أخرى تتعلق بالتراث اليهودي في المدينة‘.
وتُعد مدينة الخليل واحدة من أقدم المدن العريقة التي مازالت مأهولة في العالم، ويمتد تاريخها إلى أكثر من 6000عام. وهي مدينة مقدسة للديانات السماوية، وأصبحت رابع أقدس مدينة إسلامية بعد مكة والمدينة المنورة والقدس، يعتبر الحرم الإبراهيمي الشريف من أهم المعالم الحضارية المميزة للمدينة والذي منحها مكانتها المميزة، وجعلها مقصدًا دينيا للمؤمنين والرحالة العرب والأجانب الذين أفاضوا في الحديث عنها وعن معالمها الدينية والحضارية وتقف المدينة التاريخية بهندستها المعمارية، المملوكية والعثمانية، والتي تم الحفاظ عليها وصيانتها، شاهدًا على حيوية المدينة وتعدديتها الثقافية على مر العصور.
وبعد صدور القرار، باتت مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي على قائمة التراث العالمي، ومع دخولها القائمة، أصبحت المدينة والحرم من المواقع المطلوب حمايتها دوليًا.