شؤون لبنانية

ابراهيم: ما بعد تسليم الارهابي السيد ليس كما قبله

عقد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في سراي صيدا الحكومي اجتماعاً موسعاً ومغلقاً مع القوى والفصائل الفلسطينية على مستوى لبنان شاركت فيه القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة.

الاجتماع الذي دام نحو الساعة تميّز بحضور كافة مكونات الوجود الفلسطيني في لبنان وبمشاركة مسوؤل “عصبة الأنصار” الشيخ ابو طارق السعدي وممثل عن رئيس “الحركة الاسلامية المجاهدة” الشيخ جمال خطاب.

وجرى خلال الاجتماع التداول في أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان ولا سيما مخيم عين الحلوة، حيث حرص اللواء ابراهيم على الاستماع الى ممثلي جميع القوى الفلسطينية المشاركة. وشغل موضوع تسليم المطلوب خالد مسعد مؤخراً من قبل “عصبة الأنصار” وحركة “حماس” الى الأمن العام الحيز الأكبر من اللقاء حيث أكد اللواء ابراهيم في حديث لقناة “المنار” أنه تم الاتفاق مع الفصائل الفلسطينية أن ما بعد تسليم الارهابي السيد ليس كما قبله.

واثر الاجتماع، اكتفى اللواء ابراهيم بالقول “أردنا من خلال هذا اللقاء أن نشكر الأخوة في القوى الفلسطينية على الجهد الذي قاموا به في موضوع تسليم خالد السيد والذي بذلوه خدمة للشعب الفلسطيني اولاً واخيراً”.

من جهته تحدث باسم القوى والفصائل الفلسطينية أمين سر قيادة الساحة اللبنانية في حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات فقال: “هو لقاء دعا اليه سيادة اللواء ابراهيم. والقضية التي بحثت هي قضية المخيمات وخاصة عين الحلوة وما جرى اخيراً من تسليم عدد من المطلوبين في مخيم عين الحلوة والرشيدية وفي باقي المخيمات وخاصة المطلوب في قضية أمنية خطيرة خالد السيد المعروف بخالد مسعد واستمعنا الى شرح مفصل وموقف سيادة اللواء حول هذا الموضوع وتأكيده استمرار التعاون مع القوى الفلسطينية من أجل صيانة الأمن داخل المخيمات وأن لا يكون عين الحلوة أو أي مخيم مأوى لأي فرد أو مجموعة تستهدف الأمن اللبناني أو تمس بالعلاقات الفلسطينية اللبنانية.

وتابع أبو العردات القول “أكدنا لسيادته استمرارنا بتوحيد الموقف الفلسطيني حول كافة القضايا التي وقعنا عليها والتزمنا بها التزاماً كاملاً والتي نصّت أولاً على حماية الوجود الفلسطيني في المخيمات وأن لا يكون المخيم مأوى أو مقرا أو ممرا لأي فرد أو مجموعة تستهدف الأمن اللبناني”. وأضاف “إتفقنا على تسليم المطلوبين للدولة اللبنانية وعلى تعزيز العلاقات الثنائية والوحدة الوطنية الفلسطينية”.

وأردف قائلاً “أكدنا أن هذه الانجازات التي تمّت يجب أن نراكمها من أجل تعزيز الأمن والاستقرار، وأكدنا أن الأمن في المخيمات هو جزء من الأمن، وبالتالي التعاون والتكامل بيننا على كافة المستويات السياسية والعسكرية والأمنية سيتعزز حتماً حتى تبقى بوصلة المخيمات هي فلسطين، كما أكد سيادته أن ما يجري من فتن في المنطقة ومن خراب وفوضى تستهدف القضية الفلسطينية لذلك نريد أن تبقى بوصلة مخيم عين الحلوة والمخيمات دائماً باتجاه فلسطين، وأن نسخر الطاقات والامكانيات لوأد الفتنة وعدم السماح لأي عابث بالأمن سواء كان فردا أو جماعة أو جهة أن تعبث بأمن المخيمات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى