الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

الديار : هل ينهار التفاهم السياسي امام اضرابات الشارع المفتوحة دعما للسلطة ؟ “فرعية طرابلس” “بروفة” للتحالفات والاحجام وتوافق بين جنبلاط وارسلان درزيا اللواء ابراهيم للفصائل الفلسطينية: “ما بعد تسليم الارهابي السيد ليس كما قبله”

كتبت “الديار”: هل ينهار التفاهم السياسي القائم امام عمق المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية الداهمة مع استحالة تأجيلها والقفز فوقها وفي مقدمها سلسلة الرتب والرواتب التي وضعها الرئيس نبيه بري اول بند على جدول اعمال الجلسة التشريعية منتصف تموز لكنها تواجه باعتراضات من قوى سياسية وتحديدا تيار المستقبل وعدم حماس قوى اخرى لاقرارها تحت حجج الحرص على الاستقرار المالي والاقتصادي، رغم ان السلسلة اشبعت درسا بالاف الاجتماعات ومئات الدراسات منذ حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وحتى حكومة سعد الحريري.

لكن اللافت ان خشية الاتحاد العمالي العام وهيئة التنسيق والاحزاب السياسية الداعمة لاقرارها من العرقلة سيدفعهم الى تنظيم اوسع تحركات شعبية في الشارع، وبدأت الاستعدادات لتعميمها في كل لبنان من اجل تأمين اوسع غطاء شعبي لحض الكتل النيابية على اقرار السلسلة، وستشمل التحركات اضرابات مفتوحة، مقاطعة تصحيح الدورة الثانية من الامتحانات الرسمية وعدم المشاركة في المراقبة، مقاطعة الانتخابات الفرعية على الصعيد اللوجستي، اعتصامات، وقطع طرقات، وسيشمل الاضراب القطاع الرسمي وكذلك القطاع الخاص، وسيؤدي ذلك الى شلل البلد في موسم الاصطياف والتأثير على الحركة السياحية.

اما في موضوع الموازنة فإن قطع الحساب عن السنوات الماضية لم يأخذ طريقه الى المعالجة و”اللفلفة” ومن دون حل هذه المعضلة فهناك استحالة لاقرار الموازنة والقفز عن موازنات السنوات الماضية، وهذه معضلة قد تؤدي الى تفجير التفاهمات السياسية في البلاد.

وفي مجال السلسلة، فإن كتل نيابية ستدعو الى درس اقتراح حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامه بتقسيط السلسلة على عدة سنوات وهذا الاقتراح قد يشكل مخرجا ويقبل به الجميع حرصا على مصالح العمال ومالية الدولة ولتجنب الاحتكاك في الشارع.

وفي هذا الإطار تحذر مصادر اقتصادية من خطورة الاوضاع وتدعو الى معالجة جدية وجذرية لان الحلول الترقيعية لم تعد تجدي وتدعو الى الاسراع في بت ملف الكهرباء، لان كل تأخير يكلف الدولة مليارات الدولارات وخسائر قطاع الكهرباء بلغت منذ العام 1995 الـ 36 مليار دولار ومع الفوائد وصلت الخسائر الى 45 مليار دولار، والانكى ان المواطن ما زال يدفع فاتورتان للكهرباء علما ان جميع دول العالم حلت قضية الكهرباء بنصف التكلفة المقررة لبنانيا، وتؤكد المصادر الاقتصادية ان المعالجة الجدية يجب ان تبدأ ايضا بقضية الديون وفوائدها البالغة في السنة اربعة مليارات دولار ونصفاً والموازنة باتت رواتب موظفين وديون وفوائدها وهذان الملفان يستنزفان 90% من قيمة الموازنة اللبنانية و10% تذهب على المشاريع فقط وهذا ما يسبب العجز والجمود وبالتالي لا بد من الولوج لملف الديون من قبل الحكومة بعيدا عن المناكفات.

وفي هذا الاطار اشار النائب ابراهيم كنعان، الى ان الامور التي قاربتها لجنة المال والموازنة في منافسة الموازنة مسألة التعاقد في ادارات الدولة والذي هو بلا سقف وبالمليارات، وهو يحتاج الى تنظيم وضبط في ضوء الشغور الذي هو بنسبة 70% في الملاك الرسمي، متسائلاً هل يعقل في ضوء الوضع المالي الراهن ان تتضمن الموازنة مساهمات بقيمة 400 مليار ليرة لجمعيات لا تتوخى الربح؟ قائلا “لقد علّقنا هذا البند بانتظار تقارير مفصّلة حول المعايير المعتمدة”.

وعن الحسابات المالية قال “لا تسوية على المال العام وبراءة الذمة للحكومات المتعاقبة غير ممكنة في ظل غياب الحسابات المدققة من ديوان المحاسبة. لذلك، لا بد من مقاربة دستورية وقانونية للحسابات من قبل الحكومة ووزارة المال”.

وهل من قرار سياسي باقرار سلسلة الرتب والرواتب، قال كنعان “لا نريد ان نسمع نفرح ونجرب نحزن على صعيد السلسلة في ضوء التجارب السابقة، وننتظر ترجمة الارادة السياسية باقرارها في الهيئة العامة”.

تابعت الصحيفة على صعيد آخر، وفي اطار تعزيز الاوضاع الامنية في البلاد، وفي خطوة لافتة، عقد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في سراي صيدا الحكومي اجتماعا موسعا ومغلقا مع القوى والفصائل الفلسطينية على مستوى لبنان شاركت فيه “القوى الاسلامية” في مخيم عين الحلوة.

الاجتماع الذي عقد في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في سراي صيدا ودام نحو الساعة تميز بحضور كافة مكونات الوجود الفلسطيني في لبنان وبمشاركة مسؤول “عصبة الأنصار” الشيخ ابو طارق السعدي وممثل عن رئيس “الحركة الاسلامية المجاهدة” الشيخ جمال خطاب.

وجرى خلال الاجتماع التداول في اوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان ولا سيما مخيم عين الحلوة، حيث حرص اللواء ابراهيم على الاستماع الى ممثلي جميع القوى الفلسطينية المشاركين، وشغل موضوع تسليم المطلوب خالد مسعد الملقب خالد السيد مؤخراً من قبل عصبة الأنصار وحركة حماس الى الامن العام الحيز الاكبر من اللقاء حيث أثنى اللواء ابراهيم على الجهد الذي بذلته العصبة وحماس وكل الفصائل وامل في استمرار بذل المزيد من الجهود من اجل الحفاظ على استقرار المخيمات والجوار وابقاء بوصلتها موجهة فقط تجاه فلسطين.

وقد شكر اللواء ابراهيم الفصائل الفلسطينية على دورهم بتسليم خالد السيد وقال “ان ما بعد تسليم الارهابي السيد ليس كما قبله” مؤكدا انه سيتم بحث الامور الحياتية في المخيم بعد الانتهاء من الاوضاع الامنية.

ووصف اللواء ابراهيم بعض الردود السلبية بعد انجاز توقيف السيد انها اسرائيلية وتخدم مصلحة اسرائيل فقط، مشيراً الى ان الخلافات تبعدنا عن القدس وفلسطين.

البناء : اللقاء الأول بين الرئيسين الروسي والأميركي ساعتان وربع بدلاً من نصف ساعة بوتين وترامب ينجحان بكسر الجليد: البدء بوقف نار في جنوب سورية القوميون غداً في الأونيسكو لتحيّة زعيمهم… وقيادتُهم زارت ضريحَهُ في ذكراه

كتبت “البناء “: كانت العيون شاخصة إلى هامبورغ من أنحاء العالم كلها بانتظار خبر يسمح بالاستنتاج او الإيحاء حول ما سيكون عليه حال الاجتماع الأول للزعيمين الأوسع تأثيراً ونفوذاً في العالم، الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. الرئيسان اللذان يملكان تخفيض نسبة التوتر وبلورة التسويات وتحشيد القدرات لمواجهة الأخطار التي لا تفرق بين الناس على أساس الجغرافيا أو القومية أو الدين أو اللون أو اللغة، والعالم في أسوأ ظروفه الأمنية والاقتصادية والمناخية، بينما مقدراته وقراراته مكرّسة للحروب ومستنزفة في غير الأماكن التي يحتاجها الناس.

ليس هذا زمن المعجزات ولن تحلّ الأخلاق مكان المصالح، ولا النصائح بدلاً من الحسابات الدقيقة، لذلك كان الناس يأملون أو يتألّمون، وقلة منهم كانوا يأملون، والأمل هنا ليس بصحوة ضمير ولا بكرم أخلاق، بل بأن تكون الأكلاف الناجمة عن العناد والإنكار للمخاطر قد بلغت حد عدم الاحتمال، وأن تكون المصالح الكبرى للكبار قد أملت التلاقي مع الأحلام الصغيرة لمن يدفعون حياتهم وأرزاقهم وأعمارهم وأحلامهم ثمناً للامبالاة بالتآكل الذي يصيب كل شيء على سطح الأرض من حجر وبشر وقيم وغذاء ومناخ.

اللقاء الأول كان مقرّراً له في برنامج الرئيس الأميركي الحذر من اتهامه بالتنازل للرئيس الروسي نصف ساعة فقط، لكنه دام لساعتين وربع الساعة، ووفقاً لوصف أحد أعضاء الوفد الياباني الذي كان ينتظر موعداً مع الرئيس الروسي لساعة وأكثر برفقة رئيس وزرائه، تسنّى له الاستماع لاعتذار بوتين عن سبب التأخّر ووصفه للقاء بأنه كان حاراً كسر الجليد في دقائقه الأولى وسينعكس بالإيجابية على الملفات الدولية العالقة.

بداية التفاهمات جاءت، كما أعلنها وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف بالإعلان عن وقف لإطلاق النار في جنوب سورية تُشرف على تطبيقه الشرطة العسكرية الروسية. وهو ثمرة مباحثات جرت بالتوازي مع اجتماعات استانة في عمان وضمّت خبراء عسكريين ودبلوماسيين روس وأميركيين وأردنيين.

وفقاً لمصادر متابعة لمسار مناطق التهدئة في سورية، التفاهم كان موضوع تنسيق روسي سوري خلال الأسابيع الأخيرة منذ بدء اجتماعات عمان، وهدفه وفقاً لرؤية موسكو تحييد المساعي للحل السياسي في سورية عن المداخلات “الإسرائيلية” بصورة رئيسية ومسرحها الجنوب، ما يتيح لواشنطن مناقشة هادئة للملفات الأخرى كالتنسيق في الحرب على الإرهاب ومستقبل الحل السياسي ومسارات جنيف وأستانة، وكيفية إدارة التجاذب التركي الكردي شمالاً، خصوصاً الحرب الفاصلة مع داعش المتوقع أن تجري في دير الزور، حيث لا بدّ من التعاون بين القوى المتلاقية على أطراف المدينة وجوارها وهي موزّعة مناصفة بين واشنطن وحلفائها، خصوصاً الأكراد، وسورية وحلفائها وفي مقدّمتهم حزب الله ومن ورائهم روسيا وإيران.

هل يشكّل الإعلان دفعاً للتقدّم في سياسة التفاهمات أم مجرد هدنة للمناقشة الهادئة واستكشاف فرص الحلول في التسويات؟

الطريق المسدود الذي بلغته واشنطن في الرهان على رسم خطوط حمر في سورية، خصوصاً حول الحدود السورية العراقية أمام الجيش السوري وحلفائه من جهة، وانزلاق معارك داعش إلى مناطق وجود وقوة الجيش السوري من جهة أخرى، والتجاذب التركي الكردي الذي يزداد خطورة، عوامل تحفز التوقع بالسير على طريق التفاهمات، لكن البطيئة والمتدرجة، مقابل الضغوط “الإسرائيلية” والسعودية التي لا ترى قبالتها إلا القلق من تعافي سورية وعودة دولتها موحدة وقوية بقيادة رئيسها، تجعل للقلق والحذر أسبابهما، بينما سربت واشنطن معلومات عن استراتيجية جديدة نحو سورية تقوم على ثنائية القبول ببقاء الرئيس السوري والتسليم بالرعاية الروسية لإمساك الدولة السورية بجغرافيتها الموحّدة من ضمن حل سياسي يبدأ بحكومة موحّدة وينتهي بالانتخابات، مقابل عدم ظهور الحضور الإيراني بصورة تشكل تحدياً للأميركيين واستفزازاً لحلفائهم.

الفترة الفاصلة عن مواعيد أستانة للرعاة وللمشاركين نهاية الشهر المقبل ستتيح المزيد من الاختبارات لتظهير ما ستكون عليه العلاقة الروسية الأميركية وفرص التفاهمات الجدية في الملفات العالقة، ومنها سورية.

“الأخبار ” خلافات على النازحين والجيش وتحرير الجرود : بوادر أزمة عونية ـ حريرية

كتبت “الأخبار “ : بعد مظاهر الألفة التي طغت على العلاقة بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، منذ ما قبل انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، يراقب الجميع ما يبدو أنه عودة إلى التوتر بين الطرفين، وتحديداً حول ملفات ثلاثة تتعلق بعودة النازحين الى سوريا، والمداهمات التي نفذها الجيش اللبناني في عرسال، والعملية العسكرية المرتقبة في الجرود.

ورغم أن التعبير عن الخلافات بين التيارين لم يصل إلى تبادل الهجمات علناً، إلا أن مجالس كل منهما تعبّر عن احتقان كبير متصل بالملفات الثلاثة. فالتفاهم الرئاسي لم يغيّر من اقتناعات العونيين بشأن بذل كل ما يجب لحل أزمة اللاجئين السوريين، وتحرير الأرض التي يحتلها المسلحون في جرود عرسال، والدفاع عن المؤسسة العسكرية. أما تيار المستقبل، فلا يزال متمسكاً بـ”ثوابته”: السعي إلى الاستفادة القصوى من وجود النازحين في وجه الدولة السورية، والعمل على محاولة منع تحرير الأرض المحتلة في الجرود وتركها عبئاً أمنياً على المقاومة، وتقييد حركة الجيش.

وتؤكد مصادر رفيعة المستوى في التيار الوطني الحر أن أزمة النازحين يجب أن توضع على سكة الحل، ولو من باب التفاوض مع الدولة السورية، لافتة إلى “عدم جواز الانتظار حتى نهاية الحرب السورية التي قد تطول”. في المقابل، تقول مصادر المستقبل إن الرئيس سعد الحريري “مصرّ على رفض أي تواصل رسمي مع النظام السوري”.

الخلاف العوني ــ المستقبلي يظهر على شاشات قناتَي “أو تي في” و”المستقبل”، لكن من دون أن يوجّه أحدهما سهامه المباشرة باتجاه الآخر. ويوم أمس، أطلق النائب عقاب صقر موقفاً ضد المؤسسة العسكرية، أبرزته “المستقبل” في مقدمة نشرة أخبارها. وفيما طالب نائب زحلة بتحقيق مستقل لتحديد سبب وفاة أربعة موقوفين في عهدة الجيش، قال إن “تغطية الحقيقة عار على الجيش اللبناني”. وأشار إلى أن “الحديث عن التقديس والمقدسات لا يسير بلبنان، وثقافة عبدة (الرينجر) شبعنا منها أيام الوجود السوري ولا نقبل أن تكون في لبنان”. وربط صقر عودة النازحين إلى سوريا بانسحاب حزب الله منها!

وعلى النقيض، وقفت قناة “أو تي في” لتؤكّد أن “كثيرين حسموا خيارهم خلف دولتهم وجيشهم وأهلهم. هؤلاء سجلوا انتصارات كثيرة وهم ذاهبون الى انتصارات جديدة آتية، فهل تكون سيادة عرسال بدايتها؟”، في ظل المعلومات عن قرب قيام المقاومة بعملية عسكرية لتحرير جرود عرسال.

ورغم التوتر بين التيارين، فإن مصادر على صلة بهما تؤكد أن الخلافات ستبقى محكومة بسقف الائتلاف الحكومي، ولن تفجّر العلاقة بينهما.

من جهة أخرى، وفي زحمة الملفات التي تضغط بثقلها على القوى السياسية، يبدو أن البلاد ستكون على موعد مع “صفقة” جديدة مؤقتة في الحقل المالي، تؤجل مرة جديدة إقفال حساب المالية العامة. فالتيار الوطني الحر يقترح تعليق المادة 87 من الدستور التي تقول بأن “حسابات الإدارة المالية النهائية لكل سنة يجب أن تعرض على المجلس ليوافق عليها قبل نشر موازنة السنة التالية التي تلي تلك السنة”.

المستقبل : مصادر بعبدا : لا تكليف لأيّ “موفد رئاسي” وعون يدرس المخرج الأنسب بكركي عن “النازحين”: القرار للدولة لا لسفراء وأحزاب

كتبت “المستقبل “: غداة الكلام البيّن والمباشر لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والذي حسم فيه وجهة الحكومة التي يرأس إزاء ملف النازحين برفض أي تواصل حول عودتهم مع حكومة نظام كان وراء تهجيرهم، وبدل أن يتلقف دعاة هذا التواصل مبادرة الحريري إلى طرح إقامة مناطق سورية حدودية آمنة تتيح عودة النازحين إلى أرض وطنهم تحت رعاية وإشراف الأمم المتحدة، واصل “سفراء” نظام الأسد ممن يمتطون “طروادة” الغيرة على الضحية لكسر عزلة الجلاّد، محاولاتهم اليائسة خلال الساعات الأخيرة لإحداث خرق في المركب الوطني يتيح تعويم الأسد وإغراق البلد، مسطّرين سلسلة “تعاميم إخبارية” جديدة ومواقف حزبية ضاغطة باتجاه توريط الدولة اللبنانية في أزمة متشعبة الأبعاد أخلاقياً وإنسانياً وأممياً، غير أنّ الحريصين على إعلاء المصلحة الوطنية بقوا متشبثين في المقابل بدفة النأي بلبنان عن أتون الصراعات والحسابات الإقليمية ورفض أي تجاوز لسيادة القرار الوطني إزاء أي من الملفات الداخلية. ومن هنا كان تشديد مدير الإعلام في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض أمس لـ”المستقبل” على أنّ بكركي تعتبر ملف النازحين “شأناً داخلياً يعود القرار فيه إلى الدولة اللبنانية لا لسفراء وأحزاب”.

اللواء : أسبوع الخلافات: ترنُّح “وثيقة بعبدا” بانتظار زيارة واشنطن دعوة لجنة النازحين للإجتماع الثلاثاء .. ومجلس الوزراء في السراي الأربعاء بلا تعيينات

كتبت “اللواء “: يطوي الأسبوع ساعاته الأخيرة على إعادة الأولوية للملفات الخلافية الشائكة ذات الطبيعة الإقليمية – الدولية، كملف النازحين السوريين، وما أثاره من تباينات في مواقف المسؤولين من كيفية المقاربة لجهة عودة هؤلاء إلى بلادهم: عبر تنسيق بين الدولتين أو الحكومتين اللبنانية والسورية، أم عبر رعاية الأمم المتحدة التي تتولى التنسيق مع نظام الرئيس بشار الأسد، على أن تكون المخيمات المقترحة داخل الاراضي السورية بضمانات دولية، وفقاً لما اقترحه الرئيس سعد الحريري أمس الاول.

وقبل هذا الملف البالغ التعقيد وبعده تتداول الأوساط السياسية، استناداً إلى معلومات أمنية ان مسألة “تحرير جرود عرسال” باتت مسألة ساعات، بتقدير جهات سياسية وحزبية.

الجمهورية : تذمُّر من غياب الديبلوماسية اللبنانية عن الأحداث العربية والدولية

كتبت “الجمهورية “: في الوقت الذي بدا أنّ قمّة هامبورغ بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين فتَحت الباب أمام تفاهمٍ بين واشنطن وموسكو على حلّ للأزمة السورية دلَّ إليه إشرافٌ عسكريّ مشترَك على وقفٍ للنار سيطبّق بدءاً من غدٍ الأحد في أجزاء من سوريا، بدت “أجزاء” الطبقة السياسية اللبنانية، المشارِك منها في السلطة وغير المشارك، غارقةً في البحث عن مصالح ضيّقة انتخابية، وربّما مادية أيضاً، خلف المواقف التي تتّخذها من قضيّة النازحين، رافضةً البحث في شأنها مع النظام السوري، أو حتى مع جامعة الدول العربية، ومطالبةً بتركِها فقط للأمم المتّحدة التي وعَدت منذ آذار 1949 بقرارها الرقم 194 بإعادة اللاجئين والنازحين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شُرّدوا منها، ولكنّها لم تُعِدهم إليها حتى الآن. في الوقت الذي يتزايد عبء النازحين على كاهل البلاد السياسي والأمني والاقتصادي والمالي والمعيشي، خصوصاً أنّ عدد النازحين الفعلي يتجازو رقم المليون ونِصف المليون إلى ما يفوق المليوني نازح، حسب التقديرات غير الرسمية. وإلى ذلك، لاحَظ المراقبون عودةَ بعض القوى السياسية إلى توسّلِ الخطاب الطائفي والمذهبي، واللعبِ على الغرائز الطائفية والمذهبية التي تهدّد بتمزيق النسيج الوطني والسِلم الأهلي من أجل غايات التجييش الانتخابي، ما يشير إلى انعدام المسؤولية الوطنية لدى هذه القوى وفشَلها في كسبِ تأييد الناخبين سياسياً، خصوصاً أنّها في ما مضى نَكثت بوعودها ولم تحقّق لهؤلاء الناخبين أياً من الوعود التي قطعَتها.

فيما تبدو الحكومة اللبنانية منهمكة في جدل بيزنطي يعطّل قراراتها، يستمرّ الاشتباك السياسي حول موضوع النازحين السوريين، والعجز عن معالجة ملف عودتهم الى بلادهم والغرق في متاهات التنسيق مع الحكومة السورية أو عدمه.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى