على خطى ترامب خزائن «البقرات السمان» تُفتح للألمان…! محمد صادق الحسيني
على خطى ترامب، قدم وزير خارجية ألمانيا من بلاد الفرنجة ليملأ رحليه من متاع المنهوب من مال الأمة على يد العائلة السعودية الحاكمة مستغلاً سيناريو العاصفة الرعدية القطرية الهادفة أصلاً لاستحلاب البقرات السمان ..!
وفي هذا السياق، تؤكد مصادر دبلوماسية واستخبارية أوروبية عليا أن الهدف الحقيقي لزيارة وزير الخارجية الألماني لكل من السعودية ومشيخات النفط الأخرى في الجزيرة العربية، بعد إلغاء ملك آل سعود وولي عهده محمد بن سلمان مشاركتهما في قمة العشرين التي ستُعقد يوم 29/7/2017 في مدينة هامبورغ الألمانية، لا علاقة له بعاصفة قطر الرعدية التي نشهد فرقعاتها منذ حوالي الشهر وإنما للحصول على ضمانات لتنفيذ صفقات السلاح الألماني الضخمة إلى السعودية أساساً…
والتي أهمها ما يلي:
1صفقة زوارق دورية بحرية خفيفة التسليح تقوم بتصنيعها شركة أحواض ليرسن لصناعة السفن في مدينة بريمن شمال ألمانيا.
يبلغ العدد الإجمالي لهذه الزوارق 48 زورقاً، علماً أن طول الزورق يبلغ أربعين متراً. وهي صفقة بدأت المفاوضات بشأنها بين السعودية وألمانيا منذ سنوات عدة، وكان وزير الخارجية الحالي، سيغمار غابرييل، وزيراً للاقتصاد آنذاك، وبالتالي فإن وزارته كانت الجهة الألمانية المسؤولة عن المفاوضات.
2 اثنتان وسبعون مقاتلة 72 من طراز يورو فايترز Euro Fighters والتي يتم تصنيع سبعين في المئة من مكوناتها في ألمانيا بينما يتم تجميعها في بريطانيا… في حين أن اتفاقية التوريد ستعقد بين الحكومة البريطانية ومملكة آل سعود وليس مع الحكومة الألمانية مباشرة، وذلك لأسباب سياسية وقانونية داخلية وخارجية تتعلّق بتنظيم بيع الأسلحة الألمانية لدول كالسعودية. وعليه فإن هذه الصفقة لا تظهر في سجلات الحكومة الألمانية على حقيقتها. أي أن التصدير عبر بريطانيا هو وسيلة لتجاوز القوانين الألمانية في سبيل تحقيق مصالح شركات صناعة الأسلحة.
3 مئتان وسبعون دبابة، قتال ثقيلة من طراز ليوبارد 2 /Leopard 2/ بالإضافة إلى ذخائرها وقطع غيارها لمدة سبع سنوات. تضاف إليها عقود صيانة هذه الدبابات وتدريب طواقم سعودية على استخدامها؟؟؟؟!!!!
تضاف اليها أربعة وعشرون مدفع ميدان محمولاً على عربات ثقيلة مجنزرة دبابات من دون أبراج مخصصة لتكون حاملة مدفع ميدان ثقيل عادة ما يكون عيار 155 أو 175 ملم .
4 مئة جرّار ثقيل، ستقوم بتصنيعها شركة هنشيِّل Henschel للآليات الثقيلة، والتي تستخدم في نقل الدبابات الثقيلة. سيتم تصديرها عن طريق فرنسا تفادياً للإشكاليات القانونية والسياسية الداخلية في ألمانيا، كما أشرنا الى ذلك أعلاه.
5 مئة وثلاثون دبابة من طراز Boxer إلى جانب اثنتين وتسعين دبابة استطلاع ودبابات مخصصة للقتال في المناطق الجبلية أي تجهيزات لتشكيل لواء مدرع متخصص للقتال في المناطق الجبلية. وهذا التشكيل مستنسخ عن القوة المدرعة الألمانية الموجودة في الجيش الألماني منذ الحقبة النازية وتُسمّى فرقة جبال الألب .
5 مشروع رقمنة أو حوسبة Degitilization للقواعد والمنشآت العسكرية السعودي البرية والبحرية والجوية كافة، إلى جانب الدفاع الجوي والدفاع الساحلي، وإنشاء مقر قيادة وتنسيق مركزي لهذه المكوّنات كافة بهدف تحسين ورفع إمكانيات القيادة والسيطرة.
ستقوم بتنفيذ هذا المشروع شركة سيمنس Siemens الألمانية العملاقة بالتعاون مع شركة SAP الألمانية أيضاً للبرمجيات والتي تأسست سنة 1972 في مدينة فالدورف Walldorf في جنوب ألمانيا والتي بلغت حجم تبادلاتها التجارية في عام 2016 اثنين وعشرين ملياراً ومئة مليون دولار 22,1 مليار .
علماً أن شركة SAP ستوقّع عقود صيانة وتحديث دائمة للتجهيزات كافة التي سيتم تركيبها وتشغيلها في السعودية.
موقعها الالكتروني هو: www.sap.de
7 مصنع الذخيرة في السعودية. هذا المصنع الذي تم افتتاحه قبل حوالي عام والذي أقامته وبكلفة مئتين وأربعين مليون دولار، وجهّزته وتقوم بتزويده بلوازم الإنتاج، شركةRDM Rheinmetall denel Munitition 0 . وهي شركة تابعة لعملاق صناعة الحديد والصلب والسلاح الألماني Rheinmetall.
علماً أن شركة Denel هي التي تقوم بتزويد المصنع المقام في السعودية بالمواد المتفجرة والقذائف الفارغة والصواعق التي تستخدم في صناعة قذائف المدفعية التي ينتجها هذا المصنع.
وهو ينتج نوعين من القذائف:
الأول: قذائف مدفعية ميدان مختلفة العيارات.
الثاني: قذائف مدفعية هاون مختلفة العيارات ايضاً.
وتبلغ الطاقه الإنتاجية لهذه المنشأه إما ثلاثمئة قذيفة مدفعية ميدان أو ستمئة قذيفة هاون يومياً.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن مفاوضات إنشاء هذا المصنع والمفاوضات الحالية المتعلقة باستمرار التشغيل والتزويد قد جرت وتجري بسرية تامة ولا يظهر لهذه الصفقة أي وجود في سجلات الوزارات والجهات الأمنية والصناعية الألمانية.
الأمر نفسه ينطبق على زيارة الوزير الألماني لكل من
الإمارات والكويت، حيث يكمن الهدف حسب المصادر نفسها، ما يلي:
1 بحث صفقة صواريخ أرض جو يتمّ بموجبها تزويد مشيخة أبو ظبي بثلاثمئة وثلاثين صاروخ جو/ جو من طراز سايدويندر Sidewinser .
صناعة شركة Diehl الألمانية لصناعة الأسلحة.
2 تجهيز ميدان رمايات تدريبية لتنفيذ أنواع الرمايات كافة من الأسلحة الفردية والصاروخية والمدفعية…
3 صفقة صواعق لقذائف مدفعية من عيار 40 ملم. عدد الصواعق مئتان وثلاثة آلاف وأربعمئة وثمان وأربعين صاعقاً.
الشركه المزوّدة هي شركة:
Junghans Microtecs
ومقرها في مدينة روتفايل Rottweil في منطقة الغلبة السوداء وسط ألمانيا.
4 ألواح تصفيح لمختلف العربات المدرعة من صناعة شركة Dynamit Nobel Defence ومقرّها مدينة بورباخ Burbach في مقاطعة نورد رأيت فيست فالن Nirdreihn – Westfalen
علماً أن قيمة الصفقة تبلغ 84,125 مليون دولار.
أما الكويت فسيتمّ فيها بحث الصفقات التالية:
1 مقاتلات من طراز يوروفايتر Eurofighter / عدد 28 مقاتلة.
تبلغ قيمة الصفقه الإجمالية ثمانية مليارات دولار.
وستضمن هذه الصفقة استمرار خط إنتاج هذا النوع من الطائرات حتى العام 2020.
الشركة الصانعة هي أحد فروع شركة إيرباص العملاقة.
2 صفقة صواريخ جو/ جو من طراز سايد ويندر Sidewinder
قيمتها الإجمالية أربعمئة مليون دولار.
وأما مع مشيخة قطر، فكانت الصفقة التالية خدمة أولية على الحساب:
– حيث بحث وزير الخارجية الألماني خلال زيارته للدوحة تفاصيل إتمام صفقة بيع 62 دبابة من طراز ليوبارد 2 / Leopard 2 للمشيخة والتي تبلغ قيمتها ملياري يورو. وقد أبلغ الضيف المسؤولين القطريين بأن انسحابهم من حرب اليمن سوف يسهّل تنفيذ الصفقة.
الشركة الصانعة هي شركة Kraus Maffai . وهي من عمالقة شركات صناعة الحديد والصلب والسلاح في ألمانيا.
هذه هي بعض خفايا سباق «الهجن» الخليجي بين واشنطن وتل أبيب، وإن كانت الذرائع هذه المرّة تحت عنوان: «مكافحة الإرهاب»…!
إنهم يحاولون ذر الرماد في عيون الناس، لكن الله يرى، والأمة صارت أقوى من خزائنهم وموعدنا بادية الشام بمساحاتها القتالية كلها ورجال الله في ميادينها…!
بعدنا طيّبين، قولوا الله…
(البناء)