من الصحافة الإسرائيلية
اكدت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم إنه بدون اتفاق سياسي حول مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، فإن أجواء التوتر والعنف بين الفلسطينيين والمستوطنين اليهود قابلة للتنامي بصورة متلاحقة، وذكرت صحيفة معاريف أن الوضع يتطلب الخروج باتفاق بين الجانبين يعمل على تقسيم المدينة المختلطة، ويرسخ طبيعة الفصل بينهما بوضوح، ويضع علامات حدودية ميدانية، وإلا يجب أن توقع مزيدا من مؤشرات الاحتكاك بينهما، وانتهاك المزيد من حقوق الإنسان في هذه المنطقة الحساسة .
من ناحية اخرى صعد عمير بيرتس وآفي غباي للجولة الثانية في الانتخابات لرئاسة حزب “العمل”، ومن المقرر أن تجري الجولة الثانية الاثنين القادم، وتبين أن بيرتس حصل على أعلى نسبة من الأصوات، حيث حصل على 32.7%، أي 10141 صوتا، أما آفي غباي فقد احتل المكان الثاني، وحصل على نسبة 27%، أي 8395 صوتا، واحتل رئيس الحزب الحالي، اسحاق هرتسوغ، المكان الثالث بنسبة 16.7%، أي 5204 أصوات فقط.
من ابرز العناوين المتداولة في الصحف:
– مستوطنو الخليل يستولون على منازل الفلسطينيين
– رئاسة حزب العمل: خسارة هرتسوغ والمنافسة بين بيرتس وغباي
– اليونيسكو: لا سيادة لإسرائيل على القدس
– الخليل: مقتل “إسرائيلي” بالرصاص في تل الرميدة
– نتنياهو لمودي: انتظرنا الزيارة منذ 70 عاما
– مناورة عسكرية أميركية تحاكي هجوما على كوريا الشمالية
– ضابط استخبارات بالشرطة نكل بمعتقلين فلسطينيين
– القتيل الإسرائيلي في الخليل مستوطن وضابط في لواء غولاني
– هدايا كيم إلى أميركا في يوم استقلالها: هل هو إعلان حرب؟
قال الخبير الإسرائيلي يوني بن مناحيم في مقاله بموقع نيوز ون الإخباري إن كوادر وقيادات في حركة فتح باتوا يصفون تصرفات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالعصبية، خاصة في الأسابيع الأخيرة.
وذكر أن ذلك يعود لموقف مصر من عباس، لأنها رعت لقاءات مصالحة بين خصمه اللدود محمد دحلان ووفد حماس الذي زار القاهرة مؤخرا، حتى أن عباس بات يُدخن بشراهة ويردد شتائم قاسية.
وأضاف أن مصر تستعد لإنزال عباس من المسرح السياسي، والدليل أن زيارته الأخيرة للقاهرة كانت نهاية أبريل/نيسان، ومنذ ذلك الوقت لم يزرها، رغم أنه طلب إرسال وفد من كبار مسؤولي فتح إليها للاحتجاج على استضافتها لقاءات دحلان وحماس، لكن القاهرة رفضت طلبه.
اللافت بحسب الكاتب أن مصر باتت تتعامل مع عباس بالحد الأدنى من التنسيق، ولا تتورع أن تتعامل معه باستخفاف، عقب اتهامه لها بالمساس بما يعتبره استقلالية القرار الفلسطيني، لأن السيسي أراد إعادة دحلان إلى صفوف حركة فتح.
وأوضح بن مناحيم وهو ضابط سابق في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن عباس رفض مبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومعه الرباعية العربية لمصالحة دحلان، في حين رشح السيسي دحلان ليكون الرئيس الفلسطيني القادم لأنه أفضل من يخدم المصالح المصرية من بين الساعين لخلافة عباس.
ورغم أن عباس كان مطمئنا على تغييب دحلان عن المشهد، فإن السيسي أعاده إلى مقدمة المسرح، بل إنه منح دحلان موطئ قدم جديد في غزة رغم أنف عباس.
وأشار أن خطأ عباس الاستراتيجي تجاه غزة هو أنه قرر معاقبتها وفرض عليها عقوبات اقتصادية تدهورت على إثرها الأوضاع الإنسانية، وهو ما استغله السيسي ودحلان جيدا، وباتت مصر تقدم نفسها باعتبارها حريصة على غزة، بل حصلت على إطراءات علنية من حماس وباتت تعزز نفسها كمن يهتم بالقضية الفلسطينية، لتكون لها كلمة في صراع الخلافة على منصب الرئيس الفلسطيني.
وختم بالقول إن كل ما تقدم يؤكد أن التوتر بين مصر والسلطة الفلسطينية ما زال مستمرا، بسبب رفض عباس وساطة السيسي وعدم استعداده لمصالحة دحلان، وهو ما يجعله هذه الأيام يصل إلى قناعة بأنه يدفع ثمن معارضته لمصر وعناده للسيسي.