حرب ضارية بين إسرائيل وحركة مقاطعتها
قال موقع “إن آر جي” الإسرائيلي إن تل أبيب تخوض حربا على حركة بي دي إس التي تتبنى حملة المقاطعة لها في أوروبا، وفي حين تقر إسرائيل أن الحركة حققت نجاحات ضدها في بعض الدول، تتحدث كذلك عن تراجعات في نشاط المقاطعة لها .
ونقل يوآف فريدمان مراسل الموقع عن السفير الإسرائيلي في بريطانيا مارك ريغيف أن النزاع الذي تخوضه إسرائيل مع حركة المقاطعة العالمية “بي دي إس” بات أقل خطورة وأكثر سهولة، مع أن هذه الحركة سجلت نجاحات كبيرة في الجامعات الغربية، مما يتطلب من إسرائيل محاربتها في هذه المعاقل المركزية.
وحسب ريغيف فإنه لا يمكن تجاهل وجود “بي دي أس”، وتابع “لكنننا اليوم لو التقطنا أنفاسنا، فإننا سوف نكتشف أن هذه الحركة في طريقها إلى تراجعات مريعة“.
وأضاف ريغيف أثناء لقائه بوفد إسرائيلي من وزارة الشتات يزور العاصمة لندن، فإن معدل التجارة البينية بين إسرائيل وبريطانيا شهد ارتفاعا ملحوظا فقط خلال العام الأخير، بعكس ما ترغب به وعملت من أجله حركة المقاطعة.
لكن السفير الإسرائيلي أقر بأن “بي دي أس” كانت لها نجاحات محلية، خاصة في قطاع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية والأوساط الفنية.
وقال إن السفارة الإسرائيلية في لندن قررت انتهاج سياسة دفاعية وليست هجومية تجاه حركة المقاطعة، بحيث يقوم السفير بجولات ميدانية على مدار الساعة في مجالس الطلاب الجامعية، وشرح الموقف الإسرائيلي أمام الطلاب.
غير أن ريغيف اعترف بأن “التحدي الأصعب أمامنا يتمثل في ذهابنا إلى التجمعات المعارضة لإسرائيل، والإجابة عن تساؤلاتهم الصعبة“.
بينما ذكر ألداد باك مراسل موقع إن آر جي أن اثنين من المجالس المحلية في إسبانيا قررا تجميد قرارات المقاطعة للبضائع الإسرائيلية، عقب نشاط محموم قامت به حركة المقاطعة وبعض الفعاليات المؤيدة للفلسطينيين الهادفة إلى نزع الشرعية عن إسرائيل، من خلال المقاطعة وفرض العقوبات ووقف الاستثمارات.
وأضاف أن المجلسين المحليين المذكورين يقعان في قطاع أستورياس شمال إسبانيا، وصدر بحقهما قرار قضائي من محكمة محلية يقضي بعدم المضي قدما في مقاطعة المنتجات الإسرائيلية.
وأوضح أن إسبانيا تشهد ذروة حملات المقاطعة المناهضة لإسرائيل، والمؤيدة لحركة “بي دي إس”، رغم الجهود التي تبذلها أوساط قضائية والجالية اليهودية والمؤسسات القانونية.
وختم بالقول إن “العشرات من المجالس البلدية والمحلية في إسبانيا أعلنت أنها متحررة مما تصفه الأبارتهايد الإسرائيلي، وقررت من تلقاء نفسها مقاطعة إسرائيل مقاطعة كاملة، وكل الشركات التي ترتبط بها، في ضوء أن إسبانيا تعد من الدول الأوروبية الرائدة في مجال حركة بي دي أس”.