من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الديار : تفاصيل عملية عين الحلوة من الاستدراج الى التسليم كيف وقع خالد السيّد في “المصيدة”… وما هي خطة تفجير المطار؟ هكذا استيقظ اللواء ابراهيم على رنين الهاتف : “العصفور وقع …”
كتبت “الديار “: مع تداعي معاقل “داعش” في العراق وسوريا، برز خطر حدوث “هزات ارتدادية” لهذا الانهيار، من نوع تصاعد العمليات الارهابية في الساحات التي توجد فيها خلايا نائمة او ذئاب منفردة، وهذا ما حذر منه الرئيس ميشال عون وتتحسب له المؤسسة العسكرية والاجهزة الامنية التي لا تزال تحقق الانجاز تلو الآخر في معركتها ضد المجموعات التكفيرية.
وبهذا المعنى، فان التزامن بين العملية النوعية التي نفذها الجيش في بعض مخيمات عرسال، وتوقيف الارهابي الخطر خالد مسعد الملقب بـ”خالد السيد” في مخيم عين الحلوة، انما اعطى اشارة واضحة الى ان المنظومة الامنية والاستخباراتية للدولة اللبنانية هي في أعلى جهوزية لمواجهة المخاطر المحدقة، من دون ان يلغي ذلك كليا احتمال حصول خرق موضعي، في لحظة ما.
وقد حملت عملية توقيف مسعد (السيد) وتسليمه الى السلطة اللبنانية، العديد من الابعاد الهامة التي يمكن اختصارها بالآتي:
– ان الموقوف واحد من اخطر مهندسي المخطط الجهنمي الذي احبطته الاجهزة قبل فترة، وهو كان يتواصل مع قيادة “داعش” في الرقة وينسق مع الخلايا التنفيذية في الداخل اللبناني، وبالتالي فان إلقاء القبض عليه يشكل “قيمة امنية” قائمة بحد ذاتها، خصوصا انه يعرف الكثير من الخفايا، وهو على الارجح يختزن “كنز معلومات”، وفق تقدير العارفين.
– التمهيد لتوقيف المزيد من الارهابيين المتوارين في داخل المخيم، بعد نجاح تجربة التعاون اللبناني – الفلسطيني في قضية مسعد.
– توجيه رسالة الى كل من يهمه الامر في المخيم الفلسطيني الاكبر في لبنان بأن الوضع لم يعد سائبا كما في السابق، وان “عين الحلوة” ليس ملاذا آمنا للمطلوبين الذين لطالما افترضوا ان بامكانهم الاستفادة من تعدد المرجعيات والمربعات في هذا المخيم، للاحتماء من الملاحقة والهروب من العدالة. وعليه، فان ما حصل مع خالد مسعد يجب ان يكون عبرة لغيره وفق ما يؤكد مصدر قيادي في فصيل فلسطيني بارز.
– ترميم الثقة بين الدولة والفصائل الفلسطينية، بعدما تصدعت خلال المرحلة الماضية نتيجة شعور المسؤولين اللبنانيين بان تلك الفصائل ليست متعاونة بالقدر المطلوب، ولا تبدي ما يكفي من الجدية والحزم لضبط الفوضى في “عين الحلوة” وتسليم المطلوبين المعروفين بالاسم.
ولكن… كيف حصل توقيف خالد مسعد المعروف بخالد السيد، وما هي تفاصيل استدراجه الى “المصيدة”، ومن ثم تسليمه الى مخابرات الجيش والامن العام؟
“الديار” تنشر الرواية التفصيلية لهذه العملية، بناء على التفاصيل والوقائع التي استقتها من مصادر واسعة الاطلاع:
بعد الاعلان خلال الاسبوع الثاني من حزيران الماضي عن توقيف عدد من اليمنيين والفلسطينيين والسوريين المنتمين الى “داعش” والذين كانوا يستعدون لتنفيذ اعتداءات ضد مرافق حيوية واهداف متفرقة في العديد من المناطق، كشف المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم عن ان “الرأس المدبر” لهذا المخطط هو خالد السيد الموجود في مخيم عين الحلوة، مؤكدا الاصرار على اعتقاله.
في 12 حزيران الماضي، عُقد اجتماع في مقر الامن العام بين اللواء ابراهيم ووفد قيادي من حركة حماس برئاسة نائب رئيس مكتبها السياسي موسى او مرزوق. خلال هذا اللقاء بدا ابراهيم حازما وحاسما في مقاربة قضية خالد مسعد واضعا مطلب تسليمه الى الدولة اللبنانية في طليعة بنود البحث مع الوفد الذي سمع كلاما واضحا وقاطعا من مدير “الامن العام” مفاده ان هذه المسألة فائقة الحساسية ولن نقبل تجاوزها، وخالد السيد (خالد مسعد) خطر جدا، ويجب اعتقاله وتسليمه.
واضاف ابراهيم متوجها الى ضيوفه من “حماس”: لقد ثبت لنا من خلال الرصد والمتابعة ان هذا الشخص كان يخطط لتنفيذ تفجيرات ضخمة في لبنان بالتعاون مع مجموعة من الارهابيين الذين اوقفناهم، ونحن لدينا تسجيلات موثقة تثبت ذلك…
وعلمت “الديار” في هذا السياق ان محاولة استهداف مطار رفيق الحريري الدولي، كانت تعتمد على مخيلة اجرامية جهنمية، إذ قضت الخطة بإشعال حرائق متعمدة في محيط المطار، بغية تشويش الرؤية ومن ثم عرقلة حركة الطائرات التي ستُجبر نتيجة الدخان المتصاعد على تغيير مسارها وارجاء هبوطها، ما يؤدي الى زيادة الازدحام في صالة الانتظار التي يُفترض، تبعا للسيناريو المرسوم، ان تكتظ بأهالي المسافرين المتأخرين في الوصول. وعندئذ يقتحم الانغماسيون المكان ويفجرون انفسهم بالمواطنين المنتظرين، لايقاع اكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية.
وإزاء هول الحقائق المثبتة وخطورتها، أكد وفد “حماس” لابراهيم انه ليس مقبولا ان يتحول “عين الحلوة” الى مأوى لارهابي كبير من هذا النوع، مشددا على ان حماية الاستقرار اللبناني هي من اولوياتنا ونحن مستعدون للتعاون حتى اقصى الحدود من اجل تسليم خالد مسعد، على قاعدة ان امن لبنان هو من امن المخيمات والعكس صحيح.
البناء : وزارة المخابرات الإسرائيلية تُطلق النقاش حول حرب استباقية ضدّ حزب الله… رغم مخاطر الفشل مسؤول عسكري روسي: الحرب الفاصلة مع داعش ستكون في دير الزور ويخوضها الجيش السوري لبنان يواجه مخاطر دعوة السعودية بنهاية مهلة قطر الدول العربية للاختيار بين الرياض والدوحة
كتبت “البناء ” : نال السيد حسن نصرالله بوجه الذين خرجوا يتناولون كلامه الرادع لـ”إسرائيل” عن التفكير بالحرب، ما يؤكد صحة حساباته من “إسرائيل” نفسها، التي لم تأبه إلا من باب التوظيف السياسي والإعلامي للردود التي تناولت كلام نصرالله عن التلويح بفتح الحدود والأجواء إذا وقعت الحرب، لأنّ القضية الأساس التي تشغل بال “إسرائيل” كما نقلت “يديعوت أحرونوت” عن كبار مسؤوليها لم تعد حرب الاستنزاف السياسية والأمنية بوجه حزب الله، بل البحث عن جواب لسؤال مقلق قوامه معادلة تقول، إنه إذا كان لا بدّ من حرب مع حزب الله، وإذا كانت كلّ الحروب معه سيئة ومحفوفة بالخطر واحتمالات الفشل، فأيّ منها وبأيّ توقيت هو الأقلّ خطراً وتعرّضاً لفشل؟
تورد “يديعوت أحرونوت” خلاصة مناقشات مجلس وزاري مصغّر في كيان الاحتلال، وتقول إنّ الرهان على استنزاف حزب الله في سورية قد انتهى، وإنّ خلاصة مشاركة الحزب في حرب سورية جاءت لصالحه خلافاً للتمنيات “الإسرائيلية”، سواء بما حصل عليه من سلاح أو ما حصّله من خبرة او ما نسجه من تحالفات كان بعضها ما بشّر به نصرالله من حديث عن مئات آلاف المقاتلين، نضجت علاقة الحزب بهم من بوابة الحرب السورية، كما نضجت خبرتهم العسكرية بالقتال تحت راية الحزب.
المعادلة الراهنة، كما تصفها “يديعوت أحرونوت”، وفقاً لتقارير وزارة المخابرات “الإسرائيلية”، هي أنّ الردع المتبادل قائم بين “إسرائيل” وحزب الله، والفريقان يعلمان تبعات التورّط في حرب، لذلك السؤال هو مَن سيتجرّأ على البدء بها، و”إسرائيل” تدرك أنّ لدى حزب الله مخزوناً يزيد عن مئة وخمسين ألف صاروخ يخوّله إطلاق أكثر من 1200 – 1500 صاروخ يومياً على أهداف دقيقة ويحقق أذى هائلاً فيها، وهذا عدد لا تملك أي صيغة دفاعية قدرة صدّها، ولذلك تكشف “يديعوت” سرّ عدم قيام “إسرائيل” باستهداف شحنات سلاح حزب الله إذا تخطت الحدود السورية اللبنانية وتحصر ضرباتها ضمن الأراضي السورية، ولو كان من ضمن شحنات السلاح ما تصفه بالكاسر للتوازن والذي يقيّد حركة الطيران “الإسرائيلي” في الأجواء اللبنانية.
ترمي “يديعوت” على لسان مسؤولين في الوزارة الأمنية ما تقول إنها تقارير استخبارية زوّدت “إسرائيل” بها صحيفة “الجريدة” الكويتية والتي وصفتها بالتابعة لـ”إسرائيل” لتسويق تقاريرها وإعادة اقتباسها. والتقارير هنا لا تقول “يديعوت” ما إذا كانت معلومات حقيقية تخشاها “إسرائيل” وتفكر في الحرب بسببها أم هي مجرد بروباغندا تروّج لها “إسرائيل” لتبرير الحرب، وهي تتحدّث عن قيام حزب الله بمعونة إيرانية ببناء مصنع للصواريخ الدقيقة والثقيلة لا تعود الحرب ممكنة مع الحزب وفقاً لـ”يديعوت أحرونوت” مع بدء الإنتاج فيه، ليصير خيار الحرب الاستباقية على الطاولة، رغم ما قاله مسؤول “إسرائيلي” كبير للصحيفة إنّ مَن سيتخذ هذا القرار عليه أن يستعدّ للمثول أمام لجان التحقيق، لأنّ احتمالات الفشل كبيرة، تذكيراً بما لحق بالقيادات “الإسرائيلية” بعد حرب تموز 2006.
مصادر متابعة للموقف “الإسرائيلي” لم تستبعد أن يكون الكلام “الإسرائيلي” كلذه جزءاً من حرب نفسية على المقاومة في ضوء المأزق الذي يواجهه “الإسرائيليون” في جنوب سورية وفشلهم في تمكين جبهة النصرة من النجاح في مهاجمة مدينة البعث في القنيطرة، رغم غارات “إسرائيلية” متتابعة وقصف لم يتوقف، خصوصاً أنّ بين القادة “الإسرائيليين” من يدعو لفعل كلّ الممكن لربط أيّ تفاوض لحلّ الأزمة في سورية بدخول “إسرائيل” على خط تفاوض موازٍ يضمن أمنها على الحدود مع سورية.
في الحرب التي تتصاعد وتيرتها في كلّ اتجاه في سورية عشية اكتمال التحضيرات للقاء أستانة، الذي يبدأ جلساته غداً، حقق الجيش السوري المزيد من الإنجازات شمالاً وحول العاصمة، خصوصاً شرق حماة حيث أمسك بضفتي نهر الفرات الغربية والجنوبية وصولاً لمدينة السخنة.
التطورات في المعارك مع داعش في الرقة ودير الزور تسجل للجيش السوري مزيداً من الإنجازات، بينما المجموعات الكردية التي تتقدّم في الرقة تواجه خطر التحوّل بقواتها لصدّ هجوم تركي حشدت له أنقرة قرابة 20 الفاً من الميليشيات العاملة تحت لوائها، فاستهداف مناطق السيطرة الكردية غرب نهر الفرات في ريف حلب الشمالي الغربي، وقد قال مسؤول عسكري روسي في وزارة الدفاع الروسية لصحيفة “إيزفستيا” الصادرة في موسكو إنه كلما بدا أنّ معركة الرقة تقترب من نهاياتها، ستكون العين على دير الزور الذي يشكل المعقل الأخير لداعش، حيث يتقاسم التنظيم السيطرة مع الجيش السوري، وحيث تنتقل قيادات داعش نحو الرقة ويُعاد تنظيم صفوف التنظيم هناك، مضيفاً أنّ معركة تحرير دير الزور من داعش فوق طاقة الأكراد وليست ضمن جدول أعمالهم، وأنّ روسيا ستقدّم دعماً غير محدود للجيش السوري لفك الحصار عن قواته هناك، وسيكون ذلك كافياً ليحسم المعركة في المدينة التي تشكل خلفية الحدود السورية العراقية.
في مسار ثالث للأحداث الإقليمية يخصّ لبنان ويضعه في موقف صعب، تنتهي فجر اليوم مهلة الأيام العشرة التي حددتها الدول المقاطعة لقطر بقيادة السعودية من دون وجود أيّ أفق للتفاهم، وتوقعات دولية عبّرت عنها تحليلات “الأوبزرفر” البريطانية بالمواجهة، حيث تتكهّن مصادر خليجية بإعلان الدول المقاطعة تصعيد خطوات المقاطعة، وفقاً لما نشرته “الفايننشال تايمز” عن نيات سعودية إماراتية بدعوة الدول والشركات للاختيار بين التعامل معها أو مع قطر. وتوقعت المصادر الخليجية أن تكون البداية بمراسلات دبلوماسية تتلقاها الدول العربية تتضمّن عرضاً للعلاقات مع قطر والأزمة في العلاقات معها وصولاً لدعوة الدول العربية للاختيار بين التعامل الدبلوماسي والتجاري مع الرياض والقاهرة وأبو ظبي ودبي والمنامة، أو التعامل مع الدوحة، والإبلاغ بأنّ جواز السفر الممهور بخاتم دخول الدوحة بعد هذا التاريخ سيمنع صاحبه من دخول الموانئ البحرية والحدود البرية والمطارات التابعة للدول المقاطعة، والشركات والبنوك التي تتعامل مع شركات وبنوك قطرية ستمنع من التعامل مع شركات وبنوك الدول المقاطعة.
الأخبار : عصبة الأنصار وحركة حماس تسلمان المطلوب خالد السيد: “عين الحلوة” يلفظ الإرهاب
كتبت “الأخبار “: سلّمت عصبة الأنصار الإسلامية المطلوب خالد السيد لجهاز الأمن العام، فاشتعلت حرب البيانات في عين الحلوة. خطوة “العصبة” وحماس، غير المسبوقة منذ عام 2002، كرّست معادلة جديدة: مخيم عين الحلوة لن يكون ملجأً لمن يهدّد أمن لبنان
لم يكد يمر شهر على تفكيك الخليتين المرتبطتين بتنظيم “داعش” الذي كان يعدّ لعمليات انتحارية وانغماسية تستهدف مطار بيروت الدولي ومطعماً في الضاحية الجنوبية وأهدافاً مدنية وعسكرية في بيروت وصيدا والنبطية وطرابلس، حتى أُمسِك فجر أول من أمس بالفلسطيني خالد مسعد (?? عاماً)، المشهور بـ”خالد السيد”، المتهم بأنه العقل المدبر والمنسّق الرئيسي بين الخليتين الإرهابيتين. عملية التوقيف كانت مختلفة في الشكل هذه المرة.
ولو أنها أعادت إلى الأذهان عملية تسليم المطلوب بديع حمادة في عام 2002 الذي أدين بقتل ثلاثة جنود لبنانيين، والذي كان ينتمي إلى تنظيم القاعدة. أُعدِم حمادة حينذاك، لتسوء العلاقة بين عصبة الأنصار التي سلّمته، وبين تنظيم القاعدة، قبل أن يجمعهما القتال في العراق ضد الاحتلال الأميركي. أكثر من 7 سنوات مرت، لتعود العصبة وتُعلن أنها ترفض أي مساس بالأمن اللبناني، وأن أولوية الفصائل الفلسطينية يجب أن تكون فلسطين. حينذاك، لعبت حركة حماس وحزب الله واللواء عباس ابراهيم (كان لا يزال مديراً لاستخبارات الجيش في الجنوب)، دوراً مركزياً في حض العصبة على إعلان هذا التحول من فصيل متهم بإيواء “الإرهاب”، إلى ضمانة لأمن المخيم وعلاقته بالجوار. ورغم ذلك، فإن أي متهم بارز بالإرهاب لم يُسلّم إلى الدولة اللبنانية، منذ بديع حمادة، حتى خالد السيد.
ورغم موجة الإرهاب التي ضربت لبنان بعد اندلاع الحرب السورية، وسعي تنظيمَي “النصرة” و”داعش” لتوريط مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالإرهاب، بقي “عين الحلوة” عصيّاً على محاولات توريطه. لكن حالة خالد السيد شكّلت حدثاً نافراً وتطوراً خطيراً، فيما لو ثبتت الشبهات بحقه. فللمرة الأولى، يجري الإعداد، من عين الحلوة، لعمليات إرهابية تستهدف إيقاع خسائر هائلة بالأمن اللبناني، وبأرواح المدنيين. قبل خالد السيد، كان ثمة ما يشبه “ميثاق الشرف”: “من يدخل المخيم فهو آمن، مهما كان تاريخه، لكن شرط أن يكفّ عن تهديد الأمن اللبناني“.
بعد إنجاز الأمن العام وفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي تفكيك خليتين كانتا تعدان لرمضان دامٍ، تبيّن أن خالد السيد، هو أول من يُخرِج حزاماً ناسفاً من المخيم لتفجيره باللبنانيين، على حد وصف المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم. مضيفاً: “نحن والإخوة في المخيم هدفنا واحد، وهو الحفاظ على أمن المخيم وأمن لبنان”. ولفت ابراهيم إلى أن خطوة عصبة الأنصار وحركة حماس وقرارهما تسليم السيد، كرّسا معادلة جديدة تتمثل برفض الإبقاء على المخيم بؤرة وملجأ للإرهابيين الذين يهددون أمن المخيم وأمن لبنان. قرار التسليم لم يكن وليد الصدفة. وبحسب المصادر، فإن العمل على هذه النقطة تطلب قرابة شهر للوصول إلى هذه الصيغة.
مجموعة “الشباب المسلم” التي كانت حاضنة للسيد، اتهمت العصبة وحماس بنصب فخ لها. تقول إنه جرى إيهامها بأن خالد مطلوب للتحقيق، داخل المخيم، بشأن ارتباطه بمخبر للأجهزة الأمنية. وبحسب مصادر “الشباب المسلم”، تمت الموافقة على التحقيق مع السيد لساعة ونصف ساعة من قبل عصبة الأنصار، رغم أنه كان مقرراً أن يغادر الى سوريا.
وقالت المجموعة نفسها في بيان: “العصبة حلفت بالله الحلف المُغلظ وأعطت العهود والمواثيق بأنها تريد التحقيق مع خالد السيد لساعات ثم يعود إلى مكانه كي يُخرجه الشباب من عين الحلوة للحفاظ على أمن المخيم. وبعد ساعات (فوجئنا) بأن العصبة غدرت (بنا) بحجج استسلامية حقيرة لا قيمة لها في شرع الله، إنما غايتها أن تعترف بها الأجهزة الأمنية بأن لها كلمة الفصل بالمخيم”. وختم البيان بالقول: “نحن عموم الشباب المسلم في مخيم عين الحلوة نُعلن مقاطعتنا لعصبة الأنصار وحركة حماس بسبب ما أقدموا عليه من كبيرة عظيمة قد تصل إلى الردة، فلا لقاءات ولا اجتماعات معهم حتى يعودوا الى دينهم الصحيح“.
لكن بياناً مقابلاً أصدرته العصبة، أظهر موقفاً لا يحتمل اللبس. فهي لم تختبئ خلف أي ذريعة، بل أعلنت بكل وضوح أنها ستسلّم “كل مخلّ بالأمن ويعمل للخارج مهما كلفت التضحيات”. وقالت “عصبة الأنصار”: “نأسف لما آلت إليه الأمور في مخيم عين الحلوة ولما وصلت به الأحوال من قتل وسفك للدماء وانتهاك لحرمات الدم والأنفس بين أبناء الشعب الواحد. ولذا وجب علينا قول ما يمليه علينا ديننا وضميرنا، وفي نصوص القرآن والسنّة كثير من الآيات على الظلم والظالمين”. وأضاف البيان: “قمنا بهذه الخطوة من مبدأ إحقاق الحق ولأن المدعو خالد السيد كان يخطط لحرق كل الإنسانية وضرب إخوتنا اللبنانيين وقتل الأطفال والنساء وانتهاك أعراض المسلمين. ولحماية شعبنا ومخيمنا، قررنا تسليمه للقضاء وسنسلم كل مخلّ بالأمن ويعمل للخارج مهما كلفت التضحيات“.
وبهذا البيان، تكون العصبة قد أكّدت أن لها اليد الطولى في منع تحوّل مخيم عين الحلوة إلى عبء على أهله بالدرجة الأولى، وعلى الأمن اللبناني بالدرجة الثانية. وفي كلامها، الذي لا يمكن وصفه بأقل من “الشجاع”، قالت العصبة، ومعها حركة حماس، إن “عين الحلوة” يلفظ الإرهاب.
وقد لقيت خطوة العصبة وحماس تأييداً علنياً من معظم الفصائل الفلسطينية.
المستقبل : مزاعم وهواجس إسرائيلية: مصانع أسلحة إيرانية في لبنان
كتبت “المستقبل “: أضاءت تقارير إعلامية إسرائيلية خلال الساعات الماضية على معضلة تواجه الأجهزة الأمنية في إسرائيل وتتمحور حول كيفية التعامل مع ما يزعمه عسكريون إسرائيليون عن إقامة إيران مصانع أسلحة لـ”حزب الله” في لبنان، وسط تضارب في الآراء في صفوف القادة العسكريين والأمنيين والسياسيين الإسرائيليين إزاء سبل مواجهة هذا الأمر، بين أطراف داعية إلى توجيه “ضربة استباقية” لتدمير مصانع الأسلحة هذه، وبين جهات متوجسة من تبعات أي حرب جديدة مع لبنان في ظل ما سيتعرّض له الداخل الإسرائيلي من ضربات صاروخية تفوق بأضعاف ما كان قد تعرض له خلال حرب 2006.
اللواء : ملفّ خلافي الأربعاء: هل تفاوض الحكومة دمشق لإعادة النازحين؟ قضايا ساخنة كهربائية وجامعية أمام مجلس الوزراء.. والخلافات حول السلسلة تهدّد بتأخير الجلسة التشريعية
كتبت “اللواء “: عززت التطورات الميدانية بدءاً من عرسال الى البادية السورية، فالموصل العراقية، ومحافظة حلت بالكامل، الاتجاهات لدى وزراء بارزين في الحكومة لرفع الصوت على الطاولة، من اجل فتح باب التفاوض والاتصالات بين الحكومتين اللبنانية والسورية بهدف التنسيق لإعادة مَنْ يرغب من النازحين، الى المناطق الآمنة داخل الاراضي السورية..
ولم تحجب التفجيرات الانتحارية التي ضربت العاصمة السورية دمشق من نية وزراء 8 آذار الطلب من زاوية مناقشة الوضع الامني، بعد العملية الاستباقية في عرسال فجر الخميس الماضي، والتي احبطت مخططات إرهابية، كانت تستهدف الجيش والآمنين بقاعاً وفي مناطق اخرى في العاصمة أو سواها، التنسيق مع حكومة دمشق، او على الاقل مع وزير المصالحة السورية علي حيدر، لدرس السبل الآيلة الى البدء بإعادة النازحين، حيث من غير ممكن البقاء على وضعهم الحالي، بعدما تبيّن ان “خلايا ارهابية” مسلحة ونائمة تلجأ الى المخيمات التي بلغ عددها ما يفوق العشرين مخيماً في عرسال وحدها، فضلاً عن الحرائق التي بدأت تضرب مخيمات هؤلاء على خلفية موجات الحر غير المسبوق والتي بلغت الاربعين في البقاع امس.
الجمهورية : النزوح يتفاعل.. وتصميم “قواتي” على مواجهة “المشروع الكهربائي“
كتبت “الجمهورية “: إنتهت إجازة عيد الفطر المعطوفة على عطلة الأسبوع فعلياً، ومع بداية الصيف الحار الذي واجهه اللبنانيون بالنزول الى البحر بكثاقة، ينطلق العمل من اليوم عملياً في ملفات متعدّدة سيتصدّرها ملف أمن مخيّمات النزوح السوري وملف إعادة النازحين إلى ديارهم، باتّصالات تتولّاها الأمم المتحدة، فيما البعض يدعو إلى تنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية.
فيما بدأت أزمة النزوح تتخذ طابعاً خطيراً ، ظهر جلياً أن السلطات اللبنانية ما تزال عاجزة عن معالجتها وتبدو كأنها في غيبوبة، فيما يؤكّد المعنيون بهذا الملفّ أنّ ترك هذه المشكلة على غاربها سيفاقمها، وربما يتسبب بتفجرّها بما يكرر سيناريو اللاجئين الفلسطينيين.
ولوحظ مع بروز التداعيات الخطيرة لهذه الأزمة ان السلطة لم تتحرّك جدّياً حتى الساعة، إذ إنّ السياسيين اللبنانيين ما زالوا مختلفين على شكل وأساليب تأمين عودة النازحين الى بلادهم، مع إنّ هذا الأمر يستدعي دقّ الناقوس وتشكيل خلية أزمة جديّة تبحث في حلول لهذه الأزمة الوجودية.
فقد فتِح ملفّ مخيّمات النازحين السوريين على مصراعيه مجدداً، خصوصاً أنّ بعضها يأوي إرهابيين، وذلك في ضوء المعركة التي خاضَها الجيش اللبناني في مخيمات عرسال أخيراً ضد الارهاب، وبعد تَهاوي الخلايا الارهابية النائمة تباعاً.
وتعالت بعض الأصوات الداعية إلى وجوب إعادة النازحين إلى بلادهم بعدما ازداد عبئهم على لبنان، إنْ من الناحية الديموغرافية أو من الناحية الأمنية أو الاقتصادية أو الوطنية، ما يُحتّم عَقد اجتماع استثنائي، إمّا للحكومة يُخصَّص لهذا الموضوع، وإمّا أن يُدعى قادة الأحزاب العشرة الذين اجتمعوا في القصر الجمهوري في بعبدا في 22 حزيران الماضي إلى اجتماع آخر، لأنّ موضوع النازحين يتطلّب قراراً سياسياً غيرَ موجود داخل مجلس الوزراء.