باسيل: لعودة النازحين إلى المناطق الآمنة في سوريا
جال وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في عدة مناطق جنوبية . ففي بلدة العيشية دشن المركز الجديد ل”التيار الوطني الحر”، بعد مشاركته بقداس في البلدة، ووضع إكليلا من الزهر على نصب شهداء البلدة .
وبعد كلمة لأمين سر هيئة العيشية في التيار ايلي عون، تحدث باسيل، فقال: “البارحة القي القبض على الذي قام بقتل شهيد بطل من ابطال الجيش. الجيش الذي يستشهد عنا، نحن السياسيين علينا ان نتحمل مسؤولياتنا، فلولا اهمالنا لمسؤولياتنا منذ البدء ولم ندع النزوح السوري يحصل كما حصل، ما كان ليسقط لنا شهداء بهذا العدد. والجيش يأخذ اوامره اليوم من رئيس بطل وحاميه رئيس حكومة بطل، فعندما يكون هناك قرار نستطيع ان نقف ونعطي الجيش لاتمام مهامه”.
وأردف: “كما ان هناك الجيش لحمايتنا فنحن بحاجة لمؤسسات وادارات تحمينا وتحمي مواطنينا، لذا يجب علينا ايصال ابطال الى المؤسسات والادارات وحمايتهم لانجاز مهامهم وتحمل مسؤلياتهم، وهكذا نقوم بتكريم شهدائنا ونكون اوفياء للذين قدموا الدماء للوطن وليس ان نترك الدولة يعمها الفساد”.
عرمتى
بعد العيشية، انتقل باسيل والوفد المرافق الى بلدة عرمتى، حيث كان له لقاء مع أعضاء اتحاد بلديات جبل الريحان في صالون حسينية البلدة، وألقى رئيس بلدية عرمتى زياد الحاج ورئيس اتحاد بلديات جبل الريحان باسم شرف كلمتين، رحبا فيها بباسيل، وعرضا عليه “بعض متطلبات المنطقة”.
وتحدث بعدها باسيل، فقال: “هذا البلد له الكثير علينا من ناحية الخدمات، فأنا ووزير الطاقة ونواب المنطقة، عملنا على تأمين حوالي 80% من حاجات أبناء المنطقة في وزارة الطاقة”.
أضاف: “لقد فرحت لموقفكم من الموضوع البيئي، أن تكونوا ضد الكسارات والمرامل فهذا شيء عظيم، وأنا أكيد أن وزير البيئة سيتجاوب مع مطالب أبناء المنطقة، وبهذا تحافظون على الجبل والبيئة النظيفة، لأن جزين من أجمل المناطق اللبنانية”.
وتابع: “الأمر الثاني الذي يشكل خطرا، هو الإرهاب الذي تسلل عبر العقيدة والنفوس، وهذا أخطر من تسلله الى المناطق الجغرافية، والإرهاب يتغطى بالنزوح، وبإستعمال هذا الشعب المعذب النازح كغطاء لممارسته. مصلحتنا مواجهة النزوح بجرأة وبقرار حاسم من الدولة والحكومة اللبنانية. ليس بإمكاننا انتظار السياسات الخارجية للتغيير، بتمكين عودة النازحين السوريين، فيمكن أن تتم العودة قبل الحل السياسي، وتترافق معه وبعده، فالعودة يمكن أن تتم الآن، وإلى كثير من المناطق الآمنة في سوريا”.
لبعا
وفي لبعا كانت آخر محطاته في المنطقة، حيث عقد لقاء مع فاعليات قرى وسط وساحل جزين في صالون الكنيسة، حضره النائبان زياد اسود وأمل ابو زيد، النائب السابق أنطوان خوري، راعي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون عمار، راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس حداد ممثلا بالاب سليمان وهبة، المطران مارون خوري ممثلا بالمونسنيور جوزيف خوري، المونسنيور مارون كيوان والمونسنيور الياس الاسمر، رئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش، رئيس اتحاد بلديات جبل الريحان باسم شرف، رئيس بلدية لبعا فادي رومانوس، منسق التيار “الوطني الحر” في منطقة جزين اسعد الهندي، منسق “القوات اللبنانية” في منطقة جزين جوزيف عازوري، رؤساء بلديات ومخاتير وحشد من ابناء المنطقة.
وتحدث باسيل عن جولته في المنطقة، منوها بما رآه من “مشاريع كثيرة ونشاط كبير لاتحاد البلديات في منطقة جزين”، مضيفا “بالامس اطلق رفيقنا خليل حرفوش البلدية الذكية، ورأينا مشروع سد بسري ومشروع maison de la foret، وزرنا بلدتي عاراي والعيشية لنتذكر شهداءنا واكملنا عند اخوتنا في الريحان، في هذا الجبل الأشم، واكملنا على معمل الصنوبر حتى وصلنا إليكم الى الساحل، هذا كله في الأربع وعشرين ساعة، وهو دليل على نشاطكم ونشاط أولاد هذه المنطقة”.
وتابع: “أنا جدا فرح بالمشهد الذي نعيشه، لأن هذه الوحدة، التي نعيشها في مجتمعنا اللبناني، ونحن شركاء النصر وشركاء الهزيمة، هذه الوحدة التي حققناها نتيجة المصالحة، صحيح أنني أسعى وراء كل لبناني لأنني أعتبره ثروة للبنان، وأعتبر أن لبنان يخسر مع كل مواطن يتركه، ولما أتيت الى وزارة الخارجية أصبحت أرى لبنان يغتني بمغتربيه، والقدرة أن نبقى متواصلين في التصويت بالقانون الإنتخابي الجديد، ليتمكن المنتشر اللبناني من الإنتخاب، والذي نسعى إليه أن تكون جزين مع صيدا بالتكامل الوجودي، ووحدة مجتمعنا بلبعا ووحدة المصير بجبل الريحان”، مؤكدا “هذا دور التيار الوطني الحر في الوصل والجمع بين اللبنانيين”.
وأردف: “لا بد من التوقف عند أهم المشاريع في المنطقة وهو سد بسري، وهو يعتبر أكبر من سد جنة، وهو يؤمن استفادة كبرى لمنطقة جزين، وكل مشروع إنمائي يثبت أن هناك وعيا في هذه المنطقة يصنع إنماء محليا مستداما”.
وأشار إلى أن “القانون الإنتخابي هو جزء من وثيقة بعبدا، والكل يتحضر للانتخابات، والماكنات الإنتخابية بدأت بالعمل في جميع القرى اللبنانية، وقد أصرينا على الصوت التفضيلي في القانون الجديد، للوصول الى التمثيل الصحيح”.