تقارير ووثائق

التقرير الدوري لمراكز الابحاث الاميركية 1/7/2017

 

نشرة دورية تصدر عن مركز الدراسات الأميركية والعربية

1تموز – يوليو/‏ 2017     07/01/2017

المقدمة    

       ارتاب العالم مشككاً بالسردية الاميركية على وقع “تحذير” واشنطن لسوريا بأنها عازمة على شن حرب واسعة مباشرة عليها “لمعاقبتها” على هجوم بالاسلحة الكيميائية لم يحدث بعد.

       يستعرض قسم التحليل أبعاد الخطوة الاميركية التي أتت عشية كشف المحقق الصحفي الشهير، سيمور هيرش، عن “كذبة” ادارة ترامب بإتهام سوريا في حادثة خان شيخون، في نيسان من العام الجاري، وما ترويجها لحادثةٍ لمْ تَقع الا محاولة لصرف الأنظار عن تقارير دامغة تدحض مزاعمها السابقة.

       ايضاً، شعرت الادارة الاميركية واقطاب اليمين بالزهو لقرار المحكمة العليا الاميركية تقييد حركة سفر المهاجرين بحصر صلة القرابة بالمرتبة الاولى واستثناء الاجداد من حق لقاء احفادهم واقاربهم على الاراضي الاميركية.

ملخص دراسات واصدارات مراكز الابحاث

اميركا والحرب على الارهاب

       استعرض مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية حقيقة المقايضات التي أدت لتبني وزارة الدفاع الاميركية استراتيجيتها الراهنة والتي “يمكن ايجازها بأنها عبارة عن ادارة المخاطر وانتهاز الفرص في البعدين المعلوم والمجهول، وفي نفس الوقت التعايش مع سقف الميزانية السنوية التي اقرها الكونغرس.” واوضح ان المهام الجديدة الملقاة على عاتق وزير الدفاع “تقوده إلى رفض التمسك بأسطورة القائد الاستراتيجي الأول .. والعمل مع أُطر الوزارة المتعددة والبيت الابيض والكونغرس لتحديد واستغلال آلاليات الضرورية للتنقل بين حدود القيود التي تواجه مستقبل القوات المسلحة.” واستدرك بالقول إن السياسة الراهنة لا تأخذ بعين الاعتبار “التغيرات التي ستشهدها طموحات تحقيق الاهداف الاستراتيجية وكلفة العمليات وتعديل بعض الموارد الضرورية قيمتها المقدرة نحو 100 مليار دولار سنويا،” والتي ينبغي تطبيقها كي يتحقق “انشاء أسس صلبة لهيكلية تحابي الابداع ..”

https://www.csis.org/analysis/defense-strategy-and-iron-triangle-painful-trade-offs

       اعتبر معهد كاتو أن “الحرب على الإرهاب فشلت،” وينبغي النظر في الدروس المستفادة، ابرزها “التقييم المبالغ به في تهديد الارهاب على الولايات المتحدة، والذي أدى لشن حملة واسعة لمكافحته لم تسفر عن حماية الشعب الاميركي من تلك الهجمات.” اما الدرس الثاني فيتمحور حول “اعتماد استراتيجية طموحة للتدخل العسكري،” وما يقتضياه من ضرورة تبني الولايات المتحدة “توجها مختلفاً.” وحث المعهد صناع القرار على “الإقرار أنه وبالرغم من صوابية المخاوف من الارهاب، فإنه لا يمثل سوى تهديدٍ أمنيٍ متواضع للاراضي الاميركية؛ والاقلاع عن سياسة التدخل العسكري وإعادة تشكيل الدول في سياق الحرب على الارهاب.” وخلص بالقول انه يتعين على الولايات المتحدة “حث شركائها على مواجهة المجموعات الارهابية خارج اراضيهم.”

https://www.cato.org/publications/policy-analysis/step-back-lessons-us-foreign-policy-failed-war-terror

سوريا

       التصعيد العسكري الاميركي في سوريا كان محط اهتمام مجلس السياسة الخارجية الاميركية معتبراً سوريا “ربحت الجولة .. اذ ان المقاتلة السورية شنت غارتها على الرغم من تحذيرات قوات التحالف ولعلمها ايضاً ان المقاتلات الاميركية تتواجد” بالقرب منها. وبرر استنتاجه “بإن الرهان (السوري) كان إما أن تتردد الولايات المتحدة بالتحرك، او أنها ستبادر لإسقاط المقاتلة وتصعيد التوترات في العلاقة الاميركية مع روسيا.” واستطرد بالقول ان هدف “الرئيس السوري .. لا ينحصر في القضاء على مجموعة الدولة الاسلامية بل أيضاً إعادة تأكيد سيطرة نظامه على كافة مناطق الدولة.” ومضى موضحاً ان توجه اميركا “للتحرش سيضاعف كلفة بقاء (القوات) الاميركية في سوريا، وربما الى نقطة لم تعد تستحق كل هذا الجهد.” وختم بالقول انه يعوّل على “تسيُّد العقول الهادئة في واشنطن وموسكو، والابقاء على هدف الحاق الهزيمة بالدولة الاسلامية حياً.”

http://www.afpc.org/publication_listings/viewArticle/3547

فلسطين

       استعرض معهد كارنيغي تطور “الهوية الفلسطينية في ظل الذكرى الخمسين لحرب عام 1967.” وقال إن “رهان الدول الغربية الاعتماد على اسرائيل قد تنامى بالتوازي مع مخاوفها من تدهور الأمن العالمي وحاجتها في الارتكاز الى حلفاء لمحاربة الارهاب الدولي .. وقدرة اسرائيل على تسويق ذاتها بأنها أبرز الخبراء الدوليين في مجال مكافحة الارهاب.” وشدد المعهد على ميل “اسرائيل” استغلال المتغيرات الدولية “بتهميشها المسألة الفلسطينية .. ونجاح بنيامين نتنياهو الاستغلال الفعال لمخاوف الدول العربية من (تمدد) ايران والمضي لتحقيق اهداف اسرائيل السياسية.”

http://carnegieendowment.org/2017/06/28/revitalizing-palestinian-nationalism-options-versus-realities-pub-71364

قطر وأزمة الخليج

       اعتبر معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى أزمة دول الخليج مع قطر “تشكل تحدياً للولايات المتحدة .. اذ من الصعب فهم الكيفية التي تمت بموجبها صياغة قائمة المطالب والتوصل إلى حلٍ بدلاً من تقويض كامل للدبلوماسية؛ ولا تدعو لتغيير النظام في قطر بل تغيير سياساتها.” واعرب عن خشيته مما يكمن وراء تلك المطالب “لربط الولايات المتحدة بالأزمة .. والتي طالب وزير الخارجية الاطراف المعنية بأنه ينبغي ان تكون المطالب معقولة وقابلة للتنفيذ؛” وتفاقمت المواقف الاميركية “بفعل رسائل متضاربة من البيت الأبيض، ووزارتي الدفاع والخارجية.” واوضح المركز أن “تهور ولي العهد السعودي الجديد محمد بن سلمان يقلق” الولايات المتحدة بالاضافة لتراجع دور ولي عهد ابو ظبي، محمد بن زايد “لتقييد” اندفاعة نظيره السعودي. وحذر المعهد صناع القرار من “استدراج الولايات المتحدة بفعل ضغوط متجددة من السعودية والامارات للتخلي عن قاعدة العديد الجوية” في قطر. وختم بالقول انه ينبغي على واشنطن “إجراء بعض المحادثات القاسية، وبسرعة، مع جميع حلفائها الخليجيين، لكي تضمن لنفسها دوراً في الدبلوماسية، وتُخفف من حدة الأزمة وتضع حداً لتصعيدها.”

http://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/view/gulf-crisis-with-qatar-challenges-the-united-states

ايران

       اعتبر معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى الهجمات الصاروخية لايران على مواقع داعش في محيط مدينة دير الزور السورية بأنها “إشارةٍ ثنائية واضحةٍ إلى المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة،” ورسالة ردع ارادتها القيادة الايرانية فضلا عن “اختبار أحد تصاميم الصواريخ المحلية “الأكثر حداثة” في عملياتٍ حية.” والقى المعهد ظلالاً من الشك حول فعالية الصواريخ الايرانية المذكورة، اذ ”لا توجد أدلة كافية لدعم الإدعاءات الإيرانية بأنّ كافة الصواريخ وصلت إلى أهدافها المرجوّة وألحقت أضراراً جسيمة وأوقعت عدداً كبيراً من الضحايا.” واستند المعهد الى “تقارير اسرائيلية” في تقييم فعالية الصواريخ اذ “أنّ إيران ربما تواجه مسائل خطيرة في ما يخص مراقبة الجودة والموثوقية المتعلقة ببرنامجها الصاروخي. وفي حين أن هذه الحادثة قد تدفع الإيرانيين إلى إعادة النظر في تدابير التصنيع ومراقبة الجودة وتقييمها، مما يزيد من تأخير مشاريعهم الراهنة، فقد تبحث طهران أيضاً عن حلول لهذه العيوب الواضحة في مصادر التكنولوجيا الأجنبية.”

http://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/view/iran-missile-strikes-reveal-potential-military-weaknesses

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى