من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الأخبار : الانتخابات النيابية (الفرعية) على الأبواب؟
كتبت “الأخبار “: بدأ الرؤساء الثلاثة دراسة إمكان إجراء الانتخابات الفرعية لملء ثلاثة مقاعد شاغرة في طرابلس وكسروان. وفيما تعمل وزارة الداخلية على إعداد تقارير مفصّلة عن الانتخابات العامة، قد تتحوّل الانتخابات الفرعية إلى محطّة اختبار تؤثّر في مسار استحقاق أيار 2018
لا تزال القوى السياسية تتخبّط في الوصول إلى اتفاقات ضرورية لتسيير عجلة الدولة، في ظلّ هاجس أمني كبير قد تعكسه تطوّرات الميدان السوري والعراقي مع توالي هزائم تنظيم “داعش”. ومع الانشغالات الحكومية وانهماك القوى السياسية في دراسة قانون الانتخاب الجديد، ترتفع احتمالات إجراء انتخابات فرعية لملء الشواغر في مقعدي طرابلس (علوي وأرثوذكسي) وفي مقعد الرئيس ميشال عون الشاغر في كسروان، تنفيذاً للقانون الذي ينصّ على ضرورة إجراء الانتخابات الفرعية إذا كان موعد الانتخابات المقبلة يتعدّى ستة أشهر من تاريخ الشغور.
وفي معلومات “الأخبار” أن الرؤساء الثلاثة، عون والرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري، فاتحوا وزير الداخلية نهاد المشنوق في الأمر، وطلب اثنان منهما من المشنوق إجراء الانتخابات، فيما بدا الثالث مستفسراً عن الأمر.
إلّا أن الحديث عن الانتخابات الفرعية يفتح الباب أمام نقاشات عديدة، أهمّها أن القانون الجديد لحظ في مواده أنه إذا حصل الشغور، فإن الانتخابات الفرعية تجري على أساس القانون الأكثري في الدائرة الصغرى، أي على أساس القضاء. ويذكر القانون أنه إذا تجاوز الشغور في الدائرة الواحدة مقعدين، فإن الانتخابات تجري على أساس القانون النسبي، وهو ما لا ينطبق على مقعدي طرابلس ولا مقعد كسروان. وبالتالي، فإن وزارة الداخلية تدرس الجوانب القانونية والإجرائية لهذا الامر. وقال الوزير نهاد المشنوق لـ”الأخبار” إن “الوزارة ستقدم خلال الأسبوعين المقبلين إجابات عن التساؤلات في هذا الملف إلى المعنيين، ليجري على أساسها اتخاذ القرار المناسب” لجهة إجراء الانتخابات وتحديد موعدها.
وعلى الرغم من أن المقعدين الشاغرين في طرابلس، وهما مقعد النائب روبير فاضل الذي قدّم استقالته ومقعد النائب الراحل بدر ونّوس، لا يؤثّران أو يعكسان توزّع القوى في الشارع الطرابلسي، إلّا أن الانتخابات الفرعية قد تتحوّل إلى اختبار عملي بشأن ميزان القوى الجديد في عاصمة الشمال، خصوصاً أن الانتخابات ليست استطلاعاً للرأي يمكن التشكيك فيه، بل هي استفتاء بالصناديق، ونتائجها قد تؤثّر بشكلٍ كبير على مجرى الانتخابات النيابية المقبلة. ويمكن القول إن الانتخابات الفرعية في طرابلس قد تحرج قوى سياسية كبيرة مثل تيار المستقبل أو تريحها، كما أنها قد تظهر الحجم الحقيقي لقوى طامحة مثل الوزير السابق أشرف ريفي.
أمّا في كسروان، ورغم أن أمر وراثة مقعد رئيس الجمهورية محسوم لمصلحة العميد المتقاعد شامل روكز، إلّا أن معركةً جديّة يمكن أن تخاض في القضاء، في حال قرّر خصوم التيار الوطني الحرّ أو حلفاؤه، مثل حزب القوات اللبنانية، إجراء هذا النوع من الاختبار الانتخابي الحي. وباستطاعة القوات في حال توحيد خصوم التيار الوطني الحرّ تحت جناحها، فرض معركة مشابهة لتلك التي تمّ خوضها في انتخابات بلدية جونية، وتكشف هذه المعركة في حال حصولها للتيار والقوات حجم تأثير الطرفين من جديد في القضاء، بما ينسحب على سقف التفاوض بين الفريقين لاحقاً في انتخابات عام 2018.
من جهة ثانية، بدأت وزارة الداخلية العمل على تقرير يتضمّن كل الخيارات والتحديّات التي يحملها قانون الانتخاب الجديد، على أن يتمّ تقديمه للرؤساء والحكومة نهاية شهر تموز، في وقت تمرّ فيه الداخلية في أزمة سببها تقاعد عددٍ كبيرٍ من الموظّفين الذين يملكون الخبرة في إجراء الانتخابات وإدارتها أو يصنّفون في فئة الخبراء. ويعالج تقرير الوزارة الخيارات المتاحة، لا سيّما في مسائل تقنية، مثل البطاقة الممغنطة وإمكانية اعتماد الفرز الإلكتروني، واحتمالات تعرضه للاختراق وسبل حمايته، وما إذا كان هناك قدرة على ربط حوالى 6400 قلم اقتراع بشبكة واحدة، فضلاً عن إمكانية تصويت المقترعين في أماكن سكنهم والآليات المتاحة لذلك. إلّا أن مصادر الداخلية شدّدت على أن تقريرها لن يقدّم قرارات حاسمة، بل سيعرض أمام الرؤساء والحكومة والقوى السياسية الخيارات المتاحة لتتخذ بعدها القرارات المناسبة، والبحث في ما إذا كان هناك من ضرورة لتعديل قانون الانتخاب.
على صعيد آخر، فتحت زيارة نائب رئيس الحكومة، الوزير غسان حاصباني، إلى الشمال أمس، وزيارته منزل رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في بنشعي، الحديث عن تطوّرات على صعيد التحالفات في الانتخابات النيابية المقبلة، لا سيّما بين المردة وحزب القوات اللبنانية، في ظلّ إعادة تفعيل العلاقة بين الطرفين. مصادر تيار المردة قالت لـ”الأخبار” إن “الوزير حاصباني نائب رئيس مجلس الوزراء، ومن الطبيعي أن يزور الوزير فرنجية في زغرتا ومن الطبيعي أن نستقبله”، مشيرةً إلى أن “العلاقة بيننا وبين القوات استؤنفت بعد جمود، وهي علاقة إيجابية الآن”. وردّاً على سؤال عن إمكان التحالف في الانتخابات النيابية المقبلة، قالت المصادر إن “من المبكر جدّاً الإجابة عن هذ السؤال، لكن كل الاحتمالات مفتوحة”.
من جهتها، قالت مصادر القوات اللبنانية لـ”الأخبار” إن “زيارة بنشعي حصلت في سياق جولة استشفائية صحية شمالية وشملت فعاليات عدة من بينها فرنجية، الذي يتم التواصل معه بشكل طبيعي على غرار قوى سياسية أخرى، خصوصاً أن المرحلة الحالية التي بدأت مع العهد الجديد كسرت الجليد وفتحت قنوات التواصل بين معظم القوى السياسية ضمن حدّين: تحييد الملفات الخلافية والتعاون في كل الملفات التي تعنى بشؤون الناس”. وقالت المصادر إن “من الخطأ تحميل الزيارة أكثر ممّا تحتمل، ولكن لا شك في أنها تؤدي إلى مزيد من تبريد الأجواء السياسية عشية الانتخابات النيابية، حيث بدأ الحديث عن أن أم المعارك ستكون في دائرة الشمال المسيحية، وبالتالي ما يحصل إشارة الى أن التباينات الانتخابية لن تفسد في الودّ قضية، لأن الجميع يعمل تحت سقف تحصين الاستقرار، ولكن هذا لا ينفي أن التحالفات مفتوحة على كل الاحتمالات، لكن من المبكر جداً الكلام اعتباراً من اليوم عن التحالفات”.
وفي سياق آخر، زار رئيس الجمهورية مقر قيادة قوى الأمن الداخلي أمس في مناسبة العيد الـ156 لقوى الأمن، حيث أكد “أننا الآن سنعيش مرحلة صعبة بعد سقوط التنظيمات الارهابية في سوريا، لأن عناصرها قد تسعى للجوء الى لبنان، وهو أمر يستدعي السهر كثيراً للحؤول دونه”، مثنياً على “جهود وتضحيات قوى الأمن الداخلي وقيامها بواجباتها التي تغطي أنواع العمليات كافة”. إلّا أن زيارة رئيس الجمهورية قد تحمل أبعاداً سياسية أخرى، في ظلّ التوتّر القائم بين حركة أمل وقوى الأمن، والذي بدأ على خلفية التعيينات ولاحقاً بعد حجب وزير المال علي حسن خليل المخصصات السرية عن قوى الأمن. وعلمت “الأخبار” أن عون كان سيشارك في الاحتفال الذي أقامته قوى الأمن بمناسبة عيدها قبل نحو أسبوعين، إلّا أن عارضاً صحياً طرأ عليه ونصحه الأطباء بالراحة، ما حال دون مشاركته بالاحتفال.
البناء : تركيا تسعى لتحييد روسيا وسورية من عملياتها ضدّ الأكراد مقابل عرض لإدلب! تحضيرات أستانة تكتمل بترسيم المناطق وآليات الرقابة… وداعش خارج ريف حلب الجيش اللبناني: عملية نوعية في عرسال تفضح المنظمات الأممية والتخاذل السياسي
كتبت “البناء “: ما بعد الموصل ليس كما قبله، في السياسة كما في ميادين الحرب، فكل شيء يتمّ على إيقاع أنّ “الرجل المريض” داعش يحتضر، وأنّ التسابق على تركة “الرجل المريض” لا يخضع للرغبات والحملات الإعلامية. فأهل الدار هم الذي يستعيدون ما سلب منهم، وهذا ما يترجمه الجيش السوري توسّعاً في الجغرافيا شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً. ففي ريف حلب لم يعد هناك وجود لداعش وطريق أثريا – الرصافة من ريف حماة إلى ريف الرقة صارت بيد الجيش السوري. وفي مناطق الحدود الأردنية قال وزير الدفاع الروسي إنّ تقدّم الجيش السوري مدهش وسريع، ونحو الشرق والشمال يملأ الجيش فراغات البادية ويتقدّم على الحدود العراقية واضعاً الهدف بلوغ دير الزور والبوكمال.
التحرك العسكري يلاقيه في السياسة مسار أستانة في ظلّ تعطل مسار جنيف، سواء بالفيتو الأميركي السعودي “الإسرائيلي” على الحلّ السياسي، أو بكون الجماعات التي تحتلّ مقاعد المعارضة بتغطية المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا تابعة لهذا المثلث المعادي للحلّ السياسي. وفي تحضيرات أستانة كشف وزير الدفاع الروسي عن تفاهم روسي تركي إيراني على ترسيم خرائط مناطق التهدئة وتحديد آليات الرقابة. وقالت معلومات مصادر عسكرية متابعة لـ”البناء” إنّ الجنوب السوري، خصوصاً مناطق القنيطرة ودرعا لم يحسم وضعه في تفاهمات أستانة بانتظار ما سيقوله الأردن المشارك في الاجتماعات التي ستُعقد يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، خصوصاً مع تغيّب ممثلي المسلحين في الجنوب عن الاجتماعات، بينما تركّز التحديد للتفاصيل في مناطق النفوذ التركي الممتدة في ريفي حلب وإدلب، والتي قالت المصادر ذاتها إنّ الأتراك وصلوا لقبول طلب سورية بنشر مراقبين روس على الحدود السورية التركية ضماناً لوقف تدفّق المسلحين والسلاح، وقدّموا عرضاً بنشر مراقبين روس وأتراك وصولاً إلى إدلب، ولو استدعى الأمر تجريد جبهة النصرة من السلاح بالقوة. وقالت المصادر إنّ تركيا تسعى لتحييد روسيا وسورية من عملية تريد تنفيذها في مناطق السيطرة الكردية في ريف حلب وصولاً إلى عفرين.
على إيقاع المشهد الناتج بعد انتصارات الموصل وبضوء المعلومات الاستخبارية المتجمّعة لدى الجيش اللبناني، وبأوامر مباشرة وإشراف ميداني من قائد الجيش العماد جوزيف عون نفّذت وحدات المغاوير والنخبة في ألوية الجيش مداهمات في تجمّعات النازحين السوريين، محققة نتائج باهرة بإحباط مخططات واعتقال مطلوبين وكشف ما تراكم من تراخٍ وتخاذل وتواطؤ خلال السنوات الماضية، تحت مسمّيات المنظمات الأممية التي يتخذها الإرهابيون مظلّة لهم، أو عبر الحماية السياسية التي ربطت كلّ كلام عن تجمّعات إرهابية تستغلّ غطاء النازحين، أو كلّ ذكر لعرسال، باعتبارهما عنصرية ضدّ النازحين السوريين وضدّ المدينة اللبنانية الذين حرّرهم معاً الجيش اليوم، لأول مرة من الاحتلال العسكري والسياسي والإعلامي الذي كان مقنّعاً لحساب تنظيم داعش وجبهة النصرة وأخواتهما.
خرقت العملية الأمنية النوعية التي نفّذها الجيش اللبناني في عرسال فجر أمس الأول منقذاً لبنان من مخطط إرهابي واسع النطاق، الجمود السياسي المسيطر على البلاد حتى نهاية الأسبوع الحالي.
فقد تمكّن فوج المجوقل في الجيش من توقيف أكثر من 350 إرهابياً في مخيمي النور والقارية شرق عرسال، بينهم السوري أحمد خالد دياب قاتل المقدّم نور الدين الجمل الذي استُشهد في معارك عرسال الشهيرة في آب 2014 إضافةً الى 25 من كبار المطلوبين المنتمين إلى تنطيمي “داعش” و”النصرة” كانوا يُعدّون لتنفيذ مخططات إرهابية من زحلة الى بيروت.
واُصيب في العملية النوعية 7 عسكريين، جرّاء تفجير أربعة انتحاريين أنفسهم في مخيم النور، وإلقائهم قنبلة يدوية على عناصر دورية الجيش في مخيم القارية رداً على المداهمات، ما أدّى إلى مقتل طفلة وجرح شخصين في الاشتباكات خلال عمليات الدهم. وردّت “جبهة النصرة” بوضع سلسلة عبوات مشبّكة ببعضها البعض وبطريقة معقّدة قرب مخيم النور ما استدعى تفجيرها بالكامل في مكانها.
ويؤكد مصدر أمني لـ”البناء”، أن “عملية الجيش جاءت بناء على معطيات ومعلومات مع موقوفين كبار أوقفوا مؤخراً وينتمون إلى داعش، تقاطعت تلك المعلومات مع ما كشفه وأكده الإرهابي الخطير خالد دياب الذي أوقفته مخابرات الجيش خلال اشتباك جرى بينه وبين الدورية المداهمة بينما كان يتجوّل على متن دراجة نارية داخل عرسال، حول تخطيط إرهابيين في المخيم لتنفيذ عمليات انتحارية إرهابية تتوزع بين مدينة زحلة وبيروت”.
وجاءت المداهمة فجراً على خلفية قيام أحد الإرهابيين السوريين المدعو رعد العموري بخطف أحد اللبنانيين من آل الفليطي من داخل بلدة عرسال، ونقله الى مخيم النور شرق البلدة. هذا وشهدت مخيمات عرسال مداهمات غير مسبوقة من بينها مخيم أبو طاقية، القارية والنَوَر.
وكشفت معلومات خاصة لـ “البناء”، أنّ “الانتحاريّين اللّذين فجّرا أحزمتهما الناسفة في مخيم النور في جرود عرسال هم أحد مسؤولي “جبهة النصرة” ويدعى أبو عائشة، وقاضي شرعي لـ”النصرة” في الجرد يُدعى أبو عبادة الشعي”، وثالث مجهول الهوية وانتحاري رابع فجّر حزامه بمخيم القارية أثناء مداهمة الجيش للمخيّمين”.
وتشير المعلومات إلى أن “التحقيقات الأولية تشير إلى أن معظم موقوفي مخيم القارية في عرسال، هم من إرهابيي داعش، ومن بينهم مسؤولون كبار”. لتؤكد المصادر نفسها “أن الجيش اللبناني لن يتوانى عن ضرب الإرهاب وأدواته في أي لحظة ومكان مهما بلغت الأمور، فلا تجاوز للخطوط الحمر ولا تهاون مع الإرهابيين أين ومتى كانوا، وعملية الجيش أمس تثبت أن لبنان نجا من مجزرة رهيبة كان يُعدّها الإرهابيون من زحلة حتى بيروت”.
وتركت عملية الجيش حالة من الارتياح الشعبي الواسع لدى أهالي عرسال وصفوف النازحين السوريين في مخيمات المدينة، وفقاً لمصادر من داخل المدينة التي أشارت لـ “البناء” الى أن “العرساليين والغالبية العظمى من النازحين السوريين في عرسال يدعمون الجيش في القيام بواجباته في حفظ الأمن وسلامة المواطنين في أي وقت ومكان وطريقة يراها مناسبة، كما ويرفضون وجود المسلحين التابعين للجماعات الإرهابية في مخيمات النازحين أو في أحياء المدينة وجرودها”.
الديار : الجيش اللبناني وجه اكبر ضربة استباقية للارهابيين ومخططاتهم قياديون وانتحاريون وخبراء متفجرات بين المعتقلين والمضبوطات : عشرات العبوات قائد الجيش من عرسال: سنقضي على الارهابيين اينما وجدوا ومهما كلف الثمن
كتبت “الديار “: نجا لبنان من سلسلة تفجيرات ارهابية بفضل الحرب الاستباقية للجيش اللبناني ومديرية المخابرات، عبر تنفيذ عملية نوعية شكلت الضربة الاكبر للقيادات الارهابية من الصف الاول ولكوادر الصفين الثاني والثالث من “داعش” و”النصرة” و”فتح الشام” حيث تساقطوا “كأحجار الدومينو” في معاقلهم الاساسية في مخيمي “النور” و”القارية” في عرسال وجرودها، علما ان عدد المخيمات السورية داخل عرسال ومحيطها يتجاوز 112 مخيماً حيث يقطن 1500 نازح سوري في مخيم “القارية” التابع لـ”داعش”، و675 نازحا في مخيم النور التابع لـ”النصرة” و”فتح الشام”، علما انه جرت اشتباكات بين المخيمين الاسبوع الماضي تحت عنوان حرب “داعش والنصرة”.
عملية الجيش كانت الاكبر لجهة حجم الخسائر في صفوف “داعش” و”النصرة”، وهذا الانجاز حظي باهتمام السفارات الكبرى والصغرى في لبنان، وتم الثناء عليه، كما حظي باهتمام وسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية، وتصدر مقدمات نشرات كبريات وسائل الاعلام، واثنت كلها على دور الجيش اللبناني والامن العام وشعبة المعلومات وامن الدولة في مواجهة الارهاب وحماية لبنان. الجيش اللبناني احبط “غزوة جديدة” للارهابيين، كانوا يحضرون لها لارباك الوضع الداخلي اللبناني، ولخطف الاضواء عن انجازات الجيشين العراقي والسوري وحزب الله في الموصل والبادية السورية.
“الغزوة الجديدة” حسب مصادر عسكرية، كانت تستهدف العمق اللبناني، والتحقيقات ستكشف الاماكن المستهدفة، وليس فقط بين زحلة وبيروت، واشارت هذه المصادر الى ان العملية النوعية جاءت بعد معلومات دقيقة حول حركة “مريبة ومكثفة” للارهابيين في مخيمي “النور” و”القارية” والتحضير لعمل ارهابي، وخصوصا في مخيم “القارية” واجتماعات لقادة “داعش” مع وصول معلومات لمخابرات الجيش عن اتجاه قاطنيه لمبايعة أحد قادة “داعش” اميراً على المخيم، وهو من بلدة قارة السورية ودخل الى المخيم منذ اسابيع، بالاضافة الى حركة مماثلة لـ”النصرة” و”فتح الشام” في “النور”.
وعلى ضوء هذه المعلومات، اتخذ قائد الجيش العماد جوزاف عون القرار “بالضربة الاستباقية” وساعة التنفيذ، وقد خطط للعملية الجهاز المختص في مديرية المخابرات بالتعاون مع الفوج المجوقل الذي له “باع طويل” في الحرب ضد الارهاب والارهابيين وانتصر عليهم في كل المعارك التي خاضها ضد هؤلاء.
بدأت العملية، فجر امس، بمداهمات ثنائية، وبتوقيت واحد، واتجهت قوة الجيش في مخيم النور الى منزل كبير المطلوبين، أبو عائشة، وهو احد كبار مسؤولي “النصرة” الذي بادر على الفور الى تفجير الحزام الناسف الذي كان يرتديه لحظة دخول قوة الجيش الى منزله، مما أدى الى جرح 3 عسكريين.
وفي المعلومات “ان قوات الجيش واصلت مداهماتها وطوقت احد المنازل حيث كان يتواجد الانتحاريين، خلدون حلواني، وعبدالله الزراعي الملقب “ابو عبادة الشامي” وهو قاضي شرع لـ”النصرة” في جرود عرسال، وفي المعلومات ان عناصر الجيش حاولت منع الارهابيين من تفجير نفسيهما وسط عائلتهما، ولكنها لم تفلح، مما ادى الى مقتل الطفلة السورية ثلاث سنوات ونصف السنة، وسقوط افراد من العائلتين بين قتيل وجريح، ولم يصب احد من العسكريين، وتم نقل 5 جثث الى مستشفى الرحمة وهم السوريون: مرشد الرفاعي، رضوان عيسى، جهاد كنعان، نايف برو، وكلهم من العناصر الارهابية و3 جرحى هم عمران عيسى، زينب الحلبي، سلوى الرامي.
وبالمقابل، كانت قوة من الجيش تداهم احد منازل اخطر الارهابيين في مخيم “القارية” الذي بادر الى تفجير نفسه بحزام ناسف، كما بادر انتحاري اخر الى رمي قنبلة على الجيش فأصاب 4 عسكريين وتم اعتقاله، واشارت معلومات الى اعتقال انتحاريين كانا يرتديان حزامين ناسفين.
واثناء المداهمات، وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين في محلة عقيبة المبيضة قرب مخيم النور.
واشارت معلومات مؤكدة عن اصابة 19 جنديا للجيش اللبناني معظمهم اصيب اثناء نقل العائلات المدنية الى اماكن آمنة.
وقد نفذ الجيش حملات دهم واسعة، بعد تطويق المخيمين واعتقل 337 شخصاً كلهم من التابعية السورية، وتبين ان 31 شخصا من هؤلاء ارهابيون بامتياز وبينهم قيادات ومعروفة بالاسماء من قبل مخابرات الجيش اللبناني، اما الاخرون فسيتم التحقيق معهم، ومن تثبت براءته سيتم اطلاق سراحه فوراً.
وفي المعلومات التي تكونت للاجهزة خلال الحرب مع الارهابيين ان القياديين فقط يعمدون الى ارتداء الاحزمة الناسفة بشكل دائم كي لا يقعوا في قبضة القوى الامنية، وهناك “فتوى” في هذا المجال من “قضاة شرع” “داعش” و”النصرة” وكل التنظيمات الارهابية. لكن اللافت “جهوزية المسلحين” وامتلاكهم كل الاسلحة التي بادروا من خلالها وعلى الفور اطلاق النار على الجيش اللبناني، وهذا ما يكشف مخططاتهم.
المستقبل : عون يزور “الأمن الداخلي” منوّهاً بالتضحيات. . و”المعلومات” تُطبق على مطلقي النار وسارقي المصارف الجيش يباغت الانتحاريين: قادمون إليكم
كتبت “المستقبل “: “ما رح ننطر الانتحاريين يجو لعندنا نحنا رح نروح لعندهم”.. هذا ما أكده قائد الجيش العماد جوزيف عون لأهالي القاع أمس في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد أبنائهم، وهذا ما كان حصل بالفعل فجراً على يد فوج المجوقل حين نجح في مباغتة عدد من الانتحاريين المتوارين في مخيمي “النور” و”القارية” للنازحين على تخوم بلدة عرسال، في عملية استباقية نوعية بالغة الحرفية والدقة أتت بناءً على “معلومات استخباراتية موثوقة تفيد بوجود إرهابيين منغمسين بين النازحين في هذين المخيمين يُعدّون العدّة لتنفيذ عمليات انتحارية في البقاع وبيروت”، حسبما كشفت مصادر عسكرية لـ”المستقبل”، مشيرةً في الوقت عينه إلى أنّها “ليست العملية الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة في ضوء القرار الحاسم الذي تتخذه القيادة العسكرية باعتماد تكتيك الهجوم بدل الدفاع في المواجهة المفتوحة مع التنظمات والخلايا الإرهابية حتى القضاء عليها ودحر خطرها عن الأراضي اللبنانية”.
اللواء : ضربة نوعية للجيش في عرسال: مقتل 5 إنتحاريين وتوقيف العشرات الأمن يفتح ملف عودة النازحين.. وأبي خليل ينعي زيادة التغذية بالكهرباء هذا الصيف!
كتبت “اللواء “: فرض الإجماع اللبناني حول العملية الاستباقية الناجحة للجيش اللبناني في مخيمين للنازحين السوريين في عرسال (مخيم النور ومخيم القارية) بنداً تقدّم على ما سواه، رسمياً ودبلوماسياً وأمنياً.. بما شكّله من ضربة نوعية للارهاب في عرسال.
فخارج الترحيب والإشادة بقدرة ضباط وجنود الجيش بإحباط مخططات انتحارية إرهابية ومقتل “5 إرهابيين” فجر أمس الأوّل، والتي أدّت إلى إصابة عدد من العسكريين بجروح “غير خطرة” وفقاً لمصدر عسكري لبناني، فضلاً عن مقتل طفلة نازحة جرّاء التفجيرات الإرهابية، قالت مصادر واسعة الاطلاع ان هذه العملية، التي كانت بتوقيت متزامن مع التحولات الميدانية في الموصل لغير مصلحة “داعش” بعد انهيار مركز “خلافتها” وكذلك في ارياف حلب ومدن سورية أخرى، وضعت القيادات العسكرية والأمنية امام مرحلة جديدة من الحرب الاستباقية بوجه خطط إرهابية، لشن هجمات داخل الأراضي اللبنانية أو إيجاد ملاذات آمنة بعد الضربات في العراق وسوريا للمجموعات التكفيرية المتطرفة والارهابية.
الجمهورية : الجيش يضرب قلب الإرهاب ويصطاد الإرهابيين في مخيمات النازحين
كتبت “الجمهورية “: لطالما شكّل الأمن هاجساً لكل الاجهزة العسكرية والامنية، خصوصاً أنه دخل منطقة شديدة الحساسية والخطورة، في ظل البراكين المتفجرة في المنطقة وارتفاع منسوب المخاطر المحدقة بلبنان من جرّاء النار المشتعلة حوله، وتحديداً في سوريا. وكذلك من جرّاء المكامن التي تنصبها المجموعات الارهابية على اختلافها لإيقاع لبنان فيها، والتي لا تترك فرصة او ثغرة ممكنة الّا وتستغلها لشَنّ هجمات على اهداف مدنية وعسكرية أو اهلية او سياحية في لبنان. ويوماً بعد يوم تُثبت الاجهزة كلها انّ عينها الساهرة، التي ترصد حركة تلك المجموعات في الداخل اللبناني وعلى الحدود السورية، نَجّت لبنان من كوارث حتمية كانت تنوي تلك المجموعات إلحاقها بالجسم اللبناني. وما تفكيك هذه الاجهزة للخلايا والقبض على أفرادها سوى دليل ساطع على جهوزية أجهزة الدولة الدائمة لإحباط مخططات الخلايا ومكائدها.