من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
“الثورة”: تحذيراتنا منعت واشنطن من تنفيذ تهديداتها.. موسكو: التصريحات الأميركية الاستفزازية ضد سورية تستهدف روسيا أيضاً
كتبت “الثورة”: دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اتصال هاتفي أمس مع نظيره الامريكي ريكس تيلرسون الجانب الامريكي إلى اتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون وقوع أعمال استفزازية ضد الجيش العربي السوري الذي يحارب الإرهابيين.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان لافروف وتيلرسون بحثا مسألة تسوية الازمة في سورية بما في ذلك ضرورة تثبيت نظام وقف الاعمال القتالية ولا سيما عن طريق عملية آستنة اضافة إلى تنشيط الجهود الرامية إلى مكافحة التنظيمات الإرهابية ومنع محاولات استخدام المواد الكيميائية السامة في سورية.
وأضافت الخارجية الروسية ان الوزيرين اتفقا على مواصلة الاتصالات بينهما ولا سيما فيما يتعلق بالمسائل الواردة في الاجندة الثنائية.
في الغضون أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن المزاعم التي ساقتها الولايات المتحدة حول تخطيط سورية لشن هجوم كيميائي غير صحيحة وتفتقر لأي أدلة مشيرا إلى أن التحذيرات الروسية لواشنطن دفعت الأخيرة إلى الامتناع عن تنفيذ تهديداتها.
وقال ريابكوف في تصريحات على هامش المنتدى الدولي السنوي «قراءات في أعمال بريماكوف» في موسكو امس «إن التصريحات الأمريكية شديدة اللهجة بهذا الخصوص لا تكسب السياسة الأمريكية تجاه سورية أي احترام.
واعتبر ريابكوف أن التحذيرات الروسية حققت هدفها ودفعت الولايات المتحدة إلى الامتناع عن تنفيذ تهديداتها تجاه سورية» وقال «صرحت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة في مجلس الأمن الدولي نيكي هايلي يوم أمس بأن التحذيرات الأمريكية حققت هدفها لكنني أود الاعتقاد بأن التحذيرات الروسية هي التي حققت هدفها والولايات المتحدة امتنعت عن تنفيذ ضربة جديدة.
وأوضح ريابكوف أن العلاقات بين موسكو وواشنطن تمر بـ «مرحلة صعبة لكنها ليست في أزمة» مشيرا إلى وجود فرص لتحسين هذه العلاقات ولا سيما عن طريق التعاون بين الدولتين في الشرق الأوسط لافتا إلى أنه من المتوقع عقد لقاء بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي ريكس تيلرسون على هامش اجتماع مجموعة العشرين المقبل في مدينة هامبورغ الألمانية.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي غياب الاتفاق بين موسكو وواشنطن في الوقت الراهن بشأن استئناف الاتصالات بينه ونظيره الأمريكي توماس شينون مشددا على أن هذه المشاورات «لم تلغ نهائيا إنما تم تأجيلها إلى حين تهيئة الظروف الملائمة» .
من جانبها أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن التصريحات الاستفزازية الأمريكية حول التحضير لـ «هجوم كيميائي» في سورية موجهة ليس فقط ضد سورية بل وضد روسيا أيضا.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن زاخاروفا قولها في مؤتمر صحفي أمس: للأسف كانت هناك اتهامات جديدة عديمة الأساس من قبل واشنطن تجاه القيادة السورية حول التخطيط لشن هجوم كيميائي جديد، مشيرة إلى أن هذا الوضع يشبه عملا استفزازيا من الناحيتين العسكرية والإعلامية يستهدف ليس فقط السلطات السورية بل وكذلك روسيا.
وأضافت زاخاروفا: إن هذه الاتهامات والتهديدات تبدو ساخرة تماما على خلفية الخطوات المخالفة للقانون لما يسمى بـ (التحالف) ضد تنظيم (داعش) بقيادة الولايات المتحدة حيال سورية المستقلة» لافتة إلى أن الحملة الإعلامية الحالية هى تمهيد لتدخل جديد في سورية.
وبينت زاخاروفا أن هذه التصريحات الأمريكية تأتي في محاولة للحفاظ على «ماء الوجه» في حال تسرب معلومات حول التخطيط لعمل استفزازي في الأراضي السورية مؤكدة في الوقت ذاته أن واشنطن تسعى من وراء تلك التصريحات إلى تقويض عملية المحادثات في آستنة وهو ما يجعل مواصلة عملية التسوية السياسية في سورية غير ممكنة.
وقالت زاخاروفا: إن عملية آستنة تتطور على الرغم من كل الصعوبات لأن بعض قوى (المعارضة السورية) أدركت أن بلادهم قد تنهار بسبب سياسة الجهات التي كانت تدعم المعارضة وتمولها.
من جهة ثانية أعلنت زاخاروفا أن لافروف سيلتقي نظيره الفرنسى جان ايف لي دريان في السادس من تموز المقبل ويبحث معه الأزمات في سورية وأوكرانيا وليبيا كما سيعقد محادثات مع مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فريدريكا موغيريني في الـ 11 من الشهر ذاته خلال زيارته إلى بروكسل في إطار الحوار السياسي بين روسيا والاتحاد الأوروبي.
وفي سياق آخر وحول العلاقات الثنائية مع واشنطن طالبت زاخاروفا الجانب الأمريكي بالسماح للدبلوماسيين الروس بالوصول إلى ممتلكات روسيا في الأراضي الأمريكية مؤكدة أن موسكو تقوم بإعداد إجراءات مقابلة ردا على حجز الممتلكات الروسية في أمريكا. واعتبرت زاخاروفا تقارير وسائل الإعلام الأمريكية حول العثور على أجهزة استطلاعية في المقرات الروسية المحجوزة بانها مزورة وعارية من الصحة تماما وقالت «إن هناك معلومات تشير إلى أن جهات أمريكية تزور الممتلكات الدبلوماسية الروسية المحجوزة» مطالبة السلطات الأمريكية بإعادة المقرات المذكورة إلى الجانب الروسي.
الخليج: الفلسطينيون يشيّعون جثمان شهيد في الخليل وسط مشاعر الغضب
المستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في حماية شرطة الاحتلال
كتبت الخليج: أغلقت قوات الاحتلال «الإسرائيلي»، أمس الخميس، المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين المسلمين، في وقت سهلت اقتحامات المستوطنين، بقيادة قائد شرطة الاحتلال في القدس يورم ليفي، مع كبار المتطرفين، وضباط الاحتلال للأقصى، الأمر الذي اعتبرته السلطة الفلسطينية عبر وزارة إعلامها قراراً خطيرًا، يُمهد لتنفيذ ممارسات عدوانية إرهابية بحق المسجد، وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المحتلة.
وفرضت شرطة الاحتلال إجراءات مشددة على دخول المصلين، واحتجزت بطاقاتهم الشخصية على بوابات المسجد، و منعت دخول مَنْ تقل أعمارهم عن أربعين عاماً، قبل قرارها بمنع دخول المصلين بشكل تام إلى المسجد، تزامناً مع اقتحامات واسعة يقودها قائد شرطة الاحتلال في القدس، ترافقه والدة مستوطنة قتيلة، إحياء لذكراها السنوية.
وجاءت هذه الاقتحامات بناء على دعوة ما تسمى منظمات «الهيكل المزعوم»، ووزير الزراعة بحكومة الاحتلال المتطرف «أوري أرائيل»، لجمهور المستوطنين بالمشاركة الواسعة في اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى، إحياء لذكرى مقتل المستوطنة هيليل أرائيل، التي قتلت العام الماضي بإحدى مستوطنات الخليل.
وحذرت وزارة الإعلام الفلسطينية في بيان رسمي من وقوف ما يسمى قائد شرطة الاحتلال في القدس، يورم ليفي، على تنفيذ القرار العدواني، في تحدِّ للقرارات الدولية، وأنه دليل على خطط حكومة الاحتلال المبيتة بحق الأقصى، ودعوة علنية لإطلاق يد المتطرفين للمسّ بالمسجد والموظفين فيه والمصلين.
ودعت الوزارة مجلس الأمن الدولي للقيام بمسؤولياته من أجل حفظ الأمن والسلم، والتطبيق الأمين للإجماع الدولي، والتدخل العاجل لردع دولة الاحتلال عن المضي قدماً في فرض سياستها على الأرض، والتذكير باعتباره أرضاً مقدسة محتلة منذ عام 1967. كما حثّت منظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمات الدولية، والحكومات، على التحرك ضمن كل المستويات، لمنع وقوع كارثة قد تطال الحرم القدسي الشريف في أي لحظة.
ويأتي التوتير «الإسرائيلي» في القدس المحتلة في وقت شيع فيه الآلاف من الفلسطينيين جثمان الشهيد إياد منير عرفات غيث (23 عاماً)، الذي استشهد الليلة قبل الماضية، بعد قيام قوة من المستعربين اليهود بإطلاق وابل من الرصاص على السيارة التي كان يستقلها في جبل جوهر، بالمنطقة الجنوبية من مدينة الخليل.
وادعت سلطة الاحتلال: «أن مستعربين يهود كانوا يفتشون عن أسلحة في منطقة جبل جوهر، ولاحظوا وجود إطلاق نار باتجاههم ففتحوا النار باتجاه الفلسطينيين ما أدى إلى استشهاد أحدهم». وندد المشاركون بجريمة الاحتلال، وطالبوا القيادة الفلسطينية بالردّ على جرائم الاحتلال المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
من جانب آخر أكد نادي الأسير الفلسطيني أمس، أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال أيام عيد الفطر، نحو 45 فلسطينياً من الضفة تركزت في محافظة الخليل. وأشار النادي إلى أن تسعة فلسطينيين على الأقل جرى اعتقالهم الليلة قبل الماضية من الضفة، بينهم والد شهيد. كما جرى اعتقال أربعة فلسطينيين من عدة بلدات في محافظة رام الله، والبيرة، عرف منهم أحسن عنكوش، من بلدة دير أبومشعل، وهو والد الشهيد عادل عنكوش، علماً أن قوات الاحتلال اعتقلت والدته في 21 يونيو الجاري، فيما جرى اعتقال فلسطيني من محافظة جنين، وآخر من محافظة قلقيلية، وثلاثة من بلدة بيت أمر، في محافظة الخليل.
البيان: دحر «داعش» في الموصل ومحاصرته بالرقة
كتبت البيان: بعد ثمانية أشهر من حرب مدن طاحنة، أكد الجيش العراقي سيطرة قواته على جامع النوري الكبير في مدينة الموصل، وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي نهاية «خلافة داعش» المزعومة، في وقت بات التنظيم الإرهابي محاصراً في معقله الآخر في مدينة الرقة السورية.
وتتوقع القوات العراقية أن تنتهي المعركة التي استمرت فترة طويلة خلال الأيام المقبلة. وقال العبادي في بيان، تفجير «الدواعش» جامع النوري ومنارة الحدباء وإعادته إلى حضن الوطن إعلان بانتهاء دويلة الباطل الداعشية.
من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن التحالف الذي يقوده الأكراد وتدعمه الولايات المتحدة طوق المدينة بالكامل بعد أن أغلق آخر طريق للخروج من المدينة من الجنوب.
الحياة: انهيار «دولة داعش» في العراق في الذكرى الثالثة لإعلانها
كتبت الحياة: اختار رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي تأكيد تحرير الموصل في الذكرى الثالثة لإعلان «دولة الخلافة» في 29 حزيران (يونيو) 2014.
ومنذ مطلع عام 2014، حين وقعت مدن القائم والفلوجة في يد «داعش»، حتى سيطرته على ثلث مساحة العراق وإعلان الموصل عاصمته، وصولاً إلى هزيمته وانسحابه من معظم المناطق التي احتلها، أثبت التنظيم قدرته على «إدارة التوحش» وتحقيق الصدمة، في مقابل فشله في إدارة أي معركة دخلها مع القوات النظامية.
وقال العبادي أمس، تعليقاً على إعلان القوات العراقية السيطرة على جامع النوري الذي ألقى زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي خطبته الشهيرة من منبره في 5 تموز (يوليو) 2014، إن «تفجير الدواعش جامع النوري ومنارة الحدباء وإعادتهما اليوم إلى حضن الوطن إعلان بانتهاء دويلة الباطل الداعشية». وزاد: «سنبقى نلاحق الدواعش بين قتل وأسر حتى آخر داعشي في العراق».
وجاء هذا الإعلان وسط معلومات عن تقدم سريع للقوات العراقية في أحياء الموصل القديمة، خصوصاً في منطقة «السرجخانة» التاريخية، حيث يقع المسجد، فيما فتحت تلك القوات عدداً من الممرات الآمنة لإخلاء عشرات آلاف المدنيين الذين احتجزهم التنظيم دروعاً بشرية ومنعهم من المغادرة.
ويرى خبراء عسكريون عراقيون أن «داعش» حاول الإيحاء بقوته وانتشار مقاتليه وقدرتهم على إدارة المعارك الكبيرة واستخدام الأسلحة المتطورة والثقيلة التي استولى عليها، لكن واقع الحال كان مختلفاً تماماً، فقدرة التنظيم على الصمود كانت مرتبطة باحتجازه المدنيين وتخندقه في مناطق سكنية معقدة، فيما لعبت طلعات الطيران الجوي الأميركية والدولية دوراً حاسماً في إضعافه. وعلى مدى عامي 2015 و2016 تقهقر تباعاً من بلدات الخالص والعظيم وجلولاء في ديالى، ثم من تكريت والدور والشرقاط وطوزخرماتو في صلاح الدين، وتجنب المواجهات الكبيرة.
وكان متوقعاً أن يخوض التنظيم معركة كبيرة في الفلوجة في مثل هذه الأيام من عام 2016، لما للمدينة من رمزية لدى المجموعات المسلحة المختلفة، غير أنه انسحب منها ومن الرمادي في الأنبار بالطريقة ذاتها، محتفظاً بموطئ قدم في القائم قرب الحدود السورية وفي مدينة الحويجة في كركوك، وتؤكد المعطيات أن مجموعة مسلحين من سكانها الأصليين يقاتلون فيها، وأن تحريرها تواجهه عقبات سياسية وخلافات بين بغداد وأربيل و «الحشد الشعبي» و «البيشمركة».
وتؤكد مصادر من أهالي الجانب الغربي من الموصل أن قادة «داعش» الأساسيين انسحبوا من المدينة مصطحبين عائلاتهم باتجاه الحدود السورية، فيما ألقى مئات المسلحين المنتمين إلى التنظيم من أهالي المدينة، سلاحَهم أو اندسوا بين النازحين، ولجأ بعضهم إلى تنفيذ هجمات في المناطق المحررة.
ويُتوقع أن يتم تسليط الأضواء في الأيام المقبلة على رئيس الحكومة العراقية لمعرفة طريقة إدارته مرحلة ما بعد «داعش» وخططه لإعادة النازحين وإعمار المناطق التي تضررت من المعارك، خصوصاً في الجانب الغربي.
ويبدو أن تحدي ما بعد انهيار «داعش» لا يقل عن التحديات التي فرضها ظهوره، ويحتل الجانب السياسي، الذي يُعتقد أنه كان من المبررات الأساسية لانفجار العنف في العراق، صدارة الاهتمامات.
القدس العربي: قوات حفتر تتهم السودان «بزعزعة الاستقرار» في ليبيا
مجلس نواب طبرق يحظر دخول السفير الإيطالي
كتبت القدس العربي: قال العقيد أحمد المسماري الناطق باسم الجيش الليبي التابع للبرلمان بقيادة الجنرال خليفة حفتر، الذي عينه البرلمان الليبي في طبرق قائدا عاما للجيش الوطني، الأربعاء، إن النظام السوداني متورط في زعزعة الاستقرار في ليبيا.
وأضاف المسماري – في مؤتمر صحافي الأربعاء: إن السودان أنشأ بالتعاون مع قطر وتركيا غرفة عمليات لتصدير السلاح للميليشيات الموجودة في غرب البلاد.
وأشار المسماري إلى أن لدى الجيش وثائق تثبت تورطهم في ذلك، وأنهم بصدد تقديم هذه الوثائق إلى دول الجوار وغيرها، قائلا إن النظام السوداني يشكل خطرا على دول الجوار. ويأتي هذا بعد اتهام الناطق باسم الحكومة السودانية أحمد بلال عثمان حفتر بدعم حركات المعارضة السودانية.
كما منعت لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب الليبي، المنعقد في مدينة طبرق (شرق)، دخول السفير الإيطالي لدى طرابلس، جوزي باروني، إلى مناطق في البلاد، مشترطة أن يقدم اعتذرا رسميا عن رسم ساخر نشرته السفارة الإيطالية حول قائمة للإرهاب أعدتها اللجنة.
وطالبت اللجنة في بيان «جميع المنافذ الخاضعة لسلطتها (منافذ شرق ليبيا ومنافذ مدينة الزنتان غربي البلاد ومنافذ أخرى في الجنوب) بعدم إعطاء الإذن الأمني لدخول السفير الإيطالي، جوزي باروني». ولم يصدر تعليق عن السلطات الإيطالية بشأن هذا المنع.
وأرجعت اللجنة البرلمانية الليبية سبب هذا المنع إلى منشور صادر عن السفارة الإيطالية، اعتبرت اللجنة في بيانها أنه يمثل «استخفافا بقوائم الإرهاب، وإهانة لمجلس النواب، وتدخلا سافرا في الشأن الداخلي الليبي». وقبل أسبوعين نشرت السفارة الإيطالية في طرابلس، على موقع «تويتر»، تغريدة تسخر فيها من قائمة الإرهاب الصادرة عن لجنة الأمن القومي في مجلس النواب الليبي، قبل أن تحذفها بعد يومين تحت وطأة انتقادات من قراء.
وفي وقت سابق أصدرت لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب الليبي قائمة تضم أكثر من 70 شخصية ليبية، أرسلتها إلى وزارة الخارجية في الحكومة المؤقتة، غير المعترف بها دوليا، للتفاوض مع الدول الخليجية لإدراجها ضمن قوائم الإرهاب التي أصدرتها هذه الدول، في إطار عقوبات تفرضها علي دولة قطر.
ودعت لجنة الأمن القومي في مجلس النواب الليبي السفارة الإيطالية إلى تقديم «اعتذار رسمي عن الإهانة الصادرة عنها»، وفق البيان.
الاتحاد: تحرير «النوري» و«الحدباء» وفلول الإرهابيين تلوذ بجيوب «ساقطة عسكرياً»
العراق يعلن انتهاء «دويلة الباطل الداعشية»
كتبت الاتحاد: أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، دحر «داعش» في الموصل واستعادة السيطرة على ما تبقى من أنقاض الجامع النوري الكبير ومنارة الحدباء التاريخيين، ومنطقة السرجخانة المجاورة لهما، إضافة إلى تحرير كنيسة الساعة التي فجرها التنظيم الإرهابي، ومسجدي عمر الأسود الأثري في باب جديد، والكرار في باب لكش وسط المدينة، والمجمع الطبي بحي الشفاء، مؤكداً انتهاء «دويلة الباطل الداعشية» وملاحقة فلول المتشددين بالقتل والأسر حتى آخر واحد منهم في العراق.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع نهاية التنظيم الإرهابي في الموصل، بل نهايته «إلى الأبد» في العراق بعد 3 سنوات من سيطرته على مساحات واسعة بالبلاد، مشيرة إلى «انهيار كامل» في صفوف «الدواعش» الذين لم يعد أمامهم من خيار سوى الاستسلام أو الموت. بالتوازي، قال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل الأميركي راين ديلون، إن الإعلان الرسمي عن استعادة الموصل ««تقوم به الحكومة العراقية. أنا لا استطيع تحديد الموعد، إلا أنني أرى ذلك خلال أيام وليس أسابيع».
وفيما واصلت القطاعات المقاتلة التقدم لاستعادة الجيوب المتبقية بقبضة «الدواعش» حول المدينة القديمة، أفادت المصادر الأمنية أن مناطق وأزقة الفاروق الثانية، وأجزاء من الميدان تضم حي النبي جرجيس والقليعات، ورأس الكور، وبابي جديد والطوب، لا زالت بيد الإرهابيين، فيما اعتبر المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول أنها مناطق «ساقطة عسكرياً» في ضوء تطويق المتشددين من جميع الاتجاهات.
من جهته، دعا الشيخ أنور العاصي زعيم قبيلة العبيد إلى استثمار الانتصار في الموصل، وإرسال قوات لتحرير قضاء الحويجة ومناطق جنوب وغرب كركوك، إضافة إلى تلعفر غرب نينوى لإنهاء وجود «داعش» تماماً في العراق. بالتوازي، أكد قائد «عمليات الرافدين» اللواء علي إبراهيم اتخاذ سلسلة إجراءات أمنية احترازية لمنع تسلل الإرهابيين لتنفيذ اعتداءات في محافظات ذي قار والمثنى وميسان وواسط جنوب البلاد.
وفي وقت سابق أمس، أكد التلفزيون العراقي الحكومي «انهيار دولة داعش» بعد استعادة السيطرة على جامع النوري التاريخي الذي سبق أن أعلن منه زعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي قيام ما سماه «دولية الخلافة» قائلاً «سقطت دولة الخرافة…داعش ينهار في الموصل» وسيطر «داعش» على الموصل منتصف 2014، وفي 21 يونيو الحالي، فجر إرهابيو التنظيم الإرهابي الجامع النوري ومئذنة الحدباء التي تتوسطه، ويعود تاريخ بنائها إلى قبل أكثر من 800 عام، ما أثار تنديداً واسع النطاق في أنحاء العالم. وجاءت عملية تدمير المسجد والمنارة بعد 3 أيام من بدء القوات العراقية هجومها على المدينة القديمة غرب الموصل، حيث آخر أوكار التنظيم المتطرف.
ورغم أن المنطقة التي لا يزال يسيطر عليها المتشددون صغيرة جداً، غير أن أزقتها وشوارعها الضيقة، إضافة إلى تواجد المدنيين فيها، جعلت العملية العسكرية محفوفة بالمخاطر. وقال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، أحد قادة جهاز مكافحة الإرهاب، إن وحدات هذا الجهاز اجتازت جامع النوري ومنارته الحدباء وحالياً تتقدم باتجاه حي الفاروق الثاني وسط المدينة القديمة. أعلن مصدر في محافظة نينوى أن عمليات التطهير جارية في الوقت الحالي في حارات متاخمة لحي الشفاء، موضحاً أن الحارات المتبقية هي الطوالب، ودكة بركة، والإمام إبراهيم، والمكاوي، وسوق الشعارين، ومنطقة كنيسة الطاهرة، وباب الجبلين، ومحلة اليهود، وقليعات المطلة على نهر دجلة، وشارع النجفي، وسوق السراي أقدم أسواق الموصل، والميدان، والسوق الصغير، ومنطقة شيخ أبو العلا، وأجزاء من باب لكش، والرابعية المتاخمة لباب جديد شمالاً. وبعد مرور 8 أشهر على إطلاق معركة «قادمون يا نينوى»، قال أحد قادة جهاز مكافحة الإرهاب الذي دربته الولايات المتحدة، إن السيطرة على أرض جامع النوري تمت بـ«عملية خاطفة» أمس، مضيفاً أنه جرى إجلاء المدنيين الذين يعيشون بالجوار خلال الأيام الأخيرة عن طريق ممرات آمنة. وأفاد مصدر آخر في الجهاز أنه تم إجلاء العدد الأكبر من العائلات في الموصل القديمة، وأن القوات لا تزال تتقدم بحذر حتى اللحظة بالمنطقة. وذكرت قيادة العمليات المشتركة أن قوات الشرطة الاتحادية تمكنت في وقت سابق أمس، من تحرير مستشفى البتول ومبنى للقاصرين وإنقاذ 20 طفلاً في دار أيتام حي الشفاء 15 ومسناً في دار العجزة.
وقدر الجيش العراقي مؤخراً، بما يصل إلى 350 إرهابياً لا يزالون في المدينة القديمة لكن كثيرين منهم قتلوا منذ ذلك الحين، بينما أكد الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية أن فرقة الرد السريع في الشرطة قتلت أمس، 45 «داعشياً»، وعثرت على شبكة أنفاق داخل المجمع الطبي بحي الشفاء، ودمرت 6 عجلات مفخخة في المنطقة ذاتها غرب الموصل. وفيما لا زال الغموض يلف مصير البغدادي، أعلنت روسيا الأسبوع الماضي أنها تسعى إلى التحقق من مقتل البغدادي بغارة شنتها مقاتلاتها في 28 مايو المنصرم، مستهدفة اجتماعاً قيادياً بريف الرقة الجنوبي.