تقرير “غارسيا”…فضيحة قطرية وبراءة روسية
قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” نشر تقرير “غارسيا” الخاص بملابسات منح حق استضافة نهائيات كأس العالم 2018 و2022 .
وأظهر التقرير المؤلف من 430 صحفة، من قبل كبير المحققين السابق في لجنة القيم بالفيفا، مايكل غارسيا، عام 2014، إدانة بالغة لقطر، في ملف تنظيم نهائيات كأس العالم 2022.
كما تضمن التقرير إدانات لإنجلترا بمحاولة التلاعب بالأصوات للحصول على حق تنظيم مونديال 2018، الذي حصلت عليه روسيا، وبرأها التقرير من أي شبهة فساد.
وتزامن إصدار الفيفا لتقرير “غارسيا” مع ما سربته صحيفة “بيلد” الألمانية، أمس الثلاثاء 27 يونيو/حزيران، من التقرير.
وقضى غارسيا نحو 18 شهرا، للتحقيق في تهم الفساد والرشوة المتعلق بملفي قطر وروسيا، واستقال من منصبه، بعد رفض الاستئناف الذي قدمه بشأن النسخة التي نشرت من تقريره المكونة من 42 صفحة فقط مجتزئة من تقريره الكامل، الذي تضمن إدانة للدوحة وتبرئة لموسكو.
وأظهر التقرير كيف أن قطر عرضت على ثلاثة أعضاء من الفيفا حضور حفل خاص في “ريو دي جانيرو” قبل التصويت على استضافة المونديال.
كما تضمن التقرير أيضا إشارة إلى تحويلات بنكية بقيمة مليوني دولار أمريكي تمت من قبل مصدر مجهول لحساب ابنة أحد أعضاء الفيفا البالغة من العمر 10 سنوات فقط، بعد انتهاء التصويت لمصلحة قطر.
وكشف التقرير أن أكاديمية “أسباير” الرياضية القطرية، كان لها دور بارز في رشوة أعضاء الفيفا بمبالغ مالية على صورة دورات وبرامج يشاركون فيها بمقابل مادي مغري للغاية.
كما تضمن التقرير أيضا هدايا ورشاوى مبطنة، مثل ملاعب لكرة القدم شيدت في البلاد التي يتبعها أعضاء الفيفا، أو رحلات سياحية على حساب الاتحاد القطري لكرة القدم.
وكشف التقرير أيضا عن أن كافة التحقيقات لم تثبت تورط روسيا في أي إغراءات مادية أو عينية لأي من أعضاء الفيفا.
وقال غارسيا في تقريره “رغم لقاء الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، الذي كان آنذاك رئيسا للوزراء، بنصف أعضاء الفيفا في الأشهر التي سبقت التصويت، إلا أنه لم نجد أي دليل على وجود أي انتهاكات قانونية بقواعد الهدايا أو الرشاوى وما إلى ذلك من أمور، أو استخدام نفوذ لمحاولة حث أعضاء الفيفا على التصويت لجهة بعينها”.