آيزنكوت: تحسن العلاقات مع الدول العربية
في كلمته في مؤتمر هرتسليا، تطرق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، إلى حزب الله والأوضاع الأمنية على الحدود مع سورية ومع قطاع غزة ونفوذ إيران في المنطقة وعلاقات إسرائيل مع الدول العربية “المعتدلة “.
وأكد آيزنكوت على أن حزب الله يشكل التهديد المركزي لإسرائيل، وأن الجيش الإسرائيلي سيواصل منع وصول أسلحة متطورة، كما اشار إلى وجود تعاون بين إسرائيل وبين الدول العربية المعتدلة، إضافة إلى تحسن في العلاقات السرية والعلنية.
وفي حين اعتبر الحدود مع سورية هادئة منذ 44 عاما، أشار إلى أن الواقع الأمني في قطاع غزة معقد ومتفجر.
وتناول آيزنكوت النفوذ الإيراني في المنطقة، وقال إن وقف التطور الصناعي العسكري الإيراني يجب أن يكون هدفا أمنيا لكل المنطقة، حتى لا تتحول إيران إلى كوريا الشمالية التالية.
وبحسب آيزنكوت فإن حزب الله يشكل التهديد المركزي اليوم على إسرائيل. وقال إن “حزب الله بنى قدرات، وخرق القرار 1701 بفظاظة”، مضيفا أنه يمكن مشاهدة حزب الله منتشر في 200 قرية وبلدة في جنوب لبنان.
وتابع أنه يوجد هناك عشرات آلاف الصواريخ، مشيرا إلى أنه يوجد لإسرائيل مصلحة في منع وصول أسلحة متطورة إلى حزب الله، وفي هذا الإطار كانت هناك عمليات لمنع وصول هذه الأسلحة المتطورة في السنوات الأخيرة، وستستمر في المستقبل.
وقال أيضا “هناك تدخل فعال من قبل الدول العظمى، ويتجلى ذلك في الشرق الأوسط، ويمكن رؤية ذلك بشكل مركز بما يحصل في سورية. فهناك نشاط روسي وأميركي متواصل للنيل من منظمة الإرهاب المركزية داعش، وهناك نشاط متواصل لهاتين الدولتين العظميين في دولة واحدة مع تنسيق واحتكاك يخلق تعقيدات كبيرة”. على حد تعبيره.
وأضاف أنه “يستطيع القول، بتواضع، أن الجيش الإسرائيلي يقدم المساعدة للجيش الأميركي والتحالف الدولي الذي ينشط في الشرق الأوسط. ويمكن رؤية هذا التعاون مع الدول العربية المعتدلة في الشرق الأوسط، والعلاقات التي تحسنت كثيرا في السنوات الأخيرة، بعضها معلن، وبعضها سري“.
وفي حديثه عن قدرات الجيش الإسرائيلي، قال رئيس أركان الجيش إنه يستطيع القول إن الميزان الإستراتيجي لإسرائيل تحسن بشكل ملموس، وأن قدرات إسرائيل والجيش وسلاح الجو هي قدرات ذات قوة كبيرة جدا ليس لها مثيل في الشرق الأوسط. على حد قوله.
وفي حديثه عن الحدود، قال إن الحدود مع سورية هادئة منذ 44 عاما، ورغم الأوضاع في سورية فإن الواقع الأمني جيد في الجولان. أما بالنسبة للحدود مع قطاع غزة فقال إنها هادئة منذ الحرب العدوانية الأخيرة، في صيف عام 2014، ولكنه أضاف أن “الواقع الأمني في قطاع غزة معقد ومتفجر“.
وفي حديثه عن سورية، ادعى آيزنكوت أن إسرائيل لا تتدخل في القتال في سورية، وإنما تنشغل في منع وصول أسلحة متطورة من شأنها أن تمس بإسرائيل، مضيفا أنه يتم تقديم “مساعدات إنسانية” لسورية.
وفي حديثه عن نفوذ إيران في المنطقة، قال إن “الجهود الإقليمية لإيران يمكن رؤيتها في لبنان وفي مواقع أخرى، فإيران تعتبر نفسها قوة إقليمية، وحزب الله يحصل على 800 مليون دولار منها سنويا“.
وتابع أن إسرائيل تتابع الجهود الإيرانية المتواصلة في سورية وفي قطاع غزة، وتأثيرها على حركتي الجهاد الإسلامي وحماس.
وقال أيضا إن “وقف التطور الصناعي العسكري الإيراني هو هدف أمني لكل المنطقة، ويجب أن يكون الهدف العالمي هو ألا تكون إيران كوريا الشمالية التالية، وقبل يومين أطلقت إيران صواريخ باتجاه سورية، وهذا الأمر له مدلولاته“.
وفي الشأن الفلسطيني، قال آيزنكوت إن “الساحة الفلسطينية تشغل الجيش الإسرائيلي كثيرا”، وشدد على أن “الجيش واجه نهجا قويا لم يعرفه من قبل بهذه القوة. فمئات الشبان والشابات الفلسطينيين يشاركون في محاولات تنفيذ عمليات“.
وزعم آيزنكوت أن الجيش يبذل جهودا في الضفة الغربية وفي قطاع غزة لإتاحة المجال لنشوء واقع مدني جيد انطلاقا من أن ذلك سيكون من مصلحة إسرائيل.
وفي حديثه عن أزمة الكهرباء في قطاع غزة، ادعى أن لإسرائيل مصلحة في توفير الكهرباء لمدة 24 ساعة، ولكن “لا يمكن لإسرائيل تمويل الفجوة في الكهرباء، بينما تستغل مئات آلاف الدولارات الموجودة لديهم لحفر الأنفاق”. على حد قوله.