الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

“الاخبار”: اشتباك عوني ـ قواتي اليومواشنطن «تنصح» الحكومة بالنأي بالنفس عن ملف العقوبات على حزب الله

كتبت الاخبار: بعد قانون الانتخابات، كما قبله، يبقى ملف العقوبات الأميركية على حزب الله و«المرتبطين به» على سلّم أولويات المعنيين بالشؤون المالية والنقدية والاقتصادية. وعلمت «الأخبار» في هذا الصدد أن حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، لا يزال ينتظر تحديد مواعيد له لزيارة واشنطن ولقاء المعنيين بملف العقوبات في الادارة الاميركية.

وبحسب المعلومات المتداولة بين مصرفيين، فإن سلامة طلب عبر السفارة الاميركية في بيروت تحديد هذه المواعيد، إلا أنه لم يتلقَّ أيّ جواب حتى الآن. وقال سلامة، أول من أمس، إن السفارة الاميركية أبلغته عدم وجود مبرر للعجلة، إذ إن «أيّ جديد لن يطرأ حالياً في ظل عطلة الكونغرس الصيفية». وأشار، في الاجتماع الشهري مع مجلس إدارة جمعية المصارف، الى أنه ينسّق مع الجهات الاميركية، ولا يتوقع أن يزور واشنطن قبل أيلول أو تشرين الاول المقبلين. وأضاف أنه أجرى اتصالات مع المصارف المراسلة، وتبين أنه «ليس هناك أيّ تدابير ستتخذ قبل صدور القانون وسريانه».

كلام سلامة يتقاطع مع معلومات ترددت في الايام القليلة الماضية عن نصائح تلقّاها رئيس الحكومة سعد الحريري وحاكم مصرف لبنان، عبر السفيرة الاميركية اليزابيث ريتشارد، تدعوهما الى «النأي» بنفسيهما وعدم «توريط» الحكومة في هذا الملف! وقالت مصادر مطّلعة إن الرئيس الحريري كان بصدد تنظيم زيارة الى واشنطن على رأس وفد حكومي لطرح المخاطر المحتملة على القطاع المالي والوضع النقدي، إلا أنه صرف النظر عن ذلك في ضوء هذه النصائح.

على صعيد آخر، من المنتظر أن تشهد جلسة مجلس الوزراء اليوم مواجهة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، في ظل إصرار القوات على إجهاض خطة وزير الطاقة سيزار أبي خليل لاستئجار بواخر لإنتاج الكهرباء. وكان أبي خليل قد بعث برسالة إلى مجلس الوزراء يعرض فيها ما أنجز في مناقصة استئجار البواخر، مقترحاً على المجلس المضيّ في خيار من اثنين: إما نقل الملف إلى عهدة لجنة وزارية، أو تسليمه إلى إدارة المناقصات بهدف فضّ العروض المالية للشركات المتقدّمة.

إضافة إلى ذلك، يطلب أبي خليل في بند آخر منح تجديد العقود مع «مقدمي الخدمات»، أي الشركات التي تتولى الجزء الأكبر من الاعمال في مؤسسة كهرباء لبنان. ويُطرح هذان المشروعان في ظل انقسام، بين مؤيد لاستئجار البواخر، ومعارض لها مطالب باعتماد خيارات بديلة يقول إنها أقل كلفة مالية على خزينة الدولة. وقد يهدّد هذا الانقسام «بكهربة» أجواء الجلسة التي سيترأسها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والتي ستشهد مواجهة بين العونيين من جهة، ومن جهة أخرى جبهة حكومية ستكون القوات اللبنانية رأس الحربة فيها. فطرح معراب في ما يتعلق بخطّة الكهرباء يُمكن أن ينسف مشروع الوزير أبي خليل من أساسه ويعيده إلى النقطة الصفر. مصادر القوات أكدت «التمسك بالشفافية حرصاً على العهد والحكومة»، مشيرة إلى أن «وزراء القوات سيطرحون على مجلس الوزراء ضرورة التمسك بالآلية المتفق عليها؛ فإما استعادة مجلس الوزراء للملف كله ووضع اليد عليه، وإما تولّي إدارة المناقصات هذا الملف». وتريد القوات أن يمسك مجلس الوزراء أو إدارة المناقصات بالملف من بدايته، لا استكمال ما قامت به حتى الآن مؤسسة كهرباء لبنان التي أنهت الشقين التقني والإداري من المناقصة. وأكدت مصادر القوات أن موقفها «لا يستهدف التيار الوطني الحر الذي خضنا معه معركة قانون الانتخاب، لكن يجب إزالة أي شكوك يمكن أن تكون وجدت لدى الرأي العام أو التباسات، لأن الهدف المشترك هو تأمين الكهرباء ٢٤ ساعة، ولكن ضمن الآلية». ورفضت المصادر القواتية احتمال أن يفجر هذا الموقف مجلس الوزراء، «فكما تمكنّا من اجتياز معركة قانون الانتخاب بالتوافق، سنتجاوز هذا الملف المعيشي لما فيه مصلحة اللبنانيين وتأمين الكهرباء». مصادر حركة أمل أشارت إلى أن «مبدأ الشفافية كنا أول من طرحه أثناء مناقشة الخطة»، وحتى «الكلام عن إعادة الملف إلى إدارة المناقصات، وحتى المدة والأسعار». وقالت المصادر إن «المواصفات الموضوعة في الخطة لا تناسب إلا شركة معينة، وكأنها وضعت حصراً كي تكسب المناقصة». وعلمت «الأخبار» أن وزير الأشغال العامة يوسف فنيانوس سوف يناقش الأمر من وجهة نظر تقول إن ما يطرحه أبي خليل لا يُمكن أن يمُرّ، خصوصاً أنه «بعد حصر العروض بشركتين، أتى ليعرض على الحكومة إعادة الملف إلى لجنة وزارية أو إلى إدارة المناقصات، وهذا يعني أن الإجراء شكلي ولا معنى جدياً له في العمق، لأنه يلزم الحكومة باستكمال ما بدأ به». كذلك سيعارض مقترحي أبي خليل وزراء الحزب التقدمي الاشتراكي من المنطلق نفسه. في المقابل، سيقدم وزير الطاقة مطالعة يتناول فيها الخطة من زاويتين: الأولى قانونية يؤكد فيها أن القانون يعفي المؤسسات العامة، ومن ضمنها مؤسسة كهرباء لبنان، من إجراء المناقصات في إدارة المناقصات. والثانية سيكرر فيها أن خيار البواخر هو الخيار الأقل كلفة، ما دام الهدف المنوي تحقيقه هو تأمين الكهرباء لمدة 24 ساعة.

“البناء”: الإرهاب يتحوّل خبزاً يومياً في أوروبا… و«الفاينايشال تايمز» تتوقع للخليج عهداً من المآسي… الجيش السوري على أبواب الحدود الأردنية… وواشنطن تواجه الخيارات الصعبة مع موسكو… بري يغازل عون… وحكومة «مكهربة»… وغد بعبدا حوار «ممغنط»… وبعد غد «السيد» يرسم التوازنات

كتبت البناء: بينما سجلت الصحف الروسية إشارات التمايز الأوروبي عن السياسات الأميركية في الشرق الأوسط، بعدما صارت هذه السياسات على صلة عضوية بالعلاقات بكلّ من روسيا وإيران، وحسابات الطاقة وموارد النفط والغاز والنظرة المتباينة النابعة من مصالح مختلفة بين الطرفين الأوروبي والأميركي، إضافة لارتباط السياسات الشرق أوسطية للطرفين بفوارق تعاملهما مع الإرهاب كخطر حقيقي يدق باب أوروبا بعدما صار خبزها اليومي، ومع قضية النازحين خصوصاً من سورية والعراق والتأثير الاقتصادي والديمغرافي والأمني لكثافة أعداد النازحين في أوروبا بينما تتعامل واشنطن مع ملفي الإرهاب والنازحين كمجالات للاستثمار في تبرير الوجود العسكري، وبيع السلاح، وإدامة الفوضى وإدارتها. وتسجل الصحف الروسية توقعاتها لتقارب أوروبي روسي إيراني تركي لبلورة قوة دفع لمسارات جديدة في الشرق الأوسط، تنطلق من تعامل مشترك مع ملفي الحلّ السياسي في سورية ومساعي التسوية القطرية الخليجية، وتضع التعاون الفرنسي الروسي كمقدّمة لهذا التحوّل، خصوصاً بعد إفشال الحلقة الأهمّ التي رسمتها واشنطن والرياض لإسقاط قطر، وجاء الكلام الإماراتي عن طلاق يمتدّ لسنوات إقراراً بهذا الفشل، فيما وجّهت قطر اتهاماً ثنائياً للسعودية والإمارات بالوقوف وراء قرصنة وكالتها الإخبارية التي اتخذ ما نشر فيها عن لسان أميرها ذريعة لإشعال فتيل الأزمة التي انتهت بقطع العلاقات والحصار. وقد كان لافتاً أن تحفل الصحف البريطانية بالتحليلات التي تقول إنّ زمن التوترات والأزمات ينتقل من المشرق العربي إلى الخليج.

وكان الأهمّ ما نشرته صحيفة «الفايننشال تايمز» بعنوان «الأزمة القطرية ستكون لها تداعيات عالمية». وقال كاتب المقال إنه على مدى السنوات الست الماضية كان هناك عالمان عربيان، الأول عبارة عن عالم مليء بالعنف والتراجيديا، والثاني عالم من البهرجة والعولمة، مشيراً إلى أنّ الدول التي تنتمي إلى المجموعة الأولى هي: سورية والعراق ومصر، أما العالم العربي الثاني فيتمثل في قطر وأبو ظبي ودبي التي ازدهرت فيها السياحة، وأضحت مقصداً للسياحة والترفيه والمال. وأشار المقال إلى أنّ «ازدهار الاقتصاد في هذه الدول الخليجية لم يتأثر بموجة العنف التي اجتاحت باقي الدول العربية، مضيفاً أنهم استفادوا بطريقة غير مباشرة أيضاً حيث أصبحوا ملاذات آمنة في المنطقة»، وأردف أنّ «الجدار الذي يفصل بين هذين العالمين بدأ بالتصدّع، فالسعودية والبحرين والإمارات فرضت حصاراً على قطر بحجة أنّ الأخيرة تدعم الحركات الجهادية في المنطقة لا سيما في سورية وليبيا، لذا فإنّ وهم إبقاء الدول الخليجية بعيداً عن الصراعات التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط، ذهبت أدراج الرياح».

وختم بالقول إنّ «الأزمة القطرية تؤكد أنّ الأيام التي كان يعتقد فيها بأنّ مآسي الشرق الأوسط قد تبقى بعيدة نسبياً عن دول الخليج ولّت إلى غير رجعة».

في سورية سجل الجيش السوري تقدّماً نوعياً نحو خط الحدود مع الأردن، وحقق نقلة نوعية في معارك درعا، بما يجعل مساعي التفاوض نحو التسويات فيها أسرع وأنشط، وتتحدث المصادر المتابعة للتفاوض مع وجهاء درعا وبعض الجماعات المسلحة أنّ الأيام المقبلة ستحمل أنباء ومفاجآت، بينما حقق الجيش تقدّماً في كلّ من ريف الرقة الجنوبي والريف الشرقي الجنوبي لدمشق، وفي حي جوبر الدمشقي وصولاً لمنطقة عين ترما في ريف دمشق، مقترباً من معركة حسم دوما التي دخل الجيش نطاقها الإداري ويواصل التقدّم.

التصعيد الذي افتتحته واشنطن بإسقاط الطائرة السورية المقاتلة فوق الرقة تبعه إسقاط طائرة مسيّرة فوق جنوب سورية، ما دفع موسكو لرفع وتيرة موقفها برفض الدعوة الأميركية للعودة إلى تفاهم منع التصادم الجوي، واضطرار واشنطن للإعلان عن تعديل حركة طيرانها في سورية لتفادي المرور في مناطق العمليات الروسية والوقوع في مرمى صواريخها، بعد إعلان موسكو عن نيتها التعامل مع الطائرات الأميركية كأهداف معادية، ويبدو الكلام الأميركي عن الرغبة بتفادي الصدام والعودة لإجراءات التنسيق صعب التحقق بعدما اشترطت موسكو أن تكون الاتفاقات ثلاثية من الآن وصاعداً، روسي أميركي سوري، وهو ما سعت واشنطن طيلة سنوات لتفاديه.

لبنانياً، تنعقد اليوم الحكومة وقد أتمّت مهمتها في صياغة قانون جديد للانتخاب أبصر النور وشكّل تعهدها الرئيسي في بيانها الوزاري، لتنصرف نحو جدول أعمال مكهرب بملف الكهرباء وسط التجاذبات المحيطة بملفات تلزيم بواخر مستأجرة لتوليد الكهرباء، يرجّح تحويلها ضمن تسوية حكومية لإدارة المناقصات العامة بعد الجدل الذي أثار شبهات فساد حولها، بينما تتجه الأنظار نحو بعبدا التي تستضيف حوار رؤساء الأحزاب، في ظلّ كلام نوعي لرئيس مجلس النواب نبيه بري عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تخطى الكيمياء والانسجام للحديث عن تطابق، ويراهن رئيس الجمهورية على نقل الودّ المغناطيسي بينه وبين رئيس المجلس ورئيس الحكومة إلى العلاقات بين المشاركين، حيث ستحضر بعض مناقشات قانون الانتخاب وتداعياته ومن ضمنها مصير البطاقة الممغنطة، ليكون موعد إطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم الجمعة مناسبة لرسم التوازنات الجديدة إقليمياً ولبنانياً، بعد تطورات الوضع في سورية واتجاهاتها، وإنجاز قانون الانتخابات وزوال المخاطر التي خيّمت على لبنان قبل التوصل إلى التسوية وإبصارها النور.

ظللت الأجواء التوافقية على المستوى الرئاسي المشهد السياسي الداخلي بعد جولات ساخنة من المشاورات والمناقشات بشأن قانون الانتخاب الذي أعقب إنجازه دعوة رئيس الجمهورية رؤساء الأحزاب الى لقاء في بعبدا الخميس المقبل للتداول في الملفات الاقتصادية والمعيشية والقضايا الوطنية، ثم توقيع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مرسوم فتح العقد الاستثنائي للمجلس النيابي وعلى رأس جدول أعماله الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب.

وفي حين يحضر اللقاء الى جانب رئيس الجمهورية رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري ورؤساء الأحزاب، باستثناء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي سيمثّله رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ويمثله الوزير مروان حمادة.

ويُطلّ السيد نصرالله الجمعة المقبل في يوم القدس على التطوّرات الإقليمية والمحلية.

وقد برزت أمس، المواقف الإيجابية والانفتاحية التي أطلقها رئيس المجلس النيابي نبيه بري تجاه بعبدا، مؤكداً أن «ما بيني وبين الرئيس عون هو اتفاق وتطابق وأكثر من انسجام. وطالما نحن متمسّكون بالتوافق فلا خوف على لبنان».

كلام الرئيس بري جاء خلال استقباله مجلس نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي، وسُئل بري عن علاقته برئيس الجمهورية وانعدام وجود كيمياء بينهما، فقال: «لا توجد كذبة شائعة تعادل هذه الكذبة، فما بيني وبين فخامة الرئيس هو اتفاق وتطابق وأكثر من انسجام».

وتطرّق إلى ملفات الساعة وفي مقدّمها قانون الانتخاب فوصفه بـ «قانون لبناني وتسوية لبنانية توافقية كاملة»، مشيراً الى أن كل فريق سيخسر مقاعد لكن الوطن هو الرابح الأول. هذا القانون نصر حقيقي للبنانيين جميعاً ولتوافقهم، وقد أعطى جرعة تفاؤل وخلق جواً من الاطمئنان. وإذ شدّد على أهمية ووجوب اعتماد البطاقة الانتخابية الممغنطة أو الإلكترونية، مشيراً إلى أننا كنا أول من بادر الى هذا الطرح الذي لقي إجماعاً فورياً من كل الأطراف، قال رداً على سؤال عن إشارة البعض الى الحاجة لتعديل نقاط في القانون الجديد «إذا كان المقصود تعديلات تمسّ جوهر الاتفاق وتمّ رفضها في المناقشات، فهذا لن يمشي». وعزا غياب الزيارة التقليدية الأسبوعية لرئيس الجمهورية إلى «ظروفه الأمنية».

الديار : هل يتكهرب الهدوء السياسي حكوميا وما سر انزعاج جنبلاط ؟ تقارير تحذر من “البطالة المخيفة” وحجم الفساد على الاستقرار

كتبت “الديار “ : الهدوء السياسي المخيم على البلاد بعد انجاز القانون الانتخابي امام محطة “كهربائية” اليوم في مجلس الوزراء، فهل “تتكهرب” الاجواء مجدداً؟ ام يتجاوز وزراء القوات وأمل والاشتراكي، اعتراضاتهم على الخطة غير الشفافة كما وصفوها، حرصاً على الهدوء السياسي وعدم فتح الاشتباك مجدداً قبل يوم واحد من اللقاء التشاوري في بعبدا وخصوصاً ان وزراء التيار الوطني والمستقبل مدعومين “كهربائيا” من الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري والأمل بكهرباء “24 على 24”.

وفي المعلومات، ان الخطة ستقر مع بعض التعديلات مما يرضي المعترضين، لكن الامور غير محسومة، ومفتوحة على كل الاحتمالات، مع ترجيح الاقرار على الطريقة اللبنانية المعروفة “إعطيني تا أعطيك” حرصاً على “لمّ الشمل” الذي سيلتئم في بعبدا غداً بحضور 8 رؤساء احزاب مع غياب الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله ومشاركة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، بالاضافة الى غياب النائب وليد جنبلاط المرتبط بمواعيد في موسكو في مرحلة استثنائية من عمر الازمة السورية وتبدلاتها الميدانية على غير ما “يشتهيه وليد بك” ربما لتحديد “بوصلته القادمة” وسينوب عنه الوزير مروان حماده، لكن يبقى لجنبلاط “موقعا” مميزا عند “الروس”، رغم انهم اول من اكدوا له ان الاوضاع في سوريا لن تكون الا لصالح الدولة السورية والرئيس الاسد.

ويبقى السؤال، هل سبب غياب وليد جنبلاط، مواعيده في موسكو فقط وتحديداً يوم الخميس؟ ام وراء “الاكمة” اسباب اخرى بعد سقوط وانهيار كل محاولات، “رأب الصدع” مع التيار الوطني الحر بشخص رئيسه الوزير جبران باسيل، حيث “الكريزما” مفقودة كلياً، واذا استمر هذا التوتر فان دائرة عاليه – الشوف، ستشهد “ام المعارك” بين الحزب التقدمي الاشتراكي، والتيار الوطني الحر، وستكون اقسى من معركة رئاسة الجمهورية في دائرة البترون، بشري، زغرتا، الكورة، علما ان الاوساط “الجبلية” للطرفين تتحدث عن استحالة التوافق والتلاقي، حتى ان القواعد لن “تهضم” اي حلف على الارض اذا حصل، وتشير هذه الاوساط الى اتجاه لتشكيل لائحتين مكتملتين الاولى يقودها جنبلاط والثانية التيار الوطني الحر.

وفي المعلومات ان التيار الوطني الحر لم يشارك بالاستقبالات التي نظمت لتيمور وليد جنبلاط خلال جولاته على القرى المسيحية والتي شكلت انطلاقته الاعلامية الاولى، والتأكيد على وحدة الجبل وتنوعه، ولم يشارك اي مسؤول لـ”التيار” في اللقاءات في مقابل حضور قواتي بقيادة جورج عدوان وتعامله كأنه “صاحب البيت” حيث “دشن” المرحلة الانتخابية التوافقية بين الاشتراكي والقوات، رغم وجود “مطبات حقيقية” في ظل حرص جنبلاطي على عدم “الغاء” اي مكون مسيحي خارج الحكومة وتحديداً الكتائب وحزب الوطنيين الاحرار والشخصيات المسيحية المستقلة، وبعكس الصورة “الشوفية” ومشاركة جورج عدوان، فان الوضع في عاليه كان مختلفا في ظل “اصطحاب” نواب اللقاء الديموقراطي للنائب الكتائبي فادي الهبر في كل جولاتهم، ومشاركته في افطار “كيفون” بحضور الوزير علي حسن خليل وقيادات من حزب الله، بالاضافة الى العلاقة “المميزة” بين تيمور جنبلاط وسامي الجميل فيما للنائب دوري شمعون “معزة خاصة” عند النائب جنبلاط تعود للزعيم كميل شمعون “الاب”.

وفي المعلومات، ان غياب جنبلاط ربما كان رسالة ايضاً الى بعبدا وتوجهات باسيل الجبلية وربما برضى من الرئيس نبيه بري الذي يعرف ظروف جنبلاط الانتخابية في منطقة لها “خصوصيتها” الفريدة عن كل المناطق اللبنانية واملحكومة بتاريخ حافل تتعلق بمعادلة “من يحكم الجبل يحكم لبنان” وبالتالي فان المواجهة بين الاشتراكي والتيار ستتصاعد، فالتيار يريد ان يكون شريكاً بتسمية النواب المسيحيين ولن يعطي هذه الورقة لجنبلاط مطلقا، فيما الاخير يتمسك بتمثيله عبر النائبين ايلي عون ونعمه طعمه فيما جورج عدوان وفادي الهبر ودوري شمعون “جنبلاطيو الهوى”.

اما على صعيد النائب سليمان فرنجيه فأكدت مصادر المردة انه سيلبي الدعوة، “واللقاء مع الرئيس عون سيكسر الجليد” وكل المتاهات السابقة باتت وراءنا، فيما نقل زوار بعبدا عن الرئيس عون ان “ابواب بعبدا مفتوحة للجميع وتيار المردة ممثل بالحكومة واداء الوزير يوسف فنيانوس جيد ولا شيء شخصياً بين الرئيس عون والوزير فرنجية.

اللواء : بري يلاقي عون عند “منتصف الطريق” وجنبلاط لن يشارك في الحوار سليمان : في القانون النسبي شوائب وأدعو رئيس الجمهورية للطعن به أمام الدستوري

كتبت “اللواء “: وصفت مصادر سياسية واسعة الاطلاع مناقشة مجلس الوزراء اليوم موضوع الكهرباء، انطلاقاً من خطة وزارة الطاقة لتأمين التيار الكهربائي طوال اليوم، مع رفع التعرفة، بأنها اختبار جدي لقدرة التوافق على تمرير المشاريع مدار اللغط والجدل، وذلك قبل استحقاق الورشة التي دعا إليها الرئيس ميشال عون غداً، ويغيب عنها النائب وليد جنبلاط الذي يتوجه اليوم الى موسكو في زيارة يلتقي خلالها وزير الخارجية سيرغي لافروف، وكلف وزير التربية مروان حمادة تمثيله في ورشة بعبدا حول مرحلة ما بعد إقرار قانون الانتخاب.

وبعد هاتين المحطتين، تطل المحطة الثالثة المتمثلة بما سيعلنه الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله في احتفال يوم القدس يوم الجمعة 23 الجاري، والذي سيواكب الموقف من سريان مفعول التسوية السياسية الداخلية إلى تطورات الإقليم الميدانية في سوريا والعراق، فضلاً عن اعادة خلط الأوراق على جهات القتال بين اللاعبين الدوليين والاقليميين.

المستقبل : شدّد على أن “الإعلام هو سلاح لبنان الحقيقي.. ومسؤول عن جزء مهم من علاقته بالعرب” الحريري: “الشعبوية والتطرّف” وجهان لـ”وظيفة واحدة”

كتبت “المستقبل “ : بين إفطار البيال وسحور السراي، سطّر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء أمس جملة مواقف بارزة تحاكي في جوهرها الهمّ المركزي المتمحور حول سبل النهوض بالبلد وتلبية طموحات شبابه وإعلاء صوت اعتداله وإعلامه. وبينما شدد على أنّ “المجتمع المدني المهني” من أصحاب الكفاءات والعقول والمهارات والمبادرين هو “التيار الأصلي” الذي استند إليه الرئيس الشهيد رفيق الحريري لتحقيق أحلام اللبنانيين، لفت الحريري الانتباه إلى أنّ “الاعتدال خيار ديني وأخلاقي وسياسي”، منبهاً في هذا المجال إلى أنّ “تجار الشعبوية وتجار التطرف” هما في واقع الحال وجهان لعملة واحدة وتجمعهما “وظيفة واحدة هي المزايدة على “تيار المستقبل” وعلى سعد الحريري”، مع إشارته إلى أنّ هؤلاء “يعتبرون أن اِستخدام اسم رفيق الحريري في خطاباتهم وتصريحاتهم يعطيهم شرعية في الشارع السياسي” على الرغم من أنّ “أثقل أمر على قلب رفيق الحريري كان هذا النوع من المزايدين والمحرّضين مستغلي الفرص وقليلي الوفاء”.

“الجمهورية”: لقاء بعبدا يُقارب الملفات ويترك العلاج للمؤسّسات… وجلسة «كهربائية» اليوم

كتبت الجمهورية: يرخي مناخ الاسترخاء السياسي بظلاله في البلاد بعدما استراحت السلطة من هَم قانون الانتخاب وانبرى بعض اهلها الى إطلاق ماكيناتهم الانتخابية على وقع استمرار القراءات السياسية والقانونية في القانون الانتخابي ومطالبات البعض بإدخال بعض التعديلات عليه. وفي موازاة التصميم الرسمي على تنشيط الورشة الحكومية وأولى بشائرها جلسة مجلس الوزراء اليوم في قصر بعبدا يطرح خلالها ملف الكهرباء، برز تصميم على تفعيل عمل السلطة التشريعية خصوصاً انّ العقد الاستثنائي لمجلس النواب يبدأ اليوم ويمتد حتى 16 تشرين الأول. وفي هذه الاجواء، يستعد قصر بعبدا لاستقبال رؤساء الاحزاب الممثلة في الحكومة غداً في غياب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الموجود خارج البلاد، وينوب عنه الوزير مروان حمادة.

تواصلت امس التحضيرات في القصر الجمهوري على المستويين الإداري واللوجستي للقاء المقرر غداً، وعلمت «الجمهورية» انه تمّ ترتيب الطاولة نصف المستديرة والمقفلة التي سيجلس حولها المدعوون على 10 كراسي مضافاً اليها كرسي رئيس الجمهورية، ذلك انّ اللقاء سيقتصر على المدعوين من رؤساء وأمناء عامّين للأحزاب والتيارات العشرة فقط من دون وجود مساعدين لهم.

وسيخصّص الكرسيّان الى يمين الرئيس ويساره لكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري اللذين أكّدا حضورهما الأول ممثلاً لحركة «امل» والثاني لتيار «المستقبل».

وفي الوقت الذي تبلّغت دوائر القصر الجمهوري اعتذار جنبلاط لوجوده خارج البلاد وسينوب عنه حمادة، لم تتبلّغ هذه الدوائر حتى عصر امس ما اذا كان الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله سيحضر شخصياً أم سيوفد الى الاجتماع من سيمثّله.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى