اجتماع تنسيقي في الناقورة
ترأس رئيس بعثة “اليونيفيل” وقائدها العام اللواء مايكل بيري اليوم، اجتماعا ثلاثيا عاديا مع ضباط القوات المسلحة اللبنانية الكبار والجيش الإسرائيلي في موقع للأمم المتحدة على معبر رأس الناقورة
.
وركزت المناقشات، حسب بيان “لليونيفيل” على “قضايا متصلة بتنفيذ ولاية اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006)، والانتهاكات الجوية والبرية، والوضع على طول الخط الأزرق وعملية وضع العلامات المرئية الجارية على الخط الأزرق، الى جانب مسألة انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال قرية الغجر.
وخلال الاجتماع، أثيرت بعض الهواجس بشأن وجود أسلحة غير مصرح بها في منطقة عمليات اليونيفيل في 20 نيسان 2017، الى جانب أعمال يقوم بها الجيش الإسرائيلي في محيط منطقة مزارع شبعا.
ولفت رئيس بعثة اليونيفيل إلى “المناقشات التي تجريها اليونيفيل مع القوات المسلحة اللبنانية بشأن اتخاذ مزيد من الخطوات لضمان خلو المنطقة من أي أفراد مسلحين أو أصول أو أسلحة غير مأذون بها وفقا لبنود القرار 1701“.
وفي هذا السياق، أشاد اللواء بيري “بالالتزام الذي أبداه رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الذي قام مع وزير الدفاع يعقوب الصراف وقائد القوات المسلحة اللبنانية العماد جوزيف عون ووفد كبير من الجيش اللبناني بزيارة الى الخط الأزرق في 21 نيسان 2017، وأكد مجددا التزام لبنان بالقرار 1701“.
وجدد دعوته “للأطراف إلى ممارسة نفوذهم الآيل الى التهدئة كل على أطرافه والاستفادة الى أقصى حد من ترتيبات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها “اليونيفيل” من أجل نزع فتيل التوتر وتعزيز بناء الثقة، بما في ذلك تجنب أي إجراء أحادي الجانب على طول أجزاء حساسة من الخط الأزرق“.
وقال: “لقد تلقيت دعما مشجعا “لليونيفيل” وللعمل الذي نقوم به هنا جنبا إلى جنب مع الطرفين للحفاظ على الهدوء على طول الخط الأزرق في ظل سياق إقليمي صعب للغاية“.
كما أشاد اللواء بيري “بالتقدم الأخير فى عملية وضع العلامات المرئية على الخط الازرق مع القوات المسلحة اللبنانية“.
وقال: “لا يسعني التأكيد بما فيه الكفاية على أهمية الحفاظ على قوة الدفع في عملية وضع العلامات واستخدام الأصول التي لدينا وبتصرفنا لدعم العملية“.
وأضاف: “ان هذه العملية لا تقلل فقط من الانتهاكات والاحتكاكات التي لا داعي لها، ولكنها تتيح لنا ايضا الفرصة لإظهار التزامنا لناحية ايجاد حلول للقضايا التي طال انتظارها والتي هي قابلة للحل“.
تجدر الاشارة الى أن الاجتماعات الثلاثية تعقد بانتظام تحت رعاية اليونيفيل منذ نهاية حرب عام 2006، وقد أصبحت آلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة بين الأطراف“.
وصدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه، البيان الآتي:
عقد بتاريخ 20/6/2017 الساعة 9.30، الاجتماع الثلاثي الدوري في رأس الناقورة برئاسة قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان الجنرال مايكل بيري، وحضور وفد من ضباط الجيش اللبناني برئاسة منسق الحكومة لدى هذه القوات العميد الركن محمد جانبيه، تمت خلاله مناقشة المواضيع المتعلقة بتطبيق القرار 1701، والحوادث الحاصلة في الفترة الأخيرة في منطقة جنوب الليطاني.
عرض الجانب اللبناني الخروق البرية والبحرية والجوية للعدو الإسرائيلي وطالب بوقفها فورا، كما طالب بانسحاب هذا العدو من شمال بلدة الغجر، كما طالب باعتبار كل تعد من قبل العدو الإسرائيلي بدخوله شمال الغجر بمثابة خرق للخط الأزرق وعدم التعاطي مع احتلاله وكأنه أمر روتيني، ثم ذكر بالنقاط العالقة التي تعيق الانتقال من حالة وقف الأعمال العدائية إلى حالة الوقف الدائم لإطلاق النار وهي: مزارع شبعا – شمال الغجر- مناطق التحفظ – أبراج التجسس المشادة على الحدود – الخروقات الجوية والبرية والبحرية.
من جهته، ركز الجنرال مايكل بيري، على “ضرورة الالتزام بترتيبات التنسيق والارتباط”، وأكد أن “المحافظة على الاستقرار هي مسؤولية الجانبين، وأن القوات الدولية جاهزة لمساعدتهما على ذلك”.