من الصحافة الإسرائيلية
كشفت مناقشة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية ‘الكابينيت’ مشروع توسيع مدينة قلقيلية والبناء في منطقة ‘ج’، النقاب عن عمق الخلافات وتباين الموافق داخل الائتلاف الحكومي حيال المخطط الذي يقضي ببناء 14 ألف وحدة سكنية، وإضافة 2500 دونم إلى مناطق نفوذها مع تصاريح بناء .
ولفتت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم الى انه وبالرغم من الضجة والحملة التي قادها شخصيات من معسكر اليمين ضد المخطط، فالحديث عن بناء 14 ألف شقة سكنية للفلسطينيين في مدينة قلقيلية في الضفة ليس صحيحا، وإنما الحديث عن مخطط لبناء 5 آلاف وحدة سكنية فقط، ويمتد المخطط على مدى 18 عاما.
من ناحية اخرى ذكرت صحيفة هآرتس إن “الإسرائيليين يجب ألا يتفاجؤوا إذا اندلعت حرب مع حركة حماس في قطاع غزة خلال موسم الصيف الحالي، بل إن المفاجأة ستكون في حال لم تندلع تلك الحرب“، وبحسب الصحيفة فإنه رغم تقديرات الموقف للأجهزة الأمنية والعسكرية والمستوى السياسي في تل أبيب بأن الوضع الإنساني في غزة يقترب من حافة الانفجار، فقد جاء قرار المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية بتقليص كمية الكهرباء التي ترسلها إسرائيل إلى غزة، ليفاقم الضائقة الإنسانية والأزمة المعيشية هناك.
من ابرز العناوين المتداولة في الصحف:
– مشروع توسيع قلقيلية “يعصف” بحكومة نتنياهو
– مع ارتفاع وتيرة الاستيطان: توسيع قلقيلية أصغر بكثير من المخطط
– المستوطنون يعربدون بالضفة والاحتلال يواصل اعتقال الفلسطينيين
– الهجمات المعادية بأوروبا وأميركا تهدد حياة المسلمين
– مخاطر تتهدد 100 ألف مدني محاصر في دير الزور السورية
– نتنياهو يهاجم عباس ويتهمه بالتحريض
– نتنياهو يحذر إيران وأمنيون إسرائيليون يدعون أن صواريخها أخطأت الهدف
– ارتفاع بـ 70% ببدايات البناء في المستوطنات في السنة الأخيرة
– إسرائيل تعمل على استمالة أطراف سورية في الجولان لإقامة منطقة عازلة
قال باراك رابيد في صحيفة هآرتس إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسعى لحشد تأييد الكونغرس لخطة سلام قد يعلنها ترامب قريبا.
وأوضح أن مبعوث ترامب الشخصي إلى المنطقة جيسون غرينبلت التقى بعض أعضاء الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري وممثلي المنظمات اليهودية في واشنطن لتوضيح خطة ترامب التي باتت تسمى في واشنطن “الصفقة الشاملة“.
وذكر أن الجمهوريين الذين التقاهم غرينبلت هم جون دانكن عن ولاية تينيسي الموقّع على رسالة تطالب ترامب بتبني مبدأ حل الدولتين، والثاني جيف فورتنبري من ولاية نبراسكا الذي قدم مشروع قانون لإقامة صندوق دولي للتعايش الإسرائيلي الفلسطيني، وتشارلي دانت المعروف بمواقفه اليمينية فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
أما أعضاء الكونغرس الديمقراطيون الذين اجتمع بهم غرينبلت فهم بيتر وولش وديفيد فريس وجون يرموث، وهم مؤيدون لحل الدولتين، وعبروا عن رضاهم عن الحراك الذي تقوم به واشنطن حول العملية السلمية.
كما شملت اللقاءات -حسب تقرير الصحيفة- بعض المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة منها قيادة اللجنة اليهودية الجمهورية، التي تحصل على ملايين الدولارات من الملياردير شلدون إديلسون الذي انتقد محاولات إدارة الرئيس السابق باراك أوباما في سبيل التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين.
كما التقى غرينبلت قيادة الاتحاد الأرثوذكسي، المنظمة الأكبر في الولايات المتحدة التي تمثل اليهودية الأرثوذكسية، ومواقفها قريبة من اليمين الإسرائيلي بشأن الصراع مع الفلسطينيين.
وذكر تقرير هآرتس أن غرينبلت أكد لكل من التقاهم أن أحد أهداف زيارته القادمة إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية هو البدء بتفاهمات بينهما، لأن أي اتفاق للسلام يجب أن يكون نتيجة مفاوضات مباشرة ثنائية بينهما.
وأضاف أن واشنطن لن تفرض أي صفقة عليهما، وأن ترامب ملتزم بأمن إسرائيل ولا ينوي أن يفرض عليها أي تنازلات أثناء المفاوضات مع الفلسطينيين.