تيريزا ماي أمام أسبوع حاسم
تواجه رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي اسبوعًا حاسمًا للحفاظ على منصبها، بعد تصاعد المطالب باستقالتها من جانب أعضاء في حزبها ومن الشارع، وتزامنًا، قالت تقارير انه في خطوة نادرة سيعقد البرلمان البريطاني دورة برلمان تستمر لعامين للتعامل مع الانسحاب من الاتحاد الأوروبي .
ومنذ إهدار حزب المحافظين بقيادتها لإحراز أغلبية كاسحة في مجلس العموم في الانتخابات المبكرة التي دعت إليها، فإن تيريزا ماي تواجه دعوات بإسقاطها سواء من جانب حزب العمال المعارض، الذي يقول انه قادر على تشكيل حكومة وتحقيق غالبية بالتحالف مع أحزاب أخرى أو من جانب أعضاء في ذات حزب المحافظين، الذي تتزعمه.
وقالت تقارير إن حوالي 12 نائبًا من حزب المحافظين يستعدون لتقديم مذكرة لإعلان عن مسابقة لاختيار قيادة جديدة للحزب، لتحل محل قيادة ماي.
وستبدأ معركة قيادة الحزب تلقائيًا وعلى نحو عملي، إذا دعا 48 نائبا محافظا رئيسة لجنة 1922 غراهام برادي، وهي صاحبة القرارات الحاسمة في حزب المحافظين لمثل ذلك.
وقال مراقبون إن كارثة حريق برج غرينفيل السكني صعّدت من المأزق الذي تواجهه ماي، وزادت من الانقسامات في حزبها وداخل مجلس وزرائها، حيث تتهم ماي من جانب نقادها لعدم استجابتها بالشكل المناسب للكارثة.
وجدد متظاهرون دعواتهم باستقالة رئيسة الوزراء البريطانية، أمس السبت، حيث تجمعوا خارج مقر رئاسة الحكومة البريطانية في 10 داونينغ ستريت، وذلك لليوم الثاني على التوالي.