من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: أوقعت عدداً كبيراً من القتلى والمصابين في صفوف «داعش» القوات الإيرانية توجه ضربات صاروخية لمواقع ومقرات «قيادة» لإرهابيي التنظيم التكفيري في دير الزور
كتبت تشرين: تكبد تنظيم «داعش» الإرهابي خسائر كبيرة بالأفراد والمعدات جراء ضربات صاروخية نفذتها القوات الإيرانية ضد مقر «قيادة» ومركز تجمع وقسم لتفخيخ السيارات تابع للتنظيم التكفيري في دير الزور.
وأكدت دائرة العلاقات العامة في قوات الحرس الثوري الإيراني في بيان نشرته وكالة «تسنيم» أن صواريخ أرض ـ أرض أطلقتها قوات جو فضاء التابعة للحرس الثوري الإيراني على مقر «قيادة» ومركز تجمع وإسناد وقسم لتفخيخ السيارات للإرهابيين في محافظة دير الزور.
وأشارت دائرة العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني إلى سقوط عدد كبير من الإرهابيين قتلى ومصابين وتدمير معدات وأنظمة وأسلحة تابعة للإرهابيين نتيجة الضربات الصاروخية التي نفذتها قوات جو فضاء التابعة لحرس الثورة الإسلامية الإيرانية في محافظات كرمنشاه و كردستان غرب إيران.
وأوضح البيان أن القصف الصاروخي جاء رداً على منفذي العمليتين الإرهابيتين الأخيرتين في طهران في 7 من حزيران الحالي في طهران، مؤكداً أن هذا الإجراء والمعاقبة تعد رسالة واضحة تحذر الإرهابيين التكفيريين وداعميهم من تكرار أعمالهم الإرهابية.
على الصعيد السياسي، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الجزائري عبد القادر مساهل ضرورة احترام سيادة الدول على أراضيها وعدم التدخل الأجنبي في شؤونها واعتماد الحوار كسبيل لحل الأزمات القائمة والتركيز على محاربة الإرهاب بشكل جدي.
وقال ظريف خلال مؤتمر صحفي مع مساهل في الجزائر أمس: أجرينا مباحثات بناءة حول القضايا الإقليمية ومكافحة الإرهاب، فإيران والجزائر تتمتعان بعلاقات وثيقة جداً على الصعيدين الاقتصادي والسياسي ولديهما رؤى مشتركة حيال مختلف القضايا.
وأضاف ظريف: بحثنا الأوضاع في سورية واليمن وليبيا والعراق وأكدنا ضرورة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها وأجرينا مباحثات بناءة حول القضايا الإقليمية وملف مكافحة الإرهاب.
من جانبه قال وزير الخارجية الجزائري: إن المباحثات تطرقت إلى العديد من القضايا بينها العلاقات الثنائية وسبل تطوير التعاون المشترك ومواجهة الإرهاب والتطرف والأوضاع في سورية وليبيا واليمن والعراق حيث أكدت معارضة الجزائر لأي تدخل أجنبي مع ضرورة احترام سيادة الدول.
وأعرب مساهل عن اعتقاده بأن حل الأزمات في هذه الدول يجب أن يتم من داخلها من دون الحاجة إلى التدخل الأجنبي، لافتاً إلى أن من أولويات الجزائر على صعيد السياسة الخارجية مكافحة الإرهاب الذي عانت منه كثيراً.
في سياق آخر أكد المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري أن الولايات المتحدة الأمريكية راعية الإرهابيين في العالم وإذا لم تغير سياستها فسيتم إجبارها على ذلك.
وقال جزائري في تصريح أمس: الحكومة الأمريكية نظام سلطوي وابتزازي، وعداؤها الرئيسي لنا قائم على هذه النقاط والشعب الإيراني يدرك ذلك تماماً منذ انتصار الثورة الإسلامية.
وأضاف جزائري: العالم بأسره لم ينسَ اعترافات الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب بأن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أوجد تنظيم «داعش» ودعمه.
وشدد جزائري على أن جميع الوثائق تشير إلى أن «داعش» وباقي المجموعات الإرهابية صناعة أمريكا والأنظمة الرجعية الإقليمية.
إلى ذلك أكد المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية اللواء سيد يحيى صفوي أن استراتيجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا ترتكز على سياسة الحرب ومهاجمة الآخر بل تسعى لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، مبيناً أنه على أساس هذه الاستراتيجية بدأت إيران بمكافحة حقيقية للإرهاب.
ونقلت «سانا» عن اللواء صفوي قوله في تصريح له أمس: الأمريكيون أدركوا جيداً القوة العملانية والاستخباراتية للحرس الثوري وخاصة في مجال الاستشارات العسكرية الإيرانية في العراق وسورية وتكبدوا هزائم فادحة من إيران.
وأشار اللواء صفوي إلى أن السعودية وبعض الدول العربية في المنطقة باتت ألعوبة بيد الولايات المتحدة الأمريكية، لافتاً إلى أن التوترات المخطط لها سلفاً في المنطقة ستفضي إلى استغلال أمريكا لموارد الدول العربية والإسلامية وبيعها المزيد من الأسلحة.
الخليج: الأمم المتحدة: التنظيم المتطرف يحتجز 100 ألف مدني دروعاً بشرية
تقدم في الموصل وإحباط هجوم «داعشي» للسيطرة على سامراء
كتبت الخليج: استعادت قوات الجيش العراقي، أمس، السيطرة على مناطق جديدة غربي مدينة الموصل، كما أحبطت هجوماً للتنظيم الإرهابي للسيطرة على سامراء، في وقت ذكرت الأمم المتحدة أن أكثر من مئة ألف مدني عراقي محتجزون لدى مسلحي تنظيم داعش في وسط الموصل القديمة.
وأضاف قائد عمليات «قادمون يانينوى» الفريق الركن عبدالأمير رشيد يار الله، أن «قطعات الفرقة الخامسة عشرة في الجيش العراقي حررت قرى الزنازل وأبو كدور وكنيسة شرق طريق الكسك – المحلبية غربي الموصل وترفع العلم العراقي فيها».
و«تسلمت مستشفيات الموصل 32 جثة لمدنيين، بينهم نساء وأطفال، بدت عليها آثار التفسخ بعد أن اخلتها القوات العراقية من قارعة الطريق في منطقة الزنجيلي غربي الموصل، التي تمكنت القوات العراقية من تحريرها من سيطرة داعش بعد معارك استمرت نحو ثلاثة أسابيع».
وذكر سكان محليون أن الشيخ محمد غانم الصفار، إمام وخطيب جامع الصفار، قتل مع 34 من أفراد عائلته بسقوط قذائف صاروخية على منزلهم في حي الشفاء شمال غربي الموصل، في عملية تحرير الحي من سيطرة داعش، ولا تزال جثثهم تحت الأنقاض. ووفقاً لمصادر عسكرية، فإن القوات العراقية اقتربت من إعلان تحرير كامل مناطق وأحياء الموصل، ولم يتبق تحت سيطرة التنظيم سوى واحد في المئة من إجمالي أحياء ومناطق الجانب الأيمن من الموصل.
من جانبه، ذكر ممثل مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة للاجئين العراقيين، برونو جدو، في مؤتمر صحفي في جنيف أن تنظيم داعش يحتجزون المدنيين خلال معارك خارج الموصل ويرغمونهم على التوجه إلى المدينة القديمة أحد الأحياء الأخيرة التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم الإرهابي. وقال جدو «أكثر من مئة ألف مدني قد يكونون محتجزين في المدينة القديمة… وهؤلاء المدنيون محتجزون بشكل أساسي كدروع بشرية». وأضاف «نعرف أن مقاتلي تنظيم داعش اقتادوهم معهم عندما رحلوا عن مواقع كانت تشهد معارك». وتابع إن «هؤلاء المدنيين محتجزون كدروع بشرية في المدينة القديمة». وشدد على أن هؤلاء المدنيين المحرومين من المياه والغذاء والكهرباء يعيشون في «ظروف يتزايد فيها النقض والرعب»، مشيراً إلى أنهم «محاطون بالمعارك من كل جهة». ولفت إلى أن القناصة يستهدفون أي شخص يحاول مغادرة المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين والقلة الذين حاولوا الفرار«يعانون صدمة شديدة».
من جهة أخرى، ذكر بيان صادر عن خلية الإعلام الحربي في قيادة العمليات العراقية المشتركة، أمس، أنه تم إحباط هجوم شنه تنظيم داعش بهدف السيطرة على مدينة سامراء (118 كيلومترا شمالي بغداد). وأوضح البيان أن «قطعات عمليات سامراء أحبطت محاولة فاشلة للعدو، بعد ورود معلومات استخبارية استطاعت من خلالها نصب كمين قرب سور سامراء الكونكريتي مقابل حي المثنى، والاشتباك مع عناصر إرهابية حاولت التسلل إلى سامراء». وأفاد البيان بأنه «تم قتل أحد الانتحاريين والبقية حاولوا الاختباء بأحد الهياكل الفارغة، وتم تطويق المكان وقتل الانتحاريين الأربعة الباقين». وكان مصدر في قيادة عمليات سامراء، أفاد بمقتل أربعة انتحاريين كانوا يستهدفون قضاء سامراء، وقال «إن القوات الأمنية قتلت فجر أمس أربعة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة ويحملون أسلحة خفيفة ومتوسطة شرق سامراء». وأضاف المصدر «وعند وصول الانتحاريين أطلق عليهم النار حيث تم قتل جميع الانتحاريين الأربعة». وأشار إلى أن «القوات الأمنية فرضت حظر تجوال في المدينة، وأغلقت منافذ المدينة حتى الساعة السابعة صباحاً حيث رُفع الحظر».
البيان: انكسار «داعش» في الموصل القديمة ومخاوف على مصير 100 ألف مدني
كتبت البيان: أعلنت القوات العراقية تمكنها من كسر خطوط دفاع «داعش» والتوغل إلى مدينة الموصل القديمة، التي تعد آخر معاقل التنظيم الإرهابي في الموصل.
وقالت قيادة العمليات، في بيان، إن «قوات الجيش ومكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية، بدأت باقتحام المدينة القديمة»، معلنةً في الوقت ذاته عن تسليم مجموعة من عناصر تنظيم داعش أنفسهم إلى القوات الأمنية.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو مئة ألف مدني ما زالوا محاصرين هناك في ظروف مروعة مع نقص الغذاء والماء والدواء وتضاؤل فرص الوصول إلى مستشفيات حيث يواجهون خطر أن يحاصرهم القتال المتوقع في الشوارع.
الحياة: طريق بغداد – دمشق مفتوح في الاتجاهين
كتبت الحياة: التقت وحدات من الجيش العراقي وقوات من «الحشد الشعبي» مع القوات النظامية السورية وحلفائها عند نقطة عبور واحدة على الحدود المشتركة بينهما للمرة الأولى منذ سنوات. وكانت وزارة الدفاع العراقية صرحت أول من أمس، أن قوات حرس الحدود سيطرت على منفذ الوليد العراقي المقابل لمنفذ التنف السوري وطردت عناصر تنظيم «داعش» منه. وتتمركز عناصر من القوات النظامية السورية وحلفائها منذ أيام على الجانب الآخر من الحدود على بُعد 50 كلم الى الشمال الشرقي من معبر التنف. وأفادت وكالة «أسوشييتد برس» أن الطريق بين دمشق وبغداد بات مفتوحاً في الاتجاهين من نقطة حدودية تقع في الوسط بين معبر التنف الذي تتمركز فيه قوات أميركية وبريطانية وبين منفذ القائم الحدودي الذي يسيطر عليه تنظيم «داعش». ووصفت بغداد ودمشق سيطرتهما على أجزاء من الحدود المشتركة بين البلدين بـ «الإنجاز الاستراتيجي الكبير»، وأعلنتا عزمهما على تطهير الشريط الحدودي من «داعش».
وتعارض الولايات المتحدة الأميركية وصول القوات النظامية السورية الى معبر التنف الذي أقامت فيه قاعدة عسكرية، حيث تدرب عناصر من المعارضة السورية. وقالت موسكو قبل أيام إن أميركا نقلت من الأردن إلى سورية منظومة راجمات صواريخ متطورة في إطار التصعيد المتزايد حول المثلث الحدودي. ويكتسب المثلث الحدودي بين العراق وسورية والأردن أهمية استراتيجية كونه يُشكل مركز ربط بين بلاد الشام (لبنان وفلسطين وسورية والأردن والعراق) ودول الخليج وإيران ودول آسيا الوسطى.
في موازاة ذلك، حققت القوات النظامية تقدماً جديداً في ريف الرقة، وسيطرت أمس على قرية الكرادي على الطريق الواصل إلى مدينة الرصافة الأثرية. وأفادت مصادر متطابقة مؤيدة للحكومة بأن القوات النظامية سيطرت على بلدتي العيساوي جعيدين في ريف الرقة الجنوبي. والعيساوي هي آخر بلدة تفصل القوات النظامية عن مدينة الرصافة الاستراتيجية. ودخلت القوات النظامية والجماعات الموالية لها محافظة الرقة مطلع حزيران (يونيو) الجاري، بعد سيطرتها على مدينة مسكنة، آخر المراكز الرئيسية لتنظيم «داعش» في ريف حلب الشرقي. وتحاول القوات النظامية تعزيز نفوذها غرب الرقة وجنوبها، في إطار سعيها للسيطرة على البادية السورية وصولاً إلى محافظة دير الزور.
وسيطرت القوات النظامية على مساحات واسعة في ريف الرقة الغربي، وباتت على مقربة من الرصافة، جنوب غربي مدينة الطبقة الخاضعة حالياً لسيطرة «قوات سورية الديموقراطية».
وفي تحول تكتيكي مهم لمجريات المعركة، سيطرت «قوات سورية الديموقراطية» أمس على قرية كسرة شيخ جمعة، قرب المدخل الجنوبي للرقة. وكانت معارك الرقة تركزت على شمال المدينة وغربها وشرقها، فيما تركت الناحية الجنوبية هادئة لترك «ممر» لعناصر «داعش» للهروب من هذه الجهة باتجاه مدينة دير الزور والبادية السورية. وسيطرت «سورية الديموقراطية» أمس على حي البياطرة شرق مدينة الرقة، بعد اشتباكات دامت أياماً عدة مع عناصر «داعش».
إلى ذلك، أعلنت ألمانيا أمس، أنها ستشارك في العمليات ضد «داعش» انطلاقاً من قاعدة إنجرليك بتركيا حتى نهاية حزيران (يونيو) الجاري. وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فان در لاين، إنه من الصعب تحديد موعد لانسحاب قوات بلادها من قاعدة إنجرليك والتوجه الى قاعدة الأزرق الجوية في الأردن. وأوضحت أنّ «القوات الألمانية العاملة في قاعدة إنجرليك ستواصل مشاركتها مع طيران التحالف الدولي لمكافحة داعش حتّى نهاية حزيران الجاري»، مضيفة أن «برلين تحاول الإسراع في عملية نقل جنودها إلى قاعدة الأزرق، وعدم إطالة فترة التوقف عن الطيران».
وأعلنت ألمانيا، بداية الشهر الماضي، أنها تدرس نقل نحو 250 جندياً متمركزين في قاعدة إنجرليك للمساعدة في المعركة ضد «داعش»، إلى الأردن، لأن أنقرة ترفض السماح لبرلمانيين ألمان بزيارة القاعدة.
القدس العربي: القوات التركية تصل الدوحة… وبوادر توتر بالعلاقات بين أنقرة والرياض
مؤشرات على فشل وساطة أنقرة… والمنامة تطلب مغادرة جنود قطريين أراضيها
كتبت القدس العربي: تفاعلت أمس أزمة قطع دول خليجية علاقاتها مع قطر مع بروز مؤشرات على فشل الوساطة التركية، رغم الدعم الكبير الذي منحه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لها، فيما طلبت البحرين من الجنود القطريين المتمركزين في القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، المغادرة على خلفية الأزمة.
ووصلت أولى طلائع القوات التركية الى الدوحة أمس الاثنين للمشاركة في تمارين مشتركة ضمن الاتفاقيات المتبادلة بين دولة قطر وتركيا في هذا الشأن .
وأوضحت مديرية التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع في بيان صحافي أن القوات بدأت أولى تدريباتها العسكرية أمس في معسكر كتيبة طارق بن زياد الآلية في الدوحة وأن هذه التمارين المشتركة تستهدف رفع الكفاءة القتالية للقوتين القطرية والتركية في وضع خطط العمليات المشتركة لمحاربة التطرف والارهاب وعمليات حفظ السلام قبل وبعد العمليات العسكرية، وفي تنفيذ العمليات المشتركة والمدمجة الواسعة، حيث بدأت اولى تلك التمارين بعرض لطليعة الآليات العسكرية البرية التركية داخل الكتيبة.
تأتي هذه الخطوة بعد أيام قليلة من إقرار البرلمان التركي إرسال وحدات من القوات المسلحة التركية إلى دولة قطر وتصديق الرئيس التركي على القرار.
يذكر أن هذه التمارين المخطط لها منذ فترة تأتي ضمن اتفاقية الدفاع المشترك الموقعة بين الدوحة وأنقرة والتي تهدف الى رفع القدرات الدفاعية لدى الجانبين من خلال التمارين المشتركة ودعم جهود مكافحة الإرهاب وحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.
وبرزت مؤشرات مفاجئة عن بوادر صدام مباشر بين السعودية وتركيا، مع بوادر فشل مساعي أنقرة لحل الخلاف الخليجي، رغم سعي تركيا بقوة منذ البداية إلى عدم الصدام مع المملكة، ومحاولات عدم إغضابها، على الرغم من حسم دعم الأتراك ووقوفهم إلى جانب قطر.
وفي تصريحات غير مألوفة، تحدث إييت كوركماز، أحد كبار مستشاري الرئيس التركي، في برنامج تلفزيوني مساء السبت، عن دول مترامية الأطراف تحكمها قبيلة، في إشارة إلى المملكة العربية السعودية، منوهاً إلى أن «دولا ضخمة وكبيرة (السعودية) تسير خلف قبيلة واحدة، وهذا أمر لا يقبله المنطق الإنساني، الربيع (ثورات الربيع العربي) يمكن أن يظهر قريباً في دول جديدة.. يجب أن يظهر أصلاً»، في تصريحات اعتبرتها وسائل إعلام تركية بمثابة «تهديد» للسعودية باحتمال قيام ثورة على طريقة «الربيع العربي» ضد الأسرة الحاكمة فيها.
وجاء هذا الموقف التركي الجديد، بعد ساعات من إعلان السعودية أنها لن تسمح لتركيا بإقامة قواعد عسكرية على أراضيها، وأنها ليست بحاجة لمثل هذه القواعد. وقال مصدر رسمي لوكالة الأنباء السعودية (واس): «المملكة لا يمكن أن تسمح لتركيا بإقامة قواعد عسكرية على أراضيها.. المملكة ليست في حاجة إلى ذلك وقواتها المسلحة وقدراتها العسكرية في أفضل مستوى، ولها مشاركات كبيرة في الخارج، بما في ذلك قاعدة أنجيرليك في تركيا لمكافحة الإرهاب وحماية الأمن والاستقرار في المنطقة». وجاء الرد السعودي بعد عرض تركي سابق من طرف الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث وعد العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز بدراسته. كما ترافق ذلك مع تصريحات سعودية فسرتها أنقرة تأييدا للدعوة للاستفتاء على انفصال كردستان العراق، وهو ما ترفضه أنقرة.
وطالب أمس وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الدول التي قاطعت قطر بتقديم أدلة وإثباتات تدعم ما اتهموا به الدوحة. وقال : «حل هذه المشكلة بسيط في الحقيقة؛ فهناك ادعاءات واتهامات موجهة لقطر، التي ترفضها بلغة قطعية، ونحن قلنا إن الحصار المفروض عليها غير صائب، وهذا لا يعتبر انحيازا».
ودعا جاويش أوغلو إلى تقديم تفاصيل ووثائق وإثباتات متعلقة بالاتهامات الموجهة ضد قطر، ومن ثم اتخاذ الخطوات اللازمة عن طريق الحوار والسلام والاحترام المتبادل.
من جانبها، طلبت مملكة البحرين من جنود قطريين متمركزين فيها في إطار خدمتهم في القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، المغادرة على خلفية الأزمة الدبلوماسية مع الدوحة، بحسب ما أفاد أمس الأحد مصدر مطلع على القرار.
وقال المصدر إن السلطات البحرينية أوضحت «للقائد المسؤول عن القاعدة أن على القطريين المغادرة»، مضيفا أن على هؤلاء مغادرة المملكة الخليجية خلال 48 ساعة.
وفي السياق، أشارت مجلة «فورين بوليسي» إلى أن الحصار المفروض على قطر سيؤثر على عمليات مكافحة الإرهاب، التي تنطلق من قاعدة «العديد» الجوية الأمريكية في الدوحة، مؤكدة أن لدى السعودية تاريخاً طويلاً من دعم الإرهاب.
الاتحاد: امهلتهم 48 ساعة مع انتهاء مهلة الـ 14 يوماً لمغادرة رعايا الدوحة
البحريـن تطرد الجنود القطريين في مقر البحرية الأميركية
كتبت الاتحاد: قررت السلطات البحرينية أمس طرد الجنود القطريين المتمركزين في مقر القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية. وقال مصدر مطلع مع انتهاء مهلة الـ 14 يوماً التي حددتها مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لمغادرة القطريين في 5 يونيو الماضي ضمن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة بسبب دعمها الجماعات والتنظيمات الإرهابية «إن السلطات البحرينية أوضحت للقائد المسؤول عن القاعدة أن على القطريين مغادرة المملكة خلال 48 ساعة».
وتضم البحرين قاعدة أميركية تعمل فيها القيادة المركزية للقوات البحرية، وتشمل عسكريين من دول في المنطقة، ينفذون مهاماً تتعلق بالحرب على تنظيمات متطرفة في الشرق الأوسط. وقال المصدر «إن الجنود القطريين لا يزالون في القاعدة، لكن من المرجح أن يغادروا خلال اليومين المقبلين»، من دون أن يفصح عن أعداد هؤلاء الجنود. وكانت قيادة التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد ميليشيات الحوثي وصالح في اليمن طردت أيضاً الجنود القطريين المشاركين في التحالف بسبب ممارسات بلادهم التي تعزز الإرهاب.
إلى ذلك، وصف وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، السياسة القطرية بأنها تعمل في الخفاء وتتلون يوماً بعد يوم، وقال في تغريدة عبر حسابه الرسمي في «تويتر»، إن المشكلة ليست في الكلام الطيب للأخ نحو أخيه، ولكن المشكلة الحقيقية في السياسة القطرية التي تعمل في الخفاء وتتلون يوماً بعد يوم.
وكان قد كشف النقاب عن تسجيلات هاتفية تكشف تآمر الدوحة لزعزعة أمن المنامة، وتسخير أذرعها الإعلامية من أجل ذلك. ومن المتوقع أن يتبع هذا الكشف تحركات رسمية بحرينية، بعد مطالبات برفع قضايا دولية على الدوحة، ومحاكمة المتورطين في التدخل في شؤون البلاد. وقال عضو مجلس النواب البحريني خالد الشاعر لـ«سكاي نيوز عربية»، إنه قدم مقترحاً لمجلس النواب لتقديم جميع الشخصيات المذكورة في المكالمة إلى المحاكمة المستعجلة، مضيفاً «أنه لا بد أن تنظر المحاكم العسكرية في هذه القضية ليكون الفصل فيها سريعاً».