“الاخبار”: إهمال الدولة يُبقي أهالي طفيل نازحين في وطنهم
لا أفق زمنياً حتى اليوم لعودة أبناء طفيل إلى منازلهم وأرزاقهم في بلدتهم في جرود السلسلة الشرقية. كل المؤشرات تدل على ذلك. انسحب المسلحون من سبنا ومزرعة درّة وسهل رنكوس في الأراضي السورية المحاذية لبلدة طفيل، على إثر اتفاق مضايا الزبداني ـــ كفريا الفوعة، وتوافرت الضمانات لأبناء طفيل من قبل حزب الله والجيش اللبناني، بإمكانية العودة في الأسبوع الأول من شهر أيار المنصرم .
واللافت أن لا أحد يملك إجابة واضحة عن ماهية المعوقات التي تحول حتى اليوم دون عودة أهالي طفيل. مختار بلدة طفيل علي الشوم أكد لـ«الأخبار» «عدم وجود جواب شاف لتساؤلاتنا عن أسباب عدم عودتنا إلى البلدة حتى اليوم، علماً بأننا نراجع بشكل شبه يومي مكتب وزير الداخلية والبلديات، وقيادة الجيش، والجواب دائماً مبهم وغير واضح، مع وعود بأن العودة ستكون قريبة»، كما يقول. 17 عائلة لبنانية عادت من قرى حوش العرب وعسال الورد إلى منازلها وأرزاقها في طفيل، منذ 17 أيار الفائت، «فيما نحن النازحون في بلدنا لن نتمكن من العودة إلى بلدتنا اللبنانية، وسنخسر مواسم بساتيننا للعام الحالي إذا ما تأخرت عودتنا أكثر»، بحسب ما يشرح الشوم.