من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
“الثورة”: موسكو تؤكد أن الوقائع تمهد لهزيمة نهائية لداعش والنصرة.. الرئيس بوتين: سنواصل دعم الجيش السوري في محاربة الإرهاب
كتبت “الثورة”: أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أولوية بلاده تكمن في تعزيز قدرات الجيش العربي السوري ومواصلة دعمه في محاربة الإرهاب.
وخلال حواره السنوي المباشر مع المواطنين الروس قال بوتين «فيما يتعلق بمستقبل خطتنا في سورية فنحن نتطلع لإقامة عملية سلمية سياسية بين جميع السوريين
ومهمتنا في المرحلة القادمة تكمن في رفع مستوى القدرة القتالية للجمهورية العربية السورية وسحب قواتنا إلى مناطق التمركز الموجودة في سورية لنقدم فرصة وإمكانية للقوات السورية بنفسها كي تصل إلى نتائج مرجوة لكن في حالة الضرورة لاستخدام الطيران الحربي سنقدم هذه المساعدات لمكافحة التنظيمات الإرهابية».
واعتبر بوتين أن الخبرة التي اكتسبتها القوات المسلحة الروسية في ظروف القتال بالخارج، واستخدامها أحدث أنواع الأسلحة الروسية، يعد «أمرا لا يقدر بثمن». وتابع: اكتسبت قواتنا المسلحة نوعية جديدة فعلا.
وأكد أن العملية العسكرية في سورية سمحت باختبار أحدث أنواع الأسلحة وزيادة جودة هذه الأسلحة، مشيرا إلى أن أن بعض وحدات الجيش الروسي التي تم تشكيلها مؤخرا، أثبتت فعاليتها خلال العمل العسكري في سورية.
وأشار بوتين إلى أنه لا بد من التعاون البناء بين روسيا والولايات المتحدة لحل الأزمة في سورية وأزمات الشرق الأوسط وشرق أوكرانيا.
وأضاف بوتين: «هناك أيضا الكثير من المجالات التي يمكن أن نتعاون فيها مع الأمريكيين كمراقبة انتشار أسلحة الدمار الشامل ومكافحة التغيرات المناخية والبيئية ومكافحة الفقر الذي يعد مشكلة كارثية في بعض مناطق العالم وأهم مصادر الإرهاب والتطرف ويجب التعاون لمحاربته مثلما هو الأمر مع شركائنا الآخرين كالصين والهند والدول الأوروبية».
من جهة ثانية وخلال حوار وثائقي سجله معه المخرج ستون نقله موقع روسيا اليوم أكد الرئيس بوتين أن روسيا بحاجة إلى تعاون دولي أكبر لتتمكن من حل الأزمة في سورية مشيرا إلى أنه أجرى محادثات مع السيد الرئيس بشار الأسد حول الإصلاحات في سورية قبل بدء موسكو عملياتها الجوية هناك.
وقال بوتين: «إنه وقبل اتخاذ القيادة الروسية قرارها ببدء قواتها الجوفضائية عملياتها في سورية جرى حوار جدي ومفصل مع الرئيس الأسد حول ضرورة تبني إصلاحات جذرية وعميقة في البلاد».
وأضاف بوتين.. «لقد اتضح لنا أن الرئيس الأسد على استعداد لإجراء حوار مع (المعارضة) بما في ذلك حتى مع المعارضة المسلحة وهو مستعد للعمل معها لوضع دستور جديد وإجراء انتخابات».
كما أكد الرئيس الروسي ضرورة حصول بلاده في سعيها لحل الأزمة في سورية على دعم من الولايات المتحدة وبعض الدول في المنطقة مشددا على أهمية الحوار من أجل الحفاظ على وحدة الأراضي السورية».
إلى ذلك قال الرئيس بوتين إن جهود بلاده أثبتت فعاليتها في مكافحة خطر الإرهاب.
وأضاف بوتين خلال المقابلة إن «القوات الجوية الفضائية الروسية العاملة في سورية توجه يوميا 70 إلى 120 ضربة إلى مواقع الإرهابيين» مشيرا إلى أن عدد ضربات التحالف الأمريكي لا يتجاوز 5 غارات يوميا.
وأوضح بوتين أن «عدد إرهابيي تنظيم (داعش) يبلغ نحو 80 ألفا بينهم 30 ألف مرتزق من 80 دولة».
واستبعد بوتين وقوع الحكم في روسيا بأيدي «المتطرفين» مؤكدا أن موسكو لن تكون أبدا «عاصمة دولة خلافة» داعيا الأمريكيين للاحتراس من الخطر المحدق بهم ومؤكدا أنه لا يمكن لأي من الديانات السماوية أن تصبح مصدرا للشر.
في سياق متصل أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الوقائع العسكرية السياسية الجديدة في سورية توفر الظروف الملائمة لإلحاق الهزيمة النهائية بتنظيمي «داعش» و»جبهة النصرة» الإرهابيين.
وقالت زاخاروفا فى مؤتمرها الصحفي الأسبوعي اليوم: إن «هناك ثقة بأن الوقائع الجديدة في سورية توفر الظروف لإلحاق الهزيمة النهائية بمسلحي «داعش» والنصرة» مضيفة أن روسيا ترصد باستمرار التطورات الايجابية للوضع العسكري السياسي في سورية.
وأشارت زاخاروفا إلى أن تنفيذ المذكرة الخاصة بإنشاء مناطق تخفيف التوتر في سورية يسمح بمواصلة تثبيت نظام وقف الأعمال القتالية وبتركيز القوات السورية على محاربة إرهابيي «داعش» و»النصرة» والتنظيمات الإرهابية الأخرى.
وفي ردها على سؤال حول تغيير مواعيد لقاء آستنة بشأن سورية قالت زاخاروفا «لا أفضل القول ان محادثات آستنة تم تأجيلها أو تغيير موعدها لأنه لم يتم بعد الاتفاق على تحديد موعدها» موضحة أن «هناك عملية تفاوض جارية للتوافق على الموعد وبالفعل إنها صعبة للغاية نظرا لوجود عوامل مختلفة».
وكان مصدر مقرب من اجتماع آستنة أكد مؤخرا أن سبب عدم تحديد موعد اجتماع آستنة هو أن تركيا تعيق عملية التنسيق تحت ذرائع مختلفة وهذا يظهر أنها ليست جاهزة بعد لعقد الاجتماع بعد أن كان مقررا عقده في الـ 12 من حزيران الجاري.
البيان: القوات العراقية تسيطر على حي الدندان… محاصرة «داعش» في الموصل القديمة
كتبت البيان: أفادت مصادر عسكرية أمس، بأن القوات العراقية فرضت سيطرتها على حي الدندان جنوبي الموصل وطردت عناصر تنظيم داعش الذين تسللوا للمنطقة أول من أمس.
وقالت المصادر، إن أكثر من 50 عائلة اضطرت للنزوح من حي الدندان باتجاه الأحياء المحررة خشية تكرار الهجمات، مشيرة إلى أن قوات الرد السريع تواجه صعوبة في الوصول إلى المجمع الطبي ضمن معارك حي الشفاء شمال غربي الموصل بسبب المقاومة الشرسة التي يبديها التنظيم المتحصّن بداخل أبنية المستشفيات والنوافذ المطلة على القوات العراقية التي تخشى من إلحاق الضرر والدمار بهذه المستشفيات. ولفتت المصادر إلى أنّ ثلاثة أطفال أصيبوا بجروح بسقوط قذيفة هاون على منزلهم في حي الجزائر شرقي الموصل.
من جهتها، أكدت القوات العراقية أنها على وشك استكمال تطويق تنظيم داعش في المدينة القديمة بالموصل بعد السيطرة عي حي مجاور أمس. وقال الجيش العراقي إنه سيطر على حي باب سنجار شمالي المدينة القديمة.
على صعيد متصل، أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، عن قتل أكثر من 1200 عنصر من تنظيم داعش، بينهم قياديون وقناصون منذ انطلاق عمليات تحرير الجانب الأيمن من الموصل.
وأضاف جودت في بيان، أنّه تمّ قتل 27 قيادياً و214 قناصاً واستعادة السيطرة على 300 كم منذ انطلاق معركة أيمن الموصل، لافتاً إلى أنّ قواته قتلت أكثر من 1000 عنصر من داعش منذ اندلاع المعارك في فبراير الماضي، ودمرت 865 مركبة مفخّخة فكّكت 780 لغماً أرضياً، فضلاً عن استيلائها على دبابة تي 62 ورشاش مقاوم للطائرات خلال عملية استعادة حي الشفاء.
في الأثناء، ارتكب «داعش» جريمة بشعة جديدة في الموصل بإعدام خمسة مدنيين، إثر محاولتهم الفرار. ووفق ما أفاد سكان أعدم تنظيم داعش أعدم خمسة مدنيين أثناء محاولتهم الفرار من منطقة الميدان وسط الموصل ضمن المدينة القديمة عبر نهر دجلة تجاه القوات العراقية، مشيرين إلى أنّ التنظيم على وشك خسارة آخر معاقله في الموصل، وفقدانه أهم عناصر قوته بعدم قدرته على استخدام العجلات الملغمة، التي لا تستطيع المرور في شوارع وأزقة المدينة القديمة الضيقة.
إلى ذلك، من جهة أخرى قال مصدر محلي في محافظة ديالى، إنّ قوات الجيش أحبطت هجوما مسلحا شنه تنظيم داعش على نقطة أمنية شمال شرق المحافظة أعقبها سقوط قذيفتي هاون. وأوضح المصدر أن الوضع تحت السيطرة، وأنّ مسلحي داعش هربوا من دون معرفة حجم الإصابات في صفوفهم.
سياسياً، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن كامل دعمه للجهود العراقية الجارية من أجل تحرير التراب الوطني، وتطهير البلاد من الجماعات الإرهابية، واستعادة السيادة على كامل الأراضي العراقية. وأوضح أبوالغيط خلال استقباله أمس نائب الرئيس العراقي إياد علاوي، أن مرحلة ما بعد داعش تتطلب حكمة سياسية بالغة وتنازلات متبادلة من مختلف الأطراف من أجل الوصول إلى وضع سياسي مُستقر ومتماسك، يكون سداً منيعاً أمام مخططات الإرهاب الإجرامية.
أفادت الشرطة العراقية أمس، بمقتل ستة عراقيين وإصابة ثمانية آخرين في هجومين منفصلين بعبوتين ناسفتين في مناطق متفرقة تابعة لمحافظة ديالى شمال شرقي بغداد. وقالت مصادر إن عبوة ناسفة انفجرت قرب محلات تجارية في سوق حي الرحمة غربي مدينة بعقوبة ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة خمسة آخرين، لافتة إلى أنّ انفجار عبوة ثانية لدى مرور دورية للجيش في ناحية السعدية شمال شرقي بعقوبة، أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
الحياة: تركيا تساند الوساطة الكويتية وتشيد بدور السعودية
كتبت الحياة: أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بعد وصوله إلى الكويت أمس من الدوحة، أن أنقرة «ليست طرفاً في الأزمة القطرية» لأن ذلك «لا يخدم مصالحها». وأضاف أنه سيزور السعودية فهي «الشقيق الأكبر في الخليج العربي، ولها دور كبير في أمن المنطقة واستقرارها». وتلقت الوساطة الكويتية دعماً من الاتحاد الأوروبي الذي حض كل الأطراف على الحوار وتخفيف التوتر. وسيعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين، اجتماعاً للبحث في الأزمة.
إلى ذلك، وقعت قطر صفقة تسلح مع الولايات المتحدة بقيمة 12 بليون دولار لشراء مقاتلات «أف 15»، ووصلت إلى الدوحة سفينتان حربيتان لإجراء مناورات مشتركة.
وأعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري أن «التنسيق مستمر مع دول عدة في الأزمة مع قطر»، مشيراً إلى أنَّ «الساحة الدولية فوجئت بقطع العلاقات مع الدوحة، في حين أن الدول المقاطعة تريد حلاً جذرياً قبل الحديث عن المصالحة».
وقال جاويش أوغلو أمس، إن بلاده لا تنحاز إلى أي طرف في الأزمة بين قطر وعدد من الدول العربية. وأوضح في تصريح بعد وصوله الى الكويت، أنّ وقوف تركيا إلى جانب طرف ضدّ آخر «لا يخدم مصالحها»، وأنّ أنقرة «اطلعت على وجهات نظر كل الأطراف وتسعى إلى حل وفقاً لذلك»، مشيراً الى أنه زار قطر وسيتوجه إلى المملكة العربية السعودية بعد إتمام لقاءاته مع المسؤولين الكويتيين.
وثمّن جهود أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الرامية إلى «حل الخلافات بين الأشقاء». وعن لقاءاته مع المسؤولين القطريين، قال: «الجانب القطري لا يرغب في استمرار هذه الأزمة، لاحظت ذلك خلال لقائي الأمير تميم بن حمد آل ثاني ونظيري القطري، وتطلب الدوحة رؤية الأدلة التي تثبت صحة الاتهامات الموجة إليها».
وعن زيارته المرتقبة الى السعودية، أوضح أنّه سينقل إلى المسؤولين هناك مواقف بلاده من الأزمة ورؤيتها للحل. وزاد أنّ «السعودية تعتبر الشقيق الأكبر في الخليج العربي، ولها دور كبير في أمن المنطقة واستقرارها».
ورداً على سؤال عن اتهام قطر بالوقوف إلى جانب إيران، قال: «هذه الادعاءات ليست صحيحة، فليس من دولة وقفت في وجه ممارسات إيران مثلما فعلت قطر وتركيا والسعودية». وأضاف: «في اليمن وقفت الدوحة إلى جانب مجلس التعاون الخليجي، ووقفت إلى جانب السعودية عندما تعرضت سفارتها في طهران للاعتداء».
وعن موقف بلاده من جماعة «الإخوان المسلمين» وحركة «حماس»، أكد أنّ «أنقرة لا تنظر إليهما كمنظمتين إرهابيتين».
وكان الوزير التركي التقى في الكويت نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح. وأشارت وكالة الأنباء الكويتية إلى أنه تم خلال اللقاء تناول تعزيز العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين، واستعراض التعاون الوثيق بين الكويت وتركيا في المجالات كافة ومختلف الأصعدة، إضافة إلى تبادل وجهات النظر في مختلف التطورات الإقليمية والدولية، لم تذكر أي شيء عن الوساطة.
في مسقط، أكد وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي أمس، أهمية دعم جهود أمير الكويت ومساعيه الحميدة لاحتواء الأزمة. وأفادت وكالة الأنباء العُمانية بأن هذا الموقف جاء خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الأميركي ريكس تيلرسون الذي بحث معه في الأزمة الخليجية الراهنة.
وأضافت الوكالة أن بن علوي أعرب عن ثقة السلطنة بأن «الأشقاء في مجلس التعاون لديهم الرغبة في تجاوز هذه الأزمة وتفعيل منظومة المجلس».
من جهة أخرى، عاد السفير القطري لدى مصر سيف بن مقدم البوعنين إلى القاهرة صباح أمس، بعد ثمانية أيام على مغادرته إثر قطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، لكنه وصل بصفته مندوباً دائماً لبلاده لدى جامعة الدول العربية.
على صعيد آخر، أعلنت المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) التابعة للأمم المتحدة أنها تنظر طلباً من قطر للتدخل بعد أن أغلق جيرانها الخليجيون المجال الجوي أمام رحلات طيرانها في إطار أكبر نزاع ديبلوماسي وتجاري في المنطقة منذ سنوات.
وأوضحت المنظمة أنها ستستضيف محادثات بين وزراء ومسؤولين كبار من قطر والإمارات والسعودية والبحرين ومصر في مقرها سعياً إلى «حل يقوم على التوافق» ويهدئ «المخاوف الإقليمية الحالية». وأضافت في بيان أنها «تراجع حالياً طلبات من حكومة قطر لتقويم قيود الطيران التي يفرضها عليها جيرانها». ويتوقع أن يكون معظم المسؤولين الذين سيحضرون الاجتماع وزراء النقل.
القدس العربي: تقرير إسرائيلي: استعدادات لفتح خط طيران من مطار تل أبيب إلى السعودية لنقل الحجاج… بعد وساطة أمريكية واتصالات سرية مع الرياض وعمّان والسلطة الفلسطينية
كتبت القدس العربي: كشف في إسرائيل، أمس الخميس، أنها تستعد لخطوة تطبيعية تمهيدية مع السعودية من خلال فتح خط طيران بينهما، بهدف نقل حجاج ومعتمرين فلسطينيين من الأرض المحتلة عام 1967. وأوضحت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الخميس أن الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية والسلطة الفلسطينية والأردن، أجرت اتصالات سرية في الأسابيع الأخيرة من أجل تنسيق رحلة جوية أولى من مطار بن غوريون الدولي، شرق تل أبيب، إلى أحد مطارات السعودية لنقل حجاج فلسطينيين، على أن تتوقف الطائرة قليلا في مطار عمان، وذلك التفافا على عدم وجود علاقات دبلوماسية بين الدولتين. لكن الخطة تقتضي، وفق «يديعوت أحرونوت»، بأن تتم الرحلات الجوية مستقبلا بخط مباشر بين تل أبيب وبين الرياض. وتقول إن ذلك تم بمبادرة الولايات المتحدة التي تتولى الوساطة بين إسرائيل وبين السعودية غداة زيارة الرئيس دونالد ترامب لها قبل شهر. ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي كبير قوله إن الاتصالات المذكورة بلغت مرحلة متقدمة. وكشف أن الرحلة الجوية الأولى ستتم بواسطة شركة طيران أجنبية، لا إسرائيلية ولا سعودية. وسيكون بوسع الفلسطينيين القيام بفريضة الحج والعمرة من خلال خط الطيران الجديد بدلا من السفر البري عن طريق الأردن.
وتستذكر الصحيفة الإسرائيلية أن الولايات المتحدة تقوم بفحص خطوات تطبيع بين إسرائيل وبين العالم العربي، بموازاة تحريك مفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. كما قالت إن الولايات المتحدة تقوم الآن بفحص إمكانية فتح المجال الجوي في سماء إسرائيل وتمكين طائرات من دول عربية من استخدامه ذهابا وإيابا.
وكانت طائرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أول طائرة تسافر مباشرة من مطار الرياض إلى تل أبيب. وقد عرض وزير المواصلات والمخابرات الإسرائيلي يسرائيل كاتس على المبعوث الأمريكي للسلام جيسون غرينبلات، خطة هندسية لـ «السكك الحديدية للسلام الإقليمي». وتهدف هذه الخطة الى ربط إسرائيل والأردن والسعودية ودول الخليج بغية منحها منفذا للبحر الأبيض المتوسط.
وقالت الصحيفة نقلا عن الوزير إن غرينبلات على ما يبدو، أبدى انفعالا وحماسا لسماعه عن الخطة. وتقول إنه التقى مع كاتس ثلاث مرات من أجل التداول حولها.
يشار الى أن إسرائيل استكملت في العام الماضي إعادة بناء سكة الحديد الحجازية في المقطع الذي يوصل بين مدينتي حيفا وبيسان قبالة الحدود مع الأردن.
يذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت في العام الماضي عن خط رحلات جوية سري بين تل أبيب ودبي ضمن علاقات سرية بين الجانبين الإسرائيلي والإماراتي.
ويشار أن مسؤولا إسرائيليا قال إن غرينبلات سيصل المنطقة قريبا للقاء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ومع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وأضاف المسؤول نفسه أنه من الممكن أن تكون الزيارة في الأسبوع المقبل، أو في اليوم الأخير من شهر رمضان، الرابع والعشرين من يونيو/ حزيران الحالي.
وأكد مسؤول أمريكي أن غرينبلات يحاول تنسيق زيارته إلى المنطقة، بيد أن موعدها لم يتحدد بعد. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مصادر إسرائيلية وفلسطينية قولها إن الإدارة الأمريكية معنية بالاستماع إلى مواقف نتنياهو وعباس في شأن القضايا الجوهرية المختلفة، ومن ضمنها الحدود والأمن واللاجئون والقدس والمستوطنات، وذلك بهدف الاطلاع على الفجوات بين الطرفين، واتخاذ قرار بشأن كيفية بلورة وثيقة مبادئ تكون أساسا لتجديد المفاوضات.
وقال مصدر إسرائيلي مطلع على الاتصالات بين الولايات المتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية، إن هناك أفكارا ومسودات مبادئ أمريكية لتجديد المفاوضات. وأضاف أن البيت الأبيض استعد لذلك، وأجرى مشاورات مع عدد كبير المسؤولين من أجل الاطلاع على موقفي الطرفين. ونقلت الصحيفة عن مسؤول فلسطيني قوله إن عباس ومستشاريه ينظرون بإيجابية إلى حقيقة أن الإدارة الأمريكية تريد أن تبحث المحادثات مواقف الطرفين بشأن القضايا الجوهرية، وليس القضايا الجارية حول الوضع على الأرض. وأضاف أن الجانب الفلسطيني لا يعتبر المحادثات التي ستجري مع غرينبلات، الأسبوع المقبل، كبداية عملية جديدة أو كبداية مفاوضات، وإنما كمرحلة لا تزال تحاول الإدارة الأمريكية فيها بلورة الطريق التي يمكن بواسطتها محاولة تجديد المفاوضات. وأضاف أن الرئيس ترامب كان قد عرض على عباس، في بيت لحم، أن تقوم إسرائيل والسلطة الفلسطينية بإرسال طاقمين، يتألف كل منهما من خمسة أشخاص، إلى واشنطن للبدء بالمحادثات، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية تنظر بإيجابية إلى الفكرة، وأنها ستحاول تحديد موعد لزيارة الوفد الفلسطيني إلى واشنطن بعد رمضان.
كانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن الإدارة الأمريكية تدرس إمكانية بلورة وثيقة مبادئ لحل القضايا الجوهرية، بحيث تجري المفاوضات حول الحل الدائم على أساس هذه الوثيقة، ولم تتخذ قرارا نهائيا بعد بشأن وثيقة المبادئ.
في المقابل، فإن التقديرات الإسرائيلية والفلسطينية تشير إلى أن قيام غرينبلات بعملية مسح لموقفي الطرفين من شأنه أن يعزز التقديرات بشأن وضع وثيقة مبادئ.