قاسمي: المحاولات الأميركية بالتدخل في الشأن الايراني فشلت
وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، السياسة الخارجية للإدارة الأميركية الجديدة بأنها متخبطة ومتأثرة بإيحاءات خاطئة ومتهربة من الواقع .
وقال قاسمي في تصريح له اليوم الخميس، في الرد على التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي: إن التخبط والتأثر بإيحاءات في غير محلها والتهرب من الواقع، هي من السمات البارزة للسياسة الخارجية للإدارة الجديدة في أميركا، والمثال على ذلك يتبين جيداً في التصريحات الأخيرة لهذا المسؤول الأميركي.
وأضاف أن هذه التصريحات تنم عن التدخل والانتهاك الصريح لقواعد القانون الدولي وهي مرفوضة ومدانة بشدة.
وتابع قائلاً: لاشك أن محاولة إثارة الخلاف في الصفوف الموحدة للشعب الإيراني العظيم، أو زرع الشقاق في نظام الحكم، يعد من الأماني الخاوية لهذه التصريحات غير الناضجة واللامدروسة والتي لا تفلح كما كانت عليه خلال العقود الأربعة الماضية.
وصرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن الولايات المتحدة جربت منذ عقد الخمسينات من القرن الماضي مختلف أشكال التدخل ومن ضمنه الانقلاب والتدخل العسكري وحتى سياسة تغيير النظام والتي جرت متابعتها بصورة مستمرة ورسمية في العقود الثلاثة الأولى من عمر الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلا أنها لقيت الهزيمة والفضيحة العالمية وتبعتها كراهية الشعب الإيراني لها وفقدان سمعتها العالمية.
وأوضح قاسمي أن: المسؤولين الأميركيين الجدد نسوا على الظاهر بأن أسلافهم اضطروا أخيراً للاعتذار من الشعب الإيراني العظيم إزاء إجراءات أميركا في إسقاط الحكومة الوطنية والشعبية في إيران (عقد الخمسينات) ودعم نظام الاستبداد والدكتاتورية في ذات الوقت الذي كانت تطلق فيه الشعارات السياسية لترويج القيم الديمقراطية في الأعوام التي تلت انقلاب 19 آب/أغسطس (عام 1953).
وأضاف أن: هذا الاختبار المكرر والذي لا طائل من ورائه هو نهج عقيم تابعته الإدارات الأميركية على مدى عدة عقود ولقد رأت على الدوام نتائجها العكسية في المشاركة والحضور الحماسي والشامل والرائع للشعب الإيراني العظيم والأبي في مختلف العمليات الانتخابية للإدلاء بأصوات مباشرة في صناديق الاقتراع في إطار سيادة شعبية وديمقراطية.
وصرح قاسمي أنه و: على مدى أعوام ترسيخ الثورة ومرحلة الحرب المفروضة (من قبل النظام العراقي السابق) وفترة الحظر الظالم والجائر، أثبتت الحكومة والشعب الإيراني في ظل الوحدة والحكمة والعقلانية صمودهما لصون كيان البلاد والنظام وأهدافه الرسالية وإن هذه التصريحات الوهمية (التي أطلقها وزير الخارجية الأميركي) مرفوضة ومدانة بين جميع قطاعات الشعب والمجتمع الإيراني المقاوم والمثقف.
وحذر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية المسؤولين الأميركيين الجدد بأن لا يسلكوا الطريق الخاطئ مرة أخرى أمام الشعب الإيراني العظيم والشجاع وأن لا يكرروا ما جربوه مراراً إذ لا يعود لهم ذلك إلا بالمزيد من الندم والخسائر الجسيمة.
وأوضح بأن الطريق الوحيد القائم أمامهم هو الفهم والإدراك الصحيح إزاء حقائق إيران والمنطقة والكف عن إطلاق التهديدات وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لإيران وسائر دول المنطقة واعتماد النظرة والرؤية الواقعية والمنطقية والحكيمة وغير الانفعالية تجاه تطورات إيران والمنطقة.
وقال قاسمي: عليهم أن يدركوا بأن الحقائق التاريخية والجغرافية والثقافية والحضارية كالأمن والاستقرار المستديم هي أبعد من قضايا كتحقيق مصالح نفعية وحلب دول المنطقة، وتلك بحاجة إلى الفكر والمعرفة والحكمة.
من جانب آخر أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي عن أسفه لحادث الحريق في برج “غرينفيل” في لندن، معبراً عن التعاطف مع أسر الضحايا.
كما وأعرب بهرام قاسمي عن أسفه لوقوع حادث انهيار التربة في بنغلاديش، معبراً عن المواساة والتعاطف مع الحكومة والشعب البنغالي خاصة أسر الضحايا .