واشنطن بوست: التهم الموجهة لترامب أكثر جدية وخطورة
قالت واشنطن بوست إن الإعلام الأميركي المتملق الذليل يساهم في تعثر سير التحقيق في قضية الاتصالات بالروس، وحذرت الرئيس الأميركي دونالد ترمب من إقالة المحقق روبرت مولر، قائلة إن ذلك سيعتبر دليلا دامغا على عرقلة سير العدالة .
ونشرت واشنطن بوست مقالا وافتتاحية عن سير التحقيق في اتصالات فريق الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع الروس وعما يتردد في واشنطن من أن ترمب يعتزم إقالة مولر.
وذكر النائب الجمهوري في الكونغرس بوب إنغلس أنه ساعد في صياغة مواد الاتهام التي وجهت ضد الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون في التحقيق الشهير معه بالكونغرس، قائلا إن التهم ضد ترمب أكثر جدية وخطورة من تلك التي وجهت ضد كلينتون.
وأضاف أن مواجهة ترمب حاليا تتطلب شجاعة أكثر من تلك التي طلب بها الجمهوريون من الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون أن يغادر منصبه، وذلك ليس لأن ترمب أكثر مهابة واحتراما من نيكسون، فقد كان الأخير جادا وحقق إنجازات مهمة، بل الاختلاف هو وجود الإعلام المتملق الذليل حاليا.
وقال إنغلس إنه وعندما واجه الجمهوريون نيكسون عام 1974 كانت وسائل الإعلام تتطابق في نقلها المعلومات الحقيقية وكان الجمهوريون يعلمون أن مستقبلهم السياسي يعتمد على حفاظهم على المصداقية.
وتابع لكن اليوم نجد أن قناة “فوكس نيوز” وأخرى غيرها تزحم المشهد الإعلامي وتغذي أوهام القاعدة الشعبية لترمب والتي يساوي أفرادها نسبة 39% من مجموع الناخبين، وبالطبع هذه نسبة كبيرة داخل القاعدة الجمهورية، الأمر الذي نتج عنه أن السياسيين الجمهوريين باتوا يشعرون بأن مستقبلهم يعتمد على إرضاء شغف وميول هؤلاء الـ39%.
وأضاف أن هؤلاء الـ9% سيقتلون في نهاية الأمر الحزب الجمهوري ما لم يستطع تغيير توجهاتهم، داعيا الجمهوريين إلى مواجهة “فوكس نيوز” وغيرها واللجنة القومية للحزب الجمهوري التي تطالب بإسقاط التحقيق، ومواجهة عدم اهتمام الـ39% من مؤيدي الحزب بالحقائق.
وحذرت واشنطن بوست في افتتاحية لها ترمب من عزل مولر قائلة إن ذلك سيؤكد أنه يعرقل سير العدالة.
وقالت إن الحديث عن التحقيق مع ترمب يزداد سخونة، لكن إقالة مولر ستكون أكثر من أي قرار آخر اتخذه ترمب إلهابا للمشاعر، ويجب أن ينظر إليه الكونغرس باعتباره جزءا من مساع منسقة ومستمرة لإجهاض تحقيق خطير في سلوك ترمب والمرتبطين به.