باسيل لكاسوليديس: ملتزمون تطبيق الـ1701
استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ظهر اليوم في الوزارة، وزير خارجية قبرص يوانس كاسوليديس على رأس وفد، في حضور الأمين العام للخارجية بالوكالة السفير شربل وهبي
.
بعد الاجتماع عقد باسيل وضيفه القبرصي مؤتمرا صحافيا مشتركا استهله باسيل بالقول: “يسرني ان ارحب بك مجددا في لبنان، وزيارتكم اليوم تأتي ضمن زيارة رئاسية هي زيارة دولة للرئيس القبرصي للبنان وتؤكد قوة العلاقة الوطيدة بين الدولتين، ونحن نأخذ مساهمتكم في قوات الطوارىء العاملة في لبنان كرمز لدعمكم وتضامنكم، وأؤكد لكم التزام لبنان القوي تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، وإلحاقا بالمحادثات المثمرة التي جرت أمس بين رئيسي بلدينا بحثنا اليوم في التحديات التي تواجهنا، إضافة الى أفق المشاريع المستقبلية لشعبينا. وأود أن أشكركم على دعمكم للجيش اللبناني من خلال تأمين الذخائر الضرورية في نضالنا ضد الإرهاب، وأشكركم ايضا لتفهمكم وإدراككم لوضع لبنان الاقتصادي المتأزم بسبب الوجود الكبير للنازحين السوريين في بلدنا. وفي الواقع، ما دامت المجموعات التكفيرية والفكر الإرهابي تنشط في المنطقة والمجتمعات وبشكل خاص الأقليات مرغمة على النزوح، فإن لبنان ودول الجوار، ولاسيما قبرص وهي الدولة الأقرب لنا، محصنة ضد محاولات زعزعة الاستقرار“.
وتابع: “إن دعم قبرص وبشكل خاص في إطار الاتحاد الأوروبي، ضروري للبنان لجهة الاعتماد عليكم في نقل مخاوفنا وحاجاتنا، ونحن على ثقة أن قبرص الى جانب دول أخرى في الاتحاد يمكن ان تساعدنا في نقاشاتنا مع السلطات التجارية في الاتحاد الأوروبي لتعزيز التبادلات بين لبنان وأوروبا، ونعتقد أن وضع لبنان الخاص يستحق اهتماما خاصا، وقد يستلزم تعديل بعض الاجراءات الصارمة التي يخضع لها لبنان ضمن الاتحاد الأوروبي“.
أضاف باسيل: “ناقشنا أيضا المشاريع المستقبلية في مجال النفط والغاز، وأعربت عن استعداد لبنان لزيادة مستوى التعاون من أجل إطلاق الحوار في قطاع الطاقة بين بلدينا وفقا لمبادىء القانون الدولي واتفاقية قانون البحار. لقد عبرت ايضا عن دعم لبنان للنقاشات الجارية تحت رعاية الأمم المتحدة من أجل التوصل الى تسوية الأزمة في قبرص، وفي هذا الإطار جددت التشديد على ضرورة الأخذ في الاعتبار الحل العادل للمسألة المتعلقة بعودة الموارنة القبارصة الى قراهم“.
وقال: “لقد اتفقنا على المضي قدما في مسار بعض المبادرات الإقليمية لجهة عقد اجتماعات للبحث في مواضيع ذات صلة، ويسرني أن أعلن اليوم أن لبنان سيستضيف مؤتمرا إقليميا وزاريا حول النزوح، كما تم الاتفاق في مؤتمر رودوس الأخير“.
وختم باسيل: “أخيرا رحبنا بالدعوة التي وجهها الرئيس القبرصي الى الرئيس عون للإنضمام الى الاجتماع الثلاثي الى جانب رئيس وزراء اليونان، وهو ما يدل على أن مستقبل بلداننا الثلاثة يندرج في الاولويات التي تضعها شعوبنا وقياداتنا”.