من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: «شنغهاي» تدعو إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية عبر حوار شامل بين السوريين الرئيس بوتين: هناك بوادر إيجابية تبعث على الأمل بحل الأزمة.. نزارباييف: ضرورة ضمان الظروف المناسبة لمواصلة عملية «أستانا»
كتبت تشرين: أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن هناك بوادر إيجابية تبعث على الأمل بحل الأزمة في سورية، مشيراً إلى وجود فرصة حقيقية لتثبيت نظام وقف الأعمال القتالية وبدء عملية سياسية.
وقال بوتين في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الموسع لقمة منظمة شنغهاي للتعاون في العاصمة الكازاخستانية أستانا أمس: إن محادثات أستانا وعبر مشاركة ووساطة روسيا وإيران وتركيا مكّنت من التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية و«المعارضة المسلحة» وإنشاء مناطق لتخفيف التوتر وظهرت الآن فرصة حقيقية لتثبيت نظام وقف الأعمال القتالية وبدء العملية السياسية والحوار في جنيف.
واعتبر بوتين أن توقيع اتفاقية محاربة الإرهاب في المنظمة أمس يشكل أساساً لتطوير العلاقات بين أعضاء المنظمة وتسوية الأزمات الإقليمية بالطرق السياسية وبالدرجة الأولى في منطقة الشرق الأوسط ولا سيما في سورية.
وفي المقابل لفت الرئيس الروسي إلى أن الوضع السياسي في الولايات المتحدة لا يساعد على تسوية القضايا العالمية بما في ذلك الوضع في الشرق الأوسط، وقال: نرى ما يحدث في سورية والعراق ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام وما يحدث في أفغانستان، ومن الضروري أن نلفت النظر هنا إلى أن الوضع السياسي الداخلي في الولايات المتحدة ليس مؤاتياً لكي يصل العمل على حل هذه القضايا بالصيغة العالمية إلى مستوى منتظم بناء.
وأضاف بوتين: إن ضمان الأمن والاستقرار للحدود الخارجية للدول الأعضاء في المنظمة يعد أولوية في نشاطها ولا سيما في ظل انتشار الإرهاب والتطرف، وأوضح بوتين أن مكافحة هذا الشر ممكنة فقط عن طريق توحيد جهود كل الدول بالمتابعة ومراقبة القوانين والقواعد الدولية إضافة إلى محاربة الأسباب الاجتماعية والاقتصادية وإلغاء وإنهاء الإيديولوجيا الإرهابية.
وحذّر بوتين من أن تنظيم «داعش» الإرهابي يعد خططاً تآمرية لزعزعة الاستقرار في آسيا الوسطى والمناطق في جنوب روسيا، لافتاً إلى أنه تم التأكد من وجود خلايا إرهابية في دول منظمة شانغهاي للتعاون ومن الضروري تعزيز وتحسين التنسيق بين أجهزة ووكالات الأمن والاستخبارات في دول المنظمة وضمن إطار هيكلية مكافحة الإرهاب.
وبيّن بوتين أن خلايا سرية لـ«داعش» ظهرت في دول المنظمة وهي تنشط هناك الآن وقد تأكدنا من ذلك من خلال التحقيقات في هجوم سان بطرسبورغ الإرهابي في روسيا، وبحسب المعلومات والمعطيات التي نملكها فإن «داعش» يعد خططاً جديدة لزعزعة استقرار الأقاليم جنوب روسيا وفي آسيا الوسطى، كما أن هناك معلومات تفيد بأن الإرهابيين في أفغانستان يحاولون التسلّل إلى بلداننا وهو ما يثير القلق الشديد.
كذلك أكد الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف، خلال اجتماع قمة شنغهاي، ضرورة ضمان الظروف المناسبة لمواصلة عملية «أستانا» حول تسوية الأزمة في سورية.
وقال نزارباييف: إن كازاخستان تواصل من منصة عملية «أستانا» جهودها بالمساهمة في عملية تسوية الأزمة في سورية، مضيفاً: من المهم أن تقوم كل الأطراف المعنية بضمان شروط هذه العملية.
وأفادت (سانا) بأن نزارباييف أكد أيضاً أن تبني وثائق متعلقة بمحاربة الإرهاب والتطرف خلال قمة منظمة شنغهاي سيمثل مساهمة مهمة في التصدى لهذا الخطر، مشيراً إلى أن الحديث يدور عن بيان حول التعاون في التصدي للإرهاب الدولي واتفاقية خاصة بمواجهة التطرف.
إلى ذلك أعلن الأمين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون رشيد عاليموف أن رؤساء دول المنظمة مقتنعون بأن عملية أستانا سوف تساعد على تهيئة الظروف لإيجاد حل للأزمة في سورية في إطار عملية جنيف.
ونقلت «سانا» عن عاليموف قوله في مؤتمر صحفي عقب قمة منظمة شنغهاي للتعاون أمس في أستانا: إن رؤساء الدول الأعضاء في المنظمة دعوا إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية من خلال الحوار الشامل والواسع بين السوريين على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
وأشار عاليموف إلى أن رؤساء الدول الأعضاء في المنظمة مقتنعون بأن عملية أستانا سوف تساعد على إيجاد الظروف اللازمة لجميع الأطراف التي لها مصلحة في إيجاد حل مقبول للأزمة في سورية في إطار عملية «جنيف» تحت رعاية الأمم المتحدة.
وكانت قد انطلقت أمس أعمال قمة منظمة شنغهاي للتعاون في العاصمة الكازاخستانية أستانا بحضور قادة البلدان الأعضاء في المنظمة التي تشكل تكتّلاً إقليمياً ويضم في عضويته ست دول هي روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان، وفي الوقت الحاضر تتمتع أفغانستان وبيلاروس وإيران ومنغوليا والهند وباكستان بصفة «مراقب»، بينما تتمتع أذربيجان وأرمينيا وكمبوديا ونيبال وسريلانكا بصفة «شريك».
وعلى هامش أعمال قمة منظمة شنغهاي بحث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الكازاخستاني خيرات عبد الرحمانوف أمس الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة في سورية.
وأعلن المكتب الصحفي لوزارة الخارجية الكازاخستانية أمس أن رحمانوف وظريف ناقشا على هامش أعمال قمة منظمة شنغهاي في العاصمة الكازاخستانية أستانا الجهود الدبلوماسية المشتركة لتسوية الأزمة في سورية ضمن إطر عملية أستانا.
من جهة أخرى أعرب عبد الرحمانوف خلال اللقاء عن تعازيه لنظيره الإيراني بضحايا الاعتداءين الإرهابيين في طهران، مشدداً على ضرورة توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب.
الخليج: شهيد و10 جرحى بنيران الاحتلال في مواجهات جباليا
300 ألف يصلون «الجمعة الثانية» في الأقصى
كتبت الخليج: أدى مئات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، في وقت أعلنت مصادر طبية ومحلية في قطاع غزة، أمس الجمعة، استشهاد الشاب عائد خميس جمعة (35 عاماً) وإصابة 10 آخرين برصاص قوات الاحتلال «الإسرائيلي» خلال مواجهات على الخط الفاصل شرق جباليا شمال القطاع.
وزحف عشرات الآلاف من المسلمين إلى المسجد الأقصى المبارك، لأداء صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان فيه، رغم ارتفاع درجات الحرارة والحواجز العسكرية المقامة على مداخل مدينة القدس، والتي حالت دون دخول الآلاف من الفلسطينيين إليه.
وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية أعداد المصلين الذين أموا صلاة الجمعة ب300 ألف مصل من الفلسطينيين والمسلمين من الأقطار العربية والإسلامية، وامتلأت المساجد والمناطق المشجرة والمظلات والساحات والأروقة بالمصلين الذين توافدوا إليه منذ ساعات الفجر الأولى.
وفي مدينة القدس، أغلقت شرطة الاحتلال الشوارع المحاذية للبلدة القديمة بالسواتر الحديدية، وخصصت الشوارع للحافلات التي تقل المصلين، كما انتشر أفراد الشرطة على أبواب القدس القديمة والمسجد الأقصى، كما أطلق المنطاد الحراري فوق المدينة لتصوير المصلين.
وحيا الشيخ عكرمة صبري – إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك كافة المسلمين الذين زحفوا إلى الأقصى لأداء الصلوات فيه. وقال: «إن الزحف إلى الأقصى هو رد علني إيماني ورسالة واضحة لكافة الطامعين فيه وللعالم أجمع، بأن أهالي بيت المقدس وأكناف بيت المقدس يحبون الأقصى حباً إيمانياً وقلوبهم وأحاسيسهم معلقة بالمسجد، وهم على الوعد والعهد لحمايته، فالأقصى يمثل جزءاً من إيمانهم وعقيدتهم ولا مجال للمساواة ولا للتفاوض عليه ولا للتنازل عن ذرة تراب منه».
واستنكر الشيخ صبري في خطبته الاعتداءات والتجاوزات «الاسرائيلية» المتواصلة في الأقصى، والتي كان آخرها عقد الاجتماع الأسبوعي لسلطة الاحتلال داخل أحد الأنفاق أسفل الأقصى.
على الصعيد الميداني، اكدت مصادر استشهاد شاب فلسطيني واصابة 10 اخرين بنيران الاحتلال خلال المواجهات في شرق جباليا.
وتزامنت المواجهات مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الحربية في أجواء القطاع مصدرة أصواتاً مخيفة.
كما أصيب شاب برصاصة في قدمه خلال مواجهات مع قوات الاحتلال قرب موقع «ناحل عوز»، شرق مدينة غزة، ونقل على إثرها إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة لتلقي العلاج، فيما أصيب آخرون بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال على الشبان الذين اقتربوا من السياج الفاصل شرق المدينة.
واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة أسرى محررين، بالخليل جنوب الضّفة الغربية، وصادرت مركبتين لاثنين منهم.
وقالت مصادر محلية في مدينة الخليل، إن قوات عسكرية اعتقلت عبدالخالق النتشة بعد اقتحام منزله وتفتيشه في المدينة، وصادرت سيارة جيب يملكها، ونقلته إلى جهة مجهولة. كما اعتقلت قوّة عسكرية أخرى الأسير المحرر ضرار أبومنشار والأسير المحرر ثائر أبورموز.
وقمعت قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 14 عاماً، لصالح مستوطني مستوطنة «قدوميم» المقامة عنوة على أراضي القرية.
وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم بأن أعداداً كبيرة من جنود الاحتلال ووحداته الخاصة هاجموا المشاركين في المسيرة باستخدام الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط دون وقوع إصابات.
وأكد منسق المقاومة أن المشاركين في المسيرة أفشلوا كميناً نصبه جنود الاحتلال لاعتقال الشبان بين أشجار الزيتون القريبة من الشارع المغلق حيث تصدوا لهم بالحجارة وأجبروهم على التراجع دون اعتقالات.
وفي بلعين، شارك عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب في المسيرة السلمية الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان وجدار الضم والتوسع العنصري. وانطلقت المسيرة عقب أداء صلاة الجمعة في الأراضي المهددة بالمصادرة، جنوب القرية، حيث أشعل الشبان عشرات الإطارات، فيما نصبت قوات الاحتلال كمائن خلف الجدار، للإيقاع بالشبان واعتقالهم، حيث حاولت اعتقال فتى تمكن من تسلق الجدار، وإشعال إطار مطاطي فوقه.
البيان: الدوحة تلعب بالنار عبر استقدام «الحماية»
كتبت البيان: بدأت الدوحة من الأيام الأولى للأزمة الحالية بترجمة خطاب تميم بن حمد آل ثاني على الأرض، حين قالت إن إيران ليست دولة عدوة وإنما صديقة، وبالفعل منذ اللحظات الأولى للأزمة وصل الحرس الثوري الإيراني إلى الدوحة من أجل الإشراف بشكل مباشر على حماية قصر تميم وأفراد النظام الحاكم، إن ذلك ليس ارتماء في أحضان السياسة الإيرانية فحسب.
وإنما تسليم الدولة وهيبتها وشعبها إلى النظام القاتل من الشرق إلى الغرب العربي، ومع ذلك تجد النظام القطري يتحدث عن السيادة وعن العروبة وعن أمن الخليج الذي بات ورقة مساومة قطرية.
ولم يتوقف العبث القطري بأمن الخليج والمنطقة عند الحدود الإيرانية، بل تجاوز ذلك بكثير حين أقر البرلمان التركي إمكانية الانتشار العسكري على الأراضي القطرية واحتمال إرسال 3000 جندي لحماية النظام القطري من الانهيار. بينما قالت دول الخليج منذ اليوم الأول للمقاطعة إن الخيارات العسكرية ليست واردة في أزمة قطر .
واستبعدت ذلك بشكل تام، بينما تصر قطر على جلب التدخلات الخارجية من كل مكان والمتاجرة بالأزمة إلى أبعد الحدود، حتى أنها مستعدة لإشعال المنطقة بالفتن والتحريض وهي بالفعل تجيد هذه اللعبة.
يقال ليست هناك دولة تتغير وإنما هناك دولة تنكشف في السياسة، وهذا تماماً ما ينطبق على الحالة القطرية، فما من شيء تغير في السياسة القطرية، بل هناك دولة انكشفت حقيقتها على المجتمع الخليجي وباتت تشكل بشكل واضح ومباشر على أمن واستقرار المنطقة. وهذا ما يؤكد صوابية الموقف الإماراتي والسعودي والبحريني في التعامل مع قطر.
ذلك أن قطر ستذهب أبعد من ذلك بساستها المتواطئة إقليمياً. لكن الحكمة السياسية والدرس التاريخي، يقولان إن كل دولة محكومة بالتاريخ والجغرافيا ولا يمكن تجاوز هذين العامين مهما كانت الظروف، لذا ستبقى حدود قطر.
كما هي ولن ينقذها في ذلك أي أحد في تغيير محيطها الجيوسياسي، الأمر الذي يفرض عليها أن تتعقل وتعود إلى الحضن الخليجي وإعادة بناء المنظومة الأمنية الخليجية وفق مصلحة الجميع، وذلك أفضل من التدويل وحمل المسألة إلى أطراف إقليمية.
وأول من تفاعلت مع الأزمة القطرية، هي إيران التي ذكرت في وسائل إعلامها أنها المستفيد الأول من النظام القطري الذي يتجه لتفعيل برامجه الاقتصادية مع طهران. وذكرت الصحف الإيرانية أن الاقتصاد الإيراني سيكون أكثر انتعاشاً في ظل الأزمة التي يعيشها الاقتصاد، لافتاً إلى أن الدوحة ستعزز من قوة الاقتصاد الإيراني.
وقد كشف موقع «سي إن إن» الرغبة القطرية في إشعال الفتنة في المنطقة، إذ كشف مصدر أميركي نشاطاً عسكرياً متزايداً في قطر، بعد الحديث عن وصول الحرس الثوري الإيراني إلى الدوحة. وأضاف الموقع أنه تم رصد حركات عسكرية وتحركات لـ16 دبابة واستدعاء جنود، فيما يشير إلى اتجاه قطر للتصعيد مستعينة بإيران وبعض الدول.
الحياة: قوات سورية وعراقية تلتقي على الحدود
كتبت الحياة: شهدت البادية السورية أمس، تطوراً لافتاً تمثّل في الإعلان عن وصول القوات النظامية السورية وميليشيات حليفة إلى الحدود مع العراق شمال شرقي منطقة التنف التي تضم قاعدة تنتشر فيها قوات خاصة أميركية ومن دول غربية أخرى إلى جانب فصيل سوري معارض. وجاء هذا التقدم على رغم تحذيرات وجهتها الولايات المتحدة في الأيام الماضية وترجمتها بما لا يقل عن ضربتين جويتين على أرتال للقوات النظامية وميليشيات شيعية تقاتل إلى جانبها بإشراف إيراني بعدما اقتربت من التنف التي يمر عبرها الطريق الدولي دمشق- بغداد. ولم يكن واضحاً فوراً هل تنوي القوات الأميركية الرد على ما يبدو «إصراراً» من طهران على فتح طريق برية بين العاصمتين السورية والعراقية.
وأعلن «الإعلام الحربي» التابع لـ «حزب الله» اللبناني مساء أمس، «وصول أولى وحدات الجيش السوري والحلفاء إلى الحدود السورية- العراقية شمال شرقي التنف»، بعد يوم من إسقاط التحالف بقيادة أميركا طائرة «درون» تابعة للقوات النظامية أو لحلفائها في المنطقة ذاتها. وأظهرت خريطة ميدانية وزعها موالون لحكومة دمشق أن قوات سورية وعراقية التقت عند موقع حدودي في الصحراء شمال شرقي التنف، وتحديداً في المنطقة الفاصلة بين مواقع «داعش» في البادية وتلك التي تسيطر عليها الفصائل المدعومة من الأميركيين. والتقاء القوات النظامية السورية والعراقية في تلك النقطة قد يعني قطع الطريق أمام تقدم الفصائل السورية بدعم أميركي من ريف حمص إلى ريف دير الزور على طول الحدود مع العراق بهدف الوصول إلى مدينة البوكمال. ولا يُعتقد أن الأميركيين يمكن أن يسمحوا بمثل هذا السيناريو إلا إن كان نتيجة اتفاق غير معلن مع روسيا التي كانت عبّرت أكثر من مرة عن استيائها من ضربات التحالف للقوات النظامية وحلفائها في البادية، مؤيدة تقدمها نحو حدود العراق.
وفي هذا الإطار، نقلت محطة «روسيا اليوم» عن الفريق أول سيرغي سوروفيكين، قائد مجموعة القوات الروسية في سورية، قوله إن «الإنذارات» التي يوجهها الأميركيون إلى الجيش النظامي السوري تأتي «بتبريرات سخيفة تماماً». وقال سوروفيكين في مؤتمر صحافي مع الفريق أول سيرغي رودسكوي، رئيس مديرية العمليات في هيئة الأركان العامة، إن «القوات الحكومية السورية والقوات الرديفة استعادت السيطرة على مقطع من الحدود السورية- الأردنية طوله 105 كيلومترات، وأقامت 9 معابر حدودية»، مشيراً إلى «توقيع اتفاقات انضمام 22 بلدة في تلك المنطقة للهدنة، ما يكلل عملية المصالحة مع عشائر الدروز والبدو التي تسيطر على هذه المنطقة بالنجاح». وشدد على «أن القوات الحكومية تواصل عملياتها للسيطرة على كامل الحدود السورية- العراقية والسورية- الأردنية»، قائلاً: «في سياق التقدم، واجهت القوات الحكومية عراقيل من قبل طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وطرح الأميركيون أمام الجيش السوري إنذاراً عديم الأساس، بعدم الاقتراب من مواقع ما يعرف بالجيش السوري الجديد». وتابع أن الأميركيين يبررون موقفهم هذا بـ «مزاعم سخيفة تماماً باعتبار أن القوات الحكومية تمثل خطراً على القواعد الأميركية ومعسكرات تدريب مقاتلي المعارضة في جنوب سورية»، على ما جاء في تقرير «روسيا اليوم».
في غضون ذلك، أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إلى اشتباكات عنيفة تدور بين «قوات الشهيد أحمد العبدو» و «جيش أسود الشرقية» المدعومين من التحالف الدولي من جهة، والقوات النظامية والمسلحين الموالين من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، في أطراف البادية بريف دمشق الجنوبي الشرقي. وأكد أن فصيلي المعارضة تمكنا من السيطرة على تلة قرب منطقة بير القصب القريبة من تل دكوة التي انتزعتها منها القوات النظامية أول من أمس. وأضاف أن المعارضين يشنون هجوماً معاكساً لاسترداد ما خسروه في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تقع قرب مطار الضمير، مشيراً إلى أنهم أسروا عناصر من القوات النظامية.
القدس العربي: انتحاريتان من «الدولة الإسلامية» تفجران نفسيهما في كربلاء وبابل وتقتلان 34 عراقيا… استهدفتا سوقاً ومحطة للحافلات… ومعظم الضحايا أطفال ونساء
كتبت القدس العربي: قالت مصادر أمنية عراقية، إن امرأة فجرت حزامها الناسف في سوق مزدحم في بلدة المسيب في بابل، أمس الجمعة، مما أسفر عن مقتل 31 وإصابة 35.
وقال ضابط أمن إن هجوم بابل نفذته امرأة أخفت القنبلة تحت ملابسها.فيما بيّن رئيس اللجنة الامنية في مجلس بابل ثامر ذيبان، أن «السوق كان مزدحما، وأن اغلب الضحايا والجرحى من النساء والأطفال»، مشيرا إلى أن «الحصيلة من الممكن أن ترتفع بسبب خطورة جراح البعض منهم».
وذكر عباس ساجد (30 عاماً)، شاهد عيان وصاحب محل تجاري وسط السوق «رأيت على بعد حوالى أربعين مترا كتلة من النار ارتفعت وسط حشد من الناس وتطايرت بعدها جثث الضحايا».
وأضاف أن «البعض هرب راكضا فيما تصاعدت النيران من جسده فيما تناثرت أشياء في كل مكان».
وأعلنت وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤولية الأخير عن الهجوم، إضافة إلى هجوم انتحاري آخر وقع في وقت متزامن تقريباً في محطة للحافلات وسط كربلاء أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 15 آخرين.
وقال أحد ضباط الأمن إن المنفذة امرأة أيضا أخفت القنبلة تحت ملابسها.
وتأتي هذه الهجمات من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» في وقت يعاني فيه الأخير من حصار تفرضه القوات العراقية على عناصره غرب الموصل، حيث انحسرت مناطق سيطرته إلى عدة أحياء في المدينة القديمة.