من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الأخبار : بورصة قانون الانتخاب: تشاؤل!
كتبت “الأخبار “: التشاؤل سيّد الموقف. حتى المفاوضون لا يتحدّثون بثقة عن قدرتهم على تخطّي العقبات، ولا يجدون إجابة واضحة عن السؤال الأكثر جدية: هل ما يُطرح اليوم يهدف إلى نسف الاتفاق على قانون النسبية في 15 دائرة للعودة إلى الستين، أم أنه مناورة لرفع سقف التفاوض؟
من شاهد أمس مقدّمتَي نشرتَي الأخبار على محطتَي “أن بي أن” و”أو تي في” التلفزيونيتين، لم يجد سوى التشاؤم. تشاؤم بنتيجة التفاوض على قانون للانتخابات، وبمستقبل العلاقات بين القوى السياسية الرئيسية، وتحديداً، بين رئيسَي الجمهورية ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري. الأولى تتحدّث عن العودة إلى نقطة البداية في المفاوضات، والثانية توجّه سهامها إلى بري من دون أن تسميه.
في المقابل، يسود التفاؤل كلام المعنيين بالمفاوضات، الذين يبشّرون بحتمية التوصل إلى قانون جديد للانتخابات، مبنيّ على النسبية في 15 دائرة. ويتعزّز هذا الجو من التشاؤل بخبر الاجتماع الليلي الذي جمع رئيس الحكومة سعد الحريري والوزير علي حسن خليل والنائب جورج عدوان والوزير جبران باسيل، والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل. وهذا الاجتماع الذي امتد حتى فجر اليوم، لم يحلحل العقد.
وقالت مصادر المجتمعين إن التوصل إلى قانون جديد لا يزال بحاجة إلى وقت طويل. لكن أحد المفاوضين، وقبل بدء الاجتماع، أكّد أن “الأمور جيدة، وهي أفضل بكثير مما يُعكس في الإعلام”. وأكّدت مصادر المتفاوضين أن كل القضايا حُسِمت، باستثناء طريقة احتساب الفائزين، التي يصرّ التيار الوطني الحر على إدخال العامل الطائفي فيها، بما يعيد إحياء اقتراح “التأهيل الطائفي” الذي سقط في المفاوضات قبل أسابيع.
وبعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح أمس، طالب النائب إبراهيم كنعان بـ”تحديد عتبة النجاح للمرشح على أن تكون 40% من الحاصل الانتخابي ضمن طائفته ، ذلك لأننا في نظام يتطلب تأمين تمثيل فعلي لا يكون على حساب من يمثل منطقته وطائفته ودائرته”. فالتيار لم يكتف بالحاصل الانتخابي المشروع (مجموع عدد المقترعين مقسماً على عدد المقاعد)، كشرط لفوز أيّ لائحة بمقعد واحد، بل ذهب أبعد من ذلك عبر إدخال مشروع رئيس الحزب جبران باسيل التأهيلي بشكل أو بآخر الى النظام النسبي، ربما في مسعى لرفع سقف المطالب قبيل ساعات من الاجتماع المفصلي الذي ترأسه الحريري ليلاً. وكان لافتاً، بحسب أعضاء في التكتل، أن باسيل شدّد على كونه لم يطالب بتعديل الدستور لتثبيت المناصفة، لأن الدستور حسم أمر المناصفة عندما تحدّث عن التساوي بين المسلمين والمسيحيين في مجلس النواب، وأنه طالب بضمانات متصلة باللامركزية الإدارية وإنشاء مجلس للشيوخ واعتماد البطاقة الممغنطة في عملية الانتخاب (إذا لم يتسنّ إقرارها في الانتخابات المقبلة، ففي التي تليها) وبإدخال إصلاحات تتصل بالإنفاق الانتخابي.
وكان كنعان قد عدّد إصلاحات أخرى يطالب بها التيار، ومنها “تمثيل الانتشار بستة مقاعد”، مطالباً الكتل السياسية بأن تحسم أمرها، “لا سيما أن هناك مقاعد نيابية لا تعبّر عن واقع جدي انتخابي في الشكل الحالي، فما المانع من إعادة توزيعها مناصفة بين المسلمين والمسيحيين على الانتشار؟”. أما عن موعد الانتخابات فقال: “نحن مع إجراء الاستحقاق في أقرب فرصة، وفي ضوء رأيين على هذا الصعيد، الأول يريدها في تشرين 2017 والثاني في آذار 2018، فنحن نميل الى إجرائها في تشرين. والحديث عن بعض المسائل اللوجستية والمالية ليس عائقاً، لا سيما أن كلفة الانتخابات يمكن أن تتأمن من خلال الموازنة، أو اعتماد إضافي، أو من الاحتياط بقرار من مجلس الوزراء”.
وختم كنعان: “لا نريد أن يتحول تأجيل المهل إلى تمديد مقنع، لأن التمديد بالنسبة الينا خطّ أحمر”. في المقابل، كان لوزير الإعلام ملحم رياشي رأي آخر في مسألة موعد إجراء الانتخابات، إذ رأى أن “الجميع بحاجة للتعلم على القانون الجديد من الناخبين والمنتخبين ورؤساء الأقلام، إضافة الى طريقة الفرز، وسيحتاج الى ستة أشهر وهي كافية لذلك”. وأشار الى أن “من الممكن ألا يتم طرح القانون على جدول أعمال مجلس الوزراء اليوم ويتم تأجيله الى جلسة خاصة”. ولفت الى أنه زار رئيس مجلس النواب نبيه بري الأسبوع الماضي، و”كان واضحاً لجهة موافقته على تعديل الدستور لتكريس المناصفة. وبرأيي إن تكريس المناصفة أمر واقع، سواء بورودها في اتفاق الطائف أو غير ذلك، وممكن أن تكرّس كذلك عبر قانون الانتخاب”.
من جانبه، ردّ بري ضمنياً على ما سبق في دردشة أمام زواره أمس، وأكد في معرض انتقاده إعادة طرح بنود كان قد تم تجاوزها في الايام الاخيرة في ما يتعلق بقانون الانتخاب، وخصوصاً الشق المذهبي في الصوت التفضيلي، قائلاً: “لو قامت الساعة لن أقبل بجعل لبنان طائفياً. انظروا الى ماذا يجري في المنطقة. نحن نشهد ما يمكن وصفه ببداية تقسيمها، فهل نمعن ببلدنا ونسير في هذا المسار؟”. وتحدث بري عن إعادة طرح بعض الافرقاء موضوع مجلس الشيوخ ونقل عدد من مقاعد مجلس النواب وتعديل الدستور في ما يتعلق بالمناصفة، فأعاد التأكيد أن “العرض الذي كان قدّمه حتى 15 أيار التغى ولا عودة اليه”.
وذكّر بأنه كان أول من طرح موضوع مجلس الشيوخ منذ لقائه البطريرك الماروني في الفاتيكان، ثم في طاولة الحوار برئاسة الرئيس السابق ميشال سليمان في قصر بعبدا، ثم في طاولة الحوار في عين التينة. وعرض لتلك المرحلة بالقول إنه “فسّر الدستور على نحو يجعل مجلس الشيوخ وطنياً كما مجلس نواب وطني لاطائفي بالإصرار على المناصفة”. وأضاف: “ذهبت بالتفسير على نحو يتزامن فيه استحداث مجلس للشيوخ وفق الأرثوذكسي مع قانون انتخاب وطني. ومن باب الحرص عليها، اعتبرت أن كلمة وطني تعني المناصفة”. ثم تحدث عن الطروحات التي رافقت وضع قانون الانتخاب، فأشار الى أنه أبلغ النائب جورج عدوان في حضور الرئيس سعد الحريري موافقته على النسبية بـ6 أو 10 أو 11 أو 12 أو 13 دائرة، وأنه رفض اقتراح الـ15 دائرة قبل أن يعود ويوافق عليه، “بعد ما تحقق من هذا الاقتراح. إلا أنهم الآن يعودون الى طرح ما كنت قد تجاوزته بالنسبة الى نقل المقاعد وتثبيت المناصفة في الدستور التي هي مثبتة في الأصل ولا تحتاج الى ما يثبتها”.
البناء : الجيش السوري يُحكم حصار داعش شمالاً وشرقاً… وغارة أميركية للإرباك في التنف ترامب يتبنّى حصار قطر… وألمانيا تحمّله التوتر… وبوتين وماكرون للتسوية تصعيد سياسي وإعلامي يسبقان اجتماع الوسط… والتبريد لمواصلة المساعي
كتبت “البناء “: فيما أعلنت قوات سورية الديمقراطية والتحالف الدولي بقيادة واشنطن عن بدء معركة تحرير الرقة، كان الجيش السوري يُنهي تقدّمه على ثلاثة محاور لإحكام الحصار على داعش داخل الرقة وإقفال أبواب النزوح العسكري أمام التنظيم، وإجبار مَن يريد قتاله على خوض المعركة حتى النهاية. وهو المنهج ذاته الذي اتبعه الحشد الشعبي في معركة الموصل بتقدّمه غرب الموصل وقطع خط الانسحاب والإمداد لداعش نحو تركيا ثم نحو سورية. وهكذا نجح الجيش السوري ببلوغ الحدود الإدارية لمحافظة الرقة من الجهة الغربية بعد سيطرته على القرى الواقعة جنوب مدينة مسكنة التي دخلها قبل يومين، بينما نجح تقدم الجيش وحلفائه شرقاً بإقفال فرص التواصل أمام داعش مع ريف حماة من جهة والتسلل إلى البادية من جهة مقابلة، بحيث أقفل المسرب الجنوبي للرقة كلياً وصارت الجبهة الجنوبية للرقة تحت سيطرة الجيش السوري، فيما تواصل وحدات الجيش والحلفاء التقدّم نحو الشرق شمالاً وجنوباً باتجاه خط الحدود مع العراق، حيث كان التطور الأبرز أمس، إعلان البنتاغون عن قيام الطيران الأميركي بشن غارة على وحدات رديفة للجيش السوري قرب التنف بسبب ما وصفه تخطّيها مناطق منع الاحتكاك مع قاعدة التنف التي يتخذها الأميركيون غرفة عمليات لهم، ووصفتها مصادر عسكرية متابعة بمحاولة إرباك لتقدم الجيش وحلفائه نحو الحدود لمنح الجماعات التي ترعاها واشنطن فرصة بلوغ نقاط على الحدود، يحول دونها عجزها العسكري وبنيتها الرخوة التي تشتت في البادية مع أول مواجهة مع الجيش السوري، بينما يواصل الحشد الشعبي تقدّمه جنوباً على خط الحدود في موازاة محافظة دير الزور بعد بلوغه جنوب محافظة الحسكة قبل يومين، وإعلان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أن الإمساك بالحدود سيتواصل بالتنسيق مع الحكومة السورية.
في الخليج، لا تزال الأزمة القطرية السعودية عنوان التطورات التي شغلت المسرح الدولي والإقليمي، فبينما بدأت نتائج الحصار المالي والجوي والبحري والبري تظهر على الاقتصاد القطري والحال التموينية في الأسواق والرحلات الجوية والبنوك وسوق الأسهم، أعلنت السعودية بلسان وزير خارجيتها عاجل الجبير مطالبتها بطرد حماس والأخوان المسلمين ووقف دعمهم من جانب قطر كشرط لوقف الحملة، فيما نقلت مصادر كويتية عن مباحثات الوساطة التي يقودها أمير الكويت الذي زار السعودية والتقى ملكها، أن ملف بوكو حرام في نيجيريا جزء من المفاوضات والعلاقات مع إيران في مقدمتها، وبين السطور الإعلان عن عدم الثقة بما يتم التعهد بتنفيذه من قبل الأمير الحاكم في قطر والدعوة للبحث عن ضمانات من دون تسميتها، بالإيحاء بتنحي الأمير كأحد الحلول المطروحة.
دولياً، كان اللافت مجاهرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمسؤوليته عن الأزمة مع قطر وحصارها، وتبنّيه الموقف السعودي باتهام قطر بالمسؤولية عن الإرهاب، واعتبار القرارات السعودية من ثمار زيارته للرياض، بينما أعلن وزير خارجية ألمانيا اتهام ترامب بالتسبّب بالتوتر في الخليج معلناً التضامن مع قطر في محنتها، كما قال، ليقف الرئيسان الرئيسان الروسي والفرنسي على خط تشجيع التسويات.
على الساحة الإقليمية سارت إيران خطوة باتجاه قطر بفتح أسواقها ومياهها أمام القطريين لفك الحصار، بينما في تركيا المعني الأول بالهجوم على قطر، فقد دعا زعيم المعارضة الرئيس التركي رجب أردوغان لتجنّب مصير قطر، بينما واصلت السعودية مساعيها لضم دول جديدة لقرارات المقاطعة، فاكتفى الأردن بتخفيض التمثيل الدبلوماسي مع قطر، وأعلن المغرب إجراءات تحويل مسارات طيرانه، وانضمت موريتانيا لقرارات قطع العلاقات الدبلوماسية.
في لبنان، عودة التبريد لمناقشات تفاصيل قانون الإنتخاب بعد نهار عاصف مليء بالاتهامات والتصعيد، بصورة أوحت أن كل ما تمّ إنجازه في إفطار بعبدا آخذ في الانهيار. وقد نجح لقاء بيت الوسط الذي عقد ليلاً برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري وحضور وزيري المالية والخارجية علي حسن خليل وجبران باسيل، والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل، ونائب رئيس القوات النائب جورج عدوان ومدير مكتب رئيس الحكومة نادر الحريري، في تبريد الأجواء وإعادة المناقشات إلى كيفية إنجاز القانون قبل نهاية ولاية المجلس النيابي الحالي، واستحالة تحميل نصوص القانون كل شيء لكل طرف باعتباره تسوية الممكن، على أن تتضمّن مقدمة القانون التزام المجلس المنتخب على أساسه بإعداد قانون جديد ينشئ بموجبه مجلساً للشيوخ وتتحقق معه المبادئ الإصلاحية التي تضمّنها اتفاق الطائف، بما يضمن تعزيز ميثاق العيش المشترك.
لقاء خماسي في بيت الوسط
تعيش القوى السياسية سباقاً محموماً مع الأيام القليلة المتبقية من عمر المجلس النيابي الذي تنتهي ولايته في 19 حزيران الحالي، حيث تكثفت الاجتماعات الى الحد الأقصى وأبرزها اللقاء الخماسي الذي عقد مساء أمس في بيت الوسط، ضمّ الى جانب رئيس الحكومة سعد الحريري، رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل والوزير علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لـ “حزب الله” الحاج حسين الخليل والنائب جورج عدوان والسيد نادر الحريري.
وأشارت مصادر مطلعة لـ”البناء” الى أن “مشاركة الأقطاب كافة لا سيما معاون السيد نصرالله وجمع كلاً من الوزيرين خليل وباسيل على طاولة واحدة يؤشر الى اقتراب الاتفاق على قانون الانتخاب”، ولفتت الى أن “حزب الله بذل جهوداً كبيرة منذ ما قبل لقاء بعبدا لتقريب وجهات النظر بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري للوصول الى قواسم مشتركة بين الطرفين لإنجاز قانون الانتخاب، لأن الحزب يسعى الى تمرير هذه المرحلة الدقيقة في الداخل بأقل الخسائر الممكنة في ظل انشغاله في أزمات المنطقة وفي سورية تحديداً”.
وأشارت مصادر نيابية في 8 آذار لـ”البناء” الى أن “جزءاً من النقاط العالقة تم تذليلها في لقاء أمس وتمّ تأجيل الجزء الآخر المتعلق بتعديل الدستور وإنشاء مجلسي الشيوخ والنواب واللامركزية الإدارية الى ما بعد إقرار القانون وإنجاز الاستحقاق النيابي، وبالتالي في حال كان هناك اتجاه ونية حقيقية للحل، فمن المرجّح أن يكون مشروع القانون على طاولة مجلس الوزراء اليوم من خارج جدول الأعمال أو بجلسة خاصة في بعبدا خلال اليومين المقبلين على أن تكون جلسة 12 حزيران المقبل لإقراره في المجلس النيابي”.
ولفتت المصادر الى أن “ما نسمعه اليوم من طروحات في هذا الوقت الضيق، يأتي في إطار الشروط التعجيزية”، معتبرة “أننا نحرص كل الحرص على المناصفة ودور المسيحيين وحصولهم على كامل حقوقهم في مجلس النواب والمناصب العليا”، لكنها “حذّرت من المطالبة بتعديل الدستور، الأمر الذي يستدرج مطالب من طوائف أخرى بتعديلات مماثلة ما يدخلنا في صراع طائفي لا ينتهي في ظل الظروف الحالية”.
الديار : خطة داعش لاقتحام مواقع الجيش …دفعات من الانتحاريين الجنرال فوديل في بيروت.. هل يُعطي الضوء الأخضر للمعركة في الجرود؟ الجيش يطلب استبدال بعض برامج التدريب بأسلحة نوعيّة ضروريّة
كتبت “الديار ” : بين تسارع الاحداث الاقليمية على خط الرياض – الدوحة وما بينهما من عواصم، وبورصة التطورات الداخلية اللبنانية من قانون الانتخابات النيابية المتعثر الولادة وصولا الى الحركة الامنية الناشطة خلال الايام الماضية في حرب استباقية لتحصين الجبهة الداخلية وسط حديث عن انفجار وشيك على الجبهة الشرقية، لفت وصول قائد القيادة المركزية الوسطى في الجيش الاميركي الى لبنان على رأس وفد عسكري اميركي.
ففي خضم ما تشهده الساحة السورية من متغيرات مع احتدام الصراع الاقليمي السعودي – القطري، الذي يعيد رسم مشهد التوازنات بين القوى المتطرفة في ظل الاتهامات المتبادلة بدعم الارهاب بين اطراف النزاع، حط الجنرال جوزيف فوديل في بيروت قادما من مقر قيادته في قاعدة العديد القطرية، في توقيت لافت واستثنائي، والاهداف والدلالات الحقيقية لها، ابعد من اعادة التأكيد على الموقف الروتيني حول تقديم كافة انواع الدعم للجيش اللبناني للحفاظ على استقرار وسيادة واستقلال لبنان، خصوصا ان الاخير سيقوم برفقة الوفد الاميركي في زيارة استطلاعية الى الجبهة الشرقية للوقوف عن كثب على حاجات الجيش وجهوزيته، علما انها ستكون الاولى له رغم زياراته الثلاث السابقة، و قضى ليلته في ضيافة السفارة الاميركية في عوكر حيث التقي طاقمها الامني والعسكري.
عليه يؤكد مرجع رسمي أنّ القائد الاميركي لم يفاتح المسؤولين الذين التقاهم في مسألة شن الجيش لهجوم عسكري ضد مواقع الارهابيين لتطهير جرود السلسلة الشرقية من تنظيم “داعش”، معتبرا ان هذا الامر شأن لبناني تعود مسألة القرار فيه لقيادة الجيش اللبناني وخططه واستراتيجيته التي يراها مناسبة، خصوصا انه نجح في الامساك بزمام المبادرة وقلب المعادلات لصالحه مفقدا المجموعات المسلحة اي قدرة على القيام بهجمات، مبديا الاستعداد لفتح مخازن الجيش الاميركي في المنطقة في حال قررت اليرزة تغيير استراتيجيتها في المواجهة.
ويكشف المرجع في هذا السياق الى ان القيادة العسكرية اللبنانية تملك معطيات دقيقة عن الوضع المعنوي المنهار لمجموعات “داعش” في الجرود التي باتت تعيش في جو من اليأس مع فقدانها لمقومات الصمود من اكل وشرب وتراجع عدد مقاتليها بعدما اقفلت طريق امدادها باتجاه البادية السورية واحكام الطوق حولها من قبل الجيش السوري، حزب الله، سرايا الشام وجبهة النصرة، ما دفعها الى القيام بمغامرات غير محسوبة على غرار ما حصل ليل السبت الاحد الفائت، عندما عمد مقاتلو التنظيم الى مهاجمة مواقع للنصرة ومحاولة التقدم باتجاه مخيم النازحين قرب مدينة الملاهي الذي يحوي حوالى 11 الف لاجئ املا في “تجنيد” رجاله للقتال الى جانبه لتأمين الهجوم باتجاه عرسال، التي تبقى هدفا اساسيا لتلك الجماعات باعتبارها قاعدة خلفية ولوجستية، لتأمين حاجات المقاتلين ونقطة انطلاق للعمليات الارهابية نحو الداخل اللبناني. وتشير المعطيات في هذا الخصوص الى خطة لدى ارهابيي “داعش تقوم” على مواجهة خطوط الجيش الامامية بمجموعات متلاحقة من الانتحاريين على غرار تكتيكاتهم في العراق وسوريا لاحداث ثغرات في الجبهة تسمح لهم بالتسلل باتجاه الداخل اللبناني.
صحيح ان رحلة الجنرال الضيف مع مرافقيه نسقت مبدئيا خلال زيارة العماد قائد الجيش الى الولايات المتحدة الاميركية الشهر الماضي كونها روتينية، لمتابعة نتائج زيارة العماد عون الى واشنطن، والذي “وطدت” علاقته بالقائد الاميركي المعروف عنه حماسته لدعم الجيش اللبناني بكل انواع السلاح التي يطلبها، وحماسته لزيادة برنامج المساعدات من تدريب وتسليح، بعد تكليفه بمتابعة مختلف اوجه التعاون بين الجيشين اللبناني والأميركي وبرامج المساعدات والهبات، والتي تمّ إرساؤها حسب الحاجات التي حددتها قيادة الجيش اللبناني وفق الخطة الخمسية الجاري تنفيذها منذ العام 2013. الا ان احدا لا يستطيع فصلها عن انطلاق معركة تحرير الرقة، حيث سرب انه قام خلال الايام الماضية بزيارة سرية الى مناطق انتشار قوات سوريا الديمقراطية، تزامنا مع الحرب بين المملكة والامارة بانعكاساتها على الحدود اللبنانية وفي الداخل اللبناني، مع كشف مصادر دبلوماسية ان قطر نجحت خلال الاسابيع الماضية من تحييد جبهة النصرة من القتال على الجبهة اللبنانية.
المستقبل : دحَضَ موضة “الأكاذيب والمزايدات” مؤكداً أنّ “شطّ الرملة البيضاء باقٍ لأهل بيروت والنفايات لن تعود” الحريري للبيارتة: أنتم حرّاس العيش المشترك
كتبت “المستقبل “: من القلب إلى القلب.. من قلب ترعرع على حبّ بيروت وآمن بصمودها وعروبتها، إلى “قلب خرّبته الحرب وأعاد له رفيق الحريري الحياة”، كانت كلمة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أمس مفعمة بالواجب الوطني إزاء العاصمة “هذه المدينة الأمانة الغالية على قلوب جميع اللبنانيين”، فتوجّه إلى البيارته بما يمثلون من مختلف الأطياف مشدداً على كونهم “الحرّاس” لدور العاصمة ورسالتها في “العيش المشترك الواحد بين المسلمين والمسيحيين”، سيما وأنهم قدّموا “الغالي والنفيس لتبقى بيروت منارة العلم والحريّة والصمود في العالم العربي”.
وخلال رعايته حفل الإفطار الذي أقامه “تيار المستقبل” في البيال بحضور مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والوزيرين نهاد المشنوق وجان أوغاسابيان ونواب بيروت ومحافظها ورئيس بلديتها إلى جانب حشد كبير من الشخصيات والفاعليات البيروتية، استعرض الحريري المراحل السود التي مرّت على العاصمة من الاجتياج الإسرائيلي وممارسات الميليشيات اللبنانية والفلسطينية إلى هيمنة نظام الأسد، والتي خرجت منها بيروت في نهاية المطاف “منتصرة بإرادة أبنائها والمدافعين عن دورها وكرامتها”، مُذكّراً في هذا المجال بأنّ قرار الرئيس الشهيد رفع آثار الحرب الأهلية والخراب عن قلب العاصمة إنما كان فعل إيمان ويقين بأنّ “السلام في لبنان لا يمكن أن يتحقّق إذا بقيت بيروت رهينة الدمار والميليشيات”، مع إبداء أسفه في المقابل لوجود أناس يعتبرون “إنقاذ بيروت من وحول الحرب ومن سباق المسلحين على احتلال بيوتها ومتاجرها وأسواقها غلطة!”.
اللواء : إجتماع ال 5: محاولة لتعويم الإتفاق وإنقاذ البلد من الفراغ إهتمام أميركي بإحباط تفجير إرهابي في الضاحية.. ومطالبة بحسم معركة جرود عرسال
كتبت “اللواء “: على توقيت الساعة العاشرة ليلاً، اتجهت انظار الوسطين الرسمي والسياسي، لمعرفة إلام سينتهي الاجتماع الخماسي، الذي ترأسه الرئيس سعد الحريري في السراي الكبير، وضم اليه وزير المال علي حسن خليل (حركة امل)، وزير الخارجية جبران باسيل (التيار الوطني الحر)، النائب جورج عدوان (القوات اللبنانية)، الحاج حسين خليل (حزب الله)، والسيد نادر الحريري (تيار المستقبل).
الاجتماع الذي استمر حتى ساعة متقدمة من فجر اليوم، وصف بأنه محطة متقدمة على طريق ايجاد لتسوية لقانون الانتخاب، بالنظر الى ضغط الوقت على المهلة المتبقية من عمر المجلس النيابي، والتي تساوي 14 يوماً فقط بنهاراتها ولياليها.
الجمهورية : الدورة التشريعية تبدأ اليوم على وقع إقتراب ولادة قانون الإنتخاب
كتبت “الجمهورية “: اليوم يبدأ سرَيان الدورة الاستثنائية لمجلس النواب، والمحدّدة حصراً بإقرار القانون الجديد للانتخابات، بحسب التفاهم السياسي الذي صاغه اللقاء الرئاسي في بعبدا، ورسم خريطة الطريق إلى القانون بدوائره الـ15. وإذا كانت الأيام السابقة لهذه الدورة شهدت صخباً سياسياً حول مجموعة من العناوين الخلافية، إلّا أنّ ذلك لم يحجب استشعارَ القوى السياسية جميعِها بضيقِ الوقت وهوامش المناورة بطروحات اختلط فيها الواقعي باللاواقعي، ووصولهم إلى حافة الاختيار بين تعبيد الطريق إلى القانون الانتخابي المحصَّن بالتفاهم السياسي، وبين فرشِ هذا الطريق بحفَرِِ تُعطّل المسارَ السليم، وتُحوّله إلى الاتجاه الذي لا تُحمد عقباه، وتضع البلد في مهبّ احتمالات خطيرة بعد نهاية ولاية المجلس النيابي في 19 حزيران الجاري.
مشهد الساعات الأخيرة يَشي باستمرار الصخب العالي النبرة، حيال الطروحات المتجددة، بين مَن هو مصِرّ عليها بصفتها إصلاحات لا بدّ أن تقترن بولادة القانون الجديد، وهذا منطق “التيار الوطني الحر” بالتناغم مع “القوات اللبنانية” وتيار “المستقبل”، وبين مَن هو رافض لها، بصفتها مطبّات معطلة للقانون قبل ولادته، وهذا ما يتأكد من منطق رئيس مجلس النواب نبيه بري ومعه “حزب الله” وسائر الحلفاء في هذا الخط.
إلّا انّ ذلك، ووفقاً لتوجهات القوى كلّها، لا يعني انّ الامور مقفَلة، بل انّ احتمال ولادة القانون يبقى هو الاقوى حتى الآن، خصوصاً انّ الجميع باتوا يَستشعرون بخطر العودة الى الوراء، وهذا ما يتأكّد من خلال إصرار هذه القوى على الجلوس الى طاولة الحسم، وإخراج القانون من عنق زجاجة التعقيدات، والنأي به عن ايّ طروحات قد لا يكون الوقت الحالي ملائماً لها، بمعزل عمّا إذا كانت محِقّة أو كانت من باب محاولة تحقيق مكاسب في الوقت الحرج، أو في آخِر لحظة.
وما يُغلّب الإيجابية على السلبية حتى الآن، هو تأكيد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المتجدّد أنّ القانون سيولد حتماً، وفق ما يُنقل عنه في الآونة الاخيرة، وكذلك التأكيد المتواصل، لا بل الجازم لرئيس الحكومة سعد الحريري بأنّ الايام القليلة المقبلة ستشهد الولادة الميمونة للقانون العتيد.