من الصحافة الإسرائيلية
كشف تقرير صادر عن منظمة “مركز ماكرو للاقتصاديات السياسية”، حول الاستيطان، النقاب عن حجم إنفاق حكومات إسرائيل المتعاقبة على الاستيطان بالأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، ورجحت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم أن إسرائيل وظفت ما معدله 20 مليار دولار بالمشروع الاستيطاني .
وبحسب المنظمة، فإنه على الرغم من هذه التقديرات والمصاريف إلا أنه لا يتوفر أي رقم رسمي شامل حول المبالغ التي أنفقت على الاستيطان منذ 1967، فيما تحدثت وزارة المالية الإسرائيلية، التي تنشر سنويا جزءا من المبالغ المستثمرة، عن إنفاق 3.5 مليار دولار بين عامي 2003 و2015 في الضفة الغربية وحدها.
وتوسعت الصحافة الإسرائيلية في الحديث عن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى ليبيريا للمشاركة في قمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس)، واستغلال هذا الحدث لترميم العلاقات الإسرائيلية الأفريقية. من ابرز العناوين المتداولة في الصحف:
– السعودية والإمارات والبحرين ومصر تقطع علاقاتها بقطر
– “داعش” يعلن مسؤوليته عن هجوم لندن
– استقالة عضو لجنة موضوع المدنيات: يشوهون الحقائق
– التحقيق للمرة الثانية مع درعي وزوجته بقضايا فساد
– رغم شبهة التحرش سلوميانسكي سيترأس لجنة الدستور
– نتنياهو يلتقي بزعماء أفريقيا وينهي الأزمة مع السينغال
– إسرائيل رصدت 20 مليار دولار للاستيطان منذ 1967
– مواجهات بين “الحريديم” والشرطة بالقدس
– مواجهات عنيفة بين حرس نتنياهو وحرس رئيس توغو
أوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية العديد من الانتقادات القاسية التي تعرض لها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من عدد من خصومه وحلفائه السياسيين، فقد ذكرت القناة العاشرة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك اعتبر أن نتنياهو الزعيم الأكثر فشلا في تاريخ إسرائيل، ويمتاز بالسلبية والتشاؤم أكثر من سواه من رؤساء الحكومات الإسرائيلية.
وأوضح باراك -وهو وزير الدفاع وزعيم حزب العمل الأسبق- أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو تواصل تضييع الفرص التاريخية، والتفريط بإمكانية الشروع في مفاوضات مع الفلسطينيين للتوصل إلى حل سياسي إقليمي رغم أن هناك فرصة قد لا تتكرر بإمكانية التنسيق بين إسرائيل وعدد من الدول المعتدلة في المنطقة من خلال وجود مصلحة مشتركة لمحاربة ما وصفه بالإرهاب الإسلامي الراديكالي.
وقال إن حكومة نتنياهو تدار من قبل منظمات اليمين المتطرف التي لديها أجندة واحدة أساسية تتمثل بتعريض إسرائيل للخطر، وهذا الخطر الداخلي يعتبر أكثر قلقا وتهديدا من المخاطر الأخرى الخارجية التي تحيط بها، مشيرا إلى أن إسرائيل في الطريق لأن تصبح دولة أبارتايد، وغارقة في العنف، وتبقى تحيا على خطر الانهيار.
ونقل المراسل السياسي للقناة الثانية أودي سيغال عن وزير الدفاع السابق موشيه يعلون اتهامه لنتنياهو بالتورط في قضايا فساد، معتبرا أن رائحة العفن من السمك تأتي من رأسه، في إشارة إلى نتنياهو باعتباره رئيسا للحكومة الإسرائيلية.
وأضاف يعلون -الذي كان أحد زعماء حزب الليكود- أن الفساد الذي يتورط فيه نتنياهو هو أحد الأسباب التي تؤدي إلى الاضمحلال في إسرائيل، لأن انعدام طهارة اليد من قبل من هم مكلفون بإدارة الدولة أمر يتطلب الانتباه له بخطورة.
ووجه يعلون انتقاداته الحادة للمستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية لعدم فتحه تحقيقات بخصوص قضايا الفساد التي تحيط بنتنياهو، وهي حتى الآن على الأقل ثلاث قضايا فساد.
ونقلت مراسلة موقع “أن آر جي” شيريت أبيتان-كوهين عن رؤساء التجمعات الاستيطانية مهاجمتهم لنتنياهو على ما اعتبروه سياسة جديدة لتجميد الاستيطان باعتبارها خضوعا للسياسة الأميركية التي انتهجها الرئيس السابق باراك أوباما.
وأوضحت أن هذا الهجوم على نتنياهو غير مسبوق منذ سنوات، وذلك عقب إعلان الحكومة الإسرائيلية قبل أيام عن مصادقتها على بناء 2600 وحدة سكنية في الضفة الغربية.